الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد ألماشي بلا دروب

ابراهيم البهرزي

2012 / 2 / 7
الادب والفن


قصائد الماشي بلا دروب.


1_
(أوّل ُ الطريق ....)

انا المسكين ُالذي ظل َّيخبّيء ُعينيك ِ بريدا ًسريّا ً
رغم أن نظرتك كانت مضيافة ً
شرب َمن حضرتها عابرُ وقال :
كانت نظرة ًفي الطريق ِ
وكلّ ما في الطريق متاح ٌ...

2-
(مثلما ..هاهنا أو هناك )


في الطريقِ النيسميِّ
من (العنب الكبير )
حتى (الزيتونة )
مرّت خطى ارهف ألصبايا واشرس الشهداء
وتحيّر قلبي
متراجعا ً, متقدما ً, وفياً , منشقا ً
لا عاشقا ًولا شهيدا ًصرت ُ
كبومة ٍ تحتضن ُالليلَ عشيقا ً
وشريدَ ثأرٍ مجهول ...


3-
(الضبع ُ..في زاوية المقهى )

في المقاهي التي كنا ننافقُ فيها زماننا
هناك َفي زواياها
حين يتصايحُ المكاريُّ والبقالُ والحارس الليليُّ ببندقيته ِ(المكنزي )
كنا نتسقّط ُام كلثوم
من الراديو الخشبي ال (سيرا )...
كان بضعة ُثعالب َ
يخترعونَ الثورة َ
حيث كل ثورة ٍ هي انتقام ٌ من مرح ِ الغافلين ...


4-

(كوخٌ لتندم َفيه ِ وتنادي من تشاء )


خسرت ُاصدقاءا ًهم اطهرُ من الصدقات ِ في ازمانِ الردّة ِ
ذهبا ًكانوا من صنف ِالليرة ِ
ذهبوا في المعتقد وغابوا ..
ظل ًّكريما ًووجيها ًووقورا ً
قاتلَهُمْ !
ذهبوا في منحدر الثوار فرادى
وجموعاً يحتشد ُالقتلة ْ
في حفل ِالاقنعة ِالوطني ..
خسرتُ الطيرَ جميعا ً
لالوذَ بمقبرة ِالفيلة ْ...
وخسرت ُرفاقا ًهُم ْ اسمى من وطنِ النسيان ..
اتذكرُ منفرداً ومقابرهُم ْ
أثرَ الانسان ْ


5-
(في الاخيرِ ..تعودُ لمنزلٍ غريب ...)


ببضع ِساعاتٍ تقطع ُالطريقَ بين ما تغادرُ وما تصل ُ
ببضعةِ اعوام ٍتقطع ُالطريق َ بين ما لاتحبُّ وما تحبُّ
ببضع ِحكايات ٍ
ببضعِ سكائر َ
ببضعة ِاقداحٍ من الشايِ أو القهوة
ببضعة ِاشخاصٍ لزومييّن َ
ببضعِ مجاملاتٍ لابدَّ منها
ببضعة ِحروبٍ مصطنعةٍ
ببضع ِحيوات ٍمقتداة
ببضعةِ ميتاتٍ مهووسات
بثلاث ِحقائق َ
بلْ بحقيقتينِ
وربّما بواحدةٍ
واقلُّ من ذلك
اقل ُّكثيرا ً
اقلّ كثيراً جدا ً
تمتطي حياتك َ وتضربُ الطرقات َكلها
بحوافرِ ما امتطيت َ
كبوة ًكانت ام فروسيّة ً
الحصان ُهو الحصانُ والاسطبلُ هو الاسطبل ُ والفارس ُ في مهبِّ الرهان..


**(العنب الكبير )و (الزيتونة )طرقات في بساتين قرية الشاعر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إن لم أقرأك بعيني ، أقرأك بعقلي
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 8 - 19:55 )
أخي العزيز الجميل ... البهرزي
كم هو جميلٌ وعذب إسم بُهرز !، كجمال بساتينها الفردوسية
رأيتها مرة ، ولا زال أريجها يتداور في صدري
مشغول بعض الشيئ ، لكني معك ومع قصائدك وحروفك حتى وإن مَنَعَتني بعض الحياتيات عن التعليق
مودتي


2 - من القلب
nedaa Aljewari ( 2012 / 2 / 10 - 13:01 )
تحية طيبة
رائع أيها البهرزي...وكأنك تقرأ أحاسييس كل عراقي وخاصة في المقطع الرابع
من منا لم يخسر أعزاء ؟؟؟أقرباء أوغرباء؟؟
لا يمكن أن يجور الزظمان ..ويصدر حكما بالنسيان!!!!!مع الود

اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ