الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموت لحمزة والكريشان كرمال عيون نبي العربان

نهى عايش

2012 / 2 / 13
حقوق الانسان


إلى متى هذا التمييز والتعدي والبلطجة على حرية الانسان باسم الدين والعاداتِ والتقاليد؟
إلى متى ستبقى مجتمعاتنا بؤرة خصبة لدعاةِ العنف والدجل والنفاق ، متلاعبين بعواطف الناس الدينية ؟
أستبقى أمور حياتنا بأيدي مجموعة من العنصريين الجاثمين على صدر كل من يميل للحداثة والتجديد ؟
اللي فيه شوكة تنخزه ، وهم يلاحقون بنفس لاهث كل ما يُكتب عن العنصرية في عصر الحريات للتصدي لها ..
أفما وصلتهم الأخبار أن هناك دراسة صدرت عن جامعة يورك بكندا بأن هؤلاء العنصريين ليسوا سوى "حفنة من الأغبياء" !
حيثُ اكتشف هؤلاء العلماء وجود علاقة بين الأطفال الذين يعانون من الذكاء المنخفض وبين الميول العنصرية في وقت لاحق من الحياة ، وتبين أن هؤلاء الأطفال ذوي العقل المتبلّد والقلّة في التفكير ، تظهر عليهم النزعات العنصرية ويميلون إلى الفكر المنغلق والمحافظ عند البلوغ .
رابط الدراسة
http://rt.com/usa/news/conservative-ideologies-science-group-477/

خلال الاسبوع الماضي ، فاجأتني التصريحات والتنديدات التي أصدرها الشعب السعودي بحق الصحافي ( حمزة كاشغري ) 23 عاما ، وردّدها مجموعة من المواطنين السعوديين الغاضبيين والمنتصرين لسيرة نبيهم ، ولو اطّلعوا على حقيقة ما شاب تاريخه الغارق بأحداث القتل والسرقة ونهب أموال القبائل والدول الاخرى لما فعلوا ذلك بتاتاً .
حمزة كاشغري .. لم يكن معروفاً لأحد قبل أن ينشر على صفحته في تويتر يوم ميلاد النبي (4 فبراير) بعض العبارات التى أقامت الشعب السعودي ولم تقعده بعد !!! قال حمزة كاشغري :

" في يوم مولدك سأقول إنني أحببت الثائر فيك ، لطالما كان ملهماً ليّ ، وإنني لم أحب هالات القداسة ولن أصلي عليك "
" في يوم مولدك لن أنحي لك ، لن أقبل يديك ، سأصافحك مصافحة الند للند ، وأبتسم لك كما تبتسم لي ، وأتحدث معك كصديق فحسب...ليس أكثر "
" في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت ، سأقول إنني أحببت أشياء فيك ، وكرهت أشياء .. ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى " !!
ماذا في كلام حمزة السابق ؟
هل من المنطق أن يثور شعب من أجل قول ( أنا لا أحب هالات القداسة حولك !! أنا لن أنحني لك !! ) ؟؟
حمزه قال ما فكر وشعر في تلك اللحظة ، ولعله بظنّي لم يكن يتوقع أن تكون ردة الفعل بهذه الطريقة ، أو أن يقرأ أحد ما كتب ، أو أن يكون الشعب السعودي فاضي أشغال ينتظر مقالات حمزة ليقرأها .
حمزة شاب كتب ما فكر به ، ومن المضحك أن نثور عليه بهذه الطريقة السخيفة التى تدل على وضاعة وضحالة عقلية مرفوضة في عصر الأنوار .
يا سادة يا كرام ، نحن نعيش في العصر الواحد والعشرين ، عصر النت والستالايت ، عصر نشر المعلومة الصحيحة ووصولها للجميع .
حمزة كإنسان حضاري ومتعلم ، يعرف أن ما لُقِّن عن نبيه ، كله من الأكاذيب والقصص الملفقة لا أكثر ، وصار من المعروف والبديهي أنه لكي يحيا الإنسان بكرامة وسلام في هذا العالم لا بد من زوال هذه الأديان والعمل على تنحيتها تماماً لما تعجّ به من أفكار محرّضة على القتل وسفك الدماء ونبذ الآخر فتكون عامل هدمٍ للأخلاق وللتفكير العقلاني .

طبعاً حمزة ليس وحده الذي دفع ثمن أفكار آمن بها ، سبقه الكثيرون ..
ففي العام الماضي جرت أحداث كثيرة ، منها على سبيل المثال القبض على الملحد الفلسطيني ( وليد الحساين ) الذي سُجن وتعرض للضرب لتعبيره عن وجهة نظره المعادية للإسلام ، وما زالت القوات الفلسطينية تضيّق الخناق عليه رغم تعهدات الحكومة الفلسطينية باحترام حقوق الإنسان .
من منزله في بلدة شمال الضفة الغربية من قلقيلية ، قال وليد الحساين في مكالمة هاتفية للصحفية ( ضياء حديد ) بأنه مريض ومتعب وحياته متوقفة " "
منذ الإفراج عنه بكفالة، قُبِض عليه عدة مرات من قبل رجال الأمن واحتُجز لعدة أيام ، وقال وليد إنه تعرّض في واحدة من تلك الاعتقالات للضرب بالكابلات وأجبر على الوقوف في وضع مؤلم على العلب الفارغة ! وقال إن المحققين حطموا له اثنين من أجهزة الكمبيوتر وطالبوه بالتوقف عن التعبير عن وجهات نظره وخصوصاً تلك التي تسخر من النبي محمد والتوقف عن وصف الإسلام بأنه دين بدائي مثير للسخرية .

http://www.seattlepi.com/news/article/Climate-of-intolerance-in-West-Bank-activists-say-2813461.php

كذلك لم ينجُ كبير الملحدين وفيلسوفهم العظيم ( بن كرشان ) من القبض عليه في مدينة العين في الإمارات العربية المتحدة ، وتمّ تعطيل مدونته ، ولكن لحسن الحظ قام أحد الملحدين العظماء أيضاً المدعو ( حسام ) بنسخ مدونته تحت الرابط التالي :
http://thelandofsands.blogspot.com/


كما جرى في العام الماضي أيضاً اعتقال المدون المصري ( محمود خالد المصري ) في أبو ظبي بتهمة جديدة على الساحة السياسية وهي : ازدراء الدين الإسلامي ..
وقد يواجه محمود الخالد عقوبة سجن تصل إلى خمس سنوات حسب القانون الإماراتي .
يقول ( قاسم الغزالي ) في مدونته :


" إن العالم الإسلامي اليوم يعيش في ظروف وأوضاع شبيهة جداً بزمن محاكم التفتيش من قتل وقطع رؤوس المخالفين، وإذ نعتبر اعتقال محمود خالد إجراء تعسفياً ظالماً ومنافياً لمبادئ حقوق الإنسان ، فإننا ندعو المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى ضرورة التدخل من أجل حماية النشطاء العلمانيين واللادينين بالعالم الإسلامي وفرض عقوبات قاسية على كل دولة ثبت تورطها في خرق مبدأ حق حرية العقيدة والرأي والضمير . "

لا بد من تذكير القادة السياسيين ووعاظهم بأننا نعيش في عصر أصبحت فيه وسائل الاتصال أسهل مما يتصورون ، وأن التواصل مع الشعوب الاخرى ومع حضارات العالم فتح المجال للإنسان المسلم خصوصاً والمتدين عموماً بأن يفكر بما آمن به لسنوات طويلة : هل هو الحقيقة ؟ ومن حقه بموجب شرعة حقوق الإنسان أن يُعمِل عقله في البحث بشأن دين يربّي مجتمعات متعطشة للموت في سبيل تعاليم تحضّ على الكراهية وقتل الآخر وعدم التعايش معه !!
أما آن الآوان ليقبض عزرائيل على هذه الأديان ليعيش الكون بسلام ؟؟


مجموعة من المدونات والصفحات الالحادية
1- http://bahmut.blogspot.com/
2- http://unmask2islam.wordpress.com/category/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9/page/6/
3- http://www.facebook.com/ImProudToBeAtheist

4- http://issuu.com/i-think-magazine
5-
http://www.facebook.com/pages/The-Thinking-Atheist/302201620116

6-
http://www.superscholar.org/features/influential-atheists/

7-
http://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%A9/189462217800487
8-
http://www.facebook.com/pages/%D8%A3%D9%88%D9%82%D9%81%D9%88%D8%A7-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3/160761717291197

9-
http://www.facebook.com/photo.php?v=339225932763368&set=vb.213713908669487&type=2&theater
10-
http://www.facebook.com/groups/117796834961546/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا
محسن المالكي ( 2012 / 2 / 13 - 19:46 )
شكرا للسيده عائش على المقال الجميل ولكن عندي بعض الملاحظات حيث انك استخدمتي كلمة شعب لدلالة على السعوديين وهذة الكلمة لا تنطبق على السعوديين لا من قريب ولا من بعيد ومن عدم الدقة وصف السعوديين بهذا الوصف فهم رعاة جمال وقبائل تعيش على الغزو والنهب والسلب من عهد محمد الى عهد البترول الذي سيطر عليه ال اسعود باالتحالف مع الرجعية الدينيه وومثليها رجال الشر الدين وحولوها الى مهلكة سميت بمملكة ال اسعود


2 - الحقيقة
طلال سعيد دنو ( 2012 / 2 / 13 - 23:16 )
الاستاذة نهى
امن حقنا ان نستغرب الان على وأد الافكار في العالم العربي وليس في السعودية فقط وبالذات في هذا الزمان بعد ان نشروا ثقافة التكفير تريدين منهم ان يسمحوا بحرية الراي والفكر ..هذا هو زمانهم ان شأنا ام ابينا ...رغم كل شيء يجب ان يستيقظوا على ثوراة الشعوب الجديدة بعد فترة ..تسلم الافكار المتقدمة


3 - لا تسامح
3jeenah ( 2012 / 2 / 14 - 02:56 )
جميعهم يقولون ان حمزه غلط واخطاء ولان يسامح على فعلته. اليس من الافضل ان تتم معالجه الخطاء بتنوير عقله وتثقيفه وتعليمه واقناعه بدلا من تعذيبه؟


4 - العبودية شرط من شروط التدين
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 14 - 04:15 )
السيدة نهى عايش
شكراً على المقال ، وأهلاً بكِ بعد طول إنقطاع ، والحق أن صوت العلمانيين بحاجة لكل أصواتكم التي تمثله ، فلا تُقصروا ولا تتقاعسوا ولا تُصيبكم الأحداث برجة تفقدون معها دأبكم ونشاطكم ودفاعكم المستميت عن الفكر الحر والعدالة والحرية ، وهذا ما يتمناه أشباه وأنصاف الإنسان في الطرف الآخر الذي ربما كسب جولة ، لكنه خاسر لا محالة في نهاية النزال
كما تلاحظين سيدتي فالأديان تعتمد على العبودية ، والعلاقة بين الرب والإنسان هي علاقة بين عابد ومعبود ، سيد خادم ، راكب ومركوب ، آمر ومأمور ، فكر ودابة مُسيرة بذلك الفكر ، لهذا فتلك الدواب الدينية تحاول أن تجعل مِنا جميعاً دواباً مشابهة لها ، لأنها تشعر بدونيتها تجاهنا ، ولهذا تطلب المساواة تصديقاً للمثل القائل : حشرٌ مع الناس عيدُ ، ولكن هيهات أن تتساوى الدواب والبشر من أحرار الفكر
الصحافي السعودي ليس أول ضحية لهم ، ولن يكون الأخير ، ولعلمك فإن أي ثورة ومهما كان حجمها وظروفها فهي عاصفةٌ في فنجان بدون ضحايا ودماء وعطاء ، ولتعلمي بأن هذه الأنظمة الفاجرة لا بد ستسقط كحتمية لفكرة سقوط الشر حتى وإن طال الزمن
شكراً على الروابط الجميلة
تحياتي


5 - الأستاذة نهى عايش المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 14 - 08:37 )
أود أن أقول للأخ ( أو الأخت ) تعليق رقم 3 إن السيد حمزة الكاشغري ورفاقه يعذّبون وينالون من الإهانات لأنهم شغلوا عقولهم وحللوا ما بين أيديهم من معلومات لقنوا إياها على مدى سنوات طويلة من دراسة ببغائية لا تفيد ولا ترفع من شأن إنسان
هؤلاء لا يحتاجون إلى تثقيف وتنوير وتوعية ، فهم كانوا السباقين إلى تمزيق ستار الغموض والتلفيقات التي كانت مضروبة على طلاب العلم حتى وقت قريب
الآن صرنا في عصر الفضاء ، وما عاد التنوير يؤخذ من أهل الكهوف ، النور بين أيدينا اليوم ، ويكفي أن يحرك الإنسان عقله ويفكر في حقه في طرح السؤال ، وأن يساهم في النقاش والحوار للوصول إلى قناعة مرضية
سمعت أن أهل حمزة أفادوا أنه تراجع عن تصريحاته ، وأنا أظن أن ذلك نوع من التقية ، إن من يصل إلى هذه المرحلة يعني أنه ليس بين غمضة عين وفتحها سيغير من مواقفه القوية هذه
تحية للأستاذة عايش وأدعوك لمواصلة الكتابة فالمواضيع التي تتطرقين إليها حساسة وجديرة بالقراءة والتمعن وشكراً  


6 - حرية التعبير ونسبية القياس
فاتن واصل ( 2012 / 2 / 14 - 08:43 )
تحياتى سيدة نهى ، عهدناك دوما تثورين لحقوق الانسان والمرأة .. ما يدهشنى هو أن الشاب كان يعبر عن حيرته وبكلمات أؤكد انى شخصيا قرأت ما هو أشد منها وأقسى بكثير للتعبير عن رفض الكثير من المسلمات والأفكار الموروثة والتى أصبغوا عليها قدسية لا تستحقها، ولذا أتساءل بأى مسطرة يقيسون الاهانة والسباب ، ثم أن التعبير عما يجول بالنفس من حيرة وأفكار ومخاوف لا يمكن التحكم فيه..فليس من حق أى انسان التسلط على إنسان حتى لو كان هناك قانون فيجب ان تكون هناك محاكمة يتم من خلالها تحليل ما قاله هذا الشاب والتأكد اولا من انه أهان الذات العليا وبذلك يمكنهم وقتها محاسبته ( هذا لو ان هناك قانون أصلا وليست المسائل تتم عشوائيا وجذافا هكذا ) فحياة البشر ليست ملكا لأحد ولا حتى ملك السعودية. ... تحياتى عزيزتى وشكرا على المقال.

اخر الافلام

.. شبكات | ماذا بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إ


.. تباين ردود الأفعال الدولية حول مطالبة -الجنائية الدولية- باع




.. محاكمة غيابية في فرنسا لـ 3 مسؤولين سوريين بتهمة ارتكاب جرائ


.. الحكم بإعدام مدرس الفيزياء قاتل طالب الثانوية العامة بالمنصو




.. بايدن يهاجم طلب الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت.. -أ