الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجيال قادمة ستروي ... ..أساطيرعن سوريا الأمس

راميا محجازي

2012 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


حكايات البطولة التي ألفناها من جداتنا ترويها لنا بحماس كل يوم لن نستطع تخليدها بعد اليوم , فغدا سنروي نحن شعب سوريا حكاياتنا و بطولات أبطالنا لأولادنا و أحفادنا كأساطير ربما لن يصدقوها , و لكنهم سيتمتعون بها و يتعلمون الحكمة و الموعظة منها هم من سيخلدوها في ذاكرتهم و في قلوبهم البيضاء لتنموا معهم و تزهر أجيال بذواكر نضره و حره , أساطيرنا التي تتحدث عن شعب واجه الدبابة و النارمن أجل الكرامة و الحريه , شعب لم تستطع سنين طويلة من العزلة و التي فرضت عليه من قبل حكامه أن تضحل فكره و تهزم إمكاناته الخارقه في استيعاب الحداثة , سنين و سنين لم يستطع الظلم كسر أنفس أبناءه و هدم عقائدهم , سنحكي و نروي عن فشل الطغاة وزبانيتهم في زج شعبنا شعب سوريا الأبي في براثن الذل و المهانة و حصاره خلف أسوار الحضارة و التقدم .
يقول هوميروس و هو عالمًا إغريقيًا قديمًا في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الثالث قبل الميلاد. إن الأساطير تستند إلى حقائق تاريخية، وكان يعتقد أنه علينا عند دراسة الأساطير أن نطرح جانبًا العناصر الخارقة للطبيعة فيها. فكان يقول مثلاً إن من المحتمل أن زيوس كان أحد الملوك العظام في كريت القديمة، وكان ذلك سببًا في خلق القصص الأسطورية عنه
و ها هي تجارب الشعب السوري و نضاله ضد نظام من أشرس النظم الدكتاتورية في العالم هو أكبر دليل على صحه نظريه هوميروس مع تعديل بسيط أراه يتناسب مع دراسه الأسطوره في سوريا بأنه لا حاجه لأن نطرح أي جانب خارق للطبيعة ,فما زال السوريون و منذ اشتعال ثورتهم على أيد أطفال ,اطفال صغار رسموا أحلامهم على جدار مدارسهم و أعلنوها للشمس التي كادت تختنق... هيا للحرية , فأبتسمت لهم الشمس و عادت بنشوتها المعهوده , عادت بنورها و ضياءها تنير ملامح طريق الحرية إلى شعب سوريا و هاهم الآن يسطرون ملاحم و بطولات نادره و غريبة , بل و خارقة و غير مألوفه . لقد اخترق الشعب السوري بثورته دوائرالنار التي أحاطها بهم حكامه و أعوانهم , لأجل أن ينهضوا بإنسانيتهم و يبنوا آفاقا جديده من التفوق البشري و الحضاري , هذا هو ما يطمح إليه الشعب السوري , كل سوري مبدع مضطر أن يظهر تفوفه و إبداعه في دول العالم المتقدم و يقدم لها المزيد و المزيد ,ليقدم نفسه و إبداعه ....... الشعب السوري يريد أن يبدع على أرضه و يعاود بناء حضارته التي مازالت آثارها إلى الآن في نفسيته جزء لا يتجزء من انسانيته فتركيبته الــأخلاقية التاريخية تأبى إلا التأثير بعمق في ملامح شخصيته , إلى أن و صل إلى مرحلة الفورة , فخرج بالثوره التي يعتقد الكثيرون بأنها ثورات على الظلم و الاستبداد و الدكتاتورية فقط , و لكنها في الحقيقةأبعد من ذلك بالكثير , فهي ثورة انظلقت من بنيةالفرد السوري نفسها , ثورته على تلك القيود التي خنقت أبداعاته و خنقت طموحاته و أحلامه , لعقود طويله , ثورته على الاتهامات الموجه إليه بأنه خلف الحضاره بعد أن كان منارة للعالم من عاصمته دمشق التي هي أقدم عاصمة في العالم و أوغاريت أم الأبجدية و أرام أرض السيد المسيح عليه السلام .
أساطيرلعشاق الحرية و الخلود , تخلق على أرض سوريا الحبيبة , يلتحم فيها أشاوس عرب و أبطال أكراد و آشوريين و شركس في ملحمة واحدة , شارك فيها كل من شرب من رحيق ماءها المبارك و تلذذ بشمسها من تحت أغصان تينها و زيتونها .

سوريا التي مازالت صامدة بإرادتها و مؤمنة بقدرات شعبها الرائع , ما زالت تتحدى في عزم و تصميم بأنها ستعود قوية و ستلمم جراحها و تبني ديارها ب حجر من كرامة و حجر من عزه و حجرمن طيب دماء أبطال أرض الياسمين .

بوركت سوريا و بوركت يا شعبها العظيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية إلى : راميا محجازي
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 2 / 14 - 17:17 )
أحلامك رائعة يا ابنة اللاذقية, وكتابتك أنيقة جميلة. لكن اليوم الأحلام والأناقة لا تكفيان لبناء وطن جديد, بعدما أصبح غابة واسعة, تهيمن فيها جميع الحيوانات المفترسة واللاقانون. نحن بحاجة أن نتكلم لغة واحدة. وأن يستمع كل منا للآخر. نحتاج إلى سنوات حتى نفهم الآخر بلا عنف, بلا موت يحوم حول رؤوسنا.. وما أوغاريت يا سيدتي الرائعة سوى روايات قديمة عن حضارة قتلتها الديانات المتعاقبة...
تحية لك في لندن الباردة من مدينة فرنسية باردة.. مع أطيب الذكريات السورية.. ونوستالجيا لا تشفى.. بكل مودة واحترام.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


2 - تحية إلى : راميا محجازي
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 2 / 14 - 18:08 )
يـرجـى الـنـشـر

أحلامك رائعة يا ابنة اللاذقية, وكتابتك أنيقة جميلة. لكن اليوم الأحلام والأناقة لا تكفيان لبناء وطن جديد, بعدما أصبح غابة واسعة, تهيمن فيها جميع الحيوانات المفترسة واللاقانون. نحن بحاجة أن نتكلم لغة واحدة. وأن يستمع كل منا للآخر. نحتاج إلى سنوات حتى نفهم الآخر بلا عنف, بلا موت يحوم حول رؤوسنا.. وما أوغاريت يا سيدتي الرائعة سوى روايات قديمة عن حضارة قتلتها الديانات المتعاقبة...
تحية لك في لندن الباردة من مدينة فرنسية باردة.. مع أطيب الذكريات السورية.. ونوستالجيا لا تشفى.. بكل مودة واحترام.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


3 - رد على الأستاذ أحمد بسمار
راميا محجازي ( 2012 / 2 / 15 - 08:44 )
ربما أنت محق فلم تعد الأحلام و لا الأقلام وحيدة قادره على بناء وطن , و لكنها قادره على خلق حلم وبناء إراده و بث العزيمة في قلب أبناء هذا الوطن
يؤسفني بأننا فعلا بحاجه إلى سنوات حتى نقضي على العنف , و لكن يبقى الأمل مادمنا نأمل و نعمل لغد أفضل .... استاذ أحمد لا بأس بقليل من التفاؤل

اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله