الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي

ادم عربي
كاتب وباحث

2012 / 2 / 8
القضية الفلسطينية


اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي
سالني زميلنا الكاتب يعقوب في معرض تعليقي على احد مقالاته ، التي لا تخلو ابدا من الاساءة للشعب الفلسطيني ، وتكاد ان تكون معظم مقالاته تتمحور حول تلك النقطة .
ربما هو على حق كصهيوني ، فدائما وابدا الصهيونيه ضد تطلعات الشعوب ، مهما حاول تجميلها ، فهي لا تحتاج الى تجميل ، فهي ولدت هكذا سباعية الاشهر وبعملية قيصريه .

سالني : "اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي" .
هنا يعقوب استعمل اداة المكان "اين" ، وهو بذلك لا يزال يبرهن على عقدة شعب الله المختار ، واستعمل ايضا النقيضين "البداية والنهاية" ، حيث يبدا الشان الفلسطيني وينتهي الشان الاسرائيلي ، وهو ايضا يبرهن عن صهيونيته في الغاء الاخر .
يبدا الشان الفلسطيني في فلسطين وينتهي في فلسطين ، فالشعب الفلسطيني يعيش على ارضه منذ قرون وحتى قبل الكتب السماويه , رغم الاحتلال وما تعرض لجزء منه من تهجير ، ورغم تضييق الخناق عليه ، سواء كان في الداخل او الضفه الغربيه وغزة .
ففي الداخل لا يستطيع المواطن الفلسطيني اصلاح او ترميم بيته او حتى تغيير نافذة بيته تحت حجج يعقوب اعلم مني بها ، فشركة عميدار بالمرصاد وهي التي اخذت على عاتقها تدمير صورة وهوية المدن الفلسطينيه من خلال اهمال البيوت العربيه وعدم السماح بترميمها وبالتالي سقوطها وفي الوقت نفسه بناء نسخه معماريه يهوديه يطلق عليها اسم المدينه العربيه المعبرن..عكا..عكو..يافا..يافو..بئر السبع.. بير شيبع.. الخ.

رغم ذلك الشعب الشعب الفلسطيني باق ، ولن يفكر في يوم من الايام ترك وطنه ، لانه هو البدايه وهو النهايه ، فلا يمكن لشعب ترك وطنه وهذا لم يحدث في التاريخ .
اذن الشان الفلسطيني بما تحمله هذه الكلمه من رزمة يبدا من فلسطين وينتهي في فلسطين ، الشعب الفلسطيني قاوم الاحتلال منذ عقود بشتى الوسائل المسلحه والسلميه ، حتى وصل الى اتفاقية اوسلو التي ادخلت العمل الفلسطيني الى الداخل تحت رعاية الولايات المتحدة الامريكيه ، ولكن عندما شاهد الشعب الفلسطيني ، انه لا يوجد سلام حقيقي ، قائم على المرجعيات الامميه والدوليه ، رفع يدة عن عبث المفاوضات ، ولا ننسى قول الراحل عرفات لكلينتون عبارة الشهيرة :"ادعوك للمشاركة في جنازتي فانا عائد الى فلسطين " .

اما بالنسبة للشان الاسرائيلي ، فهو يبدا من اقبية فلول الامبرياليه وينتهي في اقبية فلول الامبرياليه ، وليس له اي علاقه في فلسطين ، وهو بذلك عدو للشعب الاسرائيلي ايضا ، لان دوره الوظيفي انحصر في مشروع امبريالي صهيوني لتحقيق اجنده ليست له على حساب مصلحة الشعوب ، والشعب الاسرائيلي ضمن هذه الشعوب .
اتحدى يعقوب ان يثبت لي ان السياسه الاسرائيليه هي في مصلحة الشعب الاسرائيلي منذ قيام اسرائيل حتى الان .

ان اسرائيل الان قيادة وشعب ضمير ذاك الفاشي زعيم حزب اسرائيل بيتنا ، فلا يوجد اعتدال ويكاد ان يكون المجتمع الوحيد في العالم الذي لا يوجد فيه يسار ، حتى ان تلك السيدة التي تمثل كميه ضئيله لا تذكر حائره ، فليس لها وجود ضمن ذلك التعصب الصهيوني الامبريالي .
اذن ما دام الوضع هكذا فان الشان الاسرائيلي يبدا من واشنطن وينتهي في واشنطن ، وهو ضمن هكذا مفهوم ما يبكي - بضم الياء- على مصير الشعب الاسرائيلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا


.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ




.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال


.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة




.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس