الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفوني بأني أنا المصري وكفي.!

محمد طلعت

2012 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية



لو كنت كاتب وصية لأهلي وقررت أن أخرج للميدان، ترى ماذا أكتب؟
كيف أكتب ؟وأين العقل الذي يكتب؟ وسط كل ما أراه من تخبط على الفضائيات وزعيق كل من هب ودب متحدثا عن مصر، وعن ثورة مصر.. ما بين الذي يستفز رجولتي ووطنيتي بأن عصياني كفر ونقمة على البلاد وخراب على العباد وبين من يستفز رجولتي ويحرض شبابي وحبي لمصر بأن أخرج أنقذ العرض والدم وإلا سأكون (ابن كلب خسيس).!

احترت ما بين من يؤيد المجلس العسكري ويبرر كل أخطائه تبريرا وتلميعا لحد النفاق والضرر للمجلس العسكري، وتشويه صورته على يد أتباعه الذين يدافعون عنه.. وبين من يلعن المجلس العسكري ويصفه بمجلس العار وكأنه مجلس أركان حرب القوات الإسرائيلية على خلفية بأنهم أتباع مبارك وأن مباركا هو الذي سكنهم في هذه المناصب منذ أمد. .!

الكل يلعن من يجلس في البيت ويشاهد ويصمت.. وصفوهم بأنهم حزب الكنبة. فئة أخرى افتراضية غير مرتبطة بمصر على الإطلاق هكذا يصفونهم بأقوال من السخرية والتهكم لحد التجريح المهين.
الكل يلعن من يخرج بالميدان سواء التحرير أو العباسية وشتان بين هؤلاء وهؤلاء، التحرير مخربون وسبب تعطيل نفخ عجلة الإنتاج، ومنهم الشواذ جنسيا وضاربو البانجو هذا غير الباعة الجائلين.. والعباسية مجانين رسمي يقودهم سبايدرمان بإرشادات الأب الروحي لمناهضي الماسونية في مصر الشهير بذكر البط .!
وبين خيام التحرير وبط العباسية ضاعت القضية الأساسية وهى أن الكل يدافع من أجل قضية أخرى غير القضية الأساسية، والأساسية هي مصر.!

إذن مع أية فئة أنضم.............؟

أنضم إلى الميدان مع الثوار أم مع المخربين أم مع المجانين؟ وهل توجد بينهم شارة تفرقهم؟ لا أعرف.. غير أن الكل يتحدث بلا عمل.. الكل يثرثر لحد "الترترة" على الآخرين.!

والحل أخيرا من وجهة نظرهم الخروج العام في اضطراب شامل يوم 11 فبراير القادم، بهدف إسقاط ما تبقى من الدولة المصرية منذ عهد محمد على، وهو الجيش المصري، والذي يتعامل وفقا لعقيدة راسخة فى أذهان جنوده وقياداته بالولاء الأول والأخير للوطن مصر والتاريخ أثبت هذا في أكثر من مناسبة وبلا مناسبة منذ الالتفاف حول عرابي ضد الخديوي توفيق 1882م، ثم الخروج على الحاكم مرة أخرى بقيادة عبد الناصر في 1952م، ثم الخروج على الحاكم مبارك في 2011م.

الجيش لا ينفصل عن قائده المباشر له ومبارك حين خلع بدلته العسكرية وارتدى الزى السياسي فهو مجرد قائد شرفي له الولاء المشروط وليس ولاء كامل، وهذا ما يفسره دائما قانون الانقلابات العسكرية على مدار التاريخ على الحاكم حتى لو كان عسكريا في ماضيه.
أزعم وربما أكون مخطئا في التقدير إن ما حدث في مصر فبراير 2011م، هو أقرب ما يكون إلى انقلاب عسكري أبيض مشروط بتوفير الرعاية والأمن والأمان للرئيس المخلوع، بهدف إنقاذ مصر من مجزرة حقيقة كان مبارك وأعوانه السياسيين يزجون الجيش فيها مع الشعب.
الشعب والجيش يد واحدة، بهذا الشعار الذي تسرب أو الذي قيل بفطرة الموقف يدل على التمسك بالحصن الأخير لهذا الوطن وهو الشعب والجيش.

المخطط الذي طالما تم التلويح له بأن هناك وقيعة بين الشعب والجيش.. وأنا هنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة لكن أؤمن بالتجربة وربط الشواهد بعضها بالبعض حتى أستنتج النتيجة. ولنا في العراق كبداية التفتت والتقزم في المنطقة العربية بضرب بنية الجيش العراقي رابع أقوى جيش على مستوى العالم حينذاك والذي تفكك فتفككت مقاومة الشعب الذي وقع فريسة لعصابات التطرف التي ساقت الشعب العراقي وصنفته إلى فئات وأعراق ومجموعات فباتت كل مجموعة في حد ذاتها عصابة مسلحة تتحرك وفقا لمخطط هدم عبثي بلا جدوى.

لبيبا انتهى بها الحال كما تعرفون. سوريا لم ينته الحال، فالجيش والقيادة السياسية مازلت تقاوم التيار الضاغط لهدم أركان الدولة ومحاولات الأمل الأخيرة لصحوة الشعب السوري رغم ما وقع من الدم والشهداء بلا هدف ولا قضية واضحة، وإن اتفق مع وجوب الهدوء والبدء في الإصلاح الثوري ووضع دستور جديد صالح لطوائف الشعب السوري بأكمله بقيادة الأسد الابن إلى أن تنتهي فترة ولايته ويشهد المجتمع السوري بدايات الحرية، وهذا ما يجب على حكام وأنظمة الشعوب العربية ككل وليس نظام الأسد فحسب قبل أن تتداعى طاولة "الدومينو" العربية تباعا.!
الإجابة تونس. وماذا في تونس يجعلنا نضعها نموذجا لدولة مثل مصر أو سوريا، وأمامنا نموذج ليبيا الأكثر دمارا ونموذج اليمن غير المفهوم عبثي المشهد.. تونس كانت الشيكولاتة للربيع العربي.!

كل ما سبق ليس دفاعا عن الجيش ولا نقضا لثورات الشعوب التي تأخرت كثيرا وحين خرجت، خرجت في وقت غير مناسب؛ خرجت حين توارى العظماء من عقلاء الوطن الذين غربت عنهم شمس الإعلام العربي والمصري عن قصد وسوء نية والجري وراء خصيان القصور وعبيد الدراهم (شبع بعد جوع) كما يقال في المثل المصري الشهير وهم فعلا هكذا "شبع بعد جوع"، فجأة شهرة وأضواء وأموال وحال عظيم بعد حال تافه وبريق وألقاب براقة: مفكر الثورة . امرأة الثورة ..شهيد الثورة أديب الثورة شاعر الثورة طبيب الثورة إعلامي الثورة، شيخ الثورة .. وفى المقابل تجد حزين مصر صوت مصر ابن مصر حب مصر ملحن مصر فراعين مصر عباسية مصر "بوس واو مصر".. باذنجان مصر.!

احترت وسط كل هذا الركام الفاسد والعاطب والمتاجرة باسم بلد عريق.. فكيف أكون عريقا مثلها نبيلا شريفا في حبها. احترت كيف أكتب وصيتي إن صادف ومت غدرا على يد مصري مثلى مثله. لم أجد إلا هذه الكلمات:

أنا مع الجيش المصري والشرطة المصرية أنا مع البرلمان مع الشرفاء من كل هؤلاء..

أنا مع كل من ضحى بحياته بعينه بجرح بخدش في بدنه بلا متاجرة بلا قبول دية بلا تعويضات، إنما بالصمت النبيل ومواصلة الدرب بكبرياء الفرسان...

أنا مع التفهم والاحتواء والنهضة والبناء على الدرب العقلي والطرح الثوري بلا ضجيج ولا حماسة مدمرة أو عمياء أو مقلدة وركوب موجة التنطيط واستعراض دم الشهيد وصور الخراطيش في بدني وبدن البنات...

أنا أرفض أن أموت (فطيس) باسم الشهيد ولو مت لا أريد منكم تصفوني بالشهيد( أنا مصري وكفى)، لا أريدك يا أبى وأنت يا أمي وأنتم يا إخوتي أن تبكوا على الفضائيات، فدمى حر وجسمي غال وقبري من أطيب الأراضي، فقبري هو مصر أرض الكنانة...

فقط جهزوا أخي الصغير ليستكمل من بعدى المشوار................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عفواً سيدى
‎هانى شاكر ( 2012 / 2 / 7 - 20:28 )
عفواً سيدى

ماذا لو افترضنا - أو أنفتحت أعيننا و أكتشفنا - أن الجيش ألمصرى مات وشبع موت ؟ ستسقط نظريتك من أساسها .. و نبدأ من جديد فى ألبحث وسط ألركام عن طريق نسلك فيها و مجموعة ننتمى اليها وسط هذه الفوضى الرهيبه التى تعم مصر ..

متى مات الجيش المصرى ؟ هل 500 سنة قبل ألميلاد على يد قمبيز ؟ أو عام 1952 عندما زرع فيه عبد ألناصر جرثومة الخيانة و الفساد و عاش طول عمره يتلصص عليه خوفا من الأنقلاب ؟ او عندما خصاه السادات و مبارك على يد جراحين أمريكان و عينوا نفسهم وآخرين - أغوات - لاهم لهم إلا مص دماء ألشعب و لكى تصل مداخيلهم إلى مليون جنيه فى الساعة ألواحدة ؟

أمامنا ألآن طريقين : إما فطم ألعسكر وإعادة ألروح الوطنية للعسكر و الجيش .. أو استمرار حكم المماليك


2 - مثلك لايموت
ابراهيم المصرى ( 2012 / 2 / 8 - 00:54 )
عزيزى محمد شدنى عنوانك وقرات ماكتبت فوجدت شابا يمتلك رؤية متكاملة لمايجرى الان واسمح لى ان ابوح لك انى لاأصدقك حين تقول انك تحتار فمثلك سيدى ينفذ لغمق الازمة ويعرف مألات الامور كما أتوسم فيك مهما على ضجيج الثرثرات الليلية لنخبة قامت الثورة الشعبية لانهاء سرقتها للوطن ثروة وقرارا وترفض التسليم بماهو حتمى فياعزيزى ماتراة الان هو فلفصة الموت لهذة النخب الهلامية المتخمة بمانهبتة فيعلو صراخ من جيشتهم فى وسائل الاعلام اللتى تمتلكة فلو دققت ستجد ان كل الفضائيات الخاصة يمتلكها رجال الاعمال اللذين تختخوا وربربوا من مص دم جماهيرنا فهم كالبق والقمل عزيزى لاينمون الا على الدم ولاحياة لهم الا على قفا الشعب فهم كيانات طفيلية منحها النظام اللذى اسقطتة الجماهير مزايا وتوكيلات واراضى ومناقصات وعطاءات وهبات وصفقات واراضى ووظائف فماتراة سيد احمد هو لحظة فريدة وفارقة (اقصاء طبقة ونخبة وبروز وصعود اخرى) فلاتنخدع فى المهيجين مهما امتلكوا المال والمديا فهم كائنات ليلية لاتقوى ان تعسش قى النهار وشمسة الكاشفة عزيزى احمد ثق فى شعبنا الطيب فهو يمهل الفوضوين ولكنة لايغفل عنهم وحين يتحتم النزول سننزل ونعيد ا


3 - مثلك لايموت ميدو
ابراهيم المصرى ( 2012 / 2 / 8 - 01:09 )
ستنزل الجماهير لتعيد البسمة والامن للوطن سننزل عزيزى محمد لنعطى لثورتنا روحها ونستخلصها من المهرجين المهيجين سنستعيد ثرورتنا من الفاشيست الفوضوى اللذى يطنطن يمصطلحات اليسار دون فهم لضرورات المرحلة وضغوظ الداخل والخارج سنستعيد ثورتنا اللتى صنعها جماهير لم تحترف الكلام والثرثرة امام مقدمى البرامج الليلية بفساتين السهرة وبدل الاسموكن السوداء سنستعيد ثورتنا من سراقها الغوغائين مهما تمترسوا على شاشات التلفزيون ونصبوا خيامهم الفوضوية فى الميدان امام الكاميرات فلن تخدعنا الكلمات وطنطنات عن دم الشهيد وطلب عدالة اجتماعية فنحن من قدمنا الدم والروح لاهم ونحن من نعمل لانصاف المهمشين والمحرومين لاهم فالعدالة الاجتماعية سيد احمدج لن تتحقق باجراءات تلفيقية سريعة كمايروجون ويموهون بل بخطط تنمية تنهض بكل قطاعات الاقتصاد وتعود عوائد النمو لكل من شارك بالعدل وليس كما يثرثرون بحد اعلى وادنى للاجور فقط فهى الية من اليات واخيرا حبيبى احمد مثلك لايموت فانت حامل روح مصرنا الخالدة الواعية سأذكرك حين نسترد الوطن من خاطفية فلم يتبقى الا شهرين او ثلاث وحين نستنقذة سنقيم النصب لقادة جيشنا اعرافا بدورهم

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة