الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حمام نسوان والماي مكطوع
كاظم اللامي
2012 / 2 / 13مواضيع وابحاث سياسية
هناك ثمة انطباع سيء تولد لدى الجميع لشيوع الصورة القاتمة للواقع السياسي الذي يشهده العراق الديمقراطي الاتحادي وهذا الانطباع هو نتيجة طبيعية لحالة الهرج والمرج والتطبيل والتزمير الذي اخذ مداه الواسع في ما بعد الانتخابات التشريعية النيابية الاخيرة وولادة الحكومة القيصرية بقيادة الاستاذ نوري المالكي وكل يوم يطرق اسماعنا وانظارنا كلام الساسة المتناقض والذي يحمل سمة التسقيط للاخرين مع خلوه من اي صدق يمكن ان نعول عليه ونضعه في خانة الحقيقة والكل في تضارب وتناحر والشعب والوطن لا يشغل ولو مساحة ضيقة في تفكيرهم وكيفية الاخذ بيده نحو الجانب الاخر من ضفة النهر نحو السعادة .. هذا الشعب ذو الشرائح المتعددة التي عانت الامرين من تشريد وتقتيل وذل وهوان وعوز سجل ارقاما قياسية ورغم ذلك توجهت هذه الجموع الوفية المؤمنة بالتغيير حاملة معها ضميرها الحي الى صناديق الاقتراع ولم تضع اوراقا بل وضعت قلوبا ..ارواحا .. دماءً وهي راضية لكنها غير مرضية لم يرد جميلها من قبل الساسة المتهافتين على السلطة والرواتب والامتيازات فهذا يسب هذا ويصفه بالطائفي واخر يصف زميله بالدكتاتور واخر يتلاعب بالمال العام دون وازع من ضمير واخر يرتدي بدلة وينزع اخرى وقاعدته الشعبية احدثت خشونة الارض التي ينامون عليها دون وطاء او غطاء مختلف انواع التقرحات والالتهابات الجلدية وغير الجلدية والمحير بالامر ان جميعهم ممن يحملون شهادات عليا وباختصاصات نادرة ولكنهم لا يحملون ادنى درجات الذوق واللياقة في تصريحاتهم فهم في حالة هجوم متواصل على خصومهم ولو اسلمنا بشكل او باخر مشروعية هجوم احدهم على الاخرين لتقاعسهم وخيانتهم لضميرهم لماذا لا يكون افضل منهم ويقدم لنا ما يمكن ان يؤكد صدق دعواه في نقد الاخرين فالذي يحمل معولا ويهدم ترى خصمه ينقده بابشع عبارات النقد ولكنه يحمل الة تدميرية اكبر واشد بحيث وصلت الامور الى اننا نسمع صياحا وصراخا يصم الاذان لا تفهم مما يقولون شيئا وهم يتهافتون كطيرة الجراد على القنوات الفضائية ليدلوا بدلوهم الذي اصم اذاننا لنكون بالنتيجة ضيوفا على طبيب الاذن والانف والحنجرة مع العلم اننا لا نملك اجرة الكشفية والانطباع السيء الذي اوردناه في البداية ترجمته تقول.. وكأنهم نساء عاريات في حمام نسوان قديم من ايام نوري سعيد حينما ينقطع الماء فيعلو صراخهن ونباحهن ولا يمكن لك ان تميز شيئا وهذا ما يؤكده المثل الشعبي (حمام نسوان والماي مكطوع) ... لذلك قرر الشعب ونتيجة لهذه المهاترات الغير مسؤولة اغلاق جميع حمامات النسوان حفاظا على طبلة اذان العراقيين من العطب مع تجنب اطلاع العامة والخاصة على عورات الحريم ((صانها الله من كل فضيحة)).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة
.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:
.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح
.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا
.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر