الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أثينا ...صراع البقاء ..؟

سيمون خوري

2012 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


أثينا ...
صراع البقاء..؟

سأعفي ذاتي والقارئ معاً، سرد تفاصيل ما حدث من حرائق ودمار..الخ في أثينا. رغم أن الرفيق " مولوتوف " يقهقه في قبره، فقد خلدت زجاجته الحارقة أسمه في التاريخ
للمخرج السينمائي اليوناني الراحل منذ فترة قصيرة " ثيوانجيلوبولوس " فيلم سينمائي اسمه " الصيادون " 1977 . يتناول الفيلم سيرة صيادين يكتشفون بقايا محارب قديم يشبه صورة المسيح. يقضي الصيادون ليلتهم مسترجعين ماضيهم، وماضي اليونان القديم.
اليونان كانت دائماً مهد التراجيديا من مسرحية " الكترا " ق . م الى المسرح السياسي الحالي . بيد أن العديد من ممثلي الأحزاب الحالية لم يستطيع تجسيد صورة البطل التراجيدي الذي يضحي بمصالحة الخاصة من أجل إعادة الاعتبار لمعنى الديمقراطية والمعارضة ومستقبل البلاد.
سيزار ...سيزار.. هايل سيزار؟ هتف أو صوت مساء الأحد 12/2 من فبراير الحالي / شباط ، 199 نائباً من حزبي الباسوك " الاشتراكي " سابقاً ومن حزب الديمقراطية الجديدة " يمين وسط " تأييداً لحزمة التقشف الجديدة التي فرضها إرهاب " نيرون " العصر الجديد. وهو النظام المالي الرأسمالي العالمي. ضد العمال والفقراء والطبقة المتوسطة، والعجائز، وحتى " مومسات " الموانئ وربما الأموات أيضا.
رفض 22 نائباً من الباسوك ، كما رفض21 نائباً أخر من حزب الديمقراطية الجديدة التصويت بنعم . وقرر رئيسا الحزبان فصل هؤلاء النواب من عضوية الحزب، وشطب أسماءهم من القائمة الانتخابية القادمة..؟ فيما رفضت أحزاب اليسار وأقصى اليمين التصويت .
تراجع عدد مقاعد الباسوك من 160 نائباً الى 129 نائبا ، وحزب الديمقراطية الجديدة الى 64 نائباً. وكان الباسوك قد خسر عدد أخر من نوابه في تصويت سابق .
هنا يبرز سؤال، هل يمثل النائب في البرلمان مصالح ناخبيه ودائرته الانتخابية، أم مصالح الحزب..؟ وهل المطلوب من عضو البرلمان التصويت ب " مواء " لأي قرار كان مهما تعارضت طبيعته مع مصالح البلد..!؟ ثم هل يحق لرئيس الحزب ممارسة هكذا نوع من الديكتاتورية داخل الحزب..؟ شئ مؤسف أن يلجأ زعيمي الحزبين الى هذا الأسلوب التعسفي في البلد الذي يعتبر مهد الديمقراطية.
يري محللون أن الشارع اليوناني في الانتخابات القادمة المقررة في نيسان / ابريل القادم سوف يحاكم كلا الحزبين في صناديق الاقتراع، بتغير قواعد اللعبة السياسية.
وحسب استطلاعات رأي أعلنت مؤخراً، سيصبح الباسوك حزب من الدرجة الخامسة. وكذا حزب الديمقراطية الجديدة .فيما سينتعش اليسار وبقية الأحزاب الصغيرة.
الخوف من إعادة تشكيل خارطة حزبية جديدة مناهضة لإجراءات صندوق النقد الدولي والترويكا ألأوربية هي التي دفعت وزير الخارجية الألماني يوم الأربعاء 15 /2 / للتصريح بأن على اليونان عدم إجراءات انتخابات نيابية أسوة بإيطاليا. ..؟ بل طالب الأحزاب الصغيرة بالتوقيع خطياً على الإملاءات الأوربية المالية . ..؟!
كان الرد قاسياً من قبل السيد " كارلوس بابولياس " رئيس الديمقراطية اليونانية بقوله " من هو هذا السيد لكي يملي علينا ما يريد "..!؟
تصريح " بابولياس " يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المعارضة الشعبية لحزمة التقشف الجديدة . التي تطال بآثارها السلبية مختلف الطبقات الإجتماعية. وترهن البلاد كوقف عقاري لصالح تلك الفئة المالية العالمية التي قامرت باليونان على مدار عامين بسندات خزينتها المالية. دون أن يقدم الاتحاد الأوربي على إجراءات فعلية لمساعدة اليونان على مواجهة حالتها التي ليست هي الوحيدة أو الفريدة من نوعها في بلدان الإتحاد . فهناك أيرلندا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا وحتى فرنسا فقد انخفض مؤشرها المالي. لكن تسليط الضوء على اليونان، يبدو أن له أهداف وأبعاد أخرى. تتعلق بدفع اليونان الى إشهار إفلاسها لكي تتمكن الدوائر المالية العالمية من شراء كافة المرافق اليونانية السياحية والعقارية، بأسعار رخيصة . وهناك شواهد أو أدلة لحالات من هذا النوع.
الشعب اليوناني يخوض الأن معركة المصير والبقاء ضد " نيرون " العصر الحديث وهي الاحتكارات البنكية العالمية. ويحفل تاريخه بالعديد من المعارك التراجيدية من حروبه ضد الغزو الفارسي، الى حروبه ضد الاحتلال التركي العثماني الذي استقطع " القسطنطينية – إستانبول " ودام خمسمائة عام. الى حروبه ضد الاحتلال البلغاري والألماني والايطالي خلال الحرب العالمية الثانية . ثم الى الحرب الأهلية والحكم العسكري، الى أن سقط الحكم العسكري فيما عرف بثورة كلية الهندسة العام 74 . ومع وصول " الباسوك " في حلته الشعبوية القديمة، التي حالت دون وصول الحزب الشيوعي في حينها الى السلطة دخلت البلاد مرحلة جديدة من الانتقال في الحكم بين اليمين ممثلاً بحزب " الديمقراطية الجديدة " وما بين ما يسمى بحزب اشتراكي وهو " الباسوك " تبادل كلا الحزبين السلطة طيلة عقود ثلاث خلفت ركاماً من الفساد المالي وتضخماً في الجهاز الإداري. لكن في كافة الحالات وقبل انضمام اليونان الى حزام اليورو النقدي ، لم تكن البلاد عرضة للعواصف الحادة ، فقط وبعد انضمامها جرى إغراق البلاد بتسهيلات بنكية أوربية غير عادية ومفتوحة وبدون ضمانات ومتاحة للجميع حتى للمهاجرين . الأمر الذي أدى الى حالة انتفاخ وانتعاش وهمي في مختلف المجالات.
من الواضح، أن هناك " الأن " فرصة تاريخية أمام اليسار اليوناني، لتشكيل ائتلاف واحد على قاعدة قواسم مشتركة بين كافة القوى اليسارية المعارضة، لخوض الانتخابات القادمة. وقيادة البلاد عبر برنامج سياسي – اقتصادي تنموي جديد. وتغيير تلك الخارطة الحزبية التي حكمت البلاد طيلة عقود سابقة. وأدت الى ما أدت اليه من خراب اقتصادي وفساد سياسي ومالي. ورغم أن تجمع " سيرزا اليساري" أو اليسار الجديد وجه دعوة من هذا النوع ، بيد أن موقف الصراطيين في الحزب الشيوعي لا يبدو إيجابياً. رغم احترامنا لقناعاتهم الذاتية .
أحيانا يبدو أن ما يفتقده البعض، " خاصة في ساحة اليسار " ليس فن النقاش والقدرة على الجدل. بل فن كيفية الإدراك أن ما هو ضروري يكمن في أن الأهداف يجب ألا تتعدى القدرات الخاصة لكل فريق. وان نقطة الانطلاق ليس فقط العامل الأيديولوجي. فهناك قوى يمكن أن تتحالف معك على أساس قواسم مشتركة ومصالح مشتركة. ثم أنه لا يمكن اعتبار أن المستقبل هو شئ قدري محتوم وحتمية الشيوعية . ربما هذه إحدى مصائب " السلفية الأيديولوجية " التي لم تحسن الاختيار بين الطرق والأدوات المتاحة في التعامل مع واقع متغير إجتماعياً وسياسيا واقتصادياً، عن واقع السؤال التقليدي اللينيني القديم ما العمل ..؟
عندما تظاهر نصف مليون مواطن في ساحة البرلمان وفي مدن أخرى، قرعت بحزن أجراس الكنائس. أعتبر البعض صوت " قرع الأجراس " مؤشراً على موقف الكنيسة التضامني مع مصالح الفقراء والعاطلين عن العمل. هنا تكمن القدرة على توظيف موقف كهذا لصالح تشكيل تيار جماهيري أوسع ضد الإجراءات التقشفية التي طالت حقوق الفقراء والعمال والمتقاعدين. وضد إجراءات الفصل الجديدة التي من المقرر بموجبها تسريح 150 ألف عامل وموظف من عمله . يعني 150 ألف عائلة وحرمانها من رغيف الخبز . وتخفيض الأجور وتصاعد معدل الضرائب .
إضافة الى عشرين ألف متشرد يوناني جديد الى جانب المهاجرين، جرى رصد أكثر من 1800 حالة انتحار وسط فئة الشباب من العاطلين عن العمل ، وإغلاق 2300 فندق وتسريح عمالهم دون تعويضات جرى الاستغناء عن وزارة الإسكان بكافة موظفيها البالغ عددهم في مختلف أنحاء اليونان نحو 5000 موظف ومستخدم . ارتفعت نسبة البطالة الى مليون ونصف فيما يعاني في بلدان الإتحاد الأوربي أكثر من 19 مليون مواطن أوربي تحت خط الفقر. ترى من يتحمل مسؤولية ما وصلت اليه الأمور في اليونان وفي بلدان أسبانيا وايطاليا والبرتغال ... وحتى قبرص اهتز مؤشرها مؤخراً إضافة الى تلك الطامحة لعضوية سوق النقد لليورو
اليونان كما هو معروف ، يعاني اقتصادها أزمة مالية طاحنة وتراجعاً هو الأكبر منذ ثلاثينات القرن الماضي. وهي ذات الأزمة التي يعاني أثارها إقتصادات الدول الصناعية الكبرى الى جانب الدول والبلدان النامية أو الناشئة . وفي ظل انكماش كبير في معدلات النمو،وفقدان عدد كبير من فرص العمل، وارتفاع معدلات البطالة، وتعرض العديد من المؤسسات المالية العالمية الكبيرة الى أزمات حادة ، فإن هذا يستدعي إعادة النظر في هيكلية النظام الإقتصادي العالمي. وإجراء إصلاحات بنيوية جدية وليست حلولاً ترقيعيه عن طريق قروض هدفها سداد قروض الدولة القديمة. وليس إحداث نقله تنموية جديدة تساعد على انتشال البلد من أزمته. لذا فالقرض المقترح تقديمه لليونان هدفه بالأساس سداد اليونان لديونها السابقة أي إضافة 130 مليار أخر فوق الديون القديمة التي سيشطب نصفها.
ومع إضافة فوائد الدين الجديد ، تصبح الأجيال الجديدة التي ستولد في الأعوام القادمة مسئولة عن سداد ديون اليونان الحالية ..؟
ترى هل يمكن اعتبار هكذا سياسة هدفها إنقاذ اليونان أم تأديب شركاء آخرين مثل البرتغال وايطاليا واسبانيا..الخ. وهل هكذا نهج يعبر عن شراكة حقيقة وديمقراطية في التعاطي مع مستقبل الإتحاد أم أنه دعوة مسبقة لتشكيل نادي جديد يضم البلدان الغنية . وتحويل البلدان الفقيرة أو المتعثرة الى سوق تصريف لمنتجات البلدان الغنية ..؟ البعض يعتقد أن الإتحاد يدار برأسين . وهو مشهد لا يسر العاصمة البريطانية كثيراً. وربما عواصم أخرى لا تجرؤ على طرح الموضوع للنقاش في أروقة بروكسيل لسبب أو لأخر ..؟
على كل حال، هناك من يعتقد أن المشهد السياسي للقرار الأوربي، مقبل على تغييرات حقيقية. قد تشكل هزة غير مسبوقة في طبيعة وبنية النظام السياسي الأوربي في شهر آذار / مارس القادم. جزء من هذا المشهد عبر عنه وزير الاقتصاد اليوناني الحالي " فنزيليوس " بأن بعض الدول لا ترغب ببقاء اليونان داخل الإتحاد ... وربما بلدان أخرى ؟ إذن لماذا صوت العديد من أعضاء الحزبين على حزمة التقشف الجديدة، ورهنت البلاد لصالح البنوك العالمية..؟!
أحد قوانين الاتحاد الأوربي ينص على أن البلدان التي تعاني تعثراً مالياً في سداد ديونها ، يمكن للإتحاد شطب هذه الديون كاملة وتقديم دعم مالي يساعدها على إعادة جدولة وتنظيم أوضاعها من جديد . دون الحاجة الى أخراجها من الحزام النقدي اليورو . يبدو أن هذا القانون في طريقة للتعديل في مارس القادم ... ترى هل إصرار البنوك والترويكا على إلزام اليونان بالحزمة الجديدة يهدف الى استباق الأمور ومراكمة فوائد البورصات والبنوك العالمية المالية ..؟!
للبحر دائماً وجه أخر، والحياة ليست أسود وابيض ، الاتفاقيات الخاطئة لا تقيد الشعوب ، قد تعيق تقدمة قليلاً. لكن في النهاية يهدأ الموج وتعود حواري الفقراء في أثينا للغناء ، للبحر والحياة والنبيذ والحب . رغم حالة الصقيع والبرد والطقس السياسي السيئ، احتفل العشاق بعيد الحب.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصويب
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 16 - 09:07 )
أعتذر عن الخطأ في السطر رقم 27 وزير المالية الألماني بدل وزير الخارجية . مع التحية ...سيمون


2 - أسودٌ في الغابات تتضور جوعاً ، ولحم الضأن تأكله
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 16 - 11:58 )
مقال مُعَبِر يرسم الصورة الحقيقية لما يحدث في اليونان
شكراً سيموننا العزيز ... لقد أجدت في نقل المشهد المآساوي لهذا البلد العريق
ومما لا شك فيه أن الحياة اليومية في اليونان وكثير من البلدان الأخرى مُقبلة على عصر بركاني لم يستطع القادة السياسيين تصور طاقاتهِ التدميرية ، لا لغبائهم .. بل لأنانيتهم وتفوق طرف مصالحهم الخاصة على مصالح شعوبهم المسكينة التي إنتخبتهم ووثقت بهم ، وهذا يحدث في كل العالم تقريباً اليوم ، وربما السبب هو غياب الطرف الآخر المعادل لهذه الأحزاب والقيادات وربما يكون اليسار العالمي الذي سيأخذ طريقه لبعض البلدان والحكومات لآنه برأيي سيكون آخر الحلول لرجل الشارع والفئات المسحوقة إقتصادياً وإجتماعياً ونفسياً
بلا مجاملات أحيي قدرتك على نقل صورة الحياة اليومية اليونانية وبكل هذه الدقة ، وأتمنى لشعب اليونان الرائع العريق كل خير ممكن
تحياتي وتمنياتي بكل الخير


3 - وضع متعثر
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 2 / 16 - 12:14 )
الاحصاءات التي تناولتها في مقالتك لا تبشر بغناء العصافير او اشراقة امل الوضع متعثر وسيحمل وزره الاجيال القادمة حبذا لو اننا نغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لكنا شعوب تستحق الحياة .
تحيات كبيرة للاستاذ المبدع سيمون خوري الذي يستحق الحياة


4 - تحياتي لك ولجميع المشاركين
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 16 - 13:37 )
ضخ الأموال وشطب الديون وتقديم المساعدات الوقتية ليس بالحلّ الأمثل حسب رأيي الشخصي
لابدّ من معالجات حقيقية خشية تكرار نفس المأزق - اليونان قبل الاتحاد الأوربي أفضل مما هي عليه الآن - الخروج من الاتحاد قد يبدو نقطة إيجابية - تحالفات اليسار مطلوبة - الأزمة سوف تستمر وسوف تاتي على باقي البلدان حسب حلقاتها الأضعف واليونان هي الحلقة الأضعف حالياً دون ادنى شك
هناك اكثر من دولة وفرنسا دخلت على الخط - بمرور الزمن سوف يتفاقم الوضع الاقتصادي - الأرقام التي ذكرتها رهيبة وهي مؤشر سيء على قدوم كارثة أكبر - المعالجات الوقتية لا تنفع - بل العكس هو الصحيح وكما هو رأيي لابد من تحالفات مخلصة غايتها الوطن وليس الحزب أو الفرد أو النائب - - يبدو أن ماركس سوف يعود من جديد والآن يقرأوه الغرب بشغف وهناك اعتراف ليبرالي حقيقي بما قاله ماركس ومن المحتمل تناول موضوع عودة وحاجة ماركس أن يكون مقال قادم
الأماني لا تكفي - هناك توحش لاحدود له والمتضرر الوحيد هو أبناء الطبقة الفقيرة والعاطلين عن العمل
مع خالص تقديري


5 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 16 - 17:37 )
أخي الحكيم العزيز تحية لك نتألم جداً ليس فقط لأن رذاذ هذه الإجراءات قد طالت بعض جوانب حياتنا بل هناك حالات إنسانية أكثر مأساوية تخيل عندما يجري الإستغناء عن رب العائلة من العمل ثم بعد يومين يجري الإستغناء عن زوجته من العمل ومع وجود أطفال ومع حالة البطالة وحالة الخوف التي أصابت حركة السوق هناك عائلات لم تعد تجد ما تأكل هذه العائلات التي سبق وقامت بأعمال تطوعية لصالح غزة والعراق وأفريقيا بجمع تبرعات من أدوية ومواد عينية أخرى. الان أصبحت تبحث عن رغيف خبز ؟ إذا لم تشهد اليونان عملية نهوض شعبي جديد بقوى جذرية تؤسس لمستقبل أخر فان الحالة مهددة بكارثة. مع الشكر لك
أختي عبلة المحترمة تحية لك ولمساهمتك ، الأرقام المذكورة هي جزء من مشهد مريع هناك ارقام أكثر مأساوية منها على سبيل المثال إغلاق عدد كبير من دور الحضانة وبعض المستوصفات الصحية للفقراء والمهاجرين. المشكلة أن الأسعار بقيت كما هي فيما إنخفض راتب العامل والمتقاعد. على كل حال هناك انتخابات برلمانية قريبة أعتقد أن النتائج ستكون صفعة لكل من قامر بمصالح الناس والبلد ومع ذلك سيبتسم الربيع فالمواطن اليوناني يعشق الحياة .مع التحية لك


6 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 16 - 17:45 )
أخي شامل الورد تحية لك وشكرا على مساهمتك الهامة .كما ذكرت أنت هناك من يعتقد أن الحل الأمثل هو خروج اليونان من حزام النقد . تماما على الطريقة البريطانية عضوية الإتحاد شئ أخر وهناك من يعتقد بضرورة الخروج النهائي من منظومة الإتحاد. القضية تتعلق بالقدرة على إختيار الحل الأقل سوءاً مع الحزبين الكبيرين لا حلول ولا برامج أعتقد أن الشعب سيعاقبهم في الإنتخابات القادمة . المهم هو أن البلد يسير نحو الخراب ربما الأفضل إعلان الأفلاس والخروج النهائي من هذا النادي. وفعلا الحالةكانت افضل بعشرات المرات قبل الإنضمام الى هذا التكتل الذي حول اليونان من دولة زراعية - سياحية اغنية بثرواتها الطبيعية ومواردها الى دولة سياحية فقط. على كلا الحالات ومع ذكرته أنت صحيح المعالجات الورقية لا تجدي نفعاً تحية لك


7 - نكتة بالمناسبة
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 17 - 01:27 )
طابت صحتك بالخير عزيزي سيمون خوري , وجميع الأحبّة هنا
لن اُعلّق على موضوعك الفاخر سوى بالقول / رغم الأوجاع , فالحياة تستمر
لكن بدل تعليقي إسمح لي بنسخ النكتة التالية وهي ذات علاقة بالأزمة المالية في أوربا عموماً
***************
إجتمع الله مع ثلاث قادة , هم / الأمريكي أوباما والفرنسي ساركوزي والصيني هو جين تاو
وأخبرهم بأنّ القيامة ستقوم بعد ثلاث أيام , وطلب منهم إخبار شعوبهم بذلك
فنقل كل رئيس منهم الخبر بطريقتهِ
إوباما خطب بشعبه قائلاً / لديّ خبر جيد وآخر سيء
الجيد / الله موجود , والسيء / هو سيفني الأرض بعد 3 أيام
الصيني / هو جين تاو خطب بشعبهِ قائلاً , لديّ خبرين
الأوّل , سيّء وهو / الله موجود
والثاني , أسوء / ستذهبون جميعاً للجحيم بعد 3 أيام هههههه
الفرنسي ساركوزي , خطب بشعبهِ قائلاً , لديّ خبرين
الأوّل جيّد / الله موجود وإلتقاني وتحدّث لي
الثاني أجود / الأزمة الماليّة الأوربيّة ستنتهي بعد 3 أيام ههههههه


8 - الحلول
مازن البلداوي ( 2012 / 2 / 17 - 05:33 )
العزيز سيمون
اعتقد بأننا تحدثنا عن مثل هذا المشهد قبل سنة من اليوم،ورسمنا هذه الملامح التي نراها بادية على المشهد،وبعيدا عن مسألة اعادة رسم الخارطة السياسية،فأن الأجدر بوطنيي اليونان ايا كانت انتماءاتهم الفكرية السياسية،ان يتوحدوا لأ]جاد وتفعيل خطط سريعة قدر الأمكان تعتمد على الأركان الأساسية للأقتصاد اليوناني،متمثلة بالصيد البحري،السياحة والزراعة كما استطيع ان أوجزها
لأن المهاترات السياسية لن تجد نفعاوقد تكون الخبرات اليونانية مرجعا قويا لتصديرها الى النواحي التي من الممكن ان تحتاجها لأستثمارها هناك
هذه رؤية مختصرة،يجب عليّ الأطلاع الكامل على اسس الأقتصاد اليوناني البسيطة،لأني اعتقد انه جرى تجميد معظمها تحت تأثير الصراع السياسي على السلطة خلال الأعوام الثلاثين الماضية،وتم التركيز على مناح اخرى تتوائم مع الرؤية حينها للأنضمام الى الأتحاد الأوروبي ربما،الذي أتى على اليونان وأقتصادها.
تحياتي


9 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 17 - 07:41 )
أخي رعد الحافظ المحترم تحية لك وشكراً على مرورك منذ أيام كنا في نقاش مع أصدقاء حول الوضع العام وموضوع الضرائب التصاعدية ، إستنجدت بوجهة نظرك ذات مرة في مقال سابق لك حول أوضاع البلدان الإسكندنافية . المواطن يدفع ضرائب لكن مقابل خدمات أفضل. هنا يدفع المواطن ضرائب عالية لكن مستوى الخدمات متدني. اي هناك فارق كبير بين جهاز إداري فاعل وأخر خامل بيروقراطي. سياسة الحزبين أدت الى تضخم جهاز اداري وهو نوع من الرشوة الإنتخابية . ومع ذلك هناك مجال للإصلاح لكنها تحتاج الى قوى جديدة وعقلية إدارية مختلفة.أشكرك على النكته الطريفة رغم أن ساركوزي يواجه مرشحاً قويا وهي السيدة لوبوان ممثلة أقصى اليمين. مع التحية لك
أخي مازن المحترم تحية لك وشكراً على مشاركتك أتفق معك تماماً على اليونان إعادة تفعيل خطط اقتصادية تنموية بديلة تعتمد على الزراعة والسياحة وإستثمار حوضها البحري سواء كثروة سمكية أو نفط . لكن هذا يحتاج الى قيادات جديدة . مع التحية لك


10 - تحالف اليسار
فرج الله عبد الحق ( 2012 / 2 / 17 - 13:34 )
العزيز سيمون
الحديث عن تشكيل حكومة تمثل قوى اليسار مجتمعة هو في ضرب الخيال للأسباب التالية:
أولاً نقاط الخلاف الايدولوجية
ثانياً التطبيقات الاقتصادية المقترجة
أن أي تغير في الوضع في اليونان يجب أن بتم من خلال اعادة بناء الاقتصداد على اسس مختلفة، وبما أن الاحزاب اليسارية تختلف على ماهية القواعد الاقتصادية المطلوب تطبيقها لا يوجد مجال للتلاقي. حزب السينسبزموس سيرزا اليوم مثلاً وافق على مانسترخت وصوت لدخول اليونان في اليورو فكيف له أن يتفق مع الحزب الشيوعب االرافض لمبدء بقاء اليونان في الاتحاد الاوروبي.


11 - أخي فرج الله
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 17 - 17:23 )
أخي العزيز فرج الله المحترم تحية لك وشكراً على مرورك ، اتفق معك أن هذه النقطة هي جوهر المشكلة. وهي التي تحول دون وصول اليسار الى السلطة. الحزب الشيوعي له أعضاء في البرلمان الأوربي . اذا كان الحزب ضد عضوية اليونان في الاتحاد ما معنى مشاركته في الانتخابات الاوربية البرلمانية..؟!أعتقد أن القضية تتعلق بضرورة تجديد الخطاب وتقديم برنامج إتلافي مع القوى اليسارية الأخرى لصالح مستقبل المواطنين وفي مواجهة تكتل اليمين وتوحده . مع التحية لك


12 - من المسئول؟ 1
عبد القادر أنيس ( 2012 / 2 / 17 - 20:04 )
أحاول منذ مدة فهم الأسباب العميقة الكامنة وراء هذه الأزمة لكني لم أقتنع بما قرأت هنا وهناك. لهذا قرأت مقالك بتمعن ثم أعدت قراءته دون جدوى. لكني لمست بين ثناياه ما أكد قناعتي الدائمة بأن الحل بيد الشعوب التي هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن محنها ولهذا لا أتفق معك مثلا في ميلك إلى تحميل الآخر الجانب الأكبر من المسؤولية. دعني اقتبس من عندك ما أراك بصيصا من السبب والحل:
تقول: ((بيد أن العديد من ممثلي الأحزاب الحالية لم يستطع تجسيد صورة البطل التراجيدي الذي يضحي بمصالحة الخاصة من أجل إعادة الاعتبار لمعنى الديمقراطية والمعارضة ومستقبل البلاد)).
وتقول: ((تبادل كلا الحزبين السلطة طيلة عقود ثلاثة خلفت ركاماً من الفساد المالي وتضخماً في الجهاز الإداري)).
وكتبت أيضا: ((وبعد انضمامها جرى إغراق البلاد بتسهيلات بنكية أوربية غير عادية ومفتوحة وبدون ضمانات ومتاحة للجميع حتى للمهاجرين . الأمر الذي أدى الى حالة انتفاخ وانتعاش وهمي في مختلف المجالات)).
يتبع


13 - من المسئول؟ 2
عبد القادر أنيس ( 2012 / 2 / 17 - 20:11 )
وتقول: ((أحيانا يبدو أن ما يفتقده البعض، - خاصة في ساحة اليسار - ليس فن النقاش والقدرة على الجدل. بل فن كيفية الإدراك أن ما هو ضروري يكمن في أن الأهداف يجب ألا تتعدى القدرات الخاصة لكل فريق)).
لتقول أخيرا: ((ربما هذه إحدى مصائب - السلفية الأيديولوجية - التي لم تحسن الاختيار بين الطرق والأدوات المتاحة في التعامل مع واقع متغير اجتماعياً وسياسيا واقتصادياً)).
تابعت مؤخرا تجارب عمالية ألمانية اضطر فيها العمال إلى قبول تخفيض أجورهم إلى النصف بشرط عدم التخلي عن أي عامل. ونجح المصنع ونجحوا بعد عامين من التضحيات، وعادت الأمور إلى مجاريها كما عادت الحقوق.
نلاحظ في هذه الأزمة الأوربية أن أغلب بلدان الجنوب الأوربي هي التي مست أكثر. لماذا؟ هل للعامل الثقافي والديني دور هنا؟ الشواهد السابقة من مقالك تدفعنا أكثر إلى تحميل المسؤولية إلى المجتمع اليوناني قبل غيره وعلى الأحزاب يمينا ويسارا أن تتخلى عن الخطاب الشعبوي وتخاطب الناس بالحقيقة وتتوحد مثلما توحد الألمان في حكومة جمعت اليمين واليسار، مادامت مصلحة البلاد هي المنشودة.
تحياتي


14 - البرلمان الاوروبي
فرج الله عبد الحق ( 2012 / 2 / 18 - 08:05 )
العزيز سيمون
في معرض ردك على تعليقي كتبت التالي:
الحزب الشيوعي له أعضاء في البرلمان الأوربي . اذا كان الحزب ضد عضوية اليونان في الاتحاد ما معنى مشاركته في الانتخابات الاوربية البرلمانية..؟!و ارد على ما تقول بالمقولة الينينية المعروفة بأنه على استعداد للمشاركة بأكشر النقابات الرجعية ، مشاركة الشيوعيين في البرلمان الاوروبي لا تعني مشاركة هذه المؤسسة بأهدافها بل هو منبر ينقل فيه الشيوعيين وجهة نظرهم إلى مركز القرار الاوروبي.و من خلاله يخففون من حدة الهجمة على شعبهم.مشاركتهم في هذا البرلمان لا تنفي وجهة تظرهم بأن الاتحاد الاوروبي هو مؤسسة تهدف إلى استغلال الشعوب و طبقتها العاملة.
فرج


15 - أخي فرج الله المحترم
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 18 - 12:37 )
تحية لك وشكراً على هذه المشاركة الإيجابية بتقديري أن نقل وجهة النظر الى أي منبر ومحفل دولي يمكن أن يجري عبر طرق مختلفة . مجرد المشاركة في الإنتخابات يعني المشاركة والقبول . الأن في سورية يطرح مشروع دستور المعارضة السورية رفضت المشاركة . أسلوب الرفض بالامتناع عن التصويت والمشاركة .فهل يمكن أن تقول المعارضة نحن شاركنا من أجل نقل وجهة نظرنا...؟ على كل حال أمس السيدة باباريغرا الأمينة العامة للحزب الشيوعي أعلنت رفضها لإجراء أي حوار مع أطياف اليسار الأخرى جاء ذلك في المقابلة التلفزيونية التي أجرتها معها القناة الثالثة الرسمية. إذا كان الحزب حريصا على أيصال وجهة نظره للبرلمان الأوربي أليس الأحرى به أيصال صوته ورأيه الى قوى اليسار الأخرى وتشكيل جبهة إئتلافية في مواجهة اليمين وسياسات البنوك في بلده .. أعتقد أنه لا بد من تجديد الخطاب ورؤية الأمور بمنظار أخر توافقي مع التيارات القريبة منها. والا سيكون مصير الحزب مجرد فزاعة في الهواء ...مع التحية لك وشكراً


16 - ازمة رأسماليّة بحتة
مروان دعنا ( 2012 / 2 / 20 - 18:33 )
الاخ سيمون تحية طيبة وبعد
الازمة في اليونان ازمة مختلقة بحجمها الحالي
هل يُعقل من اتحاد اوروبي فيه دول مثل المانيا وفرنسا وبريطانيا لا تستطيع ان تُخرج دوله مثل اليونان من ازمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الازمة بحد ذاتها ازمة سياسية قبل ان تكون اقتصادية
نعم يوجد فساد ونعم يوجد اخطاء من الحزبين الوحيدين اللذا لعقود 4 تناوبا على السلطة دون شريك وبدل من ان يضع كل حزب استراتيجّية لمستقبل البلد اصبح كل حزب منهم يغدق الاموال على منتخبيه وكأنها فلوس اللي خلّفوه ويُوظّف المئات منهم في القطاع العام واعطائه ميزّات ليبقى الحزب في السلطة
وكعادة الرأسماليّة بعطيك اليوم فلس وبكرة رح استعبدك واركب عليك
واليوم صار الاوروبيين يهددوا بدهم اموالهم ويضعوا الشروط
يا افلاس يا لازم تفعلوا كذا وكذا
طيب ليش الجماعة مش راضيين اليونان تعلن افلاسها ؟؟؟؟؟لأنهم خايفيين على فلوسهم وبدهم يضمنوا السداد
طيب وشو ذنب المساكين الشعب ؟؟؟؟
ذنبهم انهم كانوا يصدقوا وعودات هالحزبين ........ اليوم فرصة للشعب تغيير الخارطة السياسية
ليس فقط في اليونان بل في اوروبا كلها ويا اخوان رح تشوفوا الشئ عن قريب
تعمدت العامية شوية


17 - تكملة بسيطة
مروان دعنا ( 2012 / 2 / 20 - 18:50 )
السلام عليكم
طبعا تعمدت الكتابه باللهجة العاميّة الشئ البسيط
والامر الذي اتمناه من رفاقنا في الاحزاب اليسارية اي يكونوا مستعدّين وعلى درجة المسؤولية لحمل الامانه ومساعدة الفقراء ووضع استراتيجة لأخراج البلد من انياب الرأسمالية
او على اقل تعديل ان يتفقوا فبما بينهم على برنامج وينبذوا خلافاتهم
وعلى الشعب اليوناني ان يغيّر ما جرّبه طول العقود الماضية وينتفض لئلاّيخسر ما تبقى له ان تبقى له شئ
بالأمس سمعت ميركل تقول على التلفاز ليس من الضروري الانسان ان يشتغل فقط في بلده فهناك بلاد اخرى يستطيع العمل فيها
الواضح المانيا محتاجة لأيدي عاملة رخيصة وستستغل الام ومشاكل الشعوب في لقمة عيشهم


18 - ايصال الرأي
فرج الله عبد الحق ( 2012 / 2 / 20 - 19:00 )
العزيز سيمون
لا توجد دواعي للقاء لكي يسمع الشعب اليوناني بما فيهم اليسار صوت الحزب الشيوعي، هناك المؤسسات الاعلامية التي يمتلكها الحزب و على رأسها الريزوسباستي، كذلك منظمات الحزب كفيلة بايصال وجهة النظر إلى الشارع.نتائج استطلاع الرأي تثبت ذلك. الفرق بين مثلك و اليونان أنه في سورية يوجد رفض للمشاركة أما اليونان فالرفض هو للسياسات الاوروبية بحق الشعوب لذلك مشاركة الشيوعيين في البرلمان الاوروبي هي لفضح هذه السياسات.


19 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 21 - 04:12 )
أخي مروان دعنه المحترم تحية لك وشكرا لمشاركتك ما ذكرته أنت أن اليوم هناك فرصة لتغيير الخارطة السياسية هذا صحيح . وربما يؤكد ذلك تلك التظاهرات التضامنية التي خرجت في أكثر من عاصمة أوربية تعاني ذات المشكلة . على كل حال هناك إنتخابات قادمة سواء في اليونان أو غيرها نتمنى أن تؤدي الى وصول قوى تلبي مطالب الشعب. مع التحية لك .
أخي فرج الله المحترم تحية لك . شئ مؤسف أن يتحول دور الحزب الشيوعي الى قوة ردح بدل أن يلعب دوراً يستقطب فيه كافة القوى اليسارية الأخرى حوله ببرنامج إنقاذ وطني جذري . الفارق كبير بين الحزب الذي يتحول الى دكان وبين الحزب الذي يتحول الى قاطرة وقائد للجميع . مع الشكر لك


20 - قوة ردع
فرج الله عبد الحق ( 2012 / 2 / 21 - 07:38 )
العزيز سيمون
للأحزاب الشيوعية برامج لكل وضع تمر فيه بلدانها، هذا ينطبق على الشيوعيين اليونانيين، المشكلة أن البرنامج السياسي و الاقتصادي للحزب الشيوعي اليوناني يحتلف و يشكل جذري مع باقي احزاب اليسار الاصلاحية هذا أةلاً أما ثانياً ومن معرفتي بحكم موقعي في لجنة العلاقلت الخارجية لحزبي،للحزب الشيوعي اليوناني برنامج طرحه ععلى الشعب اليوناني هدفه تغير النظام السياسي و الاقتصادي في هذا البلد، إذا دورع ليس رادع فقط. أما ثالثا قأقول كن متأكداً بأنه لولا موقف الشيوعيين اليونان لدان وضع الشعب اليوناني أسوء مما هو عليه اليوم، الحزب هو ثاطرة الجماهير في المواجهة.
مع فائق الاحترام


21 - اخي فرج الله المحترم
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 21 - 10:10 )
اخي فرج الله المحترم تحية لك وشكرا على سعة صدرك . إختصاراً للموضوع اعرف جيدأ برنامج الحزب الشيوعي اليوناني . هذا البرنامج بحاجة الى تجديد في خطابه السياسي وكذا بقية الأحزاب ,أطرح هنا سؤالاً ما معنى مشاركة الحزب الشيوعي السوري في الجبهة الوطنية بقيادة البعث طيلة سنوات في الوقت الذي ينص علية دستور البلاد أن البعث قائد المجتمع ؟ لنخرج من إطار البعث في أعقاب أنهيار التجربة السوفياتية أصبح لزاماً على الأحزاب الشيوعية تجديد ثقة الشارع بها مرة أخرى لكي لا ندفن رأسنا بالرمال ولكي لا تتحول الأحزاب الشيوعية الى حزب غيتوي لنخبة تعيش على الأيديولوجيا وعلى هامش المجتمع . تجديد الثقة تتطلب إستراتيجية تحديث للبرنامج السياسي في عصر تغيرت فيه معطيات مختلف التركيبة الإجتماعية.الأيديولوجية لوحدها لا تكفي ولا تقدم حلولاً للإجيال الشابه في عالم متطور ومتعدد بحاجة الى نظام جديد من الضمانات الإجتماعية وعدالة من نوع مختلف وديمقراطية. وموديل جديد لأفاق الحركة العمالية في العالم وفي البلد المعني. وتوحيد كافة القوى التي تطحنها عملية العولمة. فيما يتعلق باليونان اتمنى أن تكون تقديراتك صحيحة. تحية لك ...


22 - الايدولوجية و التطبيق
فرج الله عبد الحق ( 2012 / 2 / 21 - 11:40 )
العزيز سيمون
إن نقاشنا هذا هو جزء من النقاش الدائر اليوم داخل صفوف الحركة الشيوعية العالمية، و السؤال المطروح هو هل نكسب الشارع على حساب فكرنا؟ الحزب الشبوعي الفرنسي وفي أيام قيادة مرشي اتبع ما تقترحه اليوم على اليونان فماذا حصل؟ اليوم في فرنسا؟ جماهيرية الحزب وصلت إلى الحضيض. ما افهمه من ردك عن الحزب الشيوعي السوري هو ان هذا الحزب فقد جماهيريته ناتج عن بقائه في الجبهة، إذا كان هذا صحيح فلماذا تطالب الشيوعيين اليونان الدخول في جبهة مع القوى التي لا يربطهم بها إلا لقب اليسار. نحن في حزبنا الحزب الشيوعي الفلسطيني ندرس رفاقما تجوبة الرفلق اليونان، هذه التجربة تتمثل في تمكنه ورغم الانقلاب على الاشتراكية من المحافظة على نفسه و تطوير قدراته و توسيع جماهيريته.
لا يا صديقي لن اوافقك هذا الرأي، على كل حال الحزب الشيوعي اليوناني يعمل على انشاء جبهة عريضة معادية لقوى الاستغلال، وكما يقول المثل اليوناني على كل المؤمنين ان يتفضلوا
فرج عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


23 - رد اخير
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 22 - 08:15 )
أخي فرج الله المحترم تحية لك ، ربما غاب عن ذهنك أن النظام اليوناني هو نظام ديمقراطي وليس هو نظام حزب البعث الشمولي الديكتاتوري وهو ذات الحزب الذي أذاب جثة فرج الله الحلو بالأسيد هل تريد تذكيرك بتاريخية ونضالات الحزب العظيمة ؟ومع ذلك في هذا العالم لم يعد هناك متسع للإحزاب الشمولية أياً كان ثوبها الأيديولوجي . المشكلة أن البعض كما تقول الخيار بين المحافظة على المبادئ أم خسارة الجماهير . ..؟ فعلاً شئ عجيب نضحي بالشعب من أجل المبادئ وعلى هذا مطلوب تطويع الوطن لصالح النص بدل تطويع النص لصالح مصالح الجماهير . هنا أحد أوجة التماثل مع السلفية صنمية النصوص ورفض منطق التغيير الذي تحدث وطالب به ماركس . ثم شئ أخر رغم إحترامي الشخصي لنضالات الحزب الشيوعي اليوناني الذي يطالب بحكومة عمالية - ديكتاتورية البروليتارية - ربما هذا الأمر قد يتحقق بعد ألف عام نسبة الحزب الشيوعي هي 9% فقط حسب إستطلاعات رأي أخيره هناك مشكلة جدية عندما يصبح الشعار الأستراتيجي هو الهدف الراهن بدل الشعار المرحلي هنا نصبح على طريقة الإسلام هو الحل فيما البلد بحاجة الى حلول يومية تتطلب خبرات غير أيديولوجية . مع التحية لك


24 - النص و التطبيق
فرج الله عبد الحق ( 2012 / 2 / 22 - 08:53 )
ألعزيز سيمون
أبدء باستطلاعات الرأي العام لأقول بأن المعلومة غير دقيقة فقد تخطى الحزب نسبوال12% منذ شهور،لكن أذا نظرنا إلى الصورة مكتنلة فالحزب يزيد من جماهيريته يومياً. أما ما يتعلق بالنص فأقول النظرية هي مرتكزة على التطور لكن هذا التطور يجب أن لا يخرج عن المبادء الاساسية لهذه النظرية. بناء الاشتراكية هو هدف الاحزاب الشيوعية و بهذه الازمة العالمية لا اعتقد أن الامور بعيدة، نحن. لا نعتقد أننا متشنجين حتى تستخدم مقولات الاسلام هو الحل. من تجاربنا نرى انه عندما خرج الاتحاد السوفيتي عن المفهوم الينيني في البناء انهار، كذلك كل الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في العلم بما فيها اليوناني لم تنقظ العالم من الازمة الاقتصادية، اتبعت الجماهير اليونانية النصوص المطوعة فأين وصلت اليونان، اليوم وقعوا على اتفاقية رهن اليونان للترويكا، تدنى مستوى الفرد و,,و..و عندما وقعت اتفاقية مانسترخت كان الشيوعيين هم القوة الوحيدة الرافضة وبعد عشرات السنين اثبت التاريخ صحة موقفهم، اثبت النص يأنه صحيح، كل مهرجان انخابي للشيوعيين تنذرهم الرفيقة الكا بما سيحصل وعلى الشعب الاختياز. هنا المشنقة واذر اين تمشي
يتبع


25 - اتابع الرد
فرج الله عبد الحق ( 2012 / 2 / 22 - 09:07 )
المشكلة هي أين نمشي؟ على الشعوب الخيار إما تمشي إلى الخلاص أو إلى الهاوية.
اعتذر لأني لم أقرء عنواو ردك بأنه الأخير لذلك أشكرك عل سعة صدرك و أعدك أن أتصل بك في زياتي القادمة إلى اليونان

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات