الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراق ... وزيرة دولة لشؤون قوامة الرجل على المرأة...!

آمَد هكاري

2012 / 2 / 12
كتابات ساخرة


بالكاد أتذكر أسم هذه الوزيرة ... جاءت بها المحاصصة الشيعية السنية الكردية العربية ، ومن يعترض على مصطلح المحاصصة وينكر انها غير موجودة في العراق فهو يمارس الكذب والدجل والخداع ... هذه الوزيرة جاءت على أنقاض تفاهات صدام حسين، جاءت على حساب بطولاته الزائفة وحماقاته ، ولولا ذلك لكانت الآن هذه المرأة تمارس مهنة غسل ملابس بيتها باليد وليس بآلة الغسيل الكهربائية كون ذلك حرام ، كحرمة الزي الذي تختاره المرأة العراقية بنفسها ، بل يجب أن تختار لها الوزيرة المبجلة ذلك وبمقاسات وألوان وموديلات حزب رئيس الوزراء، أو أي حزب إسلامي كان .
وزيرة تفتخر بقوامة الرجل على المرأة ، وتؤكد رفضها لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ...وزيرة تريد فرض زيها الإسلامجي على اخواتنا وعلى امهاتنا وعلى بناتنا، وزيرة تقبل على نفسها أن تكون (أَمة) وتعيش في عصر الجواري والغلمان ، وهذا شيء يخصها قطعاً ، أما أن تفكر في فرض ذلك على بناتنا ونسائنا واخواتنا وامهاتنا فهذا محض هراء ، وإن حدث ذلك فإنه سيحدث كتقليد أعمى وغبي لحيثيات الثورة الإيرانية التي قادها الخميني ، والتي اغلقت ايران وعزلتها عن العالم ... في بداية تلك الثورة الإسلامية كان الناس مخدوعون ... أشهر مضت وإذا بحرس الثورة يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، لتنتهي ايران في المحصلة الى بلد قمع الحريات والى بلد الإعدامات بـ(الرافعات) في الشوارع ، والى بلد الجلد ... هذا لن يحدث في عراق متعدد الأعراق والمذاهب والأديان ، كيف تسمح هذه الوزيرة لنفسها ان ترتدي المسيحية زياً اسلامجياً ؟ كيف تسمح لنفسها ان تبدل المرأة الكردية زيها الممتليء بالورود والوان الجبال والوان البلابل بزي اسود قاتم اسلامجي ؟ وكيف ستقبل الكردية ذلك ؟ وكيف ستقبل المسيحية والصابئية والإيزدية، ثم هناك زي اسلامجي سني للمرأة وزي اسلامجي شيعي ، هناك حجاب سني وهناك حجاب شيعي ، وهناك حجاب سلفي وهناك حجاب اخواني، هناك حجاب للدعوة ونوع آخر للمجلس الاسلامي الأعلى ونوع آخر للتيار الصدري وقد يكون هناك حجاب قادري ونقشبندي ، فما هي مقاسات والوان هذه الوزيرة العبقرية ؟ مقاسات شيعية ؟ أم سنية ؟ أم صوفية ؟ وان كانت صوفية فهل هي قادرية ؟ أم نقشبندية ؟ وان كانت شيعية فهل هي حوزوية أم متحزبة ؟!
أتمنى أن تعلق هذه الوزيرة يافطة كبيرة على باب وزارتها مكتوب عليها : النساء ناقصات عقل ودين ...وان آمنت بالمقولة فهي لاتصلح أن تكون وزيرة وعليها أن تغادر الى بيتها لتمارس واجباتها المنزلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لتقتدي هذه المتخلفة بنساء العالم
يوسف ألو ( 2012 / 2 / 13 - 05:36 )
شكرا للمقالة يا سيد او يا سيدتي لأن الأسم يطلق على الرجال والنساء سوية ولعدم وجود صورة لم اتمكن من التشخيص .. المهم هذه الوزيرة الأسلامجية والتي اسمها ابتهال الزيدي والتي جاءت لنا بتلك الخرافات التي يرفضها المجتمع كليا وسوف ترد اليها بالطريقة التي سوف لن ترضيها بالتأكيد لأن المرأة العراقية هي المناضلة والمقاتلة وهي الأم الحنون والأخت المثقفة والزوجة المتحررة المحافظة على اخلاقها وسيرتها دون رقابة الرجل عليها ولتعلم جيدا ابتهال بأن لو ارادت المرأة ان تخرج عن طريقها فلا يمكن للسواد او الحجاب او الملابس الأسلامجية منعها من ذلك , وعلى ابتهال ان تسأل ميركل رئيسة المانيا وقبلها انديرا غاندي وماركريت تاتشر وهيلاري كلنتون وغيرها من النساء اللواتي قادن ويقودون بلدان عصناعية وزراعية وتجارية وسياسية عظمى وقبلهم جميعا الوزيرة العراقية في عهد الشهيد الراحل عبد الكريم قاسم الراحلة نزيهة الدليمي عما اذا كن او لايزلن يستشيرون ازواجهن حين اتخاذ قراراتهن في دولهم ؟؟ وان كانت هي كذلك فليأخذ زوجها مكانها وينتهي كل شيء ... حقا لم تخجل من نفسها تلك الأبتهال الزيدية التي لا أحب ان اعرفها بالمرأة


2 - الزي الموحــــــــــــد
كنعــان شـــماس ( 2012 / 2 / 13 - 19:17 )
هذا من المحاولات الخبيثة لعسكرة المجتمع . الضابط لايستطيع السيطرة على جنوده مالم يكونوا بزي موحد تحية لكل قلم يفضــــح المنافقـــــين افكار وسلوك هذه السيدة تنتهك الدستور العراقي وشريعة حقوق الانسان والموكد انها لاتستحق امتيازات المنصب الذي حشرت فيه تحية الى امد هكاري وقلمه الشجاع

اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري