الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تنظر قائمة - إتحاد الشعب - الى الرياضة العراقية

هادي الخزاعي

2005 / 1 / 10
عالم الرياضة


لست رياضيا ممارسا لأي لعبة من العاب الرياضة ولكني من مدمني متابعة مختلف صنوفها، لاسيما الألعاب التي تحضى بالشعبية الكبيرة. ويمتد بي هذا الأدمان أمتداد درب العمر الطويل الذي شارف على العقد السادس. والأشارة للعمر في هذا الأبتداء، اعني به أقترابي من الحقل الرياضي العراقي سنين طويلة تسمح لي أن أقول ولو همســا للأصدقاء الرياضيين العراقيين بان تنتخبوا قائمة "أتحاد الشعب " الأنتخابية، ولكنها همسة أشبه بالصرخة، تماما مثلما همست قائمة " أتحاد الشعب " الأنتخابية في آذان الرياضيين العراقيين بجملتها الوجيزة التي تسمح بها مساحة ورقة الدعاية الأنتخابية التي طبع على متنها برنامجها الأنتخابي والتي جاء فيها " العناية بالرياضيين وتوفير متطلبات تطوير الرياضة وتوسيع ممارستها بين مختلف الأعمار ".
لقد ساقتني قراءتي المتأنية لبرنامج "أتحاد الشعب " الأنتخابي لأن أتوقف عند أيجازات اللغة الخطابية التي عكست روح الأفكار والرؤا لمعالجة تطلبات وحاجات العراقيين بمختلف مشاربهم وأوساطهم وتنوعاتهم.
ورغم الأيجاز الشديد لتلك التطلبات، إلا أنه يكشف لك بعد تأمل قصير، سعة المساحة الكبيرة التي تحرث بها تلك التطلبات.
والأمر الذي بصدده في هذه الكتابة التي لا تؤجل، هو حقل الرياضة. هذا الحقل الي عانى الأمرين في عهد الديناصورات المنقرضة، حيث كان ينظر اليه من القائمين على الرياضة أنذاك على أنه حلبة صراع أغريقية، تقوم على قاعدة أن لم تنتصر تقتل ، دون اعارة أدنى اهمية لحياة الأنسان.

أن جملة " العناية بالرياضيين " التي أشرها البرنامج، تعني الأنسان كقيمة تقع في دائرة الاهداف الثابتة، والرياضة أن هي إلا وسيلة من وسـائل الوصول الى تلك الأهداف عبر العناية بها وتوسيع ممارستها بين مختلف الأعمار.

أن الأرضية التي تقف عليها القائمة في التعاطي مع الحقل الرياضي ينطلق من علاقة تأرخية وثيقة يرتبط بها أصحابها مع هذا الوسط غير الساكن، فالمئات من الرياضيين العراقيين الذين تركوا بصماتهم الواضحة في الذاكرة الرياضية العربية والدولية هم ذوي الميول اليسارية والديمقراطية المرتبطة جذريا بالوطنية العراقية.

أن التصويت لصالح " إتحاد الشعب " من قبل الرياضيين العراقيين فيه أستذكار لكل ضحايا النظام البائد سواء من أولئك الذين أستشهدوا كالشهيد اللاعب الكروي الدولي بشار رشيد أو مجاميع الرياضيين الذين أهانت كراماتهم سوقية الجهلة وماسحي الأكتاف والأحذية الذين هيمنوا على مقاليد الرياضة والرياضيين بالعصا واقفاص الحديد وزنزانات الموت البطيء الحمراء والسوداء التي كانت تعج بها بناية اللجنة الأولمبية.
أن الهجرة الجماعية لجموع الرياضيين العراقيين أبان العهد البائد تعود أسبابها الى ذلك النوع من الأمتهان الذي كان يجبر عليه اللاعبون من قبل سماسرة الرياضة ، ذلك لأن العناية بحصد النتائج هي التي كانت تشكل الهاجس الرئيس لأرضاء النزوات وشهوات القسوة التي تقع في أول جدول الأهتمامات، أما الرياضي، ذلك الأنسان الذي يصنع النتائج فقد كان مركون في زوايا العوز والحرمانات التي كانت تحرق القلب كلما تطلع الرياضي العراقي على ما كان يتمتع به رياضيوا البلدان الأخرى، لاالغنية فحسب وأنما الفقيرة أيضا.
أن صرخة القائمة التي جاءت كهمسة مدوية، هي المفتاح الذي سيحقق أنسانية الرياضي العراقي ويجعل من سعادته وخيره وكرامته الهدف الأسمى في جدول الأولويات، لذا فأن الرياضي العراقي مطالب اليوم أن يكون قريبا من القوائم الأنتخابية ونطمع كمشجعين للرياضة أن يكونوا أكثر قربا من القائمة التي تجسد أنسانيتهم.. تلك القائمة التي تهمس بكل جناجر أصحابها " العناية بالرياضيين وتوفير متطلبات تطوير الرياضة وتوسيع ممارستها بين مختلف الأعمار " أنها قائمة العراق الكلي القدرة.. قائمة " إتحــــــــاد الشـــــعـب ".









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطبيب بطولة وإنسانية..لميس عن ذهاب د.أحمد عبد العزيز لغزة:


.. محمد صلاح أفضل لاعب في مباراة ليفربول ضد توتنهام في الدوري ا




.. فلورنتينو بيريز يصبح أكثر رؤساء نادي ريال مدريد فوزا بألقاب


.. -انصر يارب الأبطال- هتاف جماهير الزمالك لحظة فى مباراة الأبي




.. شبكات| فشل برشلونة الذريع يهدي ريال مدريد لقب الليغا