الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهورية أنوال الديمقراطية الشعبية الثورية.إلى عائشة الخطابي، أقول لك: حسبك فقط أن تغيري اتجاه رياحك،أليست هذه قصتك ،أنت ؟

محمد فكاك

2012 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


جمهورية أنوال الديمقراطية الشعبية الثورية.
الحسيمة – المغرب في 10.02.2012
إلى عائشة الخطابي، أقول لك: حسبك فقط أن تغيري اتجاه رياحك،أليست هذه قصتك ،أنت ؟
صرحت عائشة الخطابي ابنة عبد الكريم ،لجريدة المساء ليومي السبت- الأحد 11.12.02.2012،عدد 1675 تقول:" إن الملك محمد السادس ،حفظه الله،قد تصالح مع الريفيين. والاستعمار لم يعد موجودا، والمغرب دخل مسيرة التغيير منذ عدة سنوات. ومنطقة الريف دخلت في عهد محمد السادس منعطفا جديدا قطع مع المرحلة الماضية.
ثم أضافت تقول:"إن والدي كان سيرحب بفوز الاسلاميين"
فكيف يخلف من صلب وترائب وعطر عبد الكريم الخطابي ،قائد الثورة الكونية ومؤسس الجمهورية الوطنية الديمقراطية الشعبية،المناضل الشجاع ،وأبو الثورات الحديثة،كيف يخرج من يضيع الصلاة والثورة والمنارة والشفق والفجر والأفق والأمل والنجوم والشمس والقمر؟
يا عائشة ،إن ثورة والدك ،من دم ونار وذهب.يا عائشة،صوني إرث وبقية والدك،فلست كواحدة من نساء النظام ،البرجوازيات،المتنقيات المتأنقات المتعاليات فوق قضايا الشعب والأمة والوطن.لست من نسوة يوسف،أنك من ذهب مريم وفاطمة الزهراء، وآسية امرأة فرعون اللائي أحصن فروجهن وأرواحهن،وامن بعدالة قضية الشعوب ،وتبرأن من فراعنة عصورهن وكن للثورة من القانتين..
يا عائشة ما كان أبوك امرأ سلطة استبدادية أو مصلحة انتهازية،وما كانت أمك من جواري الأرستقراطية الأوليجارشية الملكية المطلقة والفردية والحاثية الجاثية أمام الاستعمار والامبريالية والصهيونية العالمية والرجعية السعودية .
يا عائشة ، ماكان أبوك ملكيا،ولا بورجوازيا، ولا مزدوجا ولا منافقا ولا متذبذبا ولا وسطيا ولا متخذا الين تجارة أولهوا أو بيعا وشراء،أو مطية دنيئة للوصولية والانتفاع و اقتعاد كراسي المذلة والتبعية والخزي والعار.بل كان والدك جمهوريا جهوريا صريحا لا عوج ولا تقية ولا تاكتيك كاذب.
يا عائشة،اقنتي للثورة وانسكي وازهدي واصمدي وجاهدي مع الثوريات حق الجهاد وكافحي الظلم والظلام والظلامية الدينية والإيديولوجية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية والسياسية،وقاومي أهل التبعية وإلحاق الوطن والشعب والأمة بركب الاستعمار والامبريالية والصهيونية والرجعية الخليجية حتى يأتيك اليقين وتلتحقي بوالدك راضية مرضية مطمئنة طاهرة مطهرة،وتدخلي مع الشهيدات والشهداء بوجوههم الناضرة ،إلى عبد الكريم ناظرة. يا عائشة لا يستخفنك ولا يعجبنك عروشهم-نعوشهم التي من قصب ،وهياكلهم قصب،وأموالهم وأركانهم وحلفاؤهم،ف، بنات عبد الكريم مقدسات متعاليات لا يمسهن كلب من كلاب الثورة الرجعية المضادة ،ولا يطمثهن وغد نجس من ثعالب وذئاب وخنازير أمريكا وبني صهيون و وبني كلبون وبني سعدون..
يا عائشة ،إن تحيات وزكيات وصلوات وطيبات وسلامات ورحمات الشعب المغربي والشعوب المحبة للسلام والحرية والحب والثورة عليكم ،أهل بيت الثورة الشعبية وحوض المقاومة والكفاح والصمود والإصرار. والسلام على والدك عبد الكريم الخطابي ،يوم ولد ،ويوم استشهد ،ويوم يبعث حيا مبيض الوجه متورد الخدين مستبشرا ضاحكا متبسما ،منتصب القامة يمشي ،مرفوع الهامة يمشي ناظرا إلى الأفق الأعلى يختال ويتبختر ويزهو،كنخلة مراكش الباسقة لها طلع نضيد..
يا عائشة،إن أباك قد حطم كل الأصفاد الملكية واللاهوتانية الدينية الاسلامانجية الرجعية،وأطلق الحياة،وأغاني الحب ،فغردت الثوريات والثوريين أناشيد الحرية كما رددت العصافير للفجر والصباح والشمس.
يا عائشة،"إن خطى النساء والرجال من أحرار الثورة لايزالون يحثون الخطى على أرض أنوال ،في ترانيم الأمطار،يطاردون فلول كلاب الاستعمار الفرنسي والاسباني والرجعية ا لڴلاوية المتواطئة،لم يهونوا ولم يستكينوا ولم يضعفوا.وإذا سألت أحدهم ألا من راحة الفرسان؟أجابك بصوت رعدي قاصف:أفعيينا بالثورة الأولى،حتى نقف وسط الطريق ؟
يا عائشة،إنني أستحيي أن أقدم الدروس لفلذة كبد ابنة الأطايب والكرام والمكارم،ابنة عبد الكريم، واسمحي لي إن كنت قد جاوزت قدري بنقد تصريحاتك،بيد أن لي انتسابا وعضوية وارتباطا بثورة عبدالكريم،وما فعلت هذا عن قصد تعيبك والنيل من مقامك العالي يا ابنة عبد الكريم الغالي،ولكنني التجأت غلى وصية الشاعر الفلسطيني العظيم الذي أوصى كل الثوريات والثوريين ،حتى لا يمدوا ظلالهم على بلاط الحاكم العربي حتى لا يعلقها وساما،يحتج بها ضدنا ، ويعتبر هذه التصريحات من عز مناضلتنا ابنة عبد الكريم، تزكية لحكمه الطغياني اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ، وبالتالي يعيب ثورة والدك ويبطلها ويغتالها."
حين يشاء من وهبوك قيدك
ليزينوك ويأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك.
فلا تكتب وصيتك الأخيرة والسلاما
سقط السقوط وأنت تعلو
فكرة
ويدا
و...شاما
يا عائشة أترضين أن تكوني من المردودات المترديات في الحافرة الملكية اللاهوتانية السفلى الأدنى، بعدما أعلاك ورفعكك وطهرك وأسماك والدك ، في العلياء الأعلى؟إنها يا حبيبتي الغالية لكرة خاسرة وطامة كبرى يشيب لها لولدان،وتعقم منها الكواعب الحسان.
كلا يا ابنة عبد الكريم،إن الثورة الأنوالية الجمهورية الكونية في "صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة، بأيدي سفرة كرام بررة".
يا ابنة الكرام من الرجال وابنة الأطايب من النساء،فلا أقسم بصلاح الدين الأيوبي وجمال عبد الناصر خليل والدك،وعضده، ولا بعمر المختار ولا بعبد القادر الجزائري ولا بالمناضلة الخالدة جميلة بوحريد، ولا بالمهدي بنبركة،ولا بعمر بنجلون ولا بسناء المحيدلي ولا بسعيدة المنبهي ولا بعبد اللطيف زروال،ولا بجمال محمد الدرة ولاب"ابو جهاد ولا بالحكيم جورج حبش.
إن ها لثورة لمناضل اسمه عبد الكريم ذي قوة وجبروت وملكوت وجللوت عند الشعوب والأمم والثوار، صادق صدوق وفي أمين، مكين،رأى الثورة بالأفق الأعلى المبين،فمالك بتصريحاتك غير الموزونة ولا المحسوبة الخطوات والميزان ،تحكمين، وتتحاكمين وتثوبين المجرمين ما كانوا يعادون الثورة ويحاربونها حتى اليوم،ويقترفون لفواحش وللكرامة الشعبية الوطنية ينتهكون؟
يا عائشة
ا يهون عليك ترذيل والدك العظيم لدرجة تصغيره وتضئيله حتى يصبح مجرد مصفق وتابع لزوايا اللاهوت الملكي الرجعي؟ وما والدك إلا المختار المصطفى الخير البر الكريم الحصين والمحصن والمنزه عن أي مبايعة تحت شجرة من يقطين الاستعمار وطينة الاستبداد والتبعية للامبريالية والصهيونية العالمية،إنه من المكرمين العليين ،وما هو لزاوية الرجعية والظلامية من المزكين والمرحبين ،وما هو عن الثورة ورجالها ونسائها من الغائبين ،ولا هو بالأساطير والتخريفات والأوهام والجهالة والعماء بالتابعين والمتحزبين،ولا هو بأخلاقياته الثورية للمضللين المدجلين عضدا ولا سندا للأفاكين المتملقين .كلا ومليون كلا،أن عبد الكريم عن الملكيين المهزومين لمن المحجوبين المعصومين المحصنين.
وما أعتقد في عبد الكريم وما أحمل له من صورة وسورة وآية،إلا بما مدح حسان بن ثابت الرسول العربي الثوري الكريم.
خلقت منزها عن كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء.

يا عائشة .
فلا تغني في أعراس-أرماس طغاة الأرض،وتجار الدين ،وباعة العرض،بل ما خلقت إلا لتدنني وتنغمي وتغني آلام الإنسان وعذابات البشر الضعفاء والشباب المعطل عن العمل والأمل والحب والإبداع والاكتشاف والاختراع والخلق والحياة الجديدة.
يا عائشة لا يتجاوز نقدي لتصريحاتك حدود النقد النقدي النقضي المتفجر المتدفق اللامهادن واللا مصالح واللا منبطح. حيث جاءت متنافية والمنطق العلمي للثورة والرؤيا الصحيحة للثورة،إنها تبقى قاصرة عن كشف العلاقة الواقعية الموضوعية للثورة الخطابية الجمهورية العظيمة،وبين القوانين الداخلية للثورة والإنجازات الكبرى لربيع الثورة العربية، وبين القوانين العامة لحركة الواقع الاجتماعي..
إنها تصريحات مخلة بالاحترام والتقدير والإجلال لوالدك وللقائد العظيم للثورة العظيمة.
إنك يا عائشة مقابلة والدك وملاقيته،،فماذا تقولين له عندما يسألك ، حيث كل فتاة تلوذ بوالدها،من أنت؟ وتقولين ،أنا ابنتك يا أبت،أنا عائشة. ويغضب منك ويقول .أخطأت. ما أنا أبو واحدة ولا أبو أحد من المستسلمين لأعدائي وأعداء شعبي وقضاياه العادلة.
ألم يصلك ما قلته للمناضل عبدالله إبراهيم بالقاهرة حينما ألح علي بمقابلة محمد الخامس،قلت له بكامل الوضوح:" ما دام هناك شبر أودرة من تراب المغرب محتلة ومستعمرة ومستوطنة ،فلا داعي لوجود ملك"أو كما قلت..فكيف تتعامين على الحقيقة وتقولين "الاستعمار لم يعد موجودا"؟ فلست على فكر كوني مادي تاريخي الذي وحده القادر على تأهيلك لرؤية برنامج ومواقف الثورة المغربية العظيمة في حركيتها التاريخية والتقدمية والديمقراطية والتحررية والتحريرية.إنها ثورة لم تأت من فراغ تاريخي ، وانطلاقا من الماضي،بل هي امتداد للحاضر والمستقبل وقضايا العصر وراهنيته. جاءت للقطع والحسم مع النظام القائم والبنى الاجتماعية الاقطاعية المتخلفة تاريخيا وواقعيا ومنطقيا وعقليا.
يا عائشة
إن الاسلامانجيين الماضويين الذين تعتزين بهم إلى درجة فرض رأيك على والدك ، يحصرون تاريخنا وتراثنا وحضارتنا وثقافتنا ورسالتنا للعالم في الموت ودم الحيض والنفاس وكل الأشكال الغيبية والأسطورية والخزعبلية وحدها،إن اسلاميوياتهم عنصرية مقيتة حاقدة،تميز عنصري وعرقي،ومجازر ومذابح وتعصب وقتل وسحل وتخريب وتدمير ومعاداة الفن والعلم والفلسفة،صاغه إيديولوجيو النظام الاقطاعي الأوليجارشي الفاشي منذ الانقلاب والثورة المضادة التي قادها الخليفة العباسي المتوكل ،وفقهاء الظلام الرجعيين من الأشاعرة والحنابلة والغزازلة.
يا عائشة كم وكم وكم تكون ثورة عبد الكريم ميتة ومنحلة ومتهرئة،لو كانت متماثلة ومتعاظلة مع الحركات الأصولية الدينية؟
يا عائشة،
كيف يؤيد عبدالكريم الخطابي ،هذه الحركات الفاشستية الحاقدة ،التي بلغ حقدها أن أقدمت فصائلها في لييبيا وحطموا تمثال صديق ورفيق وحبيب والدك الرئيس الخالد جمال عبد الناصر الذي لا يرقى أعلى هذه الميليشيات الدموية ،حتى التراب الذي كان ينزل من حذائه؟
يا عائشة
لا تكرري وبشكل مهزلي مضحكي مسخري دور أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر،التي أكلت أبناءها حين شنت بها الأرستقراطية الأموية الرجعية الارتدادية ضد الإمام الثوري الأعظم علي بن أبي طالب،الخليفة الشرعي الوحيد والذي ما توضأ إلا بالسيف قبيل الفجر.
إن تصريحاتك هي انتحال صفيق،وتلفيقات افترائية للصراع الطبقي والثورة المظفرة القائدة لكل الكادحين والمستغلين والمحرومين ،ومدح مجاني لإسلام الدجلوت والجهلوت والقتلوت والظلموت الذي لا يخرج عن حلف مدنس كولونيالي استعماري.،ضد ثورة عبد الكريم بالذات وتأبيد الاستغلال الرأسمالي،
إن الملكية الاستعبادة الاستبدادية لا يمكن أن يكون شكل الدين فيها إلا الوجه الأسود والكالح والقاتم والأكثر ملاءمة لها هي هذه الأصوليات العمياء الهوجاء التي تتخذ من الدين الجماهيري الديمقراطي السلمي المدني العلماني إلا دين بضاعة مزجاة مردودة منحطة وسلعة مستوردة من كهوف التاريخ ومزابل الماضي وخرائب القبائل الرحل والبدو القمل. يستورد كما تستورد أرقى أنواع التعذيب والقمع والقهر وأشكال الويسكي.
يا عائشة
إن كل شئء يبادل إلا الثورة، لا تبادل لا بذهب الملك ولا بدولارات أمريكا ولا بلحية ابن كيران وتسبيحة راشد الغنوشي وشطحات عبدالله السعودي.
يا عائشة
"إن الحركات الدينية الرجعية تصفح بالأحرى عن التعدي على 38 من 39 بندا من بنود رمز إيمانها،ولا تصفح عن التعدي على 1/39 من دخلها النقدي،وإن الإلحاد ذاته إثم بسيط بالمقارنة مع نقد العلاقات التقليدية الرجعية للملكية والاقطاع الديني المرتبط مصيره بمصيرها..إن الوجوه المسودة للأصوليين الدينيين لا تحجب عن العيون حتى باستغفار أرجواني أسود.
وختاما سأكون سعيدا بكل حكم نابع من النقد العلمي،أما ما يتعلق بأوهام ما يسمى بالرأي العام ،الذي لم أتنازل أمامه أبدا،فإن شعاري لا يزال كما كان كلمات الفلورنسي العظيم" سر في طريقك ودع الناس يقولوا ما يشاؤون" كما قال كارل ماركس.
عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو
وأحرسهم من هواة الرِّثاء
أقول لهم
تُصبحون على وطن
من سحابٍ ومن شجرٍ
من سراب وماء
أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل
ومن قيمة المذبح الفائضة
وأسرقُ وقتَا لكي يسرقوني من الوقتِ
هل كُلُنا شهداء؟
وأهمس
يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً
لحبال الغسيل
اتركوا ليلةًَ للغناء
اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً
وناموا على سلم الكرمة الحامضة
لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم
وانقلاب الكتاب على الأنبياء
وكونوا نشيد الذي لا نشيد له
عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء
أقول لكم
تصبحون على وطنٍ
حمّلوه على فرس راكضه
وأهمس
يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا
حبل مشنقةٍ غامضه
مع تحياتي الثورية لابنة ابن عبد الكريم الثورية.
حامل الأعلام الحمراء.وعاشق الجمهورية الثورية الأنوالية وثورة المعتزلة والقرامطة والزنج. ابن الزهراء محمد فكاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش