الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اناشيد ظهيرة ٍ قائظة

ابراهيم البهرزي

2012 / 2 / 12
الادب والفن




1
(الخطى والاحذية ....)

لا تعُدْ في الطريقِ الذي اتيتَ منه ُ
كل ّحلم ٍ قتيلٍ سيَمسكُ نعَليكَ ,
ناقما ً..
حافيا ًسوف تمضي الى الاحتفال ْ
وايّةُ جائزة ٍ حينذاكَ ستعنيك َ
غيرَ الحذاء الذي قد اضعْتْ ؟


2
(ليسَ ألّا.....)

ليسَ الا لاننّي
حجرٌ في طريق ٍنحيف ٍ
اراقب ُخفقَ الخطى
ليسَ الا
لانَّ الخطى ادهشتنْيَ
في تراقصها
بين دَفِّ الربيعِ ونايِ الخريف ِ
ليس َالا ....
صرتُ من ذرّة ِ الذاريات ِ
أَقلّا..



3
(رمْياً بالرصاص .......)


سارميكَ بالنارِ
مابين َ عينيك َ
يا احولا ً
يا زماني,
الذينَ على حَدقاتِ الفراتِ بكوا كذبا ً
صرتَ تحسبهُمْ من سقاة ِالعطاشِ
وشمسِ المعاني ؟
كثيرٌ عليَّ اراك َ ولو بعيونِ العَمى
يا خديج َ الزواني ..


4
(غَزلُ الخاسرين ...)

انت ِ منْ قلتِ لوْ انَّ عُمري وعمركَ قد جُمّعا
فهُما القرنُ في الطولِ والعَرضِ ..
قلتُ :
واي ِّالقرونْ ؟
سُحلَتْ بالخيول ِالاصيلة ِاعوامنا
ماعرفنا من ْالفارسِ,
السائس ِ,
الاسطبل..
وها نحن ُبالروثِ , ليسَ سوى الروثِ
نَختطُّ سورَ الحياة ِ المكينْ


5

(كَمْ ثُمَّ كمْ؟......)


بالكونكريتِ وحده ُوقوّة الالم ْ
بالحجرِ القديم ِوالحديث ِ
بالتفاتةِ الصنم ْ
تلوذ ُهذهِ الجموع ُبالخشوع ِ دون |أنْ
تقترفَ الندم ْ
كمْ ثُم َّ كم ْثمَّ كمْ وكمْ
تصبحُ هذهِ القصيدةُ المصيدة ُ
اجترارَ موسيقى بمحرابِ الصَممْ ,
نحنُ الذينَ نصطفي الجزّار َ
كي يُخرجَ مسرحيةّ الغنم ْ..



5

(
ما عاد َمُهمّا ًمن ْ يتقدّمُ في الصورة ِ
منْ يضحكُ مِلأ َ سخافته ِ فيها
او من يسرقُ عين َ الكامرةِ , هنالكَ خلفَ الآلة ِ
مِرآة ٌ
لا تعكسُ غيرَ قِفا الفوتوغرافيُّ الاحدب ُ’,
غيرَ العتمة ِ
وهيَ مؤطرة ٌ
بنهارٍ أشيبْ..
ماعادَ الفارق ُملحوظا ً, بين القانط ِ
في مصطبة ِالجمهور ِ
او الصاهل ِ في ميدان الملعبْ ..


6
(مرّوا عليَّ.......)


مَرَّ الشيوعيّونَ في بالي ..
حدائق َ من زمانِ الوصْل ِ
نِعْناعاً على ممشى الطريقْ
شُهداءهم ْ يتطايرونَ حبَاحبا ً,

ما كان َ اوحشها الليالي !
دونهَم ْ..
كانت سماءُ الكونِ ضَيّقة ً
وكنا عن فتوتنا نضيقْ ..
والانَ
والدنيا بلاسُبل ٍ ولا املٍ ولا غزلٍ
ولاموتٍ رقيق ْ!
مرَّ الشيوعيون َ في بالي
فناشدتُ الطريقة َ والحقيقةَ ان ْتكونَ صريحة ٌجدّا ً..
أَحُلْماً كانَ ما اهذي به ِ
ام انني السكرانُ طول َ الدهر ِ
ناداني الذي نادى
فعاندتُ النداءَ سفاهة ً
كي لا افيقْ ؟

7
(الطبولُ طوال َ الطريق ...)


سَلكتُ دروبا ً بلا انبياء ْ
سَبرت ُ مقابرَ من ْهاجروا بقناعاتهم آمنينَ
تطلعتُ في مجهرِ البيولوجيِّ ,في المرصدِ الفلكيَّ ,تآمرتُ
والذارعينَ الدروبَ ذهوباً ايابا ً الى (أيْ_ بلاءْ )
وصَليتُ غَنيتُ هَللتُ ناديت ُ
حيثُ الحوادثَ
كل ٌّ لهُ مايشاءْ :
عَبث مُطلقٌ عندنا واشدُّ العواء ..
سلكتُ جميع َ دروب ِ الغباء ْ
وانا لم ازلْ اتباهى بقيدي القديم ْ:
العراقُ العظيم ْ!



8-
(أستباق .....)


رويدكَ يا قاتلي,
هذهِ العتمات التي تتربّص ُ فيها ,
واسمالكَ العفنةْ..
هيَ ما هاجني لاقتراحِ الصياح ْ,
اللصوصُ الذينَ يدسّونَ في يدكَ المستدينة ِ
قرضَ السلاح ْ
سوف َ يسترجعونَ من ابنك َ حلوى الجريمة َ
بالبلد ِالمستباح ْ ..
رياحٌ رياحٌ رياحٌ رياحْ

رويدك َيا قاتلي
خلفَ كلّ دم ٍ
مهرجان ٌ , وهذا الصباح ْ
وانْ خفتَ الصوت ُ سوفَ نصيح ُ باسماء ِ منْ فُقدوا
واحدًا واحدا ً....
انّما الريح ُ
صيتَ الجراح ْ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرَوا عليَّ
فارس اردوان ميشو ( 2012 / 2 / 13 - 01:33 )
الصديق العزيز البهرزي النبيل
المقطع السادس اروع ما كتبت
تحياتي


2 - فارس انت الاجمل
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 2 / 13 - 16:08 )
الصديق العزيز فارس اردوان ميشو
شكرا لمرورك فانت الاجمل
محبتي


3 - ما كان اوحشها الليالي
عباس ناجي ( 2012 / 2 / 13 - 23:29 )
العزيز ابراهيم
انتظر كل يوم قصيدة منك ولا اعلق ، بل اقول وانا هنا في لاهاي ، ما كان اوحشها الليالي .لا ادري، ولكنني اشعر ان الليالي كانت ولازالت موحشة ، ولكن ماكان اوحشها دون قصائدك الرائعة التي تصل الي عبر الانترنيت ، كم انا مشتاق لك ايها النقي صاحب التنهيدة النقية. انها قصيدة رائعة ، اعادتني الى قصيدة بروين تنثر ملابسها على ما اعتقد ايام الجامعة .
اخوك عباس


4 - الطريف انحف مما تصورنا
سعد نزال ( 2012 / 2 / 15 - 07:15 )
الصديق الطيب ابراهيم البهرزي
تبقى رائعا كما عهدناك ,تثير الشجون فينا وتعيدنا الى زمن لاندري ان كان جميلا ام اعتقدنا انه جميل
محبتي


5 - رفقة العمر عباس وسعد
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 2 / 15 - 16:27 )
يا رفيقا العمر الاول عباس ناجي وسعد النزال
لا ادري ان كانت ايام الصبا تلك هي العمر الجميل ام العمر الغرير
ولكن في الحالين ..اشم هواءا عذبا حين استذكرها في هذا الخريف الرمادي
تقبلا حبي ولو عبر الالاف الاميال التي صارت بيننا

اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ