الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرقي

حيدر تحسين

2012 / 2 / 14
الادب والفن


ضميني قليلا قبل أن تمضي سراب
أخاف عليك من الصدى
من حبتي رمل، أن تضيعي في المدى
أن تغيبي كالسحاب..
وتلبسني الأرض على ارض لا تغطيها غير رائحة الجليد
كوني كمدفأتي حين لا املك غير ضلعيك وسادة
احبك من عطشي
ويهرب من شباكي المطر
من إبريق آمالي
فأجمعي ما تستطيعي من مياه
كي ترحلين..

أمر بأعضائي فلا ينقصني إلا التعب
لأني احبك تباطأت روحي،
أنتي مسكنة الروح أنتي الألم
أنا وحبيبي أحلامنا تغفو قبل الأنين
الهام احدنا طول الحلم يبقى
كأوجاع السنين..
احبك يا إعصار عاطفتي، يا خيالات الحنين
يا شيطان جسمي
يا إهمال أنثى أكملت ذاك الصباح
لأني احبك اسرق من قلب السماء
نجمة شاردة في ليل ابريل
دعيها تذوب على كفيك الصغيرة
كحبة ثلج
ويهدا على زنديك الصهيل
لأني احبك يعاقبني الخيال
لم تشاركني الكواكب في فراشي، ولم تأتي الجبال
ولا وجه المدينة يغتسل عند الصباح
سئمت الواني، على جبل اصففها
واعتنق الرياح
في كومة من ماء أخفيها وأخفيك
احبك بيضاء، يا ارض بيضاء...
لأني احبك لا ماض سيشفيني
لا ذكريات ولا وطن ولا صور ترويني
أنتي الأمل..وأنتي الشقاء


روحي غريبة...أنت الهواء
احبك إن تقترب، وابتعد كي لا تراني
يشعلني صوتك، ويرميني لأطراف السماء
احبك يا نزيف فمي وأسرار الكلام
إلى أين تأخذني النوارس يا حبيبي
كأسراب الغمام؟..
تمطر في زختين، كقرطين في اذني
كفص قلادتي يجرحني
في قبلتين،
احبك...
فاجتاح روحي، إن مائدتي سرير
خذ يا حبيبي إن أحلامي وسادة
ونم فوق ضلعين من جسدي،
يا شاعل الروح ان في خدري ولادة
احبك كالدموع،
كإغماء راهبة حين تسرقها تراتيل العبادة
أشعل شمعتين في محراب من ضجري
في خزانة ملابسي، أنت البخور
يا أعاصير الرجولة حين تغضب كالبحور..
لا يحتمل جسدي الصغير
فأرحل كالمدى فوق السفوح..

احبك كي يرتفع فينا النخيل إلى السطوح
الناي في ليل بغداد يسألني
وتسألني الجسور
لأني احبك عاودت مدرستي
كم شيخ وامرأة وطفل حين يغمرني الطريق
معلمتي وأوراقي وأحجار أرافقها برجلي
يرافقوني إلى صفي، في مصطبتي الأخيرة يجلسون معي؟
دون أن اكرههم... أعاني!
الحزن دون أن ادري يرافقني
بكاء الشمس يجرحني قبل الأذان
ودعاء العيد يجرحني، والله يجرحني
لأني احبك اطرق باب الذكريات على ارض الجليد
لا تفتحي الباب على الثمالة
احبك لأن فيك شيء من حزن جديد
فيك التمر يرهقني، ويرهقني البرتقال
أحرسك من غربة في الروح
من غربتي في مدينتي، ادعوك لوطني
من مراهقتي..
من نار شطأني وأحرسك من نار أمواجي
لا تخافي إحراق الجسد، أنتي الرماد
أنتي النار وأنتي الحطب
احبك كي يستريح فرس الخيال في خاطري
وتهبط قبضتين في حلمي، كأن حلم لا يدري
أين ضيعنا العنب
أشياءك الاثنين صارت كثيرة
دقيقتان قبل أن ترحلي
اصطباري و قوا ذراعي العنيدة
والحب فيك لحظة سوف يكسرها
رمحان...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟