الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره للوضع الراهن في مصر والسيناريوهات المتوقعه

محمد عبدالحكيم

2012 / 2 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الجيش المصري من الجيوش التي لها تاريخ عريق وهو العمود الفقري لدولتنا المصريه ،بل هو مؤسس الجمهوريه في مصر أي انه رقم مهم في المعادله السياسيه في مصر وأي سياسي يتجاهل اهميه الجيش المصري سياسيا فهو جاهل بتاريخ مصر خصوصا بعد ثوره 23 يوليو 1952 ،فعلاقه الجيش المصري بالجمهوريه المصريه علاقه ابويه علينا ان نجد حل يرضي المؤسسه العسكريه"الاب" ويحقق مصلحه الجمهوريه "الابن" حتى نعبر ببلادنا لبر الامان.
امام المجلس العسكري اربع خيارات:
- الخيار الأول "تسليم السلطه ومساعده السلطه الجديده في إداره البلاد"
وهذا ما يسعى له الثوار ويتمناه الشعب وهذا ما وعدنا به طنطاوي ورفاقه وهذا الخيار لو تم فستكون الثوره نجحت بنسبه كبيره.
- الخيار الثاني "تسليم السلطه وعدم مساعده السلطه الجديده في إداره البلاد "
وهنا ستقع البلاد في مشاكل لا حصر لها وستتجه البلاد إلى حكم عسكري من جديد ولكن هذه المره بإراده شعبيه لمواجهه الكوارث التي ستنتج عن ضعف السلطه الجديده في فرض سيطرتها على الاوضاع.
- الخيار الثالث "عدم تسليم السلطه ولكن تقديم المساعده في إداره البلاد"
واشهر هذه النماذج تركيا سابقا وباكستان والجزائر ، ولا ننسى ان هذا الوضع كان موجودا في مصر قبل الثوره،وهو بإختصار شديد حكم البلاد من وراء الكواليس وأمام الشعب حكومه مدنيه منتخبه
- الخيار الرابع "عدم تسليم السطه وعدم المساعده في إداره البلاد"
وهذا ما نمر به الأن فالمجلس العسكري يتعمد في عقاب الشعب على ثورته بجعل مؤسسات الدوله مشلوله الحركه ،ويصر علي وضع العراقيل لكي يستمر في السلطه حتى لو كان هذا على حساب الدوله المصريه وهذا اسوء الخيارات للأسف الشديد. "المقصود بالمساعده هو ان يرضخ الجيش للقرارات السياسيه فلا ننسى ان اكثر من ثلث اقتصاد مصر تحت سيطره المؤسسه العسكريه وأيضا لا يمكن لحاكم ان يفرض سيطرته الفعليه على البلاد بدون قوه عسكريه تابعه له "
هنا اعتمدت بالاساس على أن الدوله المصريه هي مرجعيتنا لأن هناك تيارات تجاوزت الدوله المصريه واصبحت مصر ليست غايه بل وسيله لاهداف اخرى وأخص بالذكر الشيوعيين والاصوليين ، لذلك اصحاب افكار هدم الدوله لبنائها على طريقتهم الخاصه وتأسيس نظام ديكتاتوري جديد، فأنا لن انزلق للدخول في سجال معكم لأن مرجعيتي هي دولتنا المصريه وهدفي وغايتي مصر المصريه الديمقراطيه.
بنظره موضوعيه للمعادله المصريه سنجد أن التيار الاصولي متوغل في البلاد والمؤسسه العسكريه هي الاخرى متوغله في البلاد ولا يوجد تيار علماني ،بوضوح مصر لمده 20 سنه على الاقل لن تخرج عن نوعين من الحُكم إما عسكري او اسلامي لحين تأسيس تيار علماني وإذا لم يؤسس هذا التيار سنستمر في هذا الوضع لسنوات طويله.
شئ اخر اخُص به الثوار... أنتم الأن في ثوره ضد الجيش المصري لأن الوضع تعقد بوجود مجلس عسكري في السلطه والمجلس عباره عن قاده جيوش ،فلا تخدعوا انفسكم بمقوله المجلس شئ والجيش شئ اخر هذه المقوله كانت من الممكن أن تقال على طنطاوي لكن على كل قاده الجيش هذا شئ غير منطقي!!
بمعنى أخر ان الثوره لو نجحت في اسقاط حكم العسكر "الجيش المصري" سنقدم البلاد لحكم اسلامي ومنفردا ،وهناك من يقول بأنهم سيستمرون في ثورتهم ضد الاسلامين .....اذا من سيحكم مصر ؟! هل من مصلحتنا ان نعود لحكم افراد"اشخاص لهم كاريزما بدون حزب " ؟ ام من مصلحتنا ان نجعل دولتنا دوله مؤسسات وبما ان بلدنا بها تيار اسلامي منظم فلماذا لا نؤسس تيار علماني منظم حتى يجد الشعب بدائل للحكم وتتحقق التعدديه بكل معانيها.
لذلك لا أجد حلا الا عقد صفقه مع المجلس العسكري وتسميه احد افراده رئيسا لمصر لنضمن حدوث توازن فتصبح السلطه التنفيذيه في يد العسكر والتشريعيه في يد الاسلاميين ونؤجل النقاش حول الدستور الدائم لمده لا تقل عن 5 سنوات مقابل أن نخطو خطوات واضحه وصريحه في بناء دوله علمانيه ،بالتالي الجيش المصري سيكون له دور في الدستور "حمايه علمانيه الدوله" حتى في الدستور الدائم لكي نحمي بلدنا من اي إنقلاب مستقبلي لأي فصيل سياسي، وهنا نكون ضربنا عده عصافير بحجر واحد أخرجنا الجيش من المعادله السياسيه تدريجيا وحافظنا له على دور معنوي له يرضي كبريائه ويحافظ على هيبته والشئ الأهم اننا اسسنا دوله علمانيه حقيقيه في مصر. أي اننا حققنا في المستقبل القريب الخيار الثالث وعلى المدى البعيد الخيار الأول وحافظنا على دولتنا المصريه موحده كما هي.
بالتأكيد هناك من سيقول أننا نخاف من فشل ثورتنا وانا ايضا قلق على فشل ثورتنا خصوصا تاريخنا به كثير من مشاريع ثورات فاشله لكن هنا فيه عقد مكتوب "دستور مؤقت بدلا من الاعلان الدستوري" وتواريخ محدده ولقد قرأت لأحد الفلاسفه الفرنسين عندما سئل عن رائيه في الثوره الفرنسيه وهذا كان في الستينات من القرن الماضي فأجاب لننتظر..!! نجاح الثورات يا ثوار ستجنيه الاجيال القادمه أنتم يكفيكم شرفا انكم اشعلتوا هذه الثوره لكن الثوره التي تكون حبيسه الشوارع والميادين ستفشل عليكم ان تنقلوها لميادين السياسه حتى نحافظ عليها مشتعله ونضمن تحقيق اهدافها ،ولا نضيع الوقت في أمور ثانويه وننسى ان ضمان نجاح الثوره المصريه هو العمل على تأسيس تيار علماني حقيقي متوغل في المجتمع المصري" توضيح :كلمه تيار مقصود بها مجموعه كيانات لها مرجعيه واحده فالتيار الاصولي على سبيل المثال به الاخوان والسلفيين والازهر والصوفيه كل هذه الكيانات مرجعيتها الدين، وايضا التيار يضم افراد مستقلون لهم نفس المرجعيه أي لا نحصر تيار في شخص أو كيان واحد ،بالتالي لا يوجد تيار علماني في مصر فقط اشخاص لهم مرجعيه علمانيه " ،ونواه هذا التيار موجوده شباب الثوره المصريه والنخبه موجوده ليكونوا منظرين للتيار العلماني المزمع تأسيسه، علينا العمل على إنشاء احزاب وحركات لها مرجعيه علمانيه وعلينا التواصل مع الشارع المصري، علينا التوغل في كل مدينه وكل حي وكل قريه وحاره وشارع ، علينا ان نعمل على زياده عدد العلمانيين في مصر ،علينا ان نجمع مليون علماني في حركات سياسيه مختلفه بشكل منظم حتى نضمن أن القاعده الجماهيريه تحققت لأنه ببساطه كل فرد في المتوسط سيمثل 5 او 6 افراد من اسرته وبالتالي يكون عدد مناصري الفكر العلماني تجاوز 6 ملايين مصري نستطيع ان نكون منافسا قويا في أي انتخابات.
واحب ان اختم كلامي بجمله بسيطه،،، أن ندخل نفق مظلم ونحن على علم بأن نهايته ضوء ونعلم متى سنراه أفضل من أن ندخل هذا النفق ونحن لا نعلم هل سنرى ضوء أم لا ومتى سنراه إذا كان موجوداً ، لأن مصر ستمر بهذا النفق المظلم وهي فيه الأن.
اياكم والرهان على المجهول"اسقاط الجيش المصري" فلنراهن على شئ معلوم" التحالف مع الجيش".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات