الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الجديد والمنظومة العربية

عبدالناصرجبارالناصري

2012 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


كان المعارضون لسياسة صدام حسين وحزبه يرفضون كلمة العروبة ويرفضون حتى الأنتماء لهذه العروبة وأنا منهم لأننا نرى أن العروبة قتلت الشعب العراقي ودمرت العراق وأنهكت هذا البلد المعطاء ومنعته من الوقوف على قدميه بسبب دعمهم للنظام البعثي ولصدام المقبور وغض النظر عن جرائم صدام حسين وربما كان صدام يقتل الشعب العراقي بأوامر من أمراء العرب لدوافع طائفية
وكنا كمعارضين للعروبة نتمنى أن يسقط نظام البعث لكي نقوم ببناء عراق جديد خالي من الدعم العربي وخالي من أي تدخلات خارجية لأن العراق كما هومعروف بلد غني تتوفر فيه كافة السبل التي تساهم في بناءه من جديد وكنا ندعم فكرة تخلي العراق عن الجامعة العربية لأن هذه الجامعة وقرارتها عبارة عن ظواهر صوتية ليس لها تأثير على الواقع العربي لأن هذه الجامعة تدار بعقليات دكتاتورية ودموية ولاتؤسس هذه الجامعة ألا لمبدأ القتل والتطهير والتشبث بالطغاة تحت شعار زائف هو مساندة الشعب الفلسطيني وهو شعار حق يراد به باطل فالشعب الفلسطيني أذاق الويلات والمأساة بسبب هذه الشعارات العربية التي لم يجني منها سوى الأحتلال والقتل
وجاء يوم 9-4- 2003 وسقط النظام الصدامي العروبي وأسست العملية السياسية وبدأت فكرة التخلي عن العروبة تتلاشى لأن حكام العراق الجدد بدأوا يتجهون بنفس أتجاهات البعث بسبب فشلهم في بناء عراق جديد وبسبب فسادهم المالي والأداري والذي حال دون أن يتقدم العراق خطوة واحدة الى الأمام فألتجأ الحكام الجدد الى العرب يتوسلون بهم ويستجدون سفاراتهم ويتغزلون بالعرب وبالعروبة وهذه أعمال كان المعارضون الحقيقيين يخشونها ولكن من يحتاش على المال الحرام والفشل يتشبث بها ويعمل على تجذيرها في العراق الجديد
وحتى هذا الدور العروبي المزيف فشل العراقيون الجدد في أدارته وتمثيله بشكل جيد فكان للعراق الجديد فرصة كبيرة من أن يلعب دور ريادي وذلك من خلال فرصة الربيع العربي ولكن موقف العراق الدبلوماسي كان ضعيفاً وميتاً ولم يلعب بما هو مطلوب منه ولكن العراق الجديد بدأ يلعب لعبة عكسية فبدل من أن يساهم العراق الجديد بأسقاط الأنظمة المتهاوية للسقوط والتي كانت تقتل العراق وشعبه بدأ العراق وللأسف الشديد لايدعم الربيع العربي وبدأ يحافظ على الأنظمة الدكتاتورية ويقف مع القتل الذي يمارسه حكام العروبة التي دمرت العراق وشعبه
والآن يقوم العراق بعملية أستجداء لحضور الحكام العرب للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد بعدما وقف العراق ضد العرب لدوافع حماية دكتاتور سوريا بشار الأسد والذي يقف جميع العرب ضد هذا النظام وهذه هي الأزدواجية العراقية التي لانعرف كيف تدار وتحت أي أوامر تعمل فموقف العراق الجديد من سوريا أبعد العراق عن العروبة وذ نب كبير سوف لايغتفر للعراق من العروبة على مدى زمن بعيد
ولاأدري كيف يدافع من عارض صدام حسين والدكتاتورية عن نظام بعثي آخر ونظام مشابه الى حد كبير مع نظام صدام حسين لأن النظام السوري يحكم بنفس الفكر والأدوات الدموية والمضحك في هذا الأمر بعد عزلة العراق الجديد عن العروبة بسبب هذا الموقف المتحفظ يقوم العراق الجديد بدعوة الحكام العرب لحضور قمة بغداد ويروج الحكام الجدد على أن حضور الحكام العرب الى بغداد يعتبر أنتصار كبير للشعب العراق وهنا أتساءل ماالذي يقدمة هؤلاء العربان للشعب العراقي فهل ينسى العراقيون المفخخات التي كانت تضرب العراق بكافة أطيافه وألوانه وهل ينسى العراقيون الزرقاوي العروبي الذي ذبح العراقيون وقام العروبيون بتقديسه وجعله بطل من الأبطال المجاهدين !
ومن خلال هذه المواقف المتخبطة للعراق الجديد تجاه المنظومة العربية تعكس طبيعة فشل حكام العراق الجدد في أدارة العراق الجديد بسبب توجههم نحو المصالح الشخصية الضيقة وتخليهم عن المباديء الأنسانية التي كنا نتمناها في العراق الجديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر