الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأساً على عقب !

صلاح يوسف

2012 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


لقد شكلت أحداث ما يسمى بالربيع العربي سابقة تاريخية لم تواجه النظام العربي الإسلامي منذ ما يزيد على 1400 عام، لدرجة أن الباحثين والمفكرين السياسيين قد اختلفوا وتناقضوا وتضاربت مواقفهم بين مؤيد ومعارض ومتحفظ، ويأتي هذا المقال في سياق محاولة متواضعة لتقديم ما يسهم في فك التباس ما يحدث من عواصف هوجاء تبدو لأول وهلة وكأنها سعي للديمقراطية والحرية ثم تنتهي بصعود ديكتاتوريات إسلاموية عبر صندوق الاقتراع.
أغلب الظن أن الرغبة الكبيرة لدى جمهور المثقفين العريض في التغيير نحو الحداثة والدمقرطة والعلمنة كانت هي الأساس في تفجير الثورات الشعبية في تونس ومصر واليمن وسوريا والبحرين، ولما كانت أي عملية اقتراع يشارك بها الإخوان المسلمون والسلفيون ستفضي إلى فوزهم مقابل هزيمة ساحقة لأصحاب الثورات، فإن الأنظمة الحاكمة قد انتهجت خطة ذكية لاحتواء المطالب الشعبية من خلال إغراء الإسلاميين بكراسي البرلمان ليخرج العلمانيون بخفي حنين، وبذلك يكون النظام الحاكم قد سدد ضربة قوية للثورة من خلال ديمقراطية شكلية كان ينبغي ألا تشارك بها الأحزاب الإسلامية لأنها ببساطة لا تؤمن بالديمقراطية وسوف تغرق المجتمع في بحور من الجدل الفارغ حول مسائل تافهة كالحجاب والنقاب وشرب الخمر والموقف المتشدد من الفنون والموسيقى ووسائل التعبير الأخرى، وبذلك تبقى القضايا الجوهرية التي قامت من أجلها الثورات غير مطروحة للنقاش، فلا عدالة اجتماعية ولا حرية تفكير واعتقاد ولا قانون ولا دستور مدني ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان.
كان ينبغي على العلمانيين عدم الموافقة على إجراء الانتخابات قبل إقرار قانون أحزاب يحظر الأحزاب الدينية العنصرية ويشترط صراحة موافقة أي حزب على كافة شروط اللعبة الديمقراطية بدءاً من احترام الرأي الآخر وقدسية حقه في حرية التعبير وانتهاء بالتسليم بمبدأ تداول السلطة السلمي عبر صندوق الاقتراع بعد نهاية كل أربع أو خمس سنوات وبحسب ما يقره الدستور. الأنظمة الحاكمة لا تريد تداول السلطة مطلقاً ولهذا فإنها تفضل إشراك الإسلاميين ورشوتهم ببعض المقاعد البرلمانية والوزارية لكي تستنهض فيهم قوى الشر الكامنة بهدف قمع الجماهير الحالمة بغد أفضل، ولهذا فإن وقوف الإسلاميين على يمين المجلس الحاكم في مصر قد جعل العسكر يتمادون في قمع التظاهرات ويتمادون في القتل والتنكيل، كل ذلك بعيداً عن كاميرات الجزيرة التي حققت أهدافها بوصول الإخوان والسلفيين إلى مقاعد البرلمان ولم يعد من مصلحتها تغييراً ثورياً على الإطلاق ولابد من التأكيد على أن قناة الجزيرة قد لعبت " وما زالت " أدواراً انقلابية لصالح الفاشية الإسلاموية الأمر الذي خلط أوراق اللعبة وجعل من الدماء الغزيرة التي سالت سلماً لصعود الإسلاميين على سدة الحكم بديلاً للأنظمة الحاكمة.
في بلاد الثورات لم تتحقق العادلة الاجتماعية ولا تكافؤ الفرص، ولم تنخفض نسبة البطالة ولم تتحسن خدمات التعليم والصحة وقد أصبح استمرار الثورة ضد الأنظمة الحاكمة وضد الإسلاميين معاً أمراً لا مفر منه. الثورة الحقيقية هي ثورة الفكر والثقافة التي ستؤدي إلى دولة علمانية مدنية لا إلى دولة يحكمها أصحاب العمائم واللحى، ثورة تدعو لمساواة الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، ثورة تؤدي إلى القضاء على الفساد والرشاوى والمحسوبيات. ثورة تحقق مبدأ فصل السلطات الثلاث وتمكن الشعب من تفعيل الأدوار الرقابية على أداء السلطة التنفيذية.
ليس المطلوب إجراء ( محاكمات ثورية ) يكون هدفها الانتقام من أعضاء النظام الحاكم طيلة 1400 عام، بل المطلوب انتزاع السلطة من الثلة المستفيدة من النظام وإعطائها لسلطة مدنية منتخبة حسب ما يقتضيه الدستور، لذا فإن إعداد الدستور يجب أن يسبق خطوة الانتخابات لكي لا تتحول العملية الديمقراطية إلى شكل لولبي هدفه إعادة تثبيت دعائم نظام القهر والفساد والاستبداد.
الديمقراطية لا تتحقق في ظل وجود أحزاب دينية عنصرية ولا تتحقق بنسبة أمية 70 % ولا تستكمل باضطهاد المرأة وإعادة اعتقالها داخل جدران البيت ولا بضرب الأطفال لصياغة سلوكهم قهرياً بدعوى تطبيق شريعة محمد. الديمقراطية هي الحرية ضمن القانون والدستور وهي الشفافية أمام الناس في التعاملات الإدارية والمالية والقانونية وليس حسب قانون صلعم ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ! )، فالكتمان هنا يعني الرشوة والمحسوبية والصفقات المشبوهة وكافة ألوان الفساد التي تتم في الظلام بعيداً عن أقلام المراسلين والصحافيين.
إن قيام الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بالتدخل لصالح الإسلاميين من خلال حلفاءها في قطر ومشيخات الخليج يعني تماماً أن الثورات لن تحقق أهدافها في المرحلة الحالية وإن شعوب المنطقة غير مهيأة لممارسة الديمقراطية التي تبدأ في البيت ولا تنتهي في المدرسة والجامعة والشارع ووسائل الإعلام.
الناس لم تتعود ممارسة الديمقراطية قبل الآن، ومع شيوع نسبة الأمية بصورة مأساوية فإن الناس تبحث عن مرفأ آمن وهو الدين ( أو هكذا يعتقدون )، ولهذا يفوز الإسلاميون لأنهم الأكثر تنظيماً وأموالاً ولأنهم تبنوا ( ولو تكتيكياً ) بشكل أو بآخر مطالب الناس من أجل العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد، ونحن نعلم تماماً أن الحركات الإسلامية بعيدة جداً عن الممارسة الديمقراطية وأنهم سوف يغرقون المجتمع بتوافه الأمور مثل ضرورة رفع الأذان تحت قبة البرلمان !
ما الذي تحقق إذن ؟! في الواقع لم يتحقق أي مكتسب حقيقي للناس ودبت البلاد في فوضى انعدام الإنتاج وبدأ زحف الإسلاميين على السلطة باعتبارهم الخيار الذي لم يجرب بعد، فقد سقطت القومية والاشتراكية والعلمانية ولم يعد مفر من تجريب الخيار الإسلامي الذي يتسلح بالعناية الإلهية وما على الغلابا والفقراء سوى تقديم الصلوات والأدعية والأذكار صباح مساء !
المطلوب الحقيقي للثورات هو إسقاط الدين كمنظومة سياسية تمهيداً للدولة العلمانية. إن الشعوب التي تسلم بوجود الله كفكرة ومعتقد، هي ذاتها الشعوب التي فقدت إرادتها وطموحها واستبدلت العقل النشط والفعّال بالعقل الخامل والمهزوم. هذا العقل الخامل والمهزوم هو ما تنتجه منظومة التربية والتعليم الرسمية العربية من خلال فرض مسلمات الدين قهراً على الأطفال. إذن على المثقف أن يلعب دوره التاريخي المنوط به لتفكيك مسلمات الدين وفضح تناقضاته وشرحها للناس. تخيلوا معي مثلاً تهمة ازدراء الأديان ( يقصدون الإسلام لأن ازدراء الأديان الأخرى إن لم يكن حلالا فهو واجب ديني وشرعي ). فعندما تتم محاكمة ناقد بتهمة ازدراء الإسلام عندما يسخر من خرافات صلعم الكثيرة فإن ذلك غير منطقي بالمرة، إذ كيف يحاكم من ستخدم عقله وقال أنه لا يصدق طيران صلعم على بغلته المجنحة البيضاء إلى السماء السابعة حيث عرش الإله، والأصل أن يحاكم من يقوم بازدراء العقل والإخلال بالمنطق السوي. يجب أن يقوم المثقفون بإقناع الناس بأن تهمة ازدراء الدين هي تهمة غير وجيهة ولا منطقية وأن الأصل لدى الشعوب التي عقدت العزم على التقدم أن تقوم بحماية العلم والمنطق من خلال محاكمة جميع أولئك الذين يغرقون الشعوب في خرافات لا أول لها ولا آخر. يجب أن تقلب الأمور رأساً على عقب فيتم حظر تعليم الدين في المدارس كما حظرت البشرية العنصرية والنازية من قبل. ليس الكاتب السعودي حمزة كاشغري هو المفترض فيه أن يهرب من وجه الناس فحمزة عبر عن رأيه في شخصية محمد صلعم بصراحة، ولكن المسلمين عنصريين وجهلة ولا يقرأون التاريخ من مصادره الأولى، لذا يبدو غريباً أن يقال أن محمد صلعم كان يقطع طريق القوافل كاللصوص وأنه لم يترك عجوزاً ولا أرملة ولا طفلة إلا ونكحها في هوس شاذ حتى لدى عامة الناس في ذلك الوقت. إن المليار ونصف مسلم لم يقرأوا تاريخ صلعم الحافل بالجنون والإجرام والخبل، فقد قتل واغتال الشعراء بكل خسة ونذالة كما افترى على خصومه الفكريين فقام بإعدام النضر بن الحارث المثقف الذي هزم محمد صلعم شر هزيمة في مكة قبل هروبه إلى يثرب.
الأنظمة الفاسدة التي تلتحف الدين لكي يغطي فسادها ويغرق الناس في وهم الآخرة لن تتقبل وجود ملحدين، فالخطوة التالية لانتقاد الله وشريكه صلعم هي انتقاد الحاكم نفسه، لهذا سارع ملك مملكة الشر الوهابية بإصدار أمر الاعتقال ضد الكاتب حمزة. تلكم هي الثورة الحقيقية التي نحتاجها، إذ لا معنى للدولة المدنية الديمقراطية دون حرية الاعتقاد وحرية التفكير وحرية التعبير. كيف لنا أن نتخيل أن يظل الملحد ملحداً طوال عمره بينما لا يسمح له بالكلام والتفكير ويبقى شبح السيّاف قاطع الرؤوس يطارده طوال ما تبقى من حياته ؟! يا لها من قذارة ويا لها من وحشية. لماذا لا يحاكم القرضاوي ومحمد حسان والحويني وزغلول بتهمة ازدراء العقل ؟! لماذا لا يحاكم هؤلاء بتهمة تضليل الرأي العام وإشغاله بقضايا تافهة ؟؟! نعم يجب أن تحقق الثورة مجموعة من الأهداف وفي مقدمتها تحقيق حرية الاعتقاد حسب ما تنص عليه المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. يجب أن تقلب الأمور رأساً على عقب ليصبح دعاة الاستبداد والهرطقة الغيبية مطاردون ومطلوبون للمحاكمات العلنية أمام شعوبهم.
لن تتحقق هذه المطالب اليوم أو غداً، ولكنها بداية الطريق الطويل والشائك، ذلك أن استحقاق الديمقراطية باهظ الثمن، وقد تمتد المعاناة والفوضى لسنوات وسنوات قادمة، لكن الغلبة في النهاية ستكون لصوت العقل ضد صوت الجهل والأمية والغباء، فالثورة لن تكون ثورة إلا إذا قلبت كل المفاهيم السائدة والموروثة رأساً على عقب !
---------------------------------------------------------------
نداء إلى الملحدين واللادينيين الكرام:
نرجو أن يتم العمل على إضافة الترجمة الإنجليزية للفيديو التالي، وهو أخطر وثيقة تدين عقيدة الإسلام الإجرامية فيما يتعلق بحد الردة: إما أن تكتم كفرك أو نهدر دمك !!
فتاوى القتل تبث على قناة الجزيرة:
http://www.youtube.com/watch?v=Vcqh3Zot_7w
ملحوظة: يرجي ممن يجدون في أنفسهم الكفاءة للقيام بترجمة هذا الفيديو أن يقوموا بتنزيله فوراً على أجهزتهم تحسباً لحذفه.

سلامي للعقلاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام والعلمانية-1
عمر الجبوري ( 2012 / 2 / 10 - 22:59 )
تحية للاستاذ صلاح
اتفق مع كثير مما ورد في مقالتك الحلوة ودعني ادلي بوجهة نظري حول انتفاضات الربيع العربي. حركة التاريخ تسير وفق قوانين موضوعية وليس حسب الامزجة والرغبات انا اعتقد ان الافكار التقدمية يجب ان تجد لها بيئة اجتماعية تقدمية لاجل استيعابها فالسؤال هل الشعوب العربية التي خرجت من استبداد الانظمة الشمولية العسكرية والقبلية ان تستوعب قيم الحداثة المتمثلة بالديمقراطية والعلمانية والحرية وحقوق الانسان والمواطنة والمساوات بين المراة والرجل واحترام الراي المخالف وغيرها من القيم الكونية العالمية؟؟ اعتقد جازما ان شعوبنا ليس لديها القدرة في ظل اوضاعها البائسة من الجهل والتخلف والامية والفقر وهيمنة الدين وكل خرافاته واساطيره على عقول هذه الشعوب وهيمنة قيم العشيرة والبداوة واحتقار المراة ومعتنقي الاديان غير المسلمة.انا اعتقد سقوط هذه الانظمة القبلية والعسكرية الفاسدة فتح الباب واسعا امام الحراك السياسي والاجتماعي الذي كان مجمدا تحت ظل هذه الانظمة لما يقارب اكثر من 60 عاما واعتقد ان الصراع السياسي سيأخذ منحى آخر.كانت هذه الشعوب مسلوبة الارادة السياسية وكانت الطغم العسكرية هي التي تقرر


2 - الاسلام والعلمانية-2
عمر الجبوري ( 2012 / 2 / 10 - 23:18 )
هي التي كانت تقرر مصير هذه الشعوب وكانت الشعوب مغلوب على امرها ولكن اليوم اصبح مصيرها بيدها من خلال الالية الديمقراطية وصوتها الانتخابي فاذا اخطأت باختيارها فهي التي تدفع ثمن اختيارها الخاطئ. الصراع سيكون مكشوف بين قوى التقدم والحرية و قوى التخلف والظلامية ‘بين القوى العلمانية والقوى الاسلامية، سيلعب الصراع الفكري دورا بارزا في توعية الناس اما فترة هذا الصراع وحسمه لصالح العلمانين فهذا يعتمد على عوامل كثيرة منها مدى قوة العلمانين واتحادهم بكل تياراتهم السياسية وتطور وتوسع قاعدتهم الجماهيرية وفشل الاحزاب الاسلامية بحل مشاكل الشعب الاقتصادية بالاساس وتوفير الحريات وبناء دولة الحداثة وغيرها. انا اعتقد الحل الوحيد لاسقاط الاسلامين سياسيا وفكريا هو استلامهم للسلطة. الاسلامين في مصر ماذا سيقدمون لشعب تعداد سكانه اكثر من80 مليون نسمة؟اين برامجهم؟الاستثمارات هربت وخزينة الدولة في طريقها للافلاس.السياحة ستعلن افلاسها قريبا.رجال الفن والعلم ستغادر البلد. انتهت ماكان يقدمونه من فتات للفقراء من خلال مشاريعهم لكسب الناس واليوم هم في السلطة فالشعب يطالبهم بالعمل ولاسيما البطالة تنخر بالمجتمع؟؟


3 - الاسلام والعلمانية-3
عمر الجبوري ( 2012 / 2 / 10 - 23:36 )
هل باقامة الصلاة وتجيش الناس ايام الجمع وترديد الاقاويل والشعوذات في خطبهم. اعتقد الشعوب ستكشفهم على حقيقتهم وبالتالي ستسقطهم. ها هي الحكومة الاسلامية الطائفية بالعراق والنظام الوهابي في السعودية ودول الخليج وايران والسودان فشلت بالرغم من الموارد الضخمة التي تحصل عليها من موارد النفط. الدين لايبني دول وامامنا تجارب العالم واعتقد يجب علينا ان لا نتطير ونسبق الاحداث وان نتعامل مع الاحداث بصبر وروية وبعد نظر بعيدا عن التطرف والعاطفة ونحلل الامور بشكل مجرد. وهذا كلامي موجه لنا جميعا . انا اعتقد ان قطار الديمقراطية تحرك في العالم الاسلامي ولم ولن يستطيع الاسلامويون ايقافه مطلقا،سيحاولون عرقلة سيره ولكن لايستطيعون ايقافه في ظل العولمة التي حولت العالم الى قرية كونية من خلال التطور التقني وثورة المعلومات
الف تحية للصديق صلاح صاحب القلم الجرئ والبعيد عن الرتوش


4 - الصديق عمر الجبوري
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 00:30 )
أكاد لا أختلف معك في المداخلة الثلاثية الرائعة التي قدمتها. بقيت الإشارة إلى أن شعوبنا تعيش مرحلة انتقالية يتخللها حكم الإسلاميين وفاشيتهم ضد المجتمع وبالذات ضد المرأة والطفل. جزيل الشكر لاهتمامك وحضورك البديع ودمت صديقاً وأخاً.


5 - حلمت حلماً
رعد موسيس ( 2012 / 2 / 11 - 01:12 )
عزيزي الكاتب شكراً لجهودك
اليوم عندما قرأت تصريح اردوغان برغبته بإنشاء جيل ديني متحفظ بعد عشرات السنين من العلمانية.ادركت بأن عملية المناداة بالعلمانية والديموقراطية في البلدان العربية هي كالنفخ في قربة مقطوعة كما يقولون في مصر.خوفي ان يأتي يوماً يبتلع اليساريين والليبراليين والعلمانيين كل مقالاتهم.
تحياتي
رعد موسيس


6 - ثورة العلماني العنقاء بدأت الأن .. ولن تنتهي
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 11 - 03:21 )
صديقي وزميلي الأخ صلاح يوسف
مقال ثوري رائع ، يا ليت الكل يُفكر بهذه الطريقة
التحريض ضد الديكتاتوريات والآيدلوجيات الوسخة كان دائماً من أهم أغراض الكاتب والفنان والمثقف النظيف في كل عصر ومكان ، ولو لم تكن خطاباتنا تحريضية فلا يُمكن إلصاق صفة الإخلاص بها ، لأن المسألة ليست تحبير كلمات ورص مقالات لا تُغني من جوع ولا تُسلط الضوء عل عناكب كهف عتيق مظلم
نعم ... مهمة المثقف لم تنتهي بعد ، لأن الثورات الشعبية الشبابية تم سرقتها في وضح النهار ، عيني عينك ، ولهذا أرى أن مهمة الكاتب والثوري والمثقف والمخلص وصاحب الغيرة قد بدأت اليوم والأن ، وستكون على أشدها ، ومن العيب التفكير بمحصلة الربح والخسارة ، وعلينا ككتاب التحريض ثم التحريض ثم التحريض
وهذا يستدعي تواجدنا كما هم الحرس ، وهذا أيضاً يستدعي تواجدك معنا في رأس الرمح ، ولن نقبل منك بمقال مزاجي كل شهرين أو ثلاثة ، فقد كنتَ يوماً في المقدمة ، ولهذا سماك الزميل رعد الحافظ بِ : سيف العلمانية المسلول
فتذكر
تحياتي للجميع


7 - الاستاذ صلاح يوسف
محمد حسين يونس ( 2012 / 2 / 11 - 03:38 )
مقال منظم و فكر مرتب مطلع علي واقع الحياة و لم تهزة رغبه في كرسي او قطعه كعك من التي تركها القوميون لتفسد و يعف عليها ذباب السلفيين و الاخوان .. ما سردته سيادتك كان واضحا من اليوم الاول .. لذلك يصعب ان نعتمد تعبير ثورة علي ما حدث انما هي هبات متتاليه رافضة لوضع مأسوى انتهينا اليه بعد ستون سنه انقلابات و حكم عسكرىلاشحاص محدودى الثقافة و القدرة علي الفهم و الابتكار .. لذلك لم اشارك في المولد و لم اذهب للاستفتاء او الانتخابات الهزليه التي تعود النظام علي نصب سيركها و تسليم مقاعد البرلمان لمن يهوى من تجار المخدرات و السماسرة و البلطجيه و ضعاف العقول الذين يحولون قاعاته( التي شهدت ارقي الحوارات ايام الملك) لميضة و زاوية صلاة رائحتها تزكم الانوف من الشرابات امعفنه و الاجساد التي لم تستحم منذ عيد الاضحي المبارك .. العلاج الذى قدمته سيادتك هو ما يصبو اليه اى شخص عندة عقل و فهم و لكنهم في بلادنا للاسف اقليه تصل الي درجه التهميش .. سلامي و تحياتي


8 - محاكم التفتيش
سناء نعيم ( 2012 / 2 / 11 - 03:51 )
الثورة الحقيقية هي ثورة الفكر والثقافة التي يجب ان يقوم بها المفكرون والحداثيون من اجل إنتشال هذه الامة المنكوبة بالدين وشيوخه الدجالين الذين لم يتركوا أي وسيلة إلا وأستغلوها في بث الخرافة والأسطورة .لكن يبدو ان اغلبية العلمانيين غائبون أو متخوفون من ردة فعل الجمهور(القطيع) ومن سيف التكفير المشهر ضد كل من يملك عقلا متنورا رافضا لخزعبلات الدين.وهاهوملك السعودية-الذي لا يحسن النطق بجملة إسمية-ومعه كل شيوخ الضلال وقطيع المسلمين يطالبون بإقامة حد الردة في حق الشاب حمزة رغم إعلانه (لتوبته)خوفا وهاهو مطارد ومطلوب من محاكم التفتيش الإجرامية التي تقتل كل صوت حر وتخنق كل كلمة صادقة حتى يظلوا مهيمنين على هذه الأمة البائسة.
الاحزاب الإسلامية لن تاتي إلا بالخراب والإنشقاق .ولو كان الإسلام صالحا لما انقسمت الأمة إلى ملل ونحل تكفر وتخون بعضها بإسم المقدس وتخرق الناس في التفاهات.الحل هو تحييد الدين وفصله عن السياسة والسماح بحرية الفكر والرأي والمعتقد.لكن كم من فرد يؤمن بذلك ؟تلك هي المشكلة.
مع خالص تحياتي وشكرا على كتاباتك الصريحة واللاذعة لذلك المسمى كذبا مقدس


9 - مقال فاضح وصريح
محمد البدري ( 2012 / 2 / 11 - 03:54 )
أعتقد انك فضحت الامريكيين اصحاب وثيقة حقوق الانسان باكثر مما طاله المقال من سمعة عرب الخليج. فهؤلاء في المشيخات لا اخلاق لهم وبلا تاريخ وعملاء بدناءة. تحياتي وامتناني وعميق شكري.


10 - الثورات مستمرة
محمود عياش ( 2012 / 2 / 11 - 04:00 )
مقالتك في وقتها أستاذ صلاح ، نعم هذه الثورات يجب ان تستمر حتى تتحول الى ثورات فكرية
، لتقوم بفضح الثالوث المدمر للشعوب ، الله ونبيه ودينه
ويجب على ثوراتنا الفكرية فضح نفاق ودجل شيوخهم التى تنصب عليهم ليل نهار ببيعهم كذبة الجنة والاخرة ، وجعلهم ينسون الشقاء والجهل والمرض الذي يعيشون فيه على الارض
نعم والثورة لن تكون إلا إذا قلبت كل المفاهيم السائدة والموروثة رأساً على عقب
المفاهيم التى عانينا منها وسنبقى نعاني ، المفاهيم التى ملئت حياتنا بالجهل والمرض والفقر ، المفاهيم التى تجعل من اسر تحكم الوطن العربي لعقود وعقود من الظلم والطغيان ، نعم لقد حان الأوان لكي نبدأ بثورة فكرية لتمحو الجهل والظلم والطغيان


11 - الحرية
محمود عياش ( 2012 / 2 / 11 - 04:29 )

ثمن الحرية ولكن في النهاية سنحصل عليها

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=xUasBLC_ICI


12 - ماساه العربان
على سالم ( 2012 / 2 / 11 - 06:16 )
الاستاذ صلاح مقالتك على الجرح تماما ,فى تقديرى ان لعنه صلعم وازلامه سوف تلاحقنا الى زمن ليس بالقصير وسوف يكون صعوبات وثورات ودماء وشقاء ومعاناه حتى يؤمن هؤلاء البلهاء انهم كانوا على خطا مروع عندما اختاروا طريق صلعم البدوى المقمل الدموى والذى كان السبب فى هذه الكوارث على مدى اربعه عشر قرن من الزمان


13 - الاستاذ المحترم صلاح يوسف
فاتن واصل ( 2012 / 2 / 11 - 06:22 )
مقالك معول للبناء ، يهدم مفاهيم الخرافة ويطرد العناكب ، لكن فى ظنى أن الذى يجب أن يرسخ فى أذهان المثقفين هو ان التغيير لن يحدث بين يوم وليلة ولا بكتابة مقال أو كتاب .. ولابد أن يقتنعوا أن ما يقومون به لن يروا أثره فى حياة أغلبهم ، ويكون لهم خطة عمل وخطوات لتنفيذها بل ويجب أن يكون لديهم جدول زمنى لتنفيذ هذه الخطة ، كذلك حتى تكلفة تنفيذها لابد أن تكون واضحة ، وأعلم أن هذا ينطبق على المشروعات الهندسية وأعلم أيضا ان المثقفين فى بلاد الربيع ليسوا مجتمعين فى وزارة ثقافة ، لكن مجرد التخلى عن التفاؤل وبنظرة موضوعية لواقع الحال والعقبات الهائلة التى تنتظر هذه الخطة دون التخاذل أو الخوف ، سيكون بداية لا بأس بها كما أظن أن الحرص على خلق جيل جديد من المثقفين لضمان الاستمرارية هو فى حد ذاته يجب أن يكون واحدا من الأهداف . مقالك رائع يا أستاذ صلاح وعودتك بعد غيبة طويلة متألقا بهذه الأفكار شديدة النضج والمليئة بالألغام كالعادة تفرحنى ، فأهلا بك وبقلمك المنير.


14 - مساهمه
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 11 - 09:15 )
الكاتب الثائر الاستاذ صلاح يوسف

انا واحد ممن توقفوا بحذر امام حيثيات التغيير في ليبيا ، وقد كتبت معبرا عن صور هذا الحذر ابتداء من باكورة الاحداث هناك ، ومن مخيمات اللجوء على الحدود التونسيه ، حين اقتضى الامر فراري مما توقعت حدوثه .. الاسلاميون قادمون .. هكذا احسست ، وهكذا حدث ليس في ليبيا فقط وانما في بقية بلدان ما اسميناه بالربيع العربي تجاوبا مع ترديدات من رسموا لهذا الربيع خطاه .. وانا حاليا بصدد اعداد رؤى اخرى هي في النهاية متجانسة مع رؤاك ولكن باحتواء جانب اخر يتعلق بالنشاط المحموم من قبل ما اسميته انت بمملكة الشر بهدف تطويق المد الشيعي في المنطقه .. تحياتي لك ولمسعاك الصادق في التغيير نحو الحرية ونصرة النهج العلماني


15 - أزمة العلمانية - السيد رعد
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 10:52 )
أخي المحترم رعد موسيس، لعلنا نتفق على أن العلمانيين العرب فاشلون في تكوين الأحزاب وهذا في حد ذاته مبحث لم يقم به أحد من قبل، وبعكس الإسلاميين الذين يمتلكون القدرة على التنظيم والانتشار من خلال الجمعيات والمساجد والأندية. في اعتقادي أن لا وجود لليسار العربي إلا على صفحات الحوار المتمدن، فكيف يمكن أن نفهم أن عضواً في لجنة مركزية لحزب شيوعي يقف اليوم خلف الإمام في المسجد والعام الماضي قام بالحج إلى بيت الله الحلال. إنها أزمة فكر بلا منازع والثورة الفكرية يقوم بها المتنورون ولكنها غير كافية لمجابهة المد الفاشي الديني. نتمنى على موقع الحوار أن يزيد في مساحة حرية الرأي والتعبير أملاً في العمل على خلق أجيال جديدة تحمل مشاعل الحرية. شكرا لحضورك واهتمامك.


16 - الحكيم العزيز
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 10:57 )
أشكر لك أيها الصديق إحساسك العالي بالمسؤولية تجاه منبر حر كالحوار المتمدن، كما أتفهم ضرورة وجودنا جميعاً في هذا المنبر. نعم المقال إن لم يكن تحريضياً فهو صف كلام وتحبير أفكار متناثرة. علينا العمل بكل جدية لدحر الفكر الظلامي وليهنأ الإسلاميون بالسلطة لبعض الوقت ولكنهم لن يستطيعوا الاحتفاظ بها إذا ما استمرت الثورات تطالب بالعيش والحرية والكرامة والمساواة. سأحاول جهدي أن أكون متواجداً رغم كل شيء.
دمت بخير


17 - الأستاذ الفاضل محمد حسين يونس
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 11:09 )
أشكر لك الدعم والتشجيع. أخي الكريم الأمور في مصر وتونس كانت واضحة جداً وحتى في ليبيا واليمن، الاتجاه الديني مهيمن على عقول البشر نظراً لانتشارهم بين الناس ولأنهم ( ودعنا نعترف ) قد تبنوا خلال الدعاية والإعلام مطالب الجماهير بالعدالة حتى أنهم سموا قائمتهم الانتخابية بالعدالة والحرية وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك. لنسف الوضع القائم لابد من إسقاط الدين كأيولوجيا والاحتفاظ به داخل جدران المساجد للتعبد والدعاء. للوصول إلى هذه النتيجة يجب إشعال الثورة الفكرية من خلال الأدوات القوية التي توفرها الإنترنت، وكما أن المساجد تخاطب جميع المصلين فإن الفيس بوك يخاطب جميع الناس أيضاً. يجب العمل على أكثر من جبهة لكي تنتهي هذه المرحلة الانتقالية وقد حققنا توازناً مهماً مع التيار الديني، ولهذا فإن على قوى ما يسمى باليسار وحلفاء الفقراء أن يقوموا الآن بلعب الدور التاريخي المناط بهم في تفكيك مسلمات الدين وفضح تناقضاته وخزعبلاته.
تقبل مودتي


18 - الأخت الفاضلة سناء نعيم
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 11:14 )
أوافقك الرأي بأن الثورة الحقيقية هي ثورة فكرية ثقافية بالأساس ولهذا فأني أصبحت أكثر ميلاً لما ذهب إليه الزميل محمد يونس من أن ما يحدث في بلاد ( الربيع ) العربي ليس سوى هبات شعبية تعبر عن استيائها من الأوضاع القائمة ولكنها لم ترقى أبداً لمرحلة النضج الثوري. استمرار الثورة في تونس ومصر وتحالف الحرس القديم مع الإسلاميين ضد الثورة سيخلق في قادم الأيام أوضاعاً جديدة تجعل من المثقف العربي يعيد حساباته مع الأيدلوجيا التي يمثلها الدين.
شكراً لحضورك الرائع ودمت بخير


19 - الأستاذ الفاضل محمد البدري
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 11:21 )
لا شك أن أمريكا تصوغ سياستها بناء على مصالحها وليس طبقاً لمباديء إعلان حقوق الإنسان. في اعتقادي أن تجربة تسليم الحكم للإخوان قد جرى اختبارها في غزة حيث تسلمت حماس قطاع غزة على طبق من ذهب بعد انسحاب إسرائيل منه. الآن تسعى أمريكا لتعميم هذه التجربة الناجحة على باقي مناطق العالم العربي فيما يشبه إعادة تقسيم جديد لمناطق النفوذ والإسلاميون هم القوة الضاربة لأمريكا. علينا ألا نيأس بل بالعكس يجب أن يشعل هذا فينا روح التحدي والثبات لتدمير مسلمات الخرافة ودخول الحداثة بمفاهيم جديدة.
شكرا للمرور والتعليق وتقبل تحياتي


20 - الأخ الفاضل محمود عياش
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 11:27 )
نعم بالتأكيد أن شعوب الشرق الأوسط والمغرب العربي بحاجة إلى ثورات فكرية تبدأ بالمفاهيم التي رسخها الفاشيون طيلة عقود من الركود الفكري والثقافي بفعل أنظمة القهر والاستبداد، وأعتقد أن الثورة قد بدأ فعلاً ولا مجال للتراجع. شكرا للمرور والتعليق وتقبل تحياتي


21 - الأخ الفاضل علي سالم
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 11:34 )
على الصعيد الشخصي وخلال قراءتي في أمهات الكتب، وقبل حوالي عشرين عاماً، وقعت عيني على حادثة اغتيال الشاعر اليهودي كعب بن الأشرف، فوقعت على رأسي كالصاعقة، ذلك أن الاغتيال فعل خسيس ولا يلجأ له إلا الضعفاء. خرجت واقتنيت معظم أمهات الكتب الإسلامية لأستوفي بحثي عن شخصية صلعم فوجدتها شخصية شاذة مريضة سيكوباتية إجرامية، وكم تألمت لحجم التقديس والتأليه الذي يحظى به صلعم بين المسلمين. لهذا جاءت معظم مقالاتي القديمة في محاولة لخلق صدمة ذهنية لدى الناس تؤدي إلى زيادة البحث والقراءة، وثق تماماً أن مسيرة التنويريين ستكلل بالنجاح في نهاية المطاف فلا صوت يعلو فوق صوت العقل. شكرا للمرور والتعليق ولك تقديري.


22 - الأستاذة الفاضلة فاتن واصل
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 11:43 )
شكرا للتعليق الجميل أستاذة فاتن. في الواقع أن أحد أهم أهداف الكتابة هو العمل على خلق جيل جديد من المثقفين الثوريين لضمان الاستمرارية كما تفضلت، ومن موقعي الشخصي بين الناس بالفيس بوك ألاحظ زيادة كبيرة في عدد الليبراليين واللادينيين وكذلك في عدد النقاد والمدونين، وبرغم الفترة الحالكة السواد التي نحياها إلا أننا يجب أن نتسلح بفسحة أمل.
تقديري واعتزازي


23 - الأستاذ الفاضل حامد
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 11:51 )
لعلك تلاحظ معي أن وجود المسلحين الإسلاميين على الأرض قد جرف سلمية الانتفاضات إلى مواجهات دامية دفع ثمنها الإنسان العادي والبريء من هذا الصراع المحموم على السلطة بين الإسلاميين والسلطات الحاكمة. إرادة التغيير النابعة من واشنطن اقتضت استخدام الإسلاميين كرأس خربة لتنفيذ انقلابات مسلحة بدعم وتمويل وتدريب من وقاعد أمريكا المنتشرة كالسرطان في جميع صحراء الجزيرة. الأمور الآن باتت واضحة كون ما يحدث هو استغلال لرغبة الجماهير بالخلاص من الاستبداد الوطني واستبداله بالاستبداد الإسلامي الأشد فظاعة. سأنتظر ما تكتب دوما باهتمام وشغف. شكرا للمساهمة الوضيئة وتقبل احترامي


24 - عزيزي صلاح يوسف
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 11 - 12:01 )
مرحباً بعودتكَ
سأعود لقراءة مقالكَ بالكامل لاحقاً , لكنّي الآن على عجل وصلتُ للمقطع التالي وفهمتُ تقريباً ما توّد قولهِ
تقول : { أغلب الظن أن الرغبة الكبيرة لدى جمهور المثقفين العريض في التغيير نحو الحداثة والدمقرطة والعلمنة كانت هي الأساس في تفجير الثورات الشعبية في تونس ومصر وسوريا ...}
****
نعم هذا هو الواقع الذي رأيناهُ جميعاً وعن كثب , لكن كون تُجّار الدين ( كم أوّد إنتشار هذهِ التسميّة بدل علماء الدين أو حتى رجالهِ ) ماعلينا , ركبوا .. أو قل قفزوا الى العربة التي تجرّها خيول الثورة ( طبعاً الشباب المتنوّع والطامح للحداثة عموماً ) كان متوقعاً عند الكثير ولم يُشكل حتى صدمة كبيرة , فغالبيتنا تعلم تأريخ شعوبنا ومنطقتنا وإستحالة القفز على المراحل وحرقها , تذكر فقط حملة صدّام الإيمانية
أقصد كنّا نعلم أنّ الإسلاميين سوف يستنسرون على رقاب وأكتاف الشباب ويسرقون ثوراتهم
وهذا هو الجزء السيء في الحكاية
لكن الجزء الجيّد أنّ الثورة إشتعلت والعجلة دارت وبعض الطغاة سقطوا وسيلحقهم الباقيين , والثورة ستستمر رغم وجود القوى المضادة والسارقة لها
أنا أيضاً أتمنى كصديقنا البابلي تواجدكَ الدائم


25 - الصديق العزيز رعد الحافظ
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 11 - 12:37 )
أشكر لك من كل قلبي أمنياتك وسأفعل كل ما بوسعي للتواجد الدائم. نعم هم تجار الدين والدجالون والمشعوذون وما لفظ ( علماء ) إلا احتيال وتزوير يستهدف البسطاء والسذج من عامة الناس. لا حل لنا إلا بتجريدهم أقوى أسلحتهم كما فعلت أوروبا بعد القرون الوسطى وانتشار مباديء الثورة الفرنسية بفضل المفكرين والفلاسفة. نحن نتعرض لشتى صنوف القمع والقهر الديني وكبت الحريات بأسوأ مما عانت منه أوروبا زمن هيمنة الكنيسة على السياسة. الكتابة التنويرية هي الحل.
شكرا لمرورك الكريم وتقبل احترامي


26 - نقاط يفترض التوقف عندها
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 2 / 11 - 14:16 )
كان ينبغي على العلمانيين عدم الموافقة على إجراء الانتخابات قبل إقرار قانون أحزاب يحظر الأحزاب الدينية العنصرية
...............................
هذا الطرح غير واقعي ولو اتخذ لكانت نتيجة اتخاذه كما لو لم يتخذ
ينبغي علينا الاعتراف بما يلي
1_الاحزاب والتيارات العلمانية (المنظمة) دورها كان محدودا في الحراك الشعبي ان لم نقل انه كان معدوما
2_ معظم الشباب الذين قادوا الحراك كانوا غير منتظمين في تيارات معينة
3_الفئة الوحيدة التي اجادت التنظيم في صفوف اتباعها في الشارع هم الجماعات الدينية (الاخوان تحديدا)
4عندما حان وقت الانتخابات كان من الطبيعي جدا ان يكتسح التيار الاسلامي صناديق الاقتراع لسبب وهو ان المواطن اصبح يبحث عن بديل للأنظمة القومية وبما ان التيارات الليبرالية ما زالت ضعيفة فلم يكن امام الناخب سوى الارتماء في حضن الاسلاميين
5 وهذه النقطة التي يجب ان نعترف بها هي اهم من النقاط السابقة الذكر وهي ان الاحتجاجات وخلع الانظمة انما كانت كضربة حظ(لا استطيع ان احدد هنا ان كان لحسن او سوء حظ المنطقة العربية )جاءت نتيجة دحرجة عربة البو عزيزي ولم تكن ثورة مخططة من قبل


27 - تعليق
عدلي جندي ( 2012 / 2 / 11 - 14:32 )
أخي الأستاذ صلاح لفض الإشتباك ما بين المعتقد الغيبي أو لنقل بالأصح التغييبي في مجتمعات تثور علي كل طغيان علماني إلا طغيان تجار رسول الله والذين تمكنوا من شعوبهم بواسطة خطاب ديني ركيك بالتحذير ممن يعاند الرسول والحل الإسلامي مع مسحة زور من الزيت والسكر علي نظام البطاقات التموينية بعهود القوميون العرب في خطاب ديني تعبوي دون خطخ مسبقة قومية أو مستقبلية أو حقوقية أو إقتصادية أو حتي ثقافية .... لا مفر من المداومة علي فضح تجار الدين علي رأي طرح الأستاذ رعد وشرح الفروق ما بين رسالة الإنسانية ورسالات تجارة إلا رسول الله ...محبة وتحية لشخصك ولرواد صالونك الواثق و المحترم


28 - الاستاذ الكريم صلاح يوسف
يونس حنون ( 2012 / 2 / 11 - 15:13 )
ركوب الثورات الشعبية اصبح وسيلة الاسلاميين للوصول الى السلطة باقل الخسائرمنذ وصول الخميني الى ايران ليؤسس الجمهورية الاسلامية
ثم تاتي الانتخابات فيركب الاسلاميون حصان الديمقراطية هذه المرة مستغلين سلبية الملايين الممتنعة عن التصويت من فئات الشعب اليائسة لينالوا اغلبية زائفة
لا ارى حلا الا مثل تركيا في ان يكون الجيش حاميا للعلمانية ، لكن المشكلة ان العسكر العربي هو اول من يتراكض لاثبات تقواه وورعه ،فهل من امل بمجيء الاتاتورك العربي
شكرا للمقال الرائع


29 - الأخ المحترم فادي الجبلي
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 12 - 10:19 )
لقد نوهت في مقالي أن الإسلاميين هم الأكثر تنظيماً وأموالاً فلا يستغرب فوزهم مقابل الشرذمة والضعف التي يعاني منها العلمانيون. نحن متفقان في هذا ولكن الخلاف حول دستور يقوم بحظر تأسيس أحزاب على أساس ديني أو طائفي أو عنصري. لابد أن تحظر الأديان نفسها يوماً ما كما حظرت البشرية النازية والفاشية وجميع العنصريات. الديانات الإبراهيمية عنصرية ولهذا فقد طالبت بحظرها. كون هذا المطلب غير واقعي حالياً فهذا لا يعني أنه سيكون مطلباً شعبياً بعد تجربة حكم الإسلاميين. شكرا لحضورك الرائع وتقبل تحياتي.


30 - الأستاذ المحترم عدلي الجندي
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 12 - 10:25 )
أتفق معك ومع الزميل رعد على ضرورة الاستمرار بفضح تجار الدين ونهبهم الفاحش لثروات المجتمع دون أن يحاسبهم أحد، بل إنهم في الغالب يعيشون بعيداً عن الضوء بينما لا فرق بين فساد السلطة الحاكمة وفسادهم، فهم حلفاء في النهاية، وما لا تستطيع عمله أجهزة الأمن يقومون هم بتقديمه مثل تكفير المعارضين وقتلهم ودفعهم للهجرة. فعلاً لا حل إلا بالثورة الفكرية الثقافية. شكرا لحضورك البديع وتقبل تحياتي.


31 - الأستاذ الفاضل يونس حنون
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 12 - 10:39 )
هذا هو السؤال، كيف لنا بدولة يقوم الجيش فيها بحماية العلمانية ؟ وهل تقوم العلمانية بوجود العسكر أم أنها تظل مشوهة وناقصة وخالية من الحراك الديمقراطي. أعتقد أن حرق المراحل التاريخية غير وارد، ولهذا فإن مرحلة صعود الإسلاميين إلى السلطة في ظل تفاقم أزمات الفقر والبطالة وتردي الخدمات المختلفة سيكون الحبل الذي سيلتف حول رقبة المشروع الديني من أساسه. أمامنا مرحلة طويلة يجب أن نقوم بتكثيف حملات التنوير لفضح تناقضات الدين ودوره في إفقار الناس وانعدام الإنتاج والإبداع. شكرا لمرورك الكريم وتقبل مودتي.


32 - ملاحظات من حواركم
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 12 - 13:22 )
عزيزي صلاح , مداخلات الاحبّة فادي وعدلي وباقي الأخوان وجوابك لهم عن واقع الحال والمآل الذي جاء بالإسلاميين
يحتاج ربّما تسليط الضوء بمجموعة مقالات نتحاور فيها عن الأسباب العديدة
وهي في ظنّي ليست قضيّة ضعف تنظبم الليبراليين ,أو جودة تنظيم الإسلاميين لأنفسهم
ولا قصة تحالف العسكر والحراميّة ( الإخوان ) ..فقط
وليس طبعاً مؤامرة كونيّة علينا يقوم بها الغرب ليعطي الفرصة للإسلام السياسي ليحكم ثم ينتحر وتنتحر معهُ الأشواق وأحلام الخلافة الإسلاميّة
الأمر معقد وربّما خليط من كلّ هذا وهناك المزيد من الأسباب التي لم نناقشها بعد
***
لنُعد لبداية القصة , سنرى أنّها بدأت (( بهوجة )) أو (( حملة إيمانيّة )) كأنّما أحدهم ضغط زراً مخفياً فبدأ بعدها الناس بالتحوّل تدريجياً الى التدين والتزمت والحجاب والنقاب وباقي الفم
حصل ذلك تقريباً في جميع الدول العربية والإسلاميّة بوتيرة متصاعدة
لاحظ اليوم ليس فقط دول الربيع العربي فاز فيها الإسلاميّون / أقصد تونس وليبيا ومصر حتى المغرب , لا بل حتى الكويت , هذه الإمارة الصغيرة المتخمة بالثروة
لماذا يفوز الإسلاميين مؤخراً ولا تفوز سيّدة واحدة ؟ سأنتظر معالجاتك


33 - مرحلة لابد منها ... هكذا يقول علم المنطق ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 2 / 13 - 02:12 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي صلاح ولعودتك الميمونة وتعليقي ؟

1 : في عالم اليوم لايصح إلا الصح لأنه كما ذكر أخي رعدالحافظ أن عجلة الثورات قد دارت والذين يقفون أمامها ستسحقهم ، لأن من أدارها ألاف وملايين من الثوار وليس مئات بدليل سحقها للعديد من الطغاة الذين لم يكن أحد يتوقع سحقهم بهذا الشكل المهين ؟

2 : إذن لاخوف على الثورات والثوار ولاهم يحزنون والذين خانو من خلال صفقات مشبوهه سيلعنون الساعة التي فازو فيها لسبب خيانتهم أولا ولعجزهم عن مواجهة الواقع والحقائق المحيطة ولإفلاس فكرهم وأخلاقهم ، ولقد رأينا أول الغيث كيف خرج نواب البرلمان المصري كمثال من ألأبواب الخلفية ؟

3 : إن على القوى الثورية عدم التهاون والتهادن أمام القوى الظلامية المتخلفة وإن نجحت بإستلام نصف السلطة ، لكن ذالك لايعني نهاية المطاف فتعرية أهدافهم ومخططاتهم وسلوكهم كفيل بتقزيمهم وتحجيمهم ، وليس لدى الثوار إلا سلاح ألإعلام الذي لايخطي لمن يجيد إستعماله ؟

4 : إن سيل المعرفة اليوم قادر أن يجرف كل قلاع الطغاة والبغاة والجماجم الخاوية ، كما يجب أن نعلم حقيقة أن ليس لدى الغرب زواج كاثوليكي ، وهذا في صالح الثوار ؟


34 - العزيز س السندي
صلاح يوسف ( 2012 / 2 / 13 - 13:47 )
قد نتفق على أنها مرحلة ضرورية ولكننا سنختلف على مدتها الزمنية، فمن يدري متى ستكون هناك انتخابات لمرة أخرى، فالاستفتاء على الإسلام محرم في الدين وهم يحتكرون تمثيل الدين لهم وحدهم. في إيران لم يبدأ الإسلاميون الثورة بل بدأها الناس العاديون الواقعون تحت ظلم نظام الشاه، ولكنهم قفزوا عليها وقاموا بإعدام مخالفيهم وتم القضاء على الديمقراطية. تاريخ الإسلاميين الأسود لا يبشر بأي خير، ولكن دعني أتفاءل معك استنادا إلى معطيات الإنترنت والأدوات الساحرة التي توفرها. شكرا للمرور وتقبل تحياتي.


35 - كلام منطقي وسليم ... ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 2 / 13 - 17:18 )
مرة أخرى تحياتي لك ياعزيزي صلاح وكلامك منطقي وفي السليم وردي ؟

1 : إن ماجرى في إيران كان قبل أكثر من 30 عام ، ويكفيهم اليوم أنهم يعيشون كابوس ألأجل المحتوم الذي لامفر منه شاءو أم أبو ؟

2 : كما يجب أن لاننسى أن من إستعمر الشمال ألأفريقي غير الذي إستعمر الغرب ألأسيوي ؟

3 : كما يجب أن لاننسى أن أعلام الماضي كان من صنيعة الحكام والحكومات ، أما إعلام اليوم فهو هبة من رب السموات ، ومن ثم زمن تخدير الشعوب والضحك على الذقون والعقول قد ولى ، فمع كل جهاز كومبيوتر يصنع يصنع ثائرا ؟

4 : أما بالنسبة لغزة وحماس فالحالة تختلف لأنها أصلا تفتقد للأمن والأمان وهى حالة ضرفية وهى ماتريده إسرائيل والغرب ، ومع ذالك فحتى الحال في غزة لن ينجو من ربيع العقل والتعقل ؟

5 : كما يجب أن لاننسى أن إستمرار حكم الطغاة لم يعد بعد ألأن في صالح الغرب ، بل أصبح مصدر نقمة وعار عليه ، ولأن شعوبنا قاطبة كانت بالأمس تأكل من نفس المنحل وتشرب من نفس الجدول ، أم اليوم فلا أعتقد أن ألأمر هو كذالك ؟

6 : كما أن الحقيقة تقول أنه متى ما إستغنى الغرب عن نفط العرب والغاز ستتحر نجد من جديد وبقية أرض الحجاز ؟


36 - اتكلم فى حاجة مفيدة احسن كده كده فى حد جاى
احمد وحيد ( 2012 / 2 / 19 - 00:28 )
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لعن الله الراشى والمرتشى والرائش )والرائش هو الوسيط فى الرشوة
2-هناك امر الاهى فى اول اية بالقران يقتضى المعرفة والتعلم_اقرأ باسم ربك الذى خلق)
وقال سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام (اطلبوا العلم ولوفى الصين)
3-قال الكفار عن سيد الخلق اجمعين انه الصادق الاميفكيف تكذبه انت فى رحلة المعراح؟؟؟ ولاكن لماذا لم تبين ان القمر انشق امام الغلم كله بعدما ارادو معجزة وقد اثبت العلماء الروس انشقاق القمر من قبل (اقرا فى ثانى رحلة للقمر)
4-ائتى بقول حمزة فى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم حتى استطيع الجواب!!!(ولا انت كنت هناك ومحدش يعلرف غيرك)؟؟؟
5-بانسبة لحرية التفكير فقد قال سبحانه وتعالى(افلا تتفكرن) فى القران ثلاثة عشر مرة وهو استفهام الغرض منه التعجب والاستنكار . وفيه امر لاستخدام العقل والتفكر
6-اما عن وثيقة حقوق الانسان فهى فى القران من 1400 سنة يا باشا 1400 وتذك ان امريكا ناسخة الوثيقة كان يباع الزنجى بها ب 40 كيلو بارود ويمنع تعليمه فى اوج العلمانية الغربية
))) وسؤال اخير كيف علم سيد الخلق بمراحل نمو الانسان فى بطن امه؟؟؟

اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له