الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى السنوية الاولى ل- 25 شباط- :

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2012 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


في الذكرى السنوية الاولى لــ" 25 شباط" :
لا بد من رص الصفوف وتوحيد الرؤية من اجل التغيير المنشود!
تفصلنا ايام معدودة عن الذكرى السنوية لانطلاقة الهبة الجماهيرية بوجه السلطة البرجوازية الاسلامية- القومية الحاكمة في العراق. ان الاحتجاجات التي انطلقت في بغداد و محافظات اخرى, بتاثير من الثورات في مصر و تونس، كانت لها اسبابها الموضوعية ولا تزال...الفجوة الطبقية العميقة , بين الرأسمالية الطفيلية الحاكمة التي تربت على الفساد, انتشار الفقر والمجاعة, البطالة, انعدام الخدمات و الكهرباء بالتحديد, القمع الاجتماعي والفكري, سيادة التقاليد الرجعية, الطائفية السياسية....
ان الحكومة الأسلامية –القومية الحالية, والحركات السياسية و احزابها وقوائمها المختلفة التي تتفاخر بالانتخابات والعملية السياسية, هي حكومة تمثل قلة قليلة من المجتمع, وهي لا تمثل من الناحية الواقعية والحياتية الا نفسها و الكتل المشاركة فيها. تلك الحكومة التي لم تستجب للحد الادنى من مطالب الجماهير, بل عمدت الى القمع السافر, والعقاب الامني , وشراء الذمم, ليتسنى لها الاستمرار في الحكم والتمتع "بنعمة الفساد".
ورغم ان السلطة البرجوازية الحاكمة تعاملت بالقمع والتضليل والتسويف مع الحركة الاحتجاجية, الا ان الضعف الاساسي لهذه الحركة يكمن في الحركة الاحتجاجية ذاتها . ان الحركة الاحتجاجية لم تكن لديها رؤية سياسية واضحة للتغيير, وبالتالي كانت الحركة غير منظمة وانحصرت في ساحة التحرير ولم يتوسع مداها الى الاحياء السكنية و المعامل والشركات و مؤسسات الدولة, و الحركة حتى الان ذيلية للحركات القومية واحزابها المختلفة من ناحية السيادة السياسية, اي انها لم تفصل مسارها عن الحركات السائدة والحاكمة البرجوازية. ان الحركة الاحتجاجية لم ترسخ اقدامها وامالها في عمق الصف الجماهيري كحركة منظمة تنشد التغيير المطلوب.
ومع ذلك فان الاحتجاجات الجماهيرية عمقت الفجوة بين السلطة البرجوازية و الجماهير المتعطشة للتغيير. حيث اصبحت الطائفية السياسية منبوذة , وكسر حاجز الخوف من السلطة و وقواتها الميليشاتية, واصبحت الحكومة والاطراف المشاركة فيها, موضعا للإستهزاء والسخرية, والجماهير تعلمت من احتجاجاتها ان هذه الحكومة ليست فقط لا تمثلها بل انها تمثل عائقا كبيرا امام ايجاد حول للمشاكل المستعصية ، البطالة والفقر, رفاه الجماهير و توفير خدماتها، امام تطور المجتمع وتوفير الحريات السياسية والفردية والمدنية. ان جوهر الاحتجاجات و في ذكراها السنوية يمثل هذا البعد، ابتعاد الجماهير عن الحكومة الاسلامية القومية, واتساع الفجوة بينهما.
ان الدرس الاكبر في الذكرى السنوية للاحتجاجات الجماهيرية هو في ضرورة الالتفاف ورص الصفوف و تنظيم الحركة الجماهيرية وفق الرؤية السياسية الواضحة التي تمثل المطالب الجماهيرية التي رفعت في الخامس والعشرين من شباط الماضي: توفير الخدمات وتوفير الكهرباء لمدة 24 مستمرة ومتواصلة، ضمان البطالة لكل العاطلين عن العمل, رفع الحد الادنى من الاجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة, توفير الحريات السياسية والمدنية و الفردية, حرية التنظيم والاضراب, .... الا ان تحقيق هذه المطالب وتوحيد الصفوف في سبيل تحقيقها مرهون بمدى اقتدار الحركة وبالتحديد الحركة العمالية و درجة تنظيمها، وتوسع حركتها في الاحيار السكنية و المعامل والشركات. ان التفاف طليعي هذه الحركة والحركة العمالية حول الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو خطوة كبيرة باتجاه تجاوز الضعف الاساسي للحركة, اذا كانت الحركة ثورية حقا فلا بد ان تأخذ مجراها التنظيمي وفق رؤية سياسية ثورية واضحة. ليس بالامكان اللعب بمصير الجماهير، ان الاحتجاجات بدون تنظيم ورؤية سياسية واضحة لا تصل الى مبتغاها كما شاهدنا خلال السنة الماضية. يجب التعلم من هذا الدرس.
في الذكرى السنوية للحركة الاحتجاجية الجماهيرية نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ندعو القادة العماليين و الجماهيريين والشباب ، وكافة المجاميع و المنظمات الشبابية الفاعلة ، إلى تنظيم أنفسهم في الإحياء السكنية و المعامل ومؤسسات الدولة ، توحيد ورص صفوفهم من خلال بناء مجالس عمالية و مجالس السكان في الإحياء السكنية، توحيد ورص الصفوف بين كل هذه المنظمات تحت سلطة قيادية واحدة وحول لائحة مطالب واضحة ومحددة ، لكي يتسنى للحركة الاحتجاجية ان تثبت إقدامها وتعزز وجودها ، حينذاك فقط يكون بإمكان الحركة ان تتحول الى قوة مقتدرة قادرة على تغيير موازين القوى لصالحها وتحقيق مطالبها والمضي قدما نحو ما تهدف اليه من التغيير المنشود .
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
15.2.2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف طريف بين عمار وحماته ????


.. بريطانيا تحقق في مراهنة مسؤولين في حزب المحافظين على موعد ال




.. هل بإمكان الديمقراطيين استبدال بايدن في الانتخابات الرئاسية؟


.. في هايتي -المنسية-.. نصف السكان يعانون من جوع حاد




.. فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل