الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل

خالد تعلو القائدي

2012 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل .............. بقلم / خالد تعلو القائدي
مر وقت طويل ونحن ننتظر من السياسيين العراقيين والعرب ايجاد حل شامل للمشاكل التي تعاني منها الدولة العراقية الحديثة وفي نفس الوقت ننتظر منهم رسم خارطة الدولة العراقية الجديدة وفق مبدأ اليمقراطية والفدرالية الحديثة ، ونحن اليوم في امس الحاجة الى اجراء مؤتمر عراقي حقيقي وننتظر مباركة الدول العربية وبصدق ودون تدخلهم فيها ، بل يجب عليهم ان يفهموا ويتفهموا حقيقة العراق وقدرتها على بناء نفسها من جديد في ظل ما يحصل من تطورات وثورات عربية لا نرغب ان يكون العراق طرفا فيها ، ولعل اهم ما يقع على عاتق السياسيين العراقيين ، تنظيم البيت الداخلي ومن ثم التفكير في تنظيم البيت العربي ، ان فكرة المؤتمر الوطني قد لا تضيف اهمية للواقع السياسي العراقي المتدهور خاصة بعد فشل مبدأ الشراكة الوطنية ، او المصالحة الوطنية وغيرها من المفاهيم السياسية الحديثة التي لا يفهمها الشارع العراقي ، ولعل اهم ما يهمنا نحن الشعب الكوردي في اروقة المؤتمر الوطني هو ملف القضية الكوردية ، وهي ملفات شائكة حسب النظرة المركزية ، الا انها ملفات واضحة وغير معقدة ، ومن ابرز هذه الملفات هي ملف مادة 140 وقانون النفط والغاز والبيشمركة ، ولا نعلم هل ستطرح هذه الملفات بشفافية وواقعية على طاولة المؤتمر الوطني وقمة بغداد ، وهل تاخذ ضمن مفهوم المصداقية الحقيقية على طاولة القمتين ( المحلية والعربية ) ؟
اليوم وبشكل واضح جدا ان الدول العربية اصبحوا معارضين لحكومة الاسد في سوريا والمعروف كانو بالامس من المناصرين لهذه الحكومة التي بدأت تنهار تدريجيا ، وما يهمنا من هذه السياسة العربية المتقلبة بين الحين والاخر هل بامكانها دعم الحكومة العراقية الحالية لمدى بعيد ام انها ستنقلب ضدها كما انقلبت ضد الحكومة البعثية انذاك ، اذا نستنتج مبكرا ان قمة بغداد ( القمة العربية ) لن تطرح افكار ايجابية جديدة للوضع العراقي الحالي ، وهذا ينطبق ايضا على المؤتمر الوطني بعد فشل المؤتمرات السابقة وتحت تسميات مختلفة ، أي انها ستكون تحصيل حاصل لما يحدث الان في الشارع العربي بشكل عام والشارع العراقي بشكل خاص ، وهنا نسترجع ما ذكرنا سابقا في تنظيم البيت العراقي اولا ومن ثم التفكير بمسائل اخرى ، العديد من المواطنين العراقيين سواء كانوا اناس عاديين او سياسيين يؤكدون على انعاش الواقع الخدمي والاقتصادي والتربوي والصحي وغيرها قبل التفكير في احياء مؤتمرات وطنية او عربية وايجاد حلول لرغبات السياسيين الذاتية ، والمعروف عن الشعب العراقي كونهم يتسمون بالتفاؤل في اشد الاوقات حرجا الا اننا الان وصلنا الى نهاية النفق المظلم بحيث التفاؤل لا يجدي نفعا بسبب الواقع الخدمي والسياسي المتدهور ، ربما اقامة المؤتمر الوطني وقمة بغداد المرتقبة رسالة واضحة للارهاب والبعثيين بان العراق قد خرج من تحت رحمتهم التي لا رحمة في قلوبهم تجاه الشعب العراقي ، الا ان ذلك لا يبرر الاخطاء السياسيية الحالية وفشل الحكومة الحالية في تحسين الواقع الامني والخدمي والسياسي ، وفشل الدولة في اقامة دولة مدنية اجتماعية ذات بنية حقيقية متينة في ترسيخ الاسس الديمقراطية الصحيحة في مشروعها السياسي واضف الى ذلك عدم قدرتها لحد الان على وضع استراتيجية بعيدة المدى في العراق والحد من تدخلات الدول الجوار في الشأن العراقي ، واليوم تلك الدول مدعوه الى طاولة قمة بغداد في شهر اذار القادم ، هذه الدول او اغلبها فشلت لحد الان من حل مشكلة سوريا او غيرها من الدول العربية فكيف لها ان تجد حلا لمعضلة العراق السياسية المعقدة ، وهناك مقولة قديمة استنتجت من القمم العربية السابقة والتي تقول ( اتفقنا على ان لا نتفق ) فهل سيكون هناك اتفاق حقيقي في مصلحة الشعوب العربية والشعب العراقي بالدرجة الاساس في قمة بغداد ؟
وهل هناك ارتباط حقيقي بين المؤتمر الوطني المحلي والقمة العربية في بغداد في حلحلة الوضع الراهن ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب