الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لوما لماليزيا ودفاعا عن الموطن السعودي

محمد البدري

2012 / 2 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


قامت السلطات الماليزية بترحيل المواطن السعودي " كاشغري" الي وطنه الاصلي رغم انه كان في طريقة الي نيوزيلاندا كملجأ آمن من بطش العائلة المالكة ومعها هيئة القمع بالقرآن والنهي عن الحرية المسماة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فالفلسفة القائمة عليها المملكة تقوم علي قاعدة ان مواطنها لا يجوز له اعتناق دين آخر غير الاسلام. ولا نعرف علي وجه اليقين من الذي دفع ماليزيا لاتخاذ مثل هذا الاجراء المخالف للقوانين الدولة. فالرجل لم يرتكب جريمة علي ارضها انما كان متوقفا مؤقتا في طريقة الي نيوزيلاندا.

التهمة انه كافربينما نصف سكان ماليزيا وطبقا لهذه التهمة البلهاء كفارا، ولا تأخذ ضدهم اي إجراء كان لتصحيح عقائدهم!!! فهل استبقت السلطات السعودية مواطنها بطلب ايقافة من قبل سلطات ماليزيا تحسبا لنشاط مستقبلي لمواطنها أم انها وجدت ضالتها في زمن حرج تتململ فيه قوي كثيرة داخل المملكة من نظام حكمها بجعل المواطن " كاشغري" عبرة مع توجيه النظر الي ان الخطر لو قامت اي حركة ثورية اصبح علي الاسلام وليس لبناء مجتمع متخلص من الاستبداد الذي كرسته العائلة والهيئة المذكورة تحت راية وقيم الاسلام؟ وطالبوا بمحاكمته بحجة الكفر، لكنهم لم يسألوا السؤال الاصلي الذي هو من صلب القضية، هل الاسلام جبر أم اختيار؟
التهمة الاساءة للنبي، بينما معظم كتب السيرة تحوي الكثير من الاساءة ويجري التعتيم عليها وتلفيق اوضاع الاحداث لتصبح مقبولة وبقداسة علي حساب العقل النقدي المنطقي الحديث. لكن المثير للسخرية من العقل الحاكم في المملكة انهم اطلقوا لجنة ممن يقومون بخدمة النظام وتلقبهم المملكة بعلماء الاسلام ليوفروا تهمة الكفر لان الكاتب استهزأ بالله وبالرسول. فلو تلفت اي مواطن سعودي في ارجاء وطنه لاكتشف ان معظم من تطوله تهمة الكفر – طبقا لدعوة الاسلام - هم من يقومون ببناء المملكة واستخراج ثروتها النفطية بل ان دولهم هي التي تدعم النظام المؤمن في المملكة!!!!!

يجري كل هذا في زمن التواصل الاجتماعي وثورة الاتصالات حيث توجد علي الشبكة العنكبويتة ومجانا كل ما يدحض فكرة وجود خالق للكون وبين من يؤيدها. فهي اساسا قضية خلافية لم يتفق فيها إيجابا الا عبر القمع في دول الاستبداد الديني مثلما كانت اوروبا في عصور ظلامها الطويلة.
نحن قبل ان نلوم المملكة بحكامها نلوم ماليزيا التي لم يكن مفترضا تسليمها مواطن عابر لاجوائها ولم تثبت عليه تهمة طبقا لقواعد الحرية في التعبير والحق في الاعتقاد. ماليزيا ستفقد كثيرا من مصداقيتها التي بنتها في زمن صعودها الاقتصادي. فحرية الاقتصاد وحركة التقدم والرفاهية وحسب ما شهده العالم في القرنين الماضيين كان وقفا علي كل من مارس حرية التفكير والتعبير بل ان العلوم والمعرفة لم تشهد انتشارا وكذلك الحقوق الا في زمن الحريات واولها حرية الاعتقاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحريه الكامله ل الشاب حمزة كاشغري
وطن ( 2012 / 2 / 15 - 08:44 )
بالفعل الذي شعرته من كل هذه الضجه بانهم يريدون تأديب المجتمع السعودي بهذا الشاب المسكين الذي عبر عن افكاره في الله والرسول وبالنسبه لماليزيا اكيد فيه مصلحه كبيرة من تسليمه ..


2 - لحضرة الكاتب المحترم
ماجدة منصور ( 2012 / 2 / 15 - 09:33 )
في عرف مملكة الظلام أن من يكفر بالله فهو يستتاب،أي تكون له توبة،أما من يكفر بالرسول فلا استتابة له، أي لا تقبل توبته.ا
لقد ألهو صلعم و بالتالي فهو أهم من الله !!!اذا لما يعيبون على المسيحيين تأليههم للناصري و هم يألهون صلعم بمناسبة و بدون مناسبة بل زادت وقاحتهم بأنهم أخذوا ينسبون معجزات لصلعم !!!ومافي حدا أحسن من حدا.ا
لك احترامي


3 - يجب إخلاء سبيل كاشغري
عبد القادر أنيس ( 2012 / 2 / 15 - 11:04 )
اللوم لا يكفي أخي محمد. يجب أن يدين العالم ماليزيا والسعودية على السواء ويطالب بإخلاء سبيل كاشغري.
ومهما يكن فقد ألقى كاشغري حجرا في المياه الآسنة السعودية، ومحاكمته، إن تمت، سوف تكون للسعودية وليس له، من أجل مزيد من الفضل لهذا النظام القروسطي. شكرا محمد على هذه الالتفاتة الإنسانية.
تحياتي


4 - شتّان بين بريطانيا وماليزيا
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 15 - 11:33 )
عزيزي البدري الرائع / قارن الموقف الماليزي مع موقف الحكومة البريطانيّة حول سجين لديها فكّرت بترحيله الى بلدهِ الأم / الأردن
لكنّها إستجابت لحُكم المحكمة رغم معرفتها بخطورة هذا المجرم !
***
الخبر / قضت محكمة خاصة بالهجرة في بريطانيا اليوم إطلاق سراح الشيخ أبوقتادة بكفالة مالية بعدما منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ترحيله إلى الأردن
وأمر القاضي بالإفراج المشروط عنهُ بعدما قضى ست سنوات في السجن وسوف يستغرق الأمر حوالي أسبوع حتى يتم وضع قيود الإفراج . وقال القاضي جون ميتنج / يجب الإفراج عن أبو قتادة بشروط تقييدية جدا بحيث تفرض عليه الإقامة في منزله طوال الوقت باستثناء استراحتين مدة كل منها ساعة كل يوم كما سيكون قادراً على اصطحاب أحد أبنائه إلى المدرسة.
وقالت الداخلية البريطانية اليوم ينبغي أن يظل أبو قتادة في السجن
لم تتغير وجهة نظرنا إنه رجل خطير نعتقد أن يمثل تهديدا حقيقيا لأمننا
وهو لم يغير من موقفه تجاه بريطانيا.
يشكل إطلاق سراح أبو قتادة 51عاما ضربة للحكومة البريطانية التي قررت الطعن على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الشهر الماضي والذي منع ترحيله إلى
موطنهِ !


5 - الأستاذ محمد البدري المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 15 - 13:57 )
هذا أكبر دليل أستاذ على أن الدول الإسلامية مهما نهضت .. مهما~ فإنها لا يمكن أن تلحق بالتطور الذي وصلته المجتمعات العلمانية
الدين في ماليزيا وأندونيسيا بدأ ينتعش من جديد وبقوة ، والتواجد الخليجي تحت لافتة الاستثمار مثير فعلاً ، والمظاهر الإسلامية في هذين البلدين تفوق ما نرى في مجتمعاتنا لأنهم يتبعون السنة بدون فهم ، لا يقرؤون ولا يفقهون شيئاً من الدين ، يتصورون أنهم بمجرد اتباع السنة فقد ضمنوا السماء
مؤسف موقف ماليزيا ، التي شدوا ظهرهم بها ، فلينظروا إلى حقوق الإنسان كيف تهدر . شكراً لآرائك الرائعة ولك مني السلام والتحية


6 - الرمال الراكدة
فاتن واصل ( 2012 / 2 / 15 - 16:36 )
ي(( يجرى كل هذا في زمن التواصل الاجتماعي وثورة الاتصالات حيث توجد علي الشبكة العنكبويتة ومجانا كل ما يدحض فكرة وجود خالق للكون وبين من يؤيده )) هذا كلامك أستاذ محمد البدرى ولكن هل تتصور أن الأمر بالـ والنهى عن الـ .. أو ملك السعودية نفسه يفقهون شيئا لو حذروهم أن هناك على الانترنت تواصل اجتماعى وأناس يجاهرون باحتقارهم لأفكار عفى عليها الزمن ..!! لا أظن أنهم يفقهون ..لذا حزنى على الشاب الصغير لا حدود له ومن غدر دولة ماليزيا التى كان مطلوبا منها ان تقوم فقط بدور الترانزيت لكن يبدو أن إغراء أموال الجاز كان فوق احتمالهم ومقاومتهم . شكرا على قذف حجر فى المياه الراكدة جدا لكن للأسف السعودية فيها رمال وليس فيها بحيرات أو انهار لذلك فالقاء الحجر على الرمال لن يحرك ساكن لديهم.. شكرا لك استاذ محمد على الكلام المفيد المختصر


7 - تحياتي للجميع
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 16 - 17:02 )
حسب معلوماتي هناك اتفاقية بين البلدين واعتقد ان ماليزيا التزمت بهذا الشرط مع العلم انه مخالف لكل القوانين والأعراف والدساتير
هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف حسب تسميتها الحقيقية وليس العكس كما يسمونها
التحالف بين رجال الدين والطاغية شرط أساسي لديمومة الحكم واستمراره وهذا هو حال غالبية الشعوب العربية والإسلامية
هناك محامين قالوا بعدم صدور حكم بحقه وهو التكفير لأنهم وجدوا ظروفاً موضوعياً حول تصريحاته وسوف تكون المنفذ القانوني بالمطالبة بعدم صدور حكم جنائي بحقه - هذه أخر التصريحات حول حمزة كاشغري ومن الممكن ان لا تأخذ المحكمة بما يقولوه هؤلاء
ما نطالب به من تغيير كافة الدساتير والقوانين لا يتم إلا عبر سلطة تستطيع ان تصل للحكم وهذا موضوع طويل تعمل على التفريق بين كل ما هو ديني وبين ما هو سياسي واجتماعي
ولا تنسى بأن السعودية اكبر حليف في الشرق للغرب ولذلك سوف يتغاضى الغرب عن كاشغري وتكون مسألته داخلية حسب تحليلي لموقفه وسوف تطالب الهيئات الدولية بالافراج عنه ولكن إلى أي مدى تكون لصالحه ,, هذا هو السؤال
شكراً للباشا ألبدري


8 - فلنسأل عن الثقافة عزيزى البدرى
سامى لبيب ( 2012 / 2 / 16 - 22:11 )
التقدم الحضارى عزيزى البدرى لا يعنى قدرة دولة على ان تجعل ابناءها يركبون سيارات فارهة ولا قدرتها على إستعارة كتالوج ماكينة لتصنع مثلها بل على قدرتها على تقديم ثقافة انسانية تعنى بالإنسان حرية وكرامة فالذى يتصور أن الرفاهية تخلق مجتمع عليه فقط أن ينزع مصدر الرفاهية ليجد الشعب يرجع للبادية والذى يتصور ان الكتالوج سيعنى تقدم وحضارة فيكفى ان تمنع عنه الكتالوج
هى شعوب بائسة حضارية مهما استهلكت من التكنولوجيا فالإنسان مازال يحمل ثقافة بائسة
تقول لماذا خطت ماليزيا هذا النهج بالرغم ان شريحة عريضة لديها من البوذيين ؟!
خطت هكذا سلوك لانها تنافق السعودية ومصالحها فيها ومن خضم ثقافتها ايضا التى تجد حضورها الآن
اما لماذا تعامل الصينين هكذا فلأن الإقتصاد والإستثمارات والصناعات فى يد الصينين - الصينين يعملون ويتعلمون التكنولوجيا والمسلمين يأتون لمصر يتعلمون الدراسات الإسلامية .


9 - أرتباط
مازن البلداوي ( 2012 / 2 / 17 - 05:02 )
الأخ العزيز محمد البدري
ماليزيا مرتبطة مع السعودية بشكل كبير قد لاتكون لديك فكرة كافية عنه،ومن غير المعقول ان تقوم ماليزيا بالأضرار بمصلحتها وعدم التعاون مع السعودية في أمر مثل هذا والذي يحتوي على انعكاسات قد تكون كبيرة عليها هي بحد ذاتها ،فهي لديها هيأة الأمر بالمطلوب والنهي عن الحرية
اما حماة العقيدة في مفرخة الأرهاب،رد فعلهم على كاشغري،فهو نتيجة لجرأته على قول ما يؤمنون به ويصدقونه ويعرفونه جيدا،لكنهم لايستطيعوا فضحه لأنه يمثل مصدر ثروتهم! وهذا مالايطيقه عاقل
غلطة كاشغري،أنه لم يرتب اوراقه جيدا،فوقع في المحظور
تحياتي


10 - أين منظمات حموم الانسان؟
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 2 / 21 - 09:30 )
أين منظمات حقوق الإنسان التي ترعاها أمريكا ( أكبر شريك و ناشط اقتصادي في السعودية) أم أنها في السعودية تفرغت للشفط و اللهط؟

اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟