الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمه...على قمامه

شمران الحيران

2012 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


على مدى تاريخ السير لقمم العرب المتعاقبه على عواصمهم نتيجة لاوضاعهم المأزومه والمهوسَه التي يعتبرونهاخطوة في ترحيل ازماتهم السلطويه وحلول مؤقته في تفادي معوقاتهم ومشاكلهم التي باتت تهدد وجودهم وتهزعروشهم يلجئون وبلا هواده لجمع الشمل واظهار ماتظمر النفوس والسياسات في الغرف السريه المغلقه بعدها يستديرون حول الطاوله العظمى لتظهرلهم الشاشات.... الخطابات والنزاعات وربما الشتائم بعضهم البعض كما حصل في قمم ايام قادة الدكتاتوريه ليسقطوا فرض عربي معهود على مدى سلالة احكامهم بعدها ينفضوا الى عواصمهم ضامنين سلطاتهم مطلعين على خفايا بعضهم البعض متفهمين جيدا نهج السياسه المستقبليه لبضع سنوات اخرى ...كل هذا يسمونه زعامات العرب(قمه).....

واليوم نرى وبعد التأجيل المتكررلعقد مثل هذه القمه لمرتين في العاصمه العراقيه بغداد يفاجئنا حماس فاعل لحكومة بغداد الاتحاديه في الرغبه والالحاح على مثل هكذا قمه وابداء التصريحات والتطمينات لاستعداد بغداد لاحتضان قمه الكل يعلم نتائجها واغراضهاالتي غيبت عنهم جملة من العوائق التي تحول دون جمع هولاء الزعماءالذي نحسبهم جمعا وقلوبهم شتا ومقدار التضاد والتباعد السياسي العراقي العربي الذي حصل بعد سقوط دكتاتوربغداد الذي اسهم في عزل العراق عن محيطه العربي
نتيجة الامتداد الايراني وفاعليته في خضم القرار العراقي والادوار والمواقف المتناقضه لحكومة بغداد في توصيف وتصنيف ثورات شعوب العرب وموقف سياسات دول الخليج الغير راض عن منهج السياسه العراقيه في المنطقه ..ناهيك عن استمرار الخلافات السياسيه العراقيه والرسائل الغير مطمئنه للمحيط الاقليمي
الايراني او التركي..حيث ان كل هذه الاحتمالات تقلل من امكانية احتضان بغداد لوجود عربي يعد كقمه عربيه ويعكس انطباعا سيئا لتوجهات الحكومه في السعي لتثبيت وجودها عربيا بعد ان بدى ضعف الدور الايراني وانشغاله بهموم اكثر مصيريه وهدر الاموال والتكاليف الماليه التي اعدت لهذا الغرض على حساب الناس والتقصير في حصولهم على خدمات اضافه الى الاستعدادات المستفيضه للتحضيرات الامنيه التي قد تذهب لغلق الطرقات والشوارع الرئيسيه والتشديد من الاجراءات في العاصمه بغداد لتضيف عبئا ثانويا على ما تعانيه هذه المدينه
الميته وصورها المأساويه اليوميه في مجال الحياة والعيش وفقدان الامن حيث لايمكنها ان تكون المدينه المضيفه لزعماء العرب بعد ان اغرقت ثناياها الدماء وشح روافدها الماء واضحت بعد الهجر والحرمان ربيه من ربايا القمامه والانقاض مسوره بسلسلة الخرسانات الكونكريتيه لاتسمح لتجوال هؤلاء الزعماء المتنعمين حتى بحضور الترك والفرس بشرعيه دعت لها الحكومه العراقيه لتلميع هذه القمه ...كل هذا يجعلنا ان نلقي اللوم على حكومه اجهلت واجباتهاوتمادت عن مسؤوليتها وذهبت للبحث عن مايديم وجودها ويطيل عمرها دون ان تدرك مخاطر التقصير والفساد الذي نخر اركان هيكلها نتيجة الاداء السيىء والصفح والتهاون عن حقوق الشعب ضنا منهم بان المناهج الخارجيه تسعف سقوطهم الحتمي وتعيد لهم احلامهم البعيده.

16شباط
شمران الحيران








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة