الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العناوين الجديدة موّال غياب ميلاد أقنعة والصدى شوق ألف ألف باب

ابراهيم زهوري

2012 / 2 / 11
الادب والفن


في العناوين الجديدة موّال غياب ,
ميلاد أقنعة
والصدى شوق ألف ألف باب
ابراهيم زهوري
في رثاء المّخيم وأبنائه الطيبين
أينعت قريحته هذه الأيام سمسار مقاول البناء , توالد من رحم عوزنا وقويت شوكته بلمح البصر , ترعرع في كنف ضعف ذلنا وتكاثر في مرارة سطوة اﻹستبداد وبحياته الكريمة هتف أرذل الزعران , يشّيد سبات الأعمدة و يزرع أوتاد اﻹستقرار, يوزع على الجميع تفاؤل اﻹبتسامات العريضة ويفيض بها دونما حساب , هنا كان لي أثر وعلامة وهناك سقط من غبائه رحمه الله ومن الدور الثالث أحد الغلمان , يسطو على فسحة لجوئنا و يقلب فاتورته كل صباح رأسا على عقب علّها تحتمل هي الأخرى وصفة اﻹنجاب , من خميرة ملحنا يصنع اغتصابا عجينة مجد سلالته , اليوم وليس غدا أبني لهلاك المشردين بيتا ومن ۥشهد عيني أوفر للعطشى سبيل ماء , يبيع أوسمة المنفى بالملايين من الليرات , يكتنز من شقاء حاضرنا وشم نعمته , المال يجّر بالوفرة قرون المال , كالمرايا المبعثرة يهشم أوراق ذاكرتنا في ماض يتعرف علينا كاليتامى في عيد الأضحى , يرفل بشقاء العمال في كل حين مستعينا كل عبارات الوفاء ومن نحولنا الآدمي ينتفخ و يسمن , يدلل أبنائه في المساء ويرثي لؤم واقع الحال , يمّج دخان النرجيلة ويهلل لللأغاني الرخيصة و لقمر المستقبل ... حانت ساعتنا ودنت لحظة اﻹنجاز , يهدم المهاجع الثكلى وحتى النواجذ يضحك , تهيل التراب بأكمله جّرافة حديدية الأسنان على آخر حائط استراح زمنا وغفى عليه نشيد الشهداء , هو هو وليس غيره الفاتح العظيم يغير من نمط حياتنا رغما عنا فرادى وجماعات وينقذنا بقدراته العجيبة من شر أهوال الجحيم , قديم القديم يتوارى ويحتجب , أمامه دفن الصبر دمعتين في إناء ومن خلفه نار القهوة المرّة ومصافحة بيوت العزاء , يشكّل الجغرافية الجديدة ويفتتح المكاتب العقارية , يغتال ياسمين العتبة ويقطع من سحر يديه شجرة , لا الدالية بقيت ولا الجلوس صومعة في قارعة الدار, يعلق شاهدا على جدران الطوابق الأربعة أسماء مدن الخروج الأول تيمنا بسحب النماء واﻹنتماء .. هنا حيفا سكنت واستراحت من لهفتها مظلة الهداية وأرجوحة الهواء وهناك حيث تغرب الشمس استأجرت صفد غرفتين وحّمام , حروف الآيات القدسية خير وسطائه وبسملة الكتاب , يقايض فقراء المخيم عن طيب خاطر هتاف المؤقت باحتمال النعاس على شرفات الآخرين , لتحتفل يراعتهم المتكسرة بعرائس اﻹسمنت ديمومة ربطة العنق على صدر الزي الرسمي وشلال العطر الأنيق مكان اجتماع اﻹلفة وهمس عشاق الروح في العتمة , ثوب نساء العنب بالخمارالأسود في شارع السوق و في قافلة الحداد ولا أحد في ضيق كثرتنا و اتساعها يا للخسارة يعرف أحد , وجديد الجديد بين ثيابنا يتمشى عرائش تيه الفجر , تدور من نديم غفلتها وفي العلن تقوم اللعنة و لاتنام , ملامحنا شظايا يانعة ۥهتكت تلم صدى ريح في غياهب الخرائب واسعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص


.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود




.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا


.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب




.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 202 مليون جنيه خلال 3 أسابيع