الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخوف من الأسلاميين هوالخوف من الديمقراطية

عبدالناصرجبارالناصري

2012 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


مع أحترافي بالمشاهد الدموية التي تتبناها القوى الأسلامية في العالم العربي والدورالسلبي والتحريضي الذي يصدر من شيوخ الأسلام والحركات المتطرفة وذهب ضحية هذه الأعمال " الأسلامية " المئات من الأرواح البريئة والطاهرة نتيجة لصراعات لانعرف حقيقتها ونتيجة لأعمال وروايات لاتمت صلة لواقعنا الحالي
وجاءت ثورة الربيع العربي والتي تعتبر ثورة العرب الأولى بعد وفاة الرسول محمد ( ص ) لأننا نعرف أن الأسلام تعرض الى أنتكاسات كبيرة بعد وفاة الرسول بسبب أنحراف القائمين على الأسلام وتشتتهم وأنصرافهم في العمل السياسي والعمل التنافسي والمعارك على الزعامة ومن يغلب من ولمن الغلبة وهذا ماأدى الى تدهو رالحياة وطمس المعالم الحضارية والمعالم الأقتصادية للشعوب التي تعتنق الأسلام حتى أصبحت الشعوب الأسلامية تحكم بطريقة دكتاتورية ودموية ولاتتيح لهذه الشعوب أي أمل من آمال الحياة وأصبحت لدينا زعامات توريثية يتوارثها الطغاة بعيداً عن رغبات الشعوب وبعيدا عن أي طريقة حكم في العالم , وهذه الثورة الربيعية للأسف الشديد نراها اليوم تتعرض للمؤامرة الحقيقية وتتعرض للتشويش من قبل من يدعون بأنهم من الديمقراطيين ويدعون بأنهم يعشقون الحرية ولاأعرف ماهي مبررات من يتخوف من صعود الأسلاميين وهؤلاء الأشخاص الذين يخرجون علينا بتبريرات غير ديمقراطية ويبثون في نفوس الشعوب العربية مبدأ الفوبيا من صعود الأسلاميين وهو خوف غير مبرر وخوف يصدر من الذين لايؤمنون بمبدأ الديمقراطية وصناديق الأقتراع وهؤلاء المتخوفون من الأسلاميين يريدون أن يكون هنالك حكم دكتاتوري ولكن لحاكم ليبرالي ويريدون أن يفرضوا على الشعوب حكام جاهزون يؤمنون بمبدأ العلمانية والليبرالية لأنهم عاجزون عن تقديم مشاريع تنافس المشروع الأسلامي وتتقدم عليه
وهذا أمر خطير على القوى الديمقراطية أن تلتفت الى هذه المسألة التي بدأت أصواتها تتعالي وهي أصوات نشاز تخرج الديمقراطيين من محتواهم لأن الديمقراطية لم تكن مفصلة على مقاسات الليبراليين فقط ولم تكن مفصلة على الأسلاميين فقط لأن الديمقراطية غذاء مر يتجرعه كل من يؤمن بهذا المبدأ فاليوم أنا كديمقراطي عندما أرى أن الليبراليين أستلموا السلطة عن طريق الدكتاتورية أو عن طريق وسائل غير ديمقراطية فيجب عليً أن أحارب هؤلاء الليبراليين لأنهم أخذوا السلطة من دون وجهة نظر ديمقراطية وكذلك أحارب الأسلاميين أذا أستلموا السلطة بشكل دكتاتوري لايستند الى مباديء الديمقراطية
فالوهابيون والمتطرفون لهم الحق في الوصول الى أعلى المستويات في الدول العربية مازال هنالك مواطن ينتخبهم ويصوت لهم في الأنتخابات وكل من يعارض هؤلاء فهو بمثابة من يحارب تطلعات الشعوب ولافرق بين من يفخخ السيارات وبين من يمنع الشعب من التصويت للأسلاميين
وهؤلاء أصحاب الديمقراطية المزيفة الذين يروجون لمخاطر الأسلاميين الوهمية هم بعيدون كل البعد عن توجهات الشعوب ويريدون أن يقتلوا الشعوب ليأتوا بشعوب لاتؤمن بالفكر الأسلامي وهو أمر مستحيل ونرى هذا المبدأ وهذه الفكرة متجلية بشكل واضح في الشعب السوري فالمثقفون والليبراليون المدعومون من بشار الأسد يروجون لفكرة الخوف من صعود الوهابيين ويقفون مع النظام الدموي وبوقوفهم هذا مع نظام يقتل شعبه يثبت لنا بأن هؤلاء رغم ليبراليتهم وشعاراتهم الديمقراطية نراهم لايؤمنون بالديمقراطية التي لاتتناسب مع مصالحهم فهنيئاً للأسلاميين فوزهم بالأنتخابات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطويون والديمقراطيون
صميم القاضي ( 2012 / 2 / 14 - 19:50 )
عزيزي عبد الناصراتفق معك في انه من المهم لجميع المؤمنون بالديمقراطية ان يميزوا بين الديقراطيين الحقيقيين الملتزمين بنتائج صندوق الاقتراع مهما كانت وبين الديمقراط(ويون)الذين يسعون لركوب موجة الربيع العربي لكي لاتخسر الرجعية العربية امتيازاتها وهم بذلك يمثلون اعادة تسويق للرجعية بشكل جديد ستوفر للاسلاموية المبرر لفرض احكام عرفية و الالتفت على التغيير الديقراطي الحاصل و من ثم خلق دكتاتوريات...هنا يكن الدور للديمقراطيين الحقيقين بالتثقيف بالفرق بين الموقفين.

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر