الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مالك دوهان الحسن والعقدة من الشيوعيين

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2012 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


بمناسبة عروس الثورات العاهر اللعوب 8 شباط التقت الفضائية العراقية شبه الرسمية بالدكتور مالك دوهان الحسن بوصفه خبيرا إستراتيجيا في التيار القومي الناصري العروبي المحمدي كما كان يقول عبد السلام عارف في وصف حركتهم القومية البائدة، وكان هدف القناة من خلال ما قدمت من صور الحديث عن ثورة تموز ووصف مجازر البعثيين ولكن الدكتور المحترم المعروف بعلاقته الصميمة بالأسرة الصدامية من خلال شراكته معها في أمور ماليه من خلال أعمال تجارية، وسبق للقائد الضرورة أن كرمه عدة مرات لمواقفه الوطنية في دعم الثورة وحزبها القائد والتي يمكن الرجوع إليها في ملفات الحكومة البائدة،وأستغل اللقاء للتهجم على الشيوعيين وتحميلهم كل مآسي العراق منذ نوبخذنصر وحتى اليوم، ونسب إليهم الكثير مما عفا عليه الزمن ومجه التاريخ من تهم ثبت زيفها وبطلانها من حلال مذكرات البعثيين أنفسهم وأشاع ما كانت تشيعه إذاعة العاهرة ومسخها أحمد سعيد مما دفع كادر القناة لقطع الاتصال لأنه كان مخالفا لما كان متوقع من حديث حول الثورة وانجازاتها التي لم تصل إليها الحكومات التي جاءت بعدها رغم توفر إمكانات لم تكن متوفرة أيام بعد الكريم قاسم، ولمن لا يعرف من هو مالك دوهان الحسن سأبين لكم شيئا من تاريخه الذي يعرف غيري ما هو أكثر مما سأذكره.
ولد الدكتور مالك دوهان الحسن لأسرة أقطاعية نسبت لعشيرة الجبور،ووالده احد نواب التزكية في حكومات العهد الملك تسلق سلالم السياسة دون أن يعرف شيئا من مداخلها أو يلم بتفاصيلها وربما لا يجيد القراءة والكتابة بدليل أنه "يمهر" بدلا من التوقيع وهو ما عليه الأميين من نواب ذلك الزمان،وكانت أراضي والده الكريم في مقدمة الأراضي التي شملها ألإصلاح الزراعي لحصوله عليه ا بطريقة التسوية مع حكومة العهد الملكي التي منحت أتباعها آلاف الدونمات بأسعار رمزية لتقوية مكانتهم ومد نفوذهم في السيطرة على الشعب الرازح تحت نير المعاهدات وحكومة اليمانيين الملكية الذين قدم لهم عرش العراق هدية بعد طردهم من الحجاز لارتباطهم بالاستعمار البريطاني وتوقيع جدهم الأعلى على منح فلسطين لليهود "المساكين" كما تقول الوثيقة المنشورة صورتها في أكثر من مكان، وأصبح الدكتور دكتورا بفضل ما تدره أقطاعات والده من أموال استلبت من الفلاحين المساكين، وأصبح ضمن التيار القومي الذي ضم جميع القوى المتضررة من الثورة من بقايا الإقطاع وحثالات العهد البائد.
ومما يذكر عن نشاط الدكتور أيام المواجهة مع حكومة عبد الكريم قاسم أن التيار القومي أراد أخراج تظاهرة تنادي بالوحدة العربية ردا على شعار الاتحاد الفيدرالي فجهز الدكتور مجموعات من الفلاحين البسطاء تحت حجة زيارة الكاظمين على نفقة الدكتور المؤمن وعند وصولهم الى الأعظمية أنزلوا من السيارات ورفع الشباب القومي اللافتات المطالبة بالوحدة مع مصر عبد الناصر،ولبساطة الفلاحين وعدم معرفتهم بخلفيات الأمور طلبوا منهم المناداة بكلمة" وحده..وحده" فاخذ يرددها أولئك دون أن يعرفوا المراد منها ،وعندما هاجمت الشرطة هذه المظاهرة المشبوهة ضرب الشرطة أحد أتباع الدكتور مالك ممن جلبهم من الحلة الى بغداد طالبا منه عدم ترديد الهتاف المذكور وكان ذلك الرجل بدويا بسيطا -ألتقيته وعرفت هذه الحكاية منه- فاخذ ينادي" يبه أثنين.. ثلاث" مما جعل الشرطي يضحك منه لغفلته وتفرقت المظاهرة التي كان عمادها هؤلاء المغرر بهم.
ومن الأهازيج الرائجة التي رددها فلاحي مالك دوهان الحسن"هم زيارة أونسه ودينارين" أي أنهم سيزورون الأضرحة المقدسة ويشاهدون بغداد ويحصلون على دينارين، وهذا هو نضال مالك دوهان الحسن الذي أظهر نفسه مناضلا من طراز خاص، وقد كوفي على موقفه ذلك بمنحه وزارة الإرشاد زمن الأخوين عارف، ولكنه بعد انقلاب 17 تموز حافظ على مكانته ولم ينله ضررا لأسباب يعرفها القارئ الملم بتاريخ البعث وارتباطاته الغربية المشبوهة،وكان من المحامين النافذين في أكبر الدعاوى التي تنقذ القاتل من حبل المشنقة، وتخرج الفاسد من ظلمات السجون.
وقبل عام أو أكثر نشرت المواقع الالكترونية فضيحة الدار التي استولى عليها الدكتور وهي من الدور التي هرب أهلها خارج العراق ومنحت له من قبل الحكومة البعثية تكريما وتعظيما لشخصه الكريم وبين الكاتب الطرق التي لجأ اليها نجله في تهديمها وتحويل ملكيتها الى أشخاص آخرين حتى يخفي حقيقتها ولا زالت الدار بعهدته ولم تعاد لأصحابها الشرعيين، وللأسف لم أعثر على المقال فيما تحت يدي من مقالات يمكن الرجوع إليه في صوت العراق، وقد تقرب الدكتور بعد سقوط النظام للأحزاب الدينية وأصبح وزيرا وعندما رشح في الانتخابات حصل على أصوات قليلة رغم ما بذل من أموال ودعاية انتخابية وفرق من أعطيات على الناس يعرفها أكثر أهالي الحلة، وكان موعودا بوزارة العدل ألا انه لم يحصل عليها وخرج من" المولد بلا حمص" هل أتحدث أكثر ..أترك ذلك للأيام وأود أن أقول له إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحياة مواقف اما طيبة واما مشبوهة
طارق عيسى طه ( 2012 / 2 / 8 - 22:23 )
هذا تاريخ ومواقف مشبوهة يجب الكشف عليها شكرا للاستاذ الكريم


2 - بقايا 8شباط الاسود
عمر الجبوري ( 2012 / 2 / 9 - 00:05 )
تحية لقلمك اخ محمد
ماذا تتوقع من هذا الاقطاعي التافه ومن بقايا شراذم ومجرمي شباط الاسود.الذين تسلطوا على العراق وخربوه واجهضوا على ثورة 14تموز الخالدة ،ما هم الا لملوم من الحثالات والقتلة البعثين والقومجين العروبين((والمصيبة اكثرهم من اصول غير عربية وينادون بالعروبة))والاقطاعين امثال مالك دوهان الحسن وكل الذين تضررت مصالحهم من الثورة ومن الشقاوات وابناء الشوارع والفاشلين في حياتهم الاجتماعية والتعليمية واللصوص والسراق وعشاق المناصب والخونة والعملاء والجواسيس وبعض رجال الدين المعادين لقيم التحضر والتقدم.هؤلاء هم فرسان انقلاب شباط الاسود . وها هو العراق اليوم يدفع ثمن هذا اليوم الاسود الذي جلب لنا الكوارث. 8شباط سيبقى عارا على فرسانة امثال مالك دوهان ومن لف لفه وغيره من القتلة والمجرمين


3 - شباط الاسود
جواد الديوان ( 2012 / 2 / 9 - 06:16 )
اختفى مالك دوهان الحسن من الاعلام منذ فترة طويلة، والا انه يتذكر ماضيا مزورا للعراق صنعه من افكاره واوهامه. ويعود لنغمة قديمة عله يجد مكانا بين التيار الاسلامي بمختلف فصائله


4 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2012 / 2 / 9 - 15:44 )
الأستاذ طارق عيسى طه
تاريخ ومواقف مالك دوهان الحسن لا تخفى على عارفي تايخه والباحثين عن الحقيقة فهو يلهث حلف المنفعة المادية وله القدرة على التحالف مع الشيطان لتحقيق مصالحه شكرا


5 - الأخ الكريم عمر الجبوري
محمد علي محيي الدين ( 2012 / 2 / 9 - 15:51 )

مالك دوهان الحسن معروف للجميع بمواقه المتذبذبة وتقلبه بين المباديء ولا يعيبه الا شهادة الدكتوراه في القانون التي يحملها لأنه أساء اليها بعدم موضوعيته وأنجراره خلف مصالحه والجميع يعرف أن مكتب المحاماة الذي يديره ايام النظام البعثي العفلقي كان مكتبا للسمسرة وترويج الرشاوى ولم يكن يعتمد المرافعات القانونية بل العلاقات الهامشية المتمثلة بالرشاوى التي يدفعها للمتنفذين، ناهيك عن لهاثه الذي لا يليق بعمره الذي وصل ارذله عندما توجه للمرجعية الدينية في النجف طالبا منها تزكيته ليكون وزيرا فطرد منها لمعرقتهم بتاريخه وعلاقاته بازلام النظام البائد الذي منحه مختلف الاكراميات لقاء الخدمات التي قدمها له


6 - الأستاذ جواد الديوان
محمد علي محيي الدين ( 2012 / 2 / 9 - 15:59 )
ا
نعم أختفى من الأعلام بعد فشله المريع في الأنتخابات التي صرف عليها ملايين الدولارات ووزع الأموال شمالا ويمينا للفوز بمقعد وحصل على أصوات قليلة جدا وهو يدعي انه شبخ عشيرة كبيرة وعندما كان وزيرا للعدل وبوساطة احد أقربائه المدير العام في وزارة الزراعة عين آلاف الأشخاص بأمل الحصول على أصواتهم الا أنهم صوتوا لغيره وخرج خاسئا حسيرا يجر اذيال الفشل مما جعله ينزوي ليظهر اليوم وكما يقول المثل سكت دهرا ونطق كفرا الحديث يطول عنه لأنني أعرف الكثير من تاريخه وماضية الأسود وكنت أتمنى أن يرفع الحزب الشيوعي دعوى القذف عليه لتطاوله على نساء العراق وتقوله عنهن بأشياء لا توجد الا في خياله المريض


7 - خليك ديمقراطي
د. حسين محيي الدين ( 2012 / 2 / 9 - 16:21 )
عزيزي الاستاذ محمد علي بعد ان تحولت بقدرة الله الى التيار الديمقراطي اراك اليوم تمارس التهميش والتسقيط لمن يختلف معك في الرأي فحرية الكلمة من أهم مباديء الديمقراطية كذلك الرأي والرأي الاخر . ارجوك حافظ على انتمائك الديمقراطي الجديد ودع هذا الرجل العجوز يعبر عن رأيه . تحياتي


8 - المجرم والعداله
ال طلال صمد ( 2012 / 2 / 9 - 18:33 )
الاخ العزيز
تحيه عطره
لو تسمح لي ان اعلق على الاخ حسين محيي الدين الاسلامي
هل العجوز المجرم يعفى من محكمه الشعب والعداله
انظر ما حل بالوطن من جراء خيانه هؤلاء الفاشيست الاوباش وما سيحل بالوطن الذي اصبح وماءوى لاكثر من محتل وكيف لنا ان نتخلص منهم
وشكرا
اسلم لاخيك
صمد


9 - الأخ والأستاذ حسين محيي الدين
محمد علي محيي الدين ( 2012 / 2 / 10 - 05:25 )

ليس من الديمقراطية في شيء أن يندفع هذا الرجل الذي ماشى جميع العهود وتقلب بين المباديء وراء نزعاته ونزغاته الطبقية ليسيء الى الآخرين وفي كلامه الكثير مما يستحق الرد واللوم ولكن تجاوزنا عن الكثير مما ورد ولدينا الكثير مما يستحق أن يقال فيه أنفنا عن ذكره لأسباب كثيرة ولكنن أما آن لهذا الرجل أن يصمت بعد هذا العمر الطويل أو يقول كلمة الحق فتاريخه الطويل وعمره المديد لم يقدم فيه لشعبه ما ينفع وكان يستغل المواقف للربح المادي فهو من تجار السياسة والوطنية والقومية كما هو حال كثير من الترك الذيننزعوا منزعا قوميا عربيا وهم ليسوا من العروبة في شيء -وخليهه سكته......


10 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2012 / 2 / 10 - 09:58 )
الأخ أل طلال صمد
تحية ومودة
الأخ حسين محيي الدين ليس أسلاميا وهو ديمقراطي للنخاع واعرفه جيدا وحاليا يشغل رئاسة التيار الديمقراطي في النجف رغم توجهه القومي الوطني البعيد عن العنصرية التي عليها بعض القوى القومية الموغلة بالتطرف، وانا معك في ان المجرم يجب ان ينال عقابه وكان سوال قناة العراقية عن جرائم البعثيين في 8 شباط الا ان مالك دوهان الحسين الذي تربطه بهم علاقات مصيرية ومادية لم يشر الى ذلك وافرغ حقده وسمومه على الشيوعيين اعدائه الطبقيين وله الحق في ذلم فالشيوعيون استولوا على اراضي والده ووزعت على فقراء الفلاحين ويدعي انه لم ينل من النساء الشيوعيات وانما يقصد ان بعض العاهرات ارتدين ملابس المقاومة الشعبية لتشويه صورة الشيوعيين ولم يتسنى له شرح الامر بشكل جيد لقطع الاتصال معه من قبل القناة اقو لاذا كان تبريره صحيحا فعليه الاشارة الى ذلك والاعتذار عن هذه الاساءة اذا اطلع هو او جماعته القوميين على المقال


11 - احترم تحترم
الدكتور محمد الجنابي ( 2012 / 7 / 2 - 14:32 )
الدكتور مالك دوهان الحسن رجل محترم وانزه منكم ومن امثالكم.

اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!