الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

قاسيون

2005 / 1 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ألقى الرفيق فيصل خير بيك عضو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين كلمة في الجلسة الثانية للمؤتمر الاستثنائي المنعقدة في دمشق بتاريخ 17/12/2004 هذا نصها:
أيها الرفاق الأعزاء:
كل عام وأنتم بخير
هذه الجلسة الثانية تعقد بجو هادئ رغم مغادرة وغياب بعض الرفاق لأسباب ذكرت في رسائل متعددة. لكن هذا الغياب لا يتفق مع ما نشده التنظيم في أدبياته المتعددة والتي فهمناها ومنها:
إن النقاش الداخلي بحرية وديمقراطية هو الكفيل بحل جميع المشكلات التي يمكن أن تنشأ خلال مسيرة التنظيم وليس المقاطعة والتمترس التي لا تولد إلا القلق وحرف الحزب لحل مشاكله الداخلية بدلاً من التصدي للقضايا السياسية والاقتصادية والمطلبية. أننا أيها الرفاق فخورون بمواكبة هذا التنظيم منذ ظهوره على الساحة المحلية والمشاركة في جميع نشاطاته بمختلف أنواعها ومساهمتنا بالإدلاء برأينا بمختلف القضايا على صحيفة «قاسيون» الغراء وفي الندوات. وأستطيع أن أقول بأن هذا التنظيم قد حقق النجاحات الكبيرة على الصعيد المحلي خلال عمره القصير والذي نرجو أن يطول في المجالات السياسية والجماهيرية والمطلبية وغيرها أكثر مما حققته أية قوة سياسية أخرى داخل الجبهة أو خارجها خلال عقود من الزمن، لا بل أنني أستطيع أن أقول بأن العديد من التنظيمات السياسية قد خسرت الكثير من مكاسبها التي كانت قد حققتها جماهير القاعدة لديها ومضت تلهث وراء مكاسب شخصية رخيصة. إننا على قناعة تامة الآن بعد هذه السنوات من مسيرتنا مع التنظيم بأن الخطاب السياسي قد تطور نحو الأحسن من خلال التفاعل بين القرار والتنفيذ على أرض الواقع وأن الدور الوظيفي للحزب لا يمكن أن يستعاد إلا من خلال النزول إلى الشارع والعودة للجماهير وهذا ما صرّح به لنا العديد من الناس في الشارع بقولهم: أين أنتم منذ زمن طويل؟ نريد منكم أن تتابعوا هذه الأعمال وأن لا تغيبوا في المستقبل كما غبتم في الماضي.
أيها الرفاق:
إن نتائج نشاطات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في جميع المجالات وفي كافة المحافظات السورية كان لها صدىً كبير لدى الأعداء والأصدقاء لدرجة أن الأصدقاء باركوا لنا بهذه الخطوات ودعونا للمتابعة والمترددين وصمونا بالعمالة للأجهزة وإلا لما سمحوا لنا بمثل هذه النشاطات العلنية أو لماذا لا يسمحون بذلك لغيرنا؟ ظاهرة الصراع القاعدي يجب أن لا تخيفنا جميعاً بل يجب اعتبارها ظاهرة صحية. وإنما الذي يجب الحذر منه هو تسلل أناس ليسوا أهلاً لحمل لقب شيوعي وبالتالي يطمحون ويتكالبون للوصول إلى مراكز القرار في كل محافظة وبالتالي في المركز وأنتم تعلمون ما أقصد. إنني وباسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وباسمي نوجه تحية إكبار وإجلال لهذه الجلسة الثانية للمؤتمر الاستثنائي متمنين النجاح لجميع أعمال المؤتمر ونرجو أن تضعوا مقررات هذه الجلسة موضع التنفيذ – كما نطلب أن تقدموا التوجهات التوحيدية في جميع المحافظات وتحتضنوها لأنها حسب نظرنا هي المخرج الوحيد من جميع المآزق والمطبات التي يخلقها البعض – وأن يكون الاعتبار الأمثل لديكم للرفاق الذين ينزلون إلى الشارع حيث تتواجد الجماهير وليس الرفاق الفخريين الذين يكتفون بالتنظير وهم داخل بيوتهم.
إننا لا نراهن على الأعداد وإنما على النوعيات فبالإقدام والجرأة للشباب والحكمة والرأي السديد للشيوخ نستطيع تحقيق النجاحات المتتالية وتفويت الفرصة أمام المراهنين على انهيارنا خلال فترة قصيرة. إن نهجنا صائب ولذا يجب أن نبذل الغالي والرخيص لاستمرار يته وبذا نستطيع بصمودنا أن نكون مركز استقطاب لجميع المناضلين الوطنيين على الساحة المحلية. كما أننا نرى بأن الالتفات نحو الخارج وبناء علاقات ودية وجدية مع الشيوعيين في الخارج وإفادة من خبراتهم في جميع المجالات وبالتالي إطلاعهم على تجاربنا يقوينا ويشد أزرنا ويدعم صمودنا. نتمنى أن تكون الجلسة الثالثة لهذا المؤتمر مؤتمراً توحيدياً لجميع الشيوعيين.
وإلى الأمام أيها الرفاق ويجب أن لا توقفنا المطبات التي تظهر في الطريق هنا وهناك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت