الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اربعة نصوصٍ غاضبة ٍ جدا

ابراهيم البهرزي

2012 / 2 / 17
الادب والفن


)1(

(ذئب البراري ....)



لم يعُدْ لي بهذهِ البلاد غيرَ أن أتقصّى نعاجَ أياميَ السالفة
مرعى بلا حكمة ٍ طويلةٍ كحبل ِ المشنقة ِ,
تثغو النعاج ُ, فتعرف ُان َّ اخاكَ الذئب
قد اتاك َ بوليمةِ القبيلة ..
تلوذ ُبالنعاج ِ عن اخيك َ
فتسترُ بصوفها الحنون صياح َالغادرين ...
تصُك ُّ البلادُ المكشّرة ُ اسنانها على قطن ِالمرعى
وصوفَ الرعيّة ِ
ووجلَ الراعي
فتعرفُ انَّ قطنَ الغيوم هي ثيابُ عيدكَ اليتيم ..
انْ تستبدلَ اسطبلا ً امينا ً بمرعىً مُريب
فلن تكون َغيرَ السائس الذي كان راعيا ً ذاتَ يوم ,
يختلفُ الروثُ ولكن ْ...

(2)


( صَفنة ٌ على نهرِ خرُيسان )

انا لم ْ اعُدْ مُغنياً يا مبزلَ الخطايا
فلست ُبحاجة ٍ لمُصفّقينَ , لستُ بحاجة ٍ لنافورةٍ اصطناعيّة ٍ تذكرني برقةّ المياه ..
الاشناتُ الخُضرُ تكتبُ سيَراُ عجيبة ً ايام َالصيهود
ونحنُ على الجسرِ , على جسرِ سُخرياتنا المرجومة
نلقي فضالة َ الالم على الاشنات ِالمتعفنة ِ ونستثيرُ المكائد ..

يكتبونَ الذكريات َ والحنين َ بسُخام ِ احقادهم
مُهللة ً تجيءُ كصنهاجاتِ القحابِ في معاركِ الازقّةِ ..
ابنُ سوقٍ مثلهم كنتُ , لا بالمقايضات ِ
ولكن بقوةِ العفطة ِ حين يحينُ القرف ..

ايها المسلول ُ الذي مرَّ مصادفة ً في سوقِ الخياطين
اية ُ ابرةٍ سَتروفُ هذه الرئات المرقعة ؟
يَصفرونَ وينبحونَ ويُحشرجون َويهتفون َ..
وسعالكَ وحدهُ
يبرمُ هذا الليلَ بصوتٍ
لايشبَهُ ما قيل َ..
ايها الناي ُالمبحوح
انا لن اضربَ دَفَّ الذكريات ِ الصدئة ..

امّا مَن مَروا بك َ
او مررتَ بهم
فالنارنجةُ قربَ الضفّة ِ
اوسعُ ظلاً من طيفِ غُراب ...


3-
(كلبٌ من مندلي )



في فَرجِ الحصار ِ, وفي نصفِ مَهْبله ِ المُرتخي ,
وفي ليلة ٍ غَجريّة ٍ , قالَ لي رهطُ صُحْبٍ ببعقوبةَ :
1- مصعب ابن امير النعيمي ( حفيد السيد اسماعيل المختار )
2- وكريم حسن علو (السامرائي صاحب موكب عاشوراء الاكبر في بعقوبة )
3- وقريش القريشي....

ما رايك َ لو كلباً اهديناك َ يبُدّدُ شيئاً من حزنك يا ابن الكلب ّ!
فقلت ُ , ومولايً السُكْرُ يُطمْانني انَّ السكران َ امين السكران :


هاتوا الكلبَ ! , فان الدنيا موحشةٌ ..
ان صَوّت َصدام ٌفي التلفزيونِ فلاباسَ ببعضِ نباحِ الكلب ..
وَغططتُ واياّهم دربا ًمن بعقوبةَ ,عبْرَ (عنافصة ٍ) عافطة ٍ , لزقاقٍ لصْقَ المسجد ِ ..
حتى هَرَّ عليَّ ,كاني اعرفهُ من الفٍ , كلبٌ لا يملكُ في فمه ٍ غيرَ لسانٍ لحاّس ْ
قلت لهم :يارفقةَ عمري , اسلوقيُّ هذا ؟
قالوا :
وبحقِّ (ابو ادريس ) هو الشيرُ المجلوبُ بتوصية ٍ من كرمنشاه ...
كانَ ودوداً يلحسُ اقدامي ويهرُّ اذا سكرتْ ايامي ..
وتذكرتُ المثلَ السائرَ :
خيرُ الثمرِ وخيرُ الطيرِ وخيرُ الصاحبِ ..
لكني انسيتُ بانَّ المثلَ استثنى الكلبَ!
(.ولو ادري انَّ كلابك ِ يا مندلي
تصيرُ ضباعاً وتكمنُ لي
في الدروبِ التي لا اريد ُ اساساُ
وتنبحُ مكلوبةً حيثما استذكرتني سجايا حبيبٌ
....ومنزل ِ
ولو كنت ادري كلابك يا مندلي
تصيرُ ومن قلة الخيلِ
ذات َ سروج ٍ لمن يعتلي
لكنت اعتليتُ قفاها
وايامَ ايام َ كانت تهزُّ الفرائصَ
لي ..
ولكنَّ كلبك ِ يا مندلي
وان صارَ ذئباً بسوقِ النعاج ِ
فليسَ علي َّ! :
ابَعرورَهمُ لستُ اعرفه ُ
انْ جَهلت ُ (الطلي ) ؟!

(4)
(الزمان الخرنكعي ...)



بعتب ٍ خبيث ٍ , اقول ُ للصباح ِ الذي يقتحم ُ مؤللا بالدراجات ِ الناريةِ وحَملَة َ المخزون ِ من بصلِ الامسِ :
صباح الخير ..ايها العصبيُّ الذي يشبهُ الشرطة َ
انا ابراهيم البهرزي , لا اطيقُ حمل هويةٍ في وطني , لا احملُ غير الذروقِ التي تعرف ُ:
مذ كنتَ بنجمة ٍونجمتين حتى صعودك نسرا :
(انه تفسير منطقي ! تعلوا بنجومٍ وتنحط بنسورٍ مهووسة ٍ بالجيف !)
انتم الذين تستبدلون ملابس َنساءكم الداخلية من علم القائد ِ,باعلام الرايات المقدسة
لن توقفوني في الطريق الى منزلي
انتم ! لا منازلَ لكم
ولكن لي حيثما استديرُ منزلٌ , وان كان قبرا ..

ايها الفاسدون
عندما كنتم تتملقونَ الفاسدينَ بفرط ِ جيفتكم
كنتُ عنيداً بما ينبغي
عنيداً حتى انكم تتهيبون َ رفقتي

الصحن ُالذي ترتعونَ منه ُ ليسَ مائدة ً كريمة ً
انه بقايا القاتل والمقتول
ولن امتلكَ دناءةَ الضباع ..

صرختُ حينَ كنتم تهمسون
وقلت ُ حين كنتم تمارسون صمتَ التقية
وحين انقلبتم على بطونكم علامة الولاء
كنتْ واقفاً اتبوّل ْ
عليكم مثلما على السابقين
فلم تختلفْ المراحيضْ عندي كثيرا ..
ولن تختلف.




***




و (العنافصة ) ساحة ببعقوبة القديمة ..اما (ابو ادريس ) فمرقد لامام قرب بعقوبة وماسمعت احدا يقسم به غير السكارى !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هو إنعتاق الروح ، وليخسأ الجسد
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 17 - 17:04 )
أنت سميتها : أربعة نصوص غاضبة جداً
وأنا أُسميها : تحدي
الحق كُنا في الستينيات والسبعينيات نعرف الكثير من الناس الذين يحملون روح التحدي والمواجهة واللامُبالاة بما يكمن لهم في الطرف الضبابي الآخر من الجسر الذي يعبروه والسوط عبر لسانهم يُطرقع ظهور المسوخ
منذ سنين طويلة لم التقي بمن لا يحمل ( كروة ) وبمن لا يعبر إلا بزورق مخافة إكتشافها
صدقاً أخي ابراهيم : كنتُ أتصور بأنني شجاع !!، ولكن .... أن أسب الجزار في داخل المسلخة ... !! فتجربة لم أمر بها ، ولا حتى أتمنى المرور بها خوفاً من أن اُصدم بأن لي ( كروة ) لم أكتشفها ... ربما لقلة المعابر
يقول الذي عبر للجهة التي يصطف فيها الشجعان
وحين إنقلبتم على بطونكم
كنتُ واقفاً أتبول
عليكم مثلما على السابقين
فلم تختلف المراحيض عندي كثيراً
ولن تختلف
وحتماً سيقول بعض من إنقلب على بطنه ورفع مؤخرته بأن هذا سباباً وليس شعراً ، وما دروا بأن الشتيمة للعاهر هي أصدق الكلام ، والكلمة التي لا تجرح جلد الثور بعرةٌ عافها حتى الكلب السلوقي اللحاس
في مقطع صغير للبياتي : .... وأن يعيش في خطوط النار ، مُنتصراً حتى وإن حاقت به الهزيمة
هذا أنت يا بُهرزي
تحياتي


2 - اننا في عصر الانحطاط
أميرال واين ( 2012 / 2 / 19 - 01:25 )
صار من الصعب على أحد أن يتعاطف أو يصدق أحدا في هذا الزمن اللعين
صباح المندلاوي كان كما أنت الآن ولو حللت مكانه لأصبحت كما هو الآن


3 - dear hakim
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 2 / 19 - 06:58 )
thank for all ther is more people in iraq best than me ,ithink that


4 - dear amiral wine
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 2 / 19 - 07:02 )
ok my dear
but who is sabah el_mindilawe?!


5 - ماذا فعلت بنفسك
سجاد الهويدراوي ( 2012 / 2 / 23 - 07:53 )
تقول فاطمة المحسن في مقالتها المشهورة (سعدي .. ماذا فعلت بنفسك؟): في كل مرة يكتب سعدي يوسف كلمات هجاء، أضع يدي على قلبي، لا خوفاً على من يهجوهم، بل خوفاً عليه، خوفاً على الشعر الذي كتبه، وعلى الإنسان الهادئ الحيي الذي عرفته أيام العراق.
كل من هجاهم سعدي يوسف حاولوا إيجاد تفسيرات منطقية لهجائه، ولكنهم يدركون غفلتهم حين يضعون الحجة السياسية أو الشخصية أو الطائفية، منطلقاً لفهم شتائمه. فالشيوعي الأخير يرمي حجارته على الكل، مثل طفل عابث، لا يعرف تبعات من يبصق على السماء فترتد بصقته على وجهه.
سعدي يوسف يعبث مع الوقت الضائع من عمره الشعري، ويلهو مع تاريخه الشخصي، فهناك حدود للكلام، وهناك أدب للاختلاف، عليه معرفته قبل أن يكتب بهذه الطريقة، التي أقل ما يقال عنها إنها تصدر عن رجل يستهين بقدرته على استخدام عقله. فما من شتيمة أطلقها إلا وغدت تبعث على الأسى والرثاء لرجل عركته التجارب، فالعمر والتجربة دائماً لهما اعتبارات شتى، وما أفدح أن يخذلنا العمر ونحن لا نملك من الدنيا سوى كيس حجارة نرميه بوجه كل عابر سبيل.


6 - ثانية .. ماذا فعلت بنفسك
سجاد الهويدراوي ( 2012 / 2 / 23 - 07:57 )
وتضيف فاطمة المحسن في مقالتها المشهورة (سعدي .. ماذا فعلت بنفسك؟): ان عدوانية سعدي على الأقربين والأبعدين، غدت سعادة من سعادات ذئب البراري الذي يسكن قلب هذا الإنسان المتوحد الذي أدمن الغياب عن نفسه.
فالكحول والوحشة والفراغ الذي يعيشه والشعور بالنقصان، كلها تحوّل الشتائم إلى ملاذات من الهجر والنسيان.
في كل مرة أستذكر ما قاله لي في لقاء صادفني: لماذا تأخذين كلامي على محمل الجد، فأنا أمزح فقط.
كنت أقول لنفسي، لو أستطيع أن أعتذر عنه، أو يكون بمقدوري أن أردّ عنه نفسه الأمّارة بالخراب، فسعدي لا يستأهل هذا المصير. وحيث لم أفلح إلى اليوم في استنهاض ذرة كراهية له، مثلما الكثير من الأصدقاء الذين كان سعدي جزءاً من إرثهم الشخصي والأدبي، فسيكون بمقدوري أن أرثيه، وأنا أجده على تعب بعد كل هذه الرحلة المضنية مع الأدب والحياة.


7 - نعم .. ماذا فعلت بنفسك
سجاد الهويدراوي ( 2012 / 2 / 23 - 08:00 )
وتكمل فاطمة المحسن قولها في مقالتها المشهورة (سعدي .. ماذا فعلت بنفسك؟): سينسى عبارته عن المزحة التي يمارسها محض كراهية يطلقها دون حساب، فله الآن ثارات مع كل الناس، وعليه أن يصفّي حساباته مع من يخالفه الرأي. ولكن هل لسعدي يوسف آراء جديرة بالنقاش؟ بالطبع، فهو الرافض لمطلب الناس بالديمقراطية، لأن الديمقراطية بضاعة إمبريالية. فليكن له هذا الرأي، ولكن هل افتقد الحجة، وهو الأديب والمثقف، كي يكتب شتائم كمن يقف على رأس زقاق من أزقة البؤس في عالمنا العربي.
هل خذلته معرفته بالكلمات، وهو يلعب بالمضحكات من الأقوال، وهل وصل به الغرور حد قذف عيوبه على الآخرين؟
فما من ممارسة عيّر بها الناس إلا وكان مبتكرها، وما من عيب في الخلقة والهيئة تنابز به، إلا وكان يملك منه أضعافاً مضاعفة. لعل الذين لم يتحفهم الرب بهيئة سعدي البهية، جديرون بالرحمة والعطف، قبل أن يتواضع سعدي ويقبل بخلقتهم.


8 - سماحة السيد سجاد الهويدراوي(قدس ...عج ...مص.
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 2 / 29 - 17:12 )
مولانا لاندري ما علاقة موقعنا الشخصي هذا بتعليقكم المجتبى؟ هل هناك اشكال شرعي ؟ ام على الاحوط انكم دائخون من ضرب الزنجيل فحططتم هنا في غير ارضكم ؟
غاد ابويه ...هدومك النفط ...نحن قوم لا نلتقيكم لا دنيا ولا آخرة ...فانتم من اهل البيت ونحن نزولة ...وانتم من اهل الجنة ونحن بحمد الله من اهل النار ..كاسي والله اطول منك ومن لحية وعمامة سيدك وسيد سيدك..فمن الذي دلك على مايخانتنا وانت سيد ترذرذ من بين خصيتيك مياه الكوثر ؟
ولكن تابى الطائفية الا ان تحك مؤخراتكم...فتهيلونها علينا فساءا وضراطا..لا يكيفكم ان جيفتكم الطائفية جعلت هذا العراق موطنا للجيف والفطائس من امثالك وصاحبك الذي اخذتك العزة بالاثم الطائفي فهببت دفاعا عنه..
حتى صار صنانكم يطاردنا على مواقع الانترنيت
تركنا لكم عراق الطوائف الحقيرة انتم واشباهكم العفنين من الطائفة الاخرى تسرقون وتنهبون وتقتلون وتهدمون خرا عليكم وعلى عراقكم وعلى اليوم الاسود الذي وجدنا انفسنا بين ظهرانيكم..
اف..ما اجيف العراق بكم ..حلو عنا ياخة

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: -أكفان كروننبرغ- على البساط الأحمر


.. فنان أمريكي يُصدر أغنية بصوته من جديد بعد أن فقد صوته بسبب س




.. -الكل يحب تودا- فيلم لنبيل عيوش يعالج معاناة الشيخات في المغ


.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل




.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة