الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء الى المجموعات الشيوعية

محمد علي الماوي

2012 / 2 / 13
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


تونس-نداء إلى المجموعات الشيوعية
إلى كل من يتبنى النظرة البرولتارية للعالم والى كل من يعتمد التحليل المادي الجدلي في تفسير الأحداث والظواهر والسيرورات
إلى كل من تبنى أطروحات الأممية الشيوعية الثالثة وساند فيما بعد الحركة الش الم الل ونضالها ضد التحريفية
إلى كل شيوعي /شيوعية يلتزم بالانتماء الأممي ويدافع عن شعار "يا عمال العالم وشعوبه و أممه المضطهدة اتحدوا"
إلى كل من يؤمن أن الجماهير هي صانعة التاريخ وان الجماهير لا يمكن لها أن تغير مجرى التاريخ إن لم تنتظم في احزاب شيوعية بقيادة برولتارية
إلى كل من يؤمن بان السلطة الديمقراطية الشعبية آتية لا محال وان الاشتراكية تمثل مستقبل البشرية وان الشيوعية وحدها قادرة على تحرير الانسانية من كافة اشكال الاستغلال الطبقي والجندري والقومي.
إلى كل من استخلص الدروس من فشل التجارب الاشتراكية السابقة واقتنع أن الحزب الشيوعي يمكن أن يتحول إلى نقيضه فيصبح حزبا برجوازيا والى كل من اقتنع بان الصراع الطبقي يتواصل في ظل الدولة الاشتراكية/ دولة ديكتاتورية البروليتاريا.
إلى كل من حاول تقييم أخطاء الحركة الشيوعية التي تسببت في إضعافها وتخريبها من الداخل
إلى كل من ساهم في تجربة الحركة الش الم الل في تونس وفي الأقطار العربية وظل على العهد رغم الصعاب
إلى كل من تمسك بانجاز الثورة الوطنية الديمقراطية باعتبار تونس و بقية الأقطار العربية أقطارا زراعية متخلفة في الأساس
إلى كل من يعتبر أن السلطة الديمقراطية الشعبية تحمل في رحمها التحول الاشتراكي
إلى كل من يؤمن بان العنف الرجعي يقابله عاجلا أم آجلا العنف الثوري المنظم
إلى كل شيوعي/ شيوعية لم يتعامل مع النظام في تونس ولم يتمسح على أعتابه ولم يستجد تأشيرة العمل القانوني
إلى كل مناضل شيوعي/ شيوعية لا يلهث وراء النجومية والكراسي ويكرس حياته في خدمة الشعب الكادح ويضحى بالغالي والنفيس من اجل الدفاع عن مصالح الشعب وترويج المبادئ الشيوعية والطرح الوطني الديمقراطي
إلى كل شيوعي/ شيوعية دافع عن شعارات الانتفاضة ولم يغالط الشعب ويوهمه بان الثورة قد حصلت أو يزايد باستكمال مهام الثورة
إلى كل شيوعي لم يشارك في الانتخابات في ظل اختلال كلي لموازين القوى ولم يهنئ حكومة النهضة بالفوز
إلى كل شيوعي/ شيوعية حافظ على استقلالية قرار الطبقة العاملة ولم يشارك في الهيئات العليا ولم يتورط في الجلوس إلى جانب الرجعيين(دساترة و اخوانجية وبيروقراطية نقابية...)
إلى كل هؤلاء والى كل النزهاء الذين شعروا بالإحباط اثر ارتداد "رفاق الأمس "وتحولهم إلى إصلاحيين-انتهازيين أو بيروقراطيين في النقابات والجمعيات
نتوجه بهذا النداء من اجل إعادة الاعتبار إلى الشيوعيين/ الشيوعيات الذين يمثلون مستقبل البشرية ونقول لهم ما يلي:
حول خطورة الوضع
1) أحدثت الانتفاضة فرزا طبقيا بين من يقف إلى جانب الشعب على درب التحرر وبين من يتعامل مع النظام ويتواجد في الأطر التي تنصبها الرجعية الحاكمة
- و أفرزت الانتخابات نفس الفرز الطبقي بحيث حصل التباين بين من شارك في الانتخابات الشكلية في ظل اختلال تام لموازين القوى وبين من قاطع الانتخابات المدعومة بالمال الفاسد الامبريالي والرجعي.
- أكدت هذه الانتخابات أن هناك يسارا ثوريا يقف إلى جانب الشعب المنتفض ويسارا انتهازيا شارك في الانتخابات ويسعى دوما إلى إيجاد أرضية اتفاق مع الرجعية الحاكمة تتطابق و تنظيراته الداعية إلى التحول السلمي والتداول على السلطة في إطار دولة الاستعمار الجديد.
- أثبتت الأوضاع بعد الانتخابات أن الشعب يرفض الهدنة وسياسة التسويف والوعود الكاذبة لذلك تواصلت الاعتصامات و الإضرابات المشروعة
- بينت الأوضاع أن الرجعية تواصل التحكم في دواليب الدولة وان شيئا لم يتغير بل أن أوضاع الشعب في تدهور مستمر من جراء غلاء الأسعار والمضاربة وسياسة الأقربون أولى بالمعروف( الرشوة و المحسوبية)
- اتضحت "نسبيا" حقيقة النهضة ولغتها المزدوجة فهي تتظاهر بتبني شعارات المجتمع المدني لكنها تنادي في الآن نفسه بتطبيق الشريعة والخلافة السادسة وتدعم الاعتصامات السلفية والجهادية
- بينت الأوضاع خطر أسلمة البلاد في اطار مخطط امبريالي رجعي فيقع تجنيد السلفيين بهدف الاعتداء على المعارضين ونخص بالذكر النساء والمربين والمؤسسات التربوية والإعلاميين...تمهيدا لإقامة إمارات إسلامية هنا وهناك وتمرير الحد الأدنى المتمثل في فرض المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة الغنوشي والتنصيص على الشريعة كمرجع في الدستور
حول تكتل الرجعية والانتهازية
2) أفرزت الانتخابات تناقضات جديدة فمن جهة نجد الترويكا الحاكمة والتي تريد الاستمرار في الحكم بكل الوسائل ومن جهة أخرى كل الأحزاب التي تحاول التوحد في أقطاب من أجل الرجوع إلى السلطة أو المشاركة فيها إلى جانب النهضة .وفي المقابل نجد الشعب المنتفض والمتمرد دون قيادة بما أن اليسار الثوري لم يتمكن من الالتحام بالفئات المنتفضة
- تواصل الترويكا الحاكمة تعزيز مواقعها استعدادا للانتخابات القادمة كما تواصل مغازلة حزب التحرير الذي تحصل على التأشيرة وكل الأطراف السلفية وتحاول المعارضة لملمة الصفوف من اجل التقدم في شكل كتل موحدة بحيث نجد :أ مبادرة السبسي التي تسعى إلى تجميع الأحزاب الدستورية التجمعية
ب-الحزب الوسطي الكبير.ج –القطب في ثوب جديد -د- القوميين الذين يواصلون مساعي التوحد- حزب العمل الوطني الديمقراطي و حركة الوطنيون الديمقراطيون...
حول ضرورة وحدة الشيوعيين
3) أمام تكتل الرجعية وتوحد الأحزاب الدستورية ومحاولة تجميع الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية والقومية يقف الشيوعي/ الشيوعية- المعني مباشرة بمصير الشعب- دون بديل ثوري موحد ومشترك مع بقية الشيوعيين.لذلك ندعو المجموعات الشيوعية إلى تحمل المسؤولية ونذكرها بما يلي:
- لا يمكن الحديث عن شيوعي مستقل خارج التنظيم
- لا يمكن اعتبار المجموعات الحالية تنظيمات شيوعية بما أنها لا تخضع لمبادئ التنظيم الحزبي الواردة في وثائق الأممية الشيوعية الثالثة
- تشكو هذه المجموعات كلها ودون استثناء من تذبذب الخط الاستراتيجي وتناقضه مع التكتيكات المتبعة والتي تسقط إما في مغازلة الإصلاحية والانتهازية أو في القفز على واقع الحركة الشعبية وصعوبة الالتحام بها و التأثير في مجرى الأحداث
- تعتمد بعض المجموعات على منطق الولاءات الشخصية و الجهوية وتدرب أنصارها على ثقافة السماع والقيل والقال ولم تساهم في تطوير الخط انطلاقا من واقع تونس والوطن العربي واستنادا لايجابيات التجارب الاشتراكية كمرشد للعمل لا كقوالب جامدة .
- تشق بعض هذه المجموعات خلافات نظرية تعكس ممارستها العملية المترنحة بين اليمين واليسار وترفض بعض الرموز خوض نقاشات جدية وتشريك الأنصار والدخول عمليا في حوارات مدونة وموثقة وهو ما يدل على تخوف بعض الرموز من مقارعة الحجة بالحجة وإخفاء التذبذب النظري وتبرير الانحرافات الشرعوية أو الانعزالية.
- ندعو رموز كل المجموعات الشيوعية إلى نبذ الفئوية والتحلي بالاستقامة وتحمل المسؤولية في فتح حوارات جدية وموثقة والتعهد بإيصال كل الحوارات إلى عناصرها وتشريكها في النقاش وفق المبادئ الحزبية (المركزية الديمقراطية والانضباط الواعي والنقد والنقد الذاتي)
- نقترح فتح مدونة أو صفحة على المواقع الاجتماعية من اجل خوض الصراع في المسائل الخلافية ونؤكد من جديد على الحقيقة التالية "
يخطئ كل من يعتقد انه سيؤسس حزب الطبقة العاملة بمفرده كما يخطئ كل من يعتبر نفسه الآن الممثل الشرعي والوحيد للخط الماركسي اللينيني وللطرح الوطني الديمقراطي أو المرجع الوحيد لصحة الخط و نقاوته.إن حزب الطبقة العاملة هو نتاج لفرز طبقي يحصل اثر صراع نظري وعبر ممارسة عملية تشارك فيها كل الأطراف الماركسية اللينينية و يمكن أن تفضي إلى سقوط البعض و بروز العناصر الثورية المتطلعة فعليا نحو تأسيس حزب الطبقة العاملة والعمل على بنائه لبنة لبنة وفق إستراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية المتحولة إلى الاشتراكية وانطلاقا من خطط عملية تعمل على الارتباط بالعمال والفلاحين في مواقع العمل والسكن وتساهم في تغيير التركيبة الطبقية "للحركة الشيوعية الموحدة"
- و من الملحّ إيجاد أطر مشتركة لبرمجة النشاطات النضالية الميدانية على أكثر من جبهة ممكنة و السهر على إنجاحها عمليّا.
فلتتحمل كل مجموعة مسؤوليتها وليتحمّل كلّ مناضل شيوعي / كلّ مناضلة شيوعية مسؤوليته أمام الخطر المحدق بشعبنا.
فلتبادر الرموز الشيوعية والقواعد بطرح المسائل الخلافية وخوض الصراع بكل مسؤولية
من اجل حركة شيوعية موحدة منصهرة في قاعدتها الاجتماعية وقادرة على التأثير في مجرى النضال الوطني الديمقراطي والصراع الطبقي خدمة لمصالح البروليتاريا و الجماهير الشعبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - aaaaa
غيث وطد بالجامعة ( 2012 / 2 / 14 - 15:40 )
الرفيق م ع الماوي لن يقتنع الا عندما يتاسلم المجتمع بالجانب -النير- من الاقطاع


2 - كلام غامض
حافظ بن مبروك ( 2012 / 2 / 15 - 09:57 )
أين اختفت الماركسية اللينينية الماوية يا سي محمد على ؟؟؟؟ الست ماويا كما تزعم ؟؟؟؟ و من هى هذه المجموعات الشيوعية التي تتحدث عنها ؟؟ هل يمكنك ان تسميها ؟؟


3 - إلى جبهة 14 جانفي إذا
فاضل رادستار ( 2012 / 2 / 22 - 18:11 )
رغم نقدنا للماوية باعتبارها تحريفية شوفينية، فإن الطرح المعبر عنه من قبل الكاتب هو طرح وطني ثوري ملح في ضل الواقع الموضوعي الحالي.. ولكن لا يجب أن يبقى هذا النداء حبيس التنظيرات الاديولوجية الضيقة بل مطروح على الماويين في تونس أن ينبذو إنعزاليتهم المقيتة ويلتحقو بصفوف الحراك السياسي مع باقي الشيوعيين حول النقاشات الدائرة في علاقة بتفعيل جبهة 14 جانفي في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب توسيع دائرة الحلفاء وتضيق دائرة الأعداء


4 - الى الثورة
حافظ بن مبروك ( 2012 / 2 / 27 - 18:41 )
فاضل رادستار يعتبر الماوية تحريفية و شوفينية مرددا كلام ا انور خوجا الذي ترك البانيا بثروة ضخمة تتمثل في العدد المهول من الحمير بينما ترك ماو بلدا ارتعدت منه فرائص امريكا و اوربا الامبرياليتيين . يدعو فاضل الماويين الى الالتحاق بما يسميه الحراك السياسي مع باقي الشيوعيين و الحال ان هؤلاء يزحفون على بطونهم امام النهضة فمنهم من تحالف معها و ساهم في وصولها الى ما هى فيه الان و منهم من يعترف بشرعية حكومتها و يحلم بالتداول السلمي معها على السلطة . بقى سؤال جدير بالطرح هنا : اين محمد على الماوى ؟؟؟؟


5 - رد على حافظ بن مبروك
محمد علي الماوي ( 2012 / 2 / 28 - 16:23 )
الى الرفيق حافظ بن مبروك
أعتذر على التأخير
اثمن تعليقاتك ويبدو انك ملم بالوضع في تونس انك تعرف بالتأكيد من هي الاطراف الماوية ومن لايعادي الماوية ان الاطراف الماوية تشكو من أمرين اساسيين اولا الانحراف الاسلاموي والقومي والتهرب من الهوية الشيوعية والاصرار على االعمل القانوني تحت غطاء جمعيات لايتجاوز نشاطها القضية الفلسطينية عامة فنجد من يتحدث بالماوية ويساند أسد والبعث ونجد من يتحدث بالماوية ويساند البعث دون أسد كما يساند بعض الاطراف الاسلامية ويعتبر الاسلام احد مكونات الامة....كما نجد من يتحدث بالماوية ويمارس الانشقاق والانعزالية ويشكو من النشاط الحلقي المرتكز على الولاءات الجهوية والعشائرية...لقد وضعنا مهمة توحيد المجموعات الماوية في صدارة جدول اعمال الماويين لكن الاطراف المعنية ردت سلبا على كل المقترحات وسننشر المراسلات في محتواها السياسي عند الضرورة لذلك سنواصل النضال وستفرز الممارسة العملية من يدافع قولا وفعلا عن الماوية ومن يشوه الماوية


6 - طبيب ؟
حافظ بن مبروك ( 2012 / 3 / 1 - 10:34 )
ليس من السهل ان يكون المرء طبيبا ، اذ ينوجب عليه امتلاك القدرة على تحديد الداء و الدواء اما عندما نستثنى انفسنا من الاتحرافات القاتلة احيانا فذلك ليس من الطب في شئ بل مجرد شعوذة فكرية يصح عليها المثل : طبيب يداوى الناس و هو عليل ، لقد قرأت ما تكتب يا محمد على فوجدت طهارة زائفة و صراخا حول توحيد الصفوف لحجب تقسيمها و على اى حال الميدان امام الجميع و من لا نراه الا في العالم الافتراضى فان كلامه لا جدوى منه


7 - رد على حافظ بن مبروك
ايمن حشاد ( 2012 / 3 / 1 - 20:03 )
يبدو انك طبيب تعرف الداء والدواء فلا نقاش مع الاطباء والفلاسفة الذين يستعملون الفضاء الافتراضي-الارض والميدان ضد دعاة الانشقاق


8 - يؤمن بالشيوعية ؟؟؟؟؟
حافظ بن مبروك ( 2012 / 3 / 2 - 15:55 )
- الى كل من يتبنى النظرة البرولتارية للعالم والى كل من يعتمد التحليل المادي الجدلي في تفسير الأحداث والظواهر والسيرورات- هذا ما كتبته يا محمد على في اشارة منك لامتلاكك القدرة على التحليل الديالكتي فهلا تفضلت بتبيان الفرق بين الحدث و الظاهرة و السيرورة ؟؟؟ ثم هل وجدت شيوعيا واحدا يستعمل كلمة ايمان للاشارة الى شيوعيته ،؟؟؟ تؤمن بالشيوعية ؟؟؟؟ هل هى دين ؟؟؟؟ انت تخطب يا محمد على و تتصور انك تفكر ربما هنا المشكلة .


9 - تحالفات حزب العمال مع الرجعية الدينية ؟
ابن وراق التونسي ( 2012 / 3 / 18 - 23:35 )
عندما يقول الرفيق محمد علي الماوي أن بعض ما سماهم بالانتهازيين ساعدوا الرجعية الدينية على الوصول إلى الحكم، أظن أنه يقصد أن حزب العمال الشيوعي تحالف مع النهضة. و هذا في الحقيقة كذب و إفتراء روجت له الصفحات الحداثية-الدستورية على الفيسبوك و ليس له أي أساس من الصحة.

اخر الافلام

.. مظاهرات بتل أبيب والقيسارية ضد نتنياهو هي الأضخم منذ بدء الح


.. الناصرية 1 حزيران 2024 - مشاركات الحضور - ندوة سياسية لمنظم




.. الناصرية 1 حزيران 2024- اجوبة على مداخلات الحضور- الندوة الس


.. شاهد: احتجاجات ضخمة واشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهر




.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على صحفيين وتعتقل متظاهرين في تل أب