الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يستهدف من؟

احمد الجوراني

2012 / 2 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثرت في الأونة الاخيرة التصريحات الصحفية والسجالات الكلامية حول الاستهداف السياسي,فهذه القائمة تتهم تلك باستهدافها والاخرى ترد,قيادي يصرح والاخر يفند,لقد جعلونا ننام اتهام ونصحو على رد’حتى التبس علينا الامر واصبحنا لانعرف مايدور حولنا’ومن يستهدف من؟لو عدنا قليلا الى الوراء’بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية لقراءة المشهد السياسي انذاك حين كثرت الاحاديث حول احقية تشكيل الحكومة ومن يشكلها’هل هي الكتلة الفائزة ام الاكثر عددا داخل قبة البرلمان’وقد حسمت المحكمة الدستورية الاتحادية الامر’وهذا ولد شعور بالغبن لدى القائمة العراقية حيث انها تعتقد باحقيتها بتشكيل الحكومة وان هذا الحق انتزع منها’مما ولد لها عقدة اخذت تلازمها منذ ذلك الحين’وما دفعها الى العمل على وضع العراقيل امام تشكيل الحكومة’فكما اول ما عملت عليه او(فيتو)على تولي السيد المالكي تشكيل الحكومة لدورة ثانية وفشلت في هذا المسعى كون تحديد المرشح ليس من حقها وانما هو حق التحالف الوطني,وهذا بداية الاستهدافات.
بعد تشكيل حكومة الشراكة الوطنية حصلت القائمة العراقية على نصيبها من المواقع السيادية في الرئاسات الثلاث وثلث مجلس الوزراء,ورغم ذلك يدعون بأنهم مهمشون وغير مشاركين في العملية السياسية ولانعلم مانوع المشاركة التي يطمحون لها بعد كل ماحصلوا عليه حيث لم يتبقى شيء سوى ان يتناوب السيد علاوي مع السيد المالكي على رئاسة مجلس الوزراء يوم بيوم .
لقد سعت القائمة العراقية وبسبب عقدة الاحقية التي لازمتها منذ البداية من اجل العمل على اسقاط الحكومة او على الاقل سحب الثقة من السيد رئيس الوزراء بكل الوسائل واخطرها الاستعانة بالولايات المتحدة الامريكية من خلال الرسالة التي بعثها قادة القائمة(علاوي.النجيفي.العيساوي)او استهداف السيد المالكي اعلاميا بوصفه على انه (دكتاتور اسوء من صدام) من قبل نائبه السيد المطلك او من قبل السيد علاوي حينما قال بانه (لايتشرفان يكون شريكا لديكتاتور)واشار الى السيد رئيس مجلس الوزراء’وترافق مع ذلك سلسة من الازمات اخرها هو تشكيل الاقاليم’ومع مايتعرض له السيد المالكي من ضغوطات لحافاء اخرين كقانون النفط والغاز والمادة (140) وضغوطات من المحيط الاقليمي’وانسحاب القائمة العراقية من جلسات مجلس النواب والوزراء في ضرف حرج هو انسحاب القوات الامريكية من العراق اصبح اشبه بملاكم في حلبة مع عدد من الخصوم وبدون فواصل استراحة بين الجولات ليلتقط انفاسه وبعد ترتيب دفاعاته والكل ينتظر سقوطه حتى اقرب حلفائه’ان هذه الهجمة الشرسة تذكرنا بما تعرض له العراق خلال فترةحكم الشهيد عبد الكريم قاسم من قبل دول اقليمية وخارجية كثيرة حيث كانت تستهدف المشروع الوطني من خلال الاطاحة به’انهانفس المؤامرة تحاك الان وتدار ويتم تحريك خيوطها من قبل قوات اقليمية خارجية ولا تستهدف المالكي فحسب بل تستهدف التحالف الوطني باظهاره بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات للمواطن...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة