الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افول الامبراطورية الاميركية ، هل من بديل ؟

وليد مهدي

2012 / 2 / 15
العولمة وتطورات العالم المعاصر


(1)

الولادة من صمت التأريخ


ذات يومٍ في مطلع العام 2000 ، ايام خدمتي في الجيش العراقي " السابق " ، كنت في احدى المرات وحدي في البرية مكلفا بواجبي ( بعيداً عن البشر ) ..

لم يكن من شيء يشعرني بالانتماء للحضارة الإنسانية سوى ساعة يد احملها ..

كانت نبضاتها مترابطة مع نبضات قلبي على نحو غريب ..

الذي فاجاني بعد حين ، هو ان تتوقف ساعة يدي فجأة ، لاخرج من هذا العالم واستغرق في شعور ٍ كانه الموت حيث لا انتماء لحضارة او تاريخ او جغرافيا ..

مع ذلك ، فإن تلك الساعات التي قضيتها بذلك الشعور الموحش المنفرد كانت فرصة هامة جداً للخروج بذهني من دائرة الانتماء لهذا العالم ..

كانت فرصة ذهبية ان اعيد النظر في " بعض " المفاصل في حياتي وان اشخص بعض الاخطاء التي ظهرت كشريطٍ سريعٍ أمامي لم اكن لأراها لولا شعوري بالوحشة ذاك ..

(2)

كان الذهول الذي اصاب الوعي الجمعي الإنساني في يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 هو الذي ولد الشعور بذلك الفراغ الكبير في العالم وكان القوى العظمى فقدت السيطرة وشارفت على الإنهيار حين شاهد الناس مبنيي منظمة التجارة العالمي وهما ينهاران على الهواء مباشرة ..

توقفت ساعة التاريخ في ذلك الحين ، كانت فرصة تاريخية ايضاً ان يراجع الوعي الإنساني مسيرة التاريخ ويتسائل بجدية ولاول مرة :

ماذا لو انهارت اميركا وفقدت قدرتها ومكانتها فجأة وانسحبت من المسرح الدولي ، كيف سيكون شكل العالم وكم دولة مارقة ستشب عن الطوق وتتصرف في ضوء ذلك وكان العالم غابة لا قانون مركزي حقيقي فيه بعد زوال قانون " القوة " الامريكية المفروض بحاملات الطائرات والدولارات التي تجوب العالم ....؟؟؟

كيف يمكن تصورُ عالمٍ بلا اميركا ، لا يزال فيه نظامي ايران الإسلامية والاسد بمقابل كانتونات هشة من مشيخات الخليج ؟؟

هذا يفسر لنا على الاقل السعي المحموم من قبل هؤلاء المشايخ لإسقاط الاسد ونظام ايران " الاسلامي " ..


(3)

عاصفة الازمة المالية العالمية في 2008 كانت كذلك ، كانت بمثابة الساعة الكونية التي توقفت فجأة ..

اثناء غمرة اعلان كبرى الشركات في العالم افلاسها وانهيار ما يقارب الــ 200 بنك في اميركا خلال عام ومن بينها كبرى البنوك ، وكذلك وقوف جنرال موتورز الاميركية على شفا جرفٍ هارٍ ، توقع العديد من الناس بان نهاية الراسمالية حلت وولادة نظام مالي عالمي جديد قد اقتربت .. إلى درجة ان العديد من دول اوربا ومن بينها المانيا صرحت علانية عن عدائها للاستهتار الانجلوسكسوني في الاقتصاد العالمي وضرورة ان يتفق البشر على نظام مالي عالمي جديد لا تقوده اميركا ..

بل ذهب الثنائي الحاكم في روسيا " بوتن – مدفيدف " إلى التصريح بضرورة اعتماد الروبل الروسي في التعاملات الدولية بدلاً عن الدولار وكان لا دولة عظمى في العالم اسمها اميركا .. !

توقف ساعة الاقتصاد العالمي لبعض الوقت هو الذي اعطى الفرصة للتفكير بالبديل والفرصة بالرؤية المجردة للهيكل المالي العالمي من خارج الدائرة ..

(4)

حين تتوقف ساعة التاريخ في الايام القادمة على وقع طبول الحرب التي قال عنها هنري كيسنجر بان الذي لا يسمعها مصابٌ بالصمم ( بما يتعلق بالمواجهة مع المحور الايراني – السوري – حزب الله ) ، حين يتجمد مشهد السياسة الدولية لبعض الوقت فتختلط الاوراق ، تكون الفرصة لمشاهدة ما بعد هذا المخاض :

ولادة نظام عالمي جديد قد يحمل تغييرات ثورية جذرية للمشهد السياسي الدولي اذا ما ادى لمسح بعض دول الخليج من الخريطة ..!!

توقف عقارب ساعة التاريخ في الخليج ، وتكاثف سحبَ دخان حربٍ كبيرة في المنطقـة إنما يعني ان العالم مقبلٌ على تحولٍ جديد تتحدد ملامحه في ضوء معطيات السيناريوهات المفترضة لتداعيات هذه الحرب ..

وحتى لو لم تحدث الحرب ، فإن الحرب الباردة والمواجهات السياسية والاقتصادية بين اميركا وحلفائها من جهة والمحور الايراني السوري المدعوم من روسيا والصين من جهة اخرى ستعيد توزيع الادوار على المسرح الدولي من جديد ..

(5)

توقف الساعات هذا ، لحظات الصمت في التاريخ ، لا يبدو انها ستكون مجرد تقطعات طارئة وعابرة ..

هناك جنين لنظام عالمي كوني جديد يتجاوز تصادمات الدوائر الإقليمية الممثلة بصدام الدائرتين الايرانية السورية مع دائرة " الاعتدال " العربي التي يقودها حكام الخليج ، إلى تصادمات المربعات الدولية الكبرى الممثلة بالمربع الروسي الصيني اللاتيني الإيراني مع المربع الاوربي الامريكي الاسرائيلي الخليجي ..

فعلاقات الصدام الدولية تقع بمستويات عدة تبدأ من " خطوط التصادم " الاقليمية ممثلة بالتيارات الايديولوجية مروراً بدوائر التحالفات التي ذكرناها التي تحكم مصالح محلية ونهاية بما يعرف بالمربعات الدولية التي بدات تتوسع وتاخذ مديات واسعة بالانتشار منذ الازمة المالية العالمية في 2008 ..

وهذا يعني ، ان اي " لحظة " صامتة في التاريخ هي في حقيقتها لحظة مخاض لمشهدٍ جديدٍ فيه ..

ولعل اتساع المربع الروسي الصيني بهذا الشكل وصولاً للفيتو المزدوج الاخير في مجلس الامن لم يكن اي سياسي في العالم وخصوصاً في الغرب يحسب حسابه ولو باحتمالٍ ضئيل قبل يوم 8/8/2008 ليلة هجوم ساكاشفيلي على اوسيتيا الجنوبية ...!!!

كانت لحظة افتتاح اولمبياد بكين وقد جلس بوش الابن إلى جانب بوتن هناك ..

كانت لحظة تختبر فيها القوة الامريكية نفسها وقد اوقفت بملئ ارادتها ساعة التاريخ فكانت نتيجة ذلك الصمت هو رد الفعل الروسي السريع بمقابل " سكوت " الولايات المتحدة عن اي رد ..!

لم ينتبه الاميركان انفسهم وقتها إنهم لم يردوا ، كانوا يتصورون ان روسيا تلقت ضربة ومن الطبيعي ان ترد على ضربة وليس من واجب اميركا ان ترد ..!!

لكن ما فات الاميركان وقتها ان رد فعل الروس كان فرصة لان يتعرفوا انفسهم على مدى جديد من النفوذ والقوة " خارج حدود الاتحاد الروسي " لم يكن متاحاً لروسيا قبل 2008 ..!

(6)

تغيير الانظمة " الجمهورية " في العالم العربي هو استمرار في نهج الولايات المتحدة لتبديل خريطة المنطقة واطلاق حلم " الشركات الكبرى " و " الاقلية المالية " العولمي الإمبريالي الجديد ..

فالحراك الجماهيري العربي لا يستهدف تغيير الانظمة الجمهورية فقط ، الحراك موجود في الاردن والبحرين والمغرب والسعودية ايضاً ..

لكن ، الإعلام المسيس يحاول اطفاء جذوة الحراك في الدول الملكية ، وتضخيمه وتفعيله في البلدان ذات الحكم الجمهوري في المنطقة وصولاً لغاية اساسية في الاستراتيجية الانجلوسكسونية الجديدة في المنطقة :

تدمير الجيوش القوية الحامية لتلك النظم ..

فمنذ غزو العراق في 2003 وتقسيمه عملياً إلى ثلاث مناطق متصادمة متناحرة بعد ان دمر جيشه بالكامل ، بدا هذا المشروع ...

لكنه احبط بسبب الفشل في افغانستان والعراق ، إلا إن الاقدار وطموحات الجماهير العربية اعطت للغرب فرصة تاريخية جديدة ..!

فكانت الثورات في تونس ومصر وليبيا " فرصة " لتدمير الجيش الليبي والتحرك لتطويق والاجهاز على الجيش المصري والسعي لتفكيك المؤسسة العسكرية المصرية القوية تدريجياً عبر إعادة توجيه الثورة المصرية التي لم تنته لليوم رغم تنحي مبارك ووصول الإسلاميين للسلطة ..

واخيراً ، " الجيش العربي السوري " والذي بدا كصخرة قوية متخفية تحت كومة من القش !!

كانت التوقعات بان هذا الجيش سيتفكك ويتشقق كما حدث مع جيش العقيد القذافي فيصبح النصف مليون مقاتل بضعة الآف " منتفع " و " موالي " لنظام الأسد بمقابل عشرة آلاف او عشرين من جيش سوريا الحرة على غرار السيناريو الليبي ، الذي حدث ان قوام الجيش " العربي السوري " لا يزال يناهز النصف مليون..

فيما الجيش السوري " الحر " فعلياً وبلا تضخيم اعلامي بضعة آلاف لا تتجاوز الستة مشتتة متفرقة في انحاء مناطق النزاع ..

(7)

المراهنين على تفكك الجيش " العربي السوري " وتنامي قوة الجيش " السوري الحر " يدركون جيداً إنهم بحاجة إلى تدخل دولي لانجاز وتحقيق مثل هذه المعادلة " الصعبة جداً " اليوم ..

الولايات المتحدة ابدت سعيها الحثيث تجاه هذه المسالة حتى لا يشعر اتباعها الخليجيين بالإحباط ، لكن هي في الحقيقة مترددة لحسابات استراتيجية " مصيرية " تحدد مستقبل القوة العسكرية – الاقتصادية للغرب في المنطقة ..

هي تمثل دور " المستعد " للحرب ليس إلا حتى تهدئ من روع حكام الخليج ..

لكنها وراء الكواليس وعلى طاولة الخطط الاستراتيجية تدرك بان التدخل الدولي في سوريا تحقيقاً لهدف المشروع الامبريالي الجديد بتفكيك الجمهوريات العربية وتدمير جيوشها يعني " توقف " ساعة التاريخ لبرهة وإعادة " توزيع " الادوار في اللعبة الدولية من جديد ..!

فهجمات الحادي عشر من سبتمبر اليوم ادت لنتائج عكسية جراء سياسة رد الفعل العسكرية الامريكية في آسيا الصغرى والشرق الاوسط ، وكذلك سعي اميركا لتخفيض قيمة الدولار للحصول على قدرة تصديرية منافسة للصين كانت من بين اهم الاسباب التي ادت للأزمة المالية العالمية ..

وهذه وتلك حين نجمعهما معاً ، نجدهما سبباً مباشراً لاتساع ساحة مناورة المربع الروسي الصيني في المسرح الدولي اليوم على حساب اميركا وحلفائها .!

لهذا السبب ، اميركا لا تزال تعيد الحسابات وتدرك بانها يوم تقرر خوض الحرب في سوريا فقوتها العالمية قد تصبح على المحك هذه المرة وخسارتها للمعركة في سوريا قد تعني خسارتها لنفوذها في كل الخليج ..

(8)

كم كانت الصورة ستكون " اخرى " لو احدث النظام في سوريا اصلاحات جذرية وسريعة في بنيته قبل اتساع نطاق الانتفاضة الشعبية هناك ، وهو ما نصحه به العديد من السياسيين وقتها ، في جانب مقابل ...

على المعارضة في سوريا اليوم قبول الجلوس مع هذا " النظام " والتوصل لصيغة سلمية تنهي الازمة مهما كانت الدماء التي اريقت لان الوضع السوري هو " خط الصدع " الاهم في تصادم المربعات الدولية ..!!

وضع المعارضة السورية لنفسها بجانب القوة التي تسعى لتقطيع سوريا وتدمير جيشها هو وضعٌ مخزي لا يقل شناعة عن الخزي الذي لحق بيدي النظام البعثي جراء ما فعله لشعبه ، والتاريخ سيحاسب المعارضة التي تجلب التدخل الخارجي اكثر من الحاكم المستبد الذي اوغل في دماء شعبه دفاعاً عن " النظام " .. ولنا بابن العلقمي الذي توقف الإعلام الوهابي عن ذكره كرديف لخيانة الشيعة كما في الفترة بين 2003 - 2010..

فبعد " الربيع العربي " الذي جعل مشايخ الوهابية علاقمة بامتياز ودعاة للتدخل الانجلوسكسوني لم نعد نسمع بخيانة ابن العلقمي للامة .. !!
مع ذلك ، التاريخ سيذكر غليون ومصطفى عبد الجليل وراشد الغنوشي والمرزوقي في سفره الاسود حتى ولو " حسنت " النية في قلوب بعضهم ..!!

(9)

الوهم الاكبر الذي يقع فيه سياسيونا ومحللونا الاقتصاديين في فضاء الانتلجنسيا العربية هو اعتبار ما يجري من تغييرات في المنطقة سيغير مستقبل المنطقة ..!!

نحن نتحدث عن الشرق الاوسط ، انبوب امداد الاقتصاد العالمي البترودولاري ( الذي تقوده اميركا ) بالقوة والمنعة ..

تغييرات المنطقة ستعني ولادة نظام عالمي جديد بكل المقاييس بغض النظر عن الطرف الرابح او الخاسر ، لان انقشاع الضباب عن المشهد سيؤدي لتغيير جذري في عموم خريطة المنطقة ..

ربما ستمسح دول من الخريطة مثل البحرين التي بدات اولى بوادر دمجها بالسعودية تبدا ، وكذلك قطر المرهونة بتواجد الجيش الاميركي في الخليج ، " انسحابه " يعني زوالها ..

كذلك دولة ضعيفة مثل اليمن ، يمكنها ان تتغول فجأة بما تمتلكه من " طاقات بشرية " مهولة وان تكتسح الجزيرة العربية بامتداد سواحلها الغربية والشرقية فيما لو واتتها فرصة تاريخية لذلك ، حينها ، مركز الاقتصاد العالمي البترودولاري قد ينكشف عن مشهد مركز اقتصاد عالمي جديد " بترو ديناري " او " بترو - ريالي "....!!!

مثل هذه الفرصة تكون اكثر اللحظات التاريخية " الصامتة " المؤذنة بولادة الاقتصاد العالمي الاشتراكي بمركزية الخليج وارض الحجاز واليمن والتي يمكن ان لا تتحقق بتلقائية التحول حسب منهج اللحظة الثورية الدائمة لتروتسكي ، وإنما الفعل الثوري المخطط مسبقاً للينين ..

هذا الحديث اليوم سابق لأوانه ربما ، مع ذلك ، لستُ في امل افول الشمس الامريكية ..

هي ذي شمسُ الامبراطورية الامريكية العظمى غاربةٌ في افق التاريخ ..

سنبقى ننتظر فقط ماذا سيكون مشهد اليوم التالي ، ويبقى السؤال الأهم :

هل بين ايدينا نحن الاشتراكيين بديل واقعي فعلي تتقبله وتهضمه الجماهير لتصنع ثورة التحول الموعودة ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
سوري فهمان ( 2012 / 2 / 15 - 12:05 )
لا أعتقد بان جيش صدام قد تفكك قبل دخول المحرر الأمريكي . تفسيراتك النابعه من أحساساتك الطائفيه اللاراديه تجعلك تذهب بعيدا في أحلامك. لم تعد لحظة الاستيقاظ بعيده وعندها لكل حادث حديث.
تحياتي


2 - مقالة اكثر من رائعة
ديار ستار عثمان كركوكي ( 2012 / 2 / 15 - 14:47 )
تحية طيبة استاذ وليد ..انها فعلا مقالة مهمة ..وخاصة تسليطك لنقاط مهمة من التاريخ الحديث والذي سوف ياتي فيه يوم نلعن الفلك او الهلال السلفي كما انهم اليوم في كل صغيرة وكبيرة يتهمون الشيعة والكرد على فعلة لم يقترفوها ..وهي احتلال العراق بل وصل بهم البجاحة والتخلف ان يعترفوا بان العرب وخاصة حكام الخليج هم من سمحوا لقوات الامريكان بضرب العراق ..عشت علما للنور والعقل


3 - سوري مش فهمان ابدا
علي بن بابل ( 2012 / 2 / 15 - 18:00 )
قبل الاحتلال الامريكي للعراق كانت اسلحة الجيش العراقي عبارة عن خردة ومعنوياته منهارة بسبب حصار 13 عاما وجميع الفاهمين فاهمين ذلك عدا اللي مش فاهمين مثل حضرتك

قرأت انا المقالة ولم الحظ نفس طائفي فيها ... لكن من الواضح جدا انك انت طائفي لخدمة الصهاينة والخليجيين


4 - تغيب الصوره حين تتداخل الملامح
نجيب هنداوي ( 2012 / 2 / 15 - 21:00 )
0 الاستاذ وليد تحية طيبه اراك هنا تمارس دور العراف بين اوساط المترقبين 0لاضير في ذلك فكلنا نمارس الكهانه منذ درجنا على ارض البسيطه وتختلف درجات توقعنا باختلاف همس قلوبنا وومضات عقولنا وها انت تدلوا بما تستنطقه من الاحداث حولك فبشرت بانهيار بعض الانظمه وتغير الكثير من معادلات اللعبه بل وصلت بالامر حد التغيير الاكبر واخذتك الحيره بالبديل وهي محاولات قد تصدق وقدتاتي الرياح بما لاتشتهي السفن تلك حال السياسه ومثلها بقية العلوم والفنون فهي تكشف عن نفسها حينا , تجعلنا قريبين منها حد الالتصاق نعرف سكناتها وزفراتها وربما كنا من نصنع التاريخ معها0 وحينا يلفها غموض قاتل وغباء محير حتى تستحيل طلسما يعز على الاحباب فكه 0تلك ياسيدي محنة التنبؤء واشكالاتها 0لانها تتعلق بسلوكيات البشر ونزواتهم وهي للاسف غريبه معقده حد التبلد ا0تذكر رامسفيلد وزير دفاع بوش الابن وبعد دخول قواته للعراق قال( بعد سنه ونصف من الان وبمجرد ان تقف الدبابات الامريكيه على الحدود العراقيه الايرانيه سيسقط النظام الايراني) ومرت السنون وخرج الامريكان ولم يتغير الحكم في ايران 0ربما يتداخل فن التكتيك مع الاستراتيجيه وهنا الكارثه0


5 - المفاصل الرئيسة للتاريخ
فؤاد النمري ( 2012 / 2 / 16 - 05:04 )
الرفيق وليد
ها أنت تجمع عدة قضايا هامة في مقالة واحدة ولو وددت أن أعلق عليها جميعها لاحتاجني الأمر كتابة كتاب. لذلك أكتفي بأهم قضيتين قاربتهما: انهيار أميركا والربيع العربي
في 12/10/07 كتبت في الحوار -ماذا لو انهارت الولايات المتحدة الأميركية؟- وانتهيت لاعتبار ذلك كارثة كونية تحل بالعالم كله وذلك لأنه يعيش تحت مظلة اقتصاد كاذب تستبدل كل المنتوجات بدولارات مفرغة من قيمتها الرأسمالية وهو ما جمع لدى العالم عشرات الترليونات من الدلارات المزيفة. انهيار أميركا هو انهيار الدولار فيخسر العالم عشرات الترليونات في يوم واحد وهدا كارثة أضف إلى أن جميع العملات مدولرة وأن تصبح بلا قيمة فذلك يعطل الانتاج نهائيا

وفي 14/2/11 كتبت -ماذا في مصر وفي تونس- وفيه التشخيص الحقيقي للربيع العربي. حين بدت علائم الانهيار على الثورة الاشتراكية سارعت ثورة التحرر الوطني بقيادة البورجوازية الدينامية إلى الانهيار وتهيأت الفرصة لعصابات لاغتصاب السلطة كما في كل الجمهوريات العربية. دمرت هذه العصابات قوى الانتاج في المجمع خلال جيل كامل فانتفض كل الشعب ضدها وبذك تعود الشعوب إلى ما كانت عليه في السبعينيات
مع كل تقدير


6 - الاخ العزيز ديار كركوكلي
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 05:17 )
شكرا لمرورك وتعليقك الكريم

عموماً هي رؤيــة تسائل عن بديل .. فما العمل ؟

دمت


7 - الاخ علي بن بابل مع التقدير
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 05:20 )

الموضوع تحليل سياسي اخي الكريم ..

وهو واضح جداً بعيد عن المماحكات والقفزات فوق الحدث

اكرر هو رؤية استشراف لسيناريو محتمل قادم ...

لا عليك ممن يكتب لاجل ان يطعن , اعتقد الاخ السوري الفهمان لم يقرأ الا فقرات عابرة بدليل انه يناقش عبارة لم ترد في الموضوع اصلاً .. قرأها بالمقلوب ..!!

دمت اخي وشكرا لتعليقك


8 - الاستاذ نجيب هنداوي , مع التحية
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 05:30 )
نعم يا صاح

كأننا نمارسها مذ درجنا على سطحها ماشين على اربعٍ واثنتين
ولكن , ما افعله هو قراءة الوجــه الآخر من خريطــة القمــــــــر

الخريطـــة التي نراهــا في كوكبنــا هي خريطـة يرسمها الإعلام الغربــي , وامبراطوريــة روبرت مردوخ وذيولها العربيــة الممتدة
خريطة بي بي سي وسي ان ان , والجزيرة والعربيـة التي تستنطق الحدث ربما هي من جعلت رامزفيلد يتوهم ذلك التوهم الذي تحطم على ايدي مقاومين عراقيين وثلة عقائدية من حزب الله في تموز 2006

حقيقة
خيبات رامزفيلد هي التي جعلتني ابحث عن صورة ثانية لخريطة التاريخ , الجانب الآخر والسيناريو الاضعف الذي بات هو السيناريو الواقعي - الاقوى - منذ انسحاب اميركا الكامل منكسرة الكبرياء من العراق

يسعدني تعليقك دوماً , ويعجبني حقاً لضم كلماتك ومعانيها العقلانية الموحاة

دمت بالف خير


9 - المعلم الاستاذ فؤاد النمري _ تحـيــة
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 05:43 )
تحية لمرورك رفيقنــا الكبيــر

بما يتعلق بانهيار اميركــا .. اتمنى ان اقرأ لك موضوعاً جديداً عن توفير بدائل عمل ثوري يعيد احياء الاشتراكية التي عاجلاً أو آجلاً ستكتشف الجماهير انها دربُ خلاصها الوحيد
لكن رؤيتي نحو هذه الاشتراكية تحاول البحث عن مركز قوي - عالمي - أو على الاقل اقليمي يرفدها بالقوة على انقاض منظومة البترودولار الحالية في الخليج والجزيرة العربية

طبعاً انهيار اميركا كارثة وتنفيس الاقتصاد الوهمي سيجلب الوبال على تاريخ البشرية كما لم يكن يتوقع احد , مع هذا , نحن بحاجة إلى رؤيــة العمل البديل

بالنسبة لتونس ومصر , بالفعل ، الجماهير اليوم بدأت تستفيق من غيبوبة وهم اسمه الدولة وبدات تفهم معنى الاقتصاد الريعي الخاوي , لكن ربما الوقت لم يحن بعد لترى بوضوح حقيقة من يسيطر على الدولة في مصر وتونس اليوم ... وما هي طينتهم وإلى اي مستقبلٍ يقودون البلاد والعباد ..؟؟

دمت لنــا مناراً


10 - نحن بجاجه الى اعادة صياغة المفاهيم
احمد جبار الحلي ( 2012 / 2 / 16 - 06:56 )
الاستاذ وليد هل نسأل عن هوية الاطفائي حين تشب النار في البيت ؟ان وصفك تصرف الشيعه من 2003الى 2011بالخيانه يستدعي التساؤل والحيره فهل السكوت عن جرائم صدام وتنكيله بالشعب ومصادرة حريته ومستقبله هي الوطنيه؟ هل الانسياق وراء رغبات مجنونه لطاغيه لايعرف من لغة عصره الا البطش والتنكيل هي وطنيه؟ هل الرضا بان تكون عبدا ذليلا مهانا لازلام صدام وزبانيته هو العمل الوطني ؟اعلم ان ردك سيكون بان الاستعانه بالاجنبي خط احمر ولايجوز فعله مطلقا 0ولكن بالله عليك هل يمكن مقارنة ثورة الناس وتذمرهم بوحشية الطغاة ودمويتهم وكلنا راينا بام اعيننا كيف تحرك القذافي لسحق شعبه لولا تدخل الناتو باخر لحظه وربما تتذكر كيف سحق صدام انتفاضة العراقيين عام 91رغم قيام 15 محافظه من اصل 18 ماذا استطاع الشعب الاعزل الا من قيده ان يفعل امام قوة الدكتاتور وبطشه وكلنا يعلم حجم المأساة والدمار الذي لحق بالعراقيين 0ان مفهوم الخيانه بحاجه الى مراجعه وكذلك مفهوم الوطنيه ايظا فلاجدوى من الاستبسال من اجل حاكم مافون بحجة الوطنيه واذا كان العلقمي سود وجه التاريخ كما يدعي البعض فعليهم ان يسالوا اي تاريخ كان واي حكم كان 0


11 - علي بن بابل إسم على مسمى
سوري فهمان ( 2012 / 2 / 16 - 07:01 )
علي بن بابل إسم على مسمى .لولا الصهاينه ودول الخليج لكنتم مازلتم تحت أقدام صدام وعشيرته الأقربين(اللهم إلا إذا كنت من ايتام صدام ) .الشعب السوري سينتصر على النظام الطائفي واعوانه مثل المقاول نصر اللات وملالي الظلام . وهذه التحليلات الأحلاميه الخرنقعيه لا تغني ولا تسمن من جوع.


12 - الرفيق العزيز وليد
فؤاد النمري ( 2012 / 2 / 16 - 07:20 )
كان قد طلب إلي الكثيرون في أن أحدد بقعة الضوء في نهاية النفق الحالي لكنني وبقوة الإبصار التي أمتلكها لم أرِ أي بقعة للضوء في نهاية النفق
بل إنني أرى أن جميع الذين يتحدثون عن شبح اشتراكي في سماء العالم الماثل هذا العصر إنما هم منافقون وكذابون
الاشتراكية لا يبنيها إلا البروليتاريا والبروليتاريا ومنذ السبعينيات هي في انكماش لا يتوقف. لم يتحدث أحد عن توقف انكماش البروليتاريا سوى الرئيس الأميركي أوباما عندما قال في مواجهة الإفلاس المالي للولايات المتحدة أن لا علاج للأزمة إلا بالعودة إلى انتاج البضائع
الاشتراكية هي إنتاج البضائع بالجملة واليوم نحن نعيش إنتاج الخدمات - بالجملة - فمن يحوّل هذا لذاك
تلك هي القضية قبل كل حديث عن الاشتراكية
أنا لا أرى أي إحتمال لهذا التحول قبل الكارثة الكونية الموعودة
وأخيراً أنا اتمنى على الرفيق وليد أن يشارك في البحث عن بقعة الضوء في نهاية النفق مع تقديري الفائق


13 - انت مبدع كالعادة
وليد يوسف عطو ( 2012 / 2 / 16 - 08:30 )
عزيزي الاستاذ وليد مهدي انت كمبدع كالعادة وتجمع بين ص2فة العالم والحالم في كتاباتك .. ( تغيير الانظمة الجمهورية ) الاصح القول تغيير ( الانظمة القومية ) لانها تتعارض مع عولمة راس المال العالمي وهيمنته .وهي تهدف لخلق الفوضى والنزاعات والحروب المحلية وتشكيل دويلات طائفية - اثنية للسيطرة على منابع النفط والغاز وباقي الثروات ومضائق البحار والخلجان والسيطرة على منابع المياه مثل النيل وذلك بتفتيت الدول بقيام حرب سنية - شيعية تكون اسرائيل الذراع القوي للولايات المتحدة الاميركية وضرب مفاعل ايران وهي عملية تخادم سياسي - اقتصادي بين اميركا واسرائيل وبالتالي الاجهاز على سورية وحزب الله في لبنان وضرب ايران وتفكيكها واكمل تقسيم العراق للوصول الى شواطيء البلطيق ومحاصرة روسيا والجمهوريات الاسلامية المتحالفة معها والصين والهند وغيرهم . لمن ستكون الغلبة ؟ لااحد يعلم .ونتيجة مستقبل الثورات العربية ستتقرر نتيجة هذا الصراع بين الكتل الكبرى يقول حسن حمادة ان الاعراب يقصد الخليج مفعول بهم وليسوا فاعلين .اسرائيل تحاول تفكيك قدرات مصر وسورية العسكرية والاقتصادية والهيمنة على المياه . هل ستنجح الولايات المتحدة


14 - وليد مهدي تكملة 2
وليد يوسف عطو ( 2012 / 2 / 16 - 08:33 )
عزيزي هل ستنتصر اميركا ام القوى العملاقة الاسيوية ؟ لااعرف ولكنني اعلم ان شعوبنا هي من ستدفع ثمن هذ1ا الصراع .متمنيا لك اضطراد التقدم والنجاح ولك خالص مودتي .


15 - الضوء في اّخر النفق:كرة ارضية متحدة
ربيع مارديني ( 2012 / 2 / 16 - 08:35 )
الحل الوحيد للخروج من ازمات هذه الحياة هي باندماج بلدان الكرة الارضية معا وباعتقادي ان الاندماج سوف بأتي في اّخر المطاف ولكن تسريع ذلك الاندماج يحتاج الى حروب كبرى او كوارث كونية طبيعية مروعة من داخل الارض كالبراكين والزلازل الكبرى او من خارجها كسقوط كويكب على الارض واندثار معظم الحياة عليها --- الكوارث ستغير عقلية الانسان المتلهف للسلطة والقوة بالرغم من ضعفه الاكيد -- لكن مجيء رئيس دولة عظمى او (رؤساء دول عظمى) يفرض(او يفرضوا) الوحدة بين بلدان العالم وان اقتضى الامر استعمال القوة سيكون له الفضل في استباق دمار الكرة الارضية وهذا سيشحذ همم البشر للتفكير والانتاج من اجل خير البشرية وليس من اجل الربح الشخصي وبتوحيد همم العلماء يمكن الاسراع في فهم مكانتنا في هذا الكون وتفسير سبب وجودنا ووجود المادة على هذا الشكل وسيصبح اطفال هذا العالم ذو جنسية واحدة وثقافة واحدة وهم مشترك واحد ، سيصبح الانسان عالمي يمثل هذه الارض بعظمتها وبنفس الوقت بضاّلتها مقارنة بهذا الكون الواسع


16 - الاخ بن جبار الحلــي
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 09:22 )
تحية لك اخي الكريم

في العام 2002 .. كنتُ لا ازال احمل بين خلايا دماغي الكهربائية بعض بقايا الافكار الاسلاموية , وقلتُ وقتها بالحرف في خريف ذلك العام :

لله علي نذر .. إن اذهب لزيارة الحسين مشياً .. إن احتلت اميركا العراق واسقطت صدام !!

سقط صدام
دمرت العراق
رملت النساء وايتم الاطفال وحتى اليوم في 2012 نسبح بالدم

هل تعلم , كرهت نفسي , ولم اوف بنذري ..!!!

فالامنية شيء .. ووقائع التاريخ شيء آخر
المطالب الشعبية مشروعة , لكن للاقدار رايا قد يخالفها وقد ياتي على الامم بالوبال اذا ما حققت امانيها ..!!

الف تحية لك


17 - الاستاذ النمري من جديد
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 09:32 )
تحية لك رفيقنا الغالي ومعلمنا المخضرم

رؤاك دائما سديدة .. وتوضيحك بالغ الاهمية

ما قصدته ليس الاقتصاد الحقيقي الانتاجي
انما الاقتصاد - الطبيعي - النفطي

هل يمكن لثورة شعبية تضع نصب عينها السيطرة على بترول الخليج وتسعيره بعملة موحدة عربية غير الدولار من تاسيس مركز اقتصادي عالمي يكون بداية لنمط اقتصادي اشتراكي فيما بعد بتوفير متطلبات التصنيع مسنودة بالسيطرة على مركز اقتصادي عالمي هام .. بعد ان تفقد اميركا قبضتها ....؟؟؟

هل هذا ممكن .. رغم عدم واقعيته في الوقت الراهن ؟؟

هل اليمكن الدفع بالتنظير لتاسيس جبهة اشتراكية شاملة تسعى لانشاء الاتحاد السوفييتي في جزيرة العرب قائم على سياسة بترو دينار يتحرك تدريجياً نحو دولة صناعة وتصنيع ...؟؟؟

انتظر جوابك وبصراحة مهما كانت لاذعة معلمنا الغالي !


18 - البابلي المبدع وليد يوسف
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 09:36 )
تحية لك

وشكرا لتعليقك اخي الغالي

كلامك صحيح بما يتعلق بهذه الانظمة , لكنها التسمية الشائعة عنها في المحافل السياسية المعاصرة
اغلب الكتاب الغربيين لا يزالون يذكرون هذه النظم بانها جمهورية , وهو خطا شائع بالفعل

من سينتصـر يا اخــي ... هي الصين في آسيا
وروسيا في شرق اوربا

والخراب سيعم بلاد المسلمين

هذا توقعي ..!!
فما تقول انت ؟


19 - تحية للسيد ربيع مارديني
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 09:40 )
اخي الكريم

انت جلبتها من الآخر ...لكن

هناك مخاض كبير يدفع البشرية نحو هذا التوحد , هذا المخاض العسير هو ما نناقشه

مع بعض تحفظاتي على الاسلوب المطلوب لتحقيق ذلك

لكنني اتفق معك في الغاية النهائية من التاريخ , توحيد الانسانية

شكرا لتعليقك الحاسم !!


20 - الى الطائفي سوري فهمان
عبد الله الاحسائي ( 2012 / 2 / 16 - 10:14 )
تعليقك على المقال يعكس حقد طائفي مؤسس نتمنى لك التطور والشفاء- الكاتب المبدع دائما متئلق بالمواضيع الشيقه والاسلوب الراقي في التحليل وقد تحدثت في مقالك ان تخفيض قيمه الدولار كان احد مسببات الازمه الماليه ارجو منك كتابت مقال خاص موسع في الموضوع


21 - الاخ عبد الله الإحسائي مع التحية
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 16 - 10:53 )
شكرا جزيلاً لمرورك وتعليقك

ساحاول الكتابة بالموضوع , وساهديه لك


اطيب المنى


22 - سوري مش فهمان
علي بن بابل ( 2012 / 2 / 16 - 10:57 )
لأنّه لو كنت فاهم ...لما انطلت عليكم المؤامرة الغربية العربية البدوية البترولية بقيادة العم سام ...اين الطائفية في الحكم السوري البعثي القومي العربي الاشتراكي التقدمي ...لكن العيب في هذا الحزب كما كان في العراق يحكم باسم الحزب القائد ومشاركة الاحزاب معه شكلية وفي الاستفتاء القادم تم تعديل الدستور بالغاء المادة الدستورية التي تنص قيادة البعث للسلطة .. وهذه فرصة للغيير السلمي بدون اراقة دماء
الطائفية هي التي أجّجها ويسعر جحيمها السعوديين والقطريين لغايات طائفية متخلّفة ...انتم شعبا واحدا من طوائف متعددة يجمعكم الدم والتأريخ والوطن والانسانية والالوان الدينية هي مسألة طبيعية في كل دول العالم والدين والمذهب للفرد ليس اختياريّا لنا وانما هو استمرار لما كان عليه الاباء فهو ليس عيبا او ثقلا ... فلماذا يا اخي تجعلوا الغرباء من خارج بلدكم الاتعلم انّهم السلفيون التكفيريون الذين يحلّون قتل اي انسان لايتبع عقيدتهم حتى من ابناء السنة اتباع المذاهب الاربعة ويبدو انّك من الطبقة المثقفة الواعية المتحضرة المتمدّنة لماذا تنطلي عليك توجهات واهداف السلفيين ولتكن مسلما وطنيّا متحضرا


23 - عزيزي وليد
فؤاد النمري ( 2012 / 2 / 16 - 11:49 )
لا تقوم ثورة اشتراكية في دول النفط بسبب الاقتصاد الريعي وغياب البروليتاريا
كما لا تقوم ثور اشتراكية في الجزيرة إلا بعد انهدام أميركا وبانهدام أميركا تنهدم الصين بالتو وفي تلك الحالة لا يعود برميل النفط يساوي بضعة قروش

من باب الافتراض فقط فانهيار الدولار الأميركي يرافقه بالضرورة انهيار الطبقة الوسطى في أميركا وهي أكبر مركز قوى في العالم وقد رأينا شيئاً من هذا الانهيار في العام 2008 وقد طرد الموظفون من وظائفهم ومن بيوتهم وآوتهم الحكومة الأميركية في خيام صغيرة وها هم اليوم يحتلون وول ستريت. الطبقة الوسطى بعد انهيارها الكامل في الأزمة المالية (غير الرأسمالية) القادمة لعلها تبدأ الحلم بالارتداد إلى الاشتراكية بعد التخلص من طفيليتها المتأصلة فتقبل بالبروليتاريا المهزومة أمامها تعود لتقود جماهير الجياع إلى الاشتراكية. هذا مجرد تكهنات تأخذ شكل المنطق

الماركسيون مثلك ومثلي ليس لهم عمل في الدفع بهذا الاتجاه. أنا اليوم أعزف عن أي عمل سياسي طالما أن السياسة هي أدب الصراع الطبقي والبروليتاريا لم تتعرف بعد على عدوها الطبقي
للماركسيين أن ينتدوا للبحث فقط في تعريف البروليتاريا بعدوها الطبقي


24 - لسيد بابل
سوري فهمان ( 2012 / 2 / 16 - 12:09 )
لسيد بابل بما أنك تريد الحوار فانا أرد على ما ذكرته بالنسبه لسورية . لاني أعتقد بانك لا تعرف الوضع ومخدوع بدعيات النظام الكاذب كما كان صنوه صدام. النظام السوري هو نظام وراثي طائفي لا علاقه له بالعروبة أو المقاومة والمؤامرة الوهميه هي محض اختراع .لو رايت ما فعل ويفعل هذا النظام لاعتبرت صدام ملاك.إن الحل الوحيد لإنقاذ سورية من الخراب والدمار هو أن يرحل الوريث الأهبل وعصابته . وحينها فقط يستطيع الشعب السوري تقرير مصيره. سورية كما ذكرت هي مزيج من الانسانية ولكن الزرافة كما المقبور أبوه أختذلو ذلك و- سموها سورية الأسد وشعارهم اليوم هو الأسد أو لا أحد. أرجو أن تكون أصبحت فهمان.
تحياتي


25 - السيد السوري
علي بن بابل ( 2012 / 2 / 16 - 14:32 )
لايمكن ان ادافع عن اي حاكم طاغية سواء في العراق او في اي بلد لكن الذي جرى في سوريا بالبداية هو مطالبة شعبية بالتغيير ...لكن يجب التغيير على اعتبار ان الحكم دكتاتوري او فساد اداري او اي تهمة ...عدا تهمة كون راس الرئيس من طائفة معينة لان الصحيح ان من حق اي مواطن صالح ينتخبه الشعب او يرشحه الحزب الفائز بالانتخابات ان يكون رئيسا لهم ولو كان غير مسلما ...لان دمار البلد هو الحرب الطائفية او القتل على الهوية كما جرى سابقا في لبنان وفي بعض مناطق العراق ...ولاتحكم يا اخي على وطنية الاسماء من اسماءهم وانتماءاتهم فهذه هي الطائفية المدمرة ...ولنا في تسلّق اوباما رأس لامريكا نموذجا وكذلك الهند التي كان رئيس البلاد فيها عبد الكلام وهو مسلما بينما المسلمون 10 بالمئة من السكان
انظر يا اخي من يحرك الحراك السوري ...ان الامر والله لمضحك مبكي انه ملك السعودية وشيوخ الخليج وهم اعداء الحرية الشعبية وألد اعداء الديمقراطية في العالم
افترض انت ان الطائفة الاخرى هي التي استلمت السلطة بالقوة وبالدعم الخارجي على افتراض الحكم الحالي طائفي فمانوع العلاقة الشعبية بين ابناء البلد الواحد


26 - السيد السوري
علي بن بابل ( 2012 / 2 / 16 - 14:37 )
لايمكن ان ادافع عن اي حاكم طاغية سواء في العراق او في اي بلد لكن الذي جرى في سوريا بالبداية هو مطالبة شعبية بالتغيير ...لكن يجب التغيير على اعتبار ان الحكم دكتاتوري او فساد اداري او اي تهمة ...عدا تهمة كون راس الرئيس من طائفة معينة لان الصحيح ان من حق اي مواطن صالح ينتخبه الشعب او يرشحه الحزب الفائز بالانتخابات ان يكون رئيسا لهم ولو كان غير مسلما ...لان دمار البلد هو الحرب الطائفية او القتل على الهوية كما جرى سابقا في لبنان وفي بعض مناطق العراق ...ولاتحكم يا اخي على وطنية الاسماء من اسماءهم وانتماءاتهم فهذه هي الطائفية المدمرة ...ولنا في تسلّق اوباما رأس لامريكا نموذجا وكذلك الهند التي كان رئيس البلاد فيها عبد الكلام وهو مسلما بينما 10 بالمئة فقط مسلمون
انظر يا اخي من يحرك الحراك السوري ...ان الامر والله لمضحك مبكي انه ملك السعودية وشيوخ الخليج وهم اعداء الحرية الشعبية وألد اعداء الديمقراطية في العالم
افترض انت ان الطائفة الاخرى هي التي استلمت السلطة بالقوة وبالدعم الخارجي على افتراض الحكم الحالي طائفي فمانوع العلاقة الشعبية بين ابناء البلد الواحد ستكون


27 - يا اخي واللة العرب مشكلة
ديار ستار عثمان كركوكي ( 2012 / 2 / 16 - 15:33 )
ك ما تحجي حجي يخالفهم اما ينعتوك بامك نصراني او فارسي او شيعي او كردي او طائفي او منافق او مشرك او كافر ...يا اخي اني استغرب من هل عقلية يعني الى متى يبقى العربي ينعت الناس هذا شيعي وهذا فارسي ...صدك المثل الي يكول مايعيب الا المعيوب


28 - اذا
ابا الحكم ( 2012 / 2 / 16 - 17:03 )
اذا علم امريكا الي يتفاخرون به بكل مكان على البالكونات والشرفات وعلى الملابس والسيارات وبكل حسبة ومناسبة العلم موجود وطلع هذا العلم مصنوع بالصين ما تقولي شنو باقي لعد بأمريكا حتى تبقى امبراطورية طبعا امراطورية طايح حظها والمثل يقول اذا شاخ الاسد الواوية تتبول عليه.


29 - الرفيق فؤاد مع الاحترام
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 17 - 18:22 )
تحية طيبة لك وشكراً على الإجابــة والرأي

ادرك حقيقة الاقتصاد الريعي في الخليج وعموم الجزيرة إلا استثناءات قليلة

وادرك انه في حال انهيار اميركا ستعم المنطقة الفوضى , لكن , سيبقى العالم في حاجة للطاقة

التغطية الذهبية حلت محلها التغطية البرتولية للدولار
حتى دولة صناعية كبرى مثل الصين , حاجتها للبترول , يجعل انتاجها مغطى بالبترول ..!!!

وما دام البترول لا يسعر إلا بالدولار , ستبقى اميركا مهيمنة على الاقتصاد العالمي وعلى - منتوج العامل الصيني - والآسيوي بصورة عامة

هذه هي المعادلة الخفية
وقد توصلت لها بعد دراسة موسعة
ساذكر تفاصيل هذا الموضوع في مقال منفصل في الايام القادمة

لن تكون للاشتراكية قيمة ما دامت النظم المالية العالمية بهذا الغموض
الازمة المالية هي التي نبهت البشرية للبحث عن حقيقة النظام المالي العالمي
غموض الازمة في 2008 هو الذي جعل الكثيرين يصدقوا باننا في القرن الحادي والعشرين ولا نعرف ما هي حقيقة النظام المالي العالمي ..!!

دمت بالف خير , وشكراً لاجابتك , اتمنى ان تكون لنا عودة في مواضيع ذات صلة مستقبلاً
النقاش معك هام جداً ملعمنا الكبيــر


30 - العملية انطلقت بغض النظر عن رد فعل النظام في
Alaa M. Youssef ( 2012 / 3 / 5 - 09:26 )
الأخ الكاتب المحترم وليد

اتفق مع ما كتبته بالمجمل ما عدا قولك : كم كانت الصورة ستكون - اخرى - لو احدث النظام في سوريا اصلاحات جذرية وسريعة في بنيته قبل اتساع نطاق الانتفاضة الشعبية هناك ، وهو ما نصحه به العديد من السياسيين وقتها ،

فكما أعدوا العدة لكل من تونس ومصر وقبلهما العراق كي تسير الأمور في الطريق المراد لها كذلك فعلوا في سوريا وأعتقد جازما أن أي تنازل من النظام في بداية الأزمة كان سيتم تفسيره على أنه ضعف وسيتم استغلاله لجعل الطوفان الشعبي بطريقة العدوى من الطوفان في تونس ومصر يجتاح النظام خلال إيام وكما كان مخططا تماما حيث كانت الخطة في البداية ثلاثة اسابيع لسقوط النظام ثم شهرين ثم ىثلاثة ثم نهاية رمضان ولكن تصلب النظام منذ البداية منعهم من تحقيق اهدافهم وهنا لا أدافع عن النظام وتعنته ولكن أقول أن عناده منع اكتمال تنفيذ المخطط من حيث يدري أو لا يدري ولكنه على الأغلب كان يدري وتصلب منذ البداية ولم يقدم أي تنازل وحافظ على سوية القمع منذ بداية الحراك وحتى الآن وسيبدأ بزيادة مستوى العنف تدريجيا كي يضمن دفع خصومه نحو الهاوية

اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو