الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا الى اين ...؟

منار عزالدين

2012 / 2 / 17
السياسة والعلاقات الدولية


هل يمكن لعقلية تعودت ان ترى نفسها ساحة تأثير للأخريين, ان تشكل ساحة تأثير لذاتها ....؟
أن تحديد ساحة التأثير لدولة ما يعبرعن توجه استراتيجي, وهو لايعني بطبيعة الحال النظر الى الذين يبقون خارج هذه الساحة كعدو مطلق, وان تركوا خارج الاتفاقيات والمساومات الاستراتيجيه والتكتيكية. ويتم انشاء ساحة التأثير هذه من خلال السيطرة على الابعاد الثقافية والاقتصادية والسياسية. تركيا الى اين ....
تركيا تلك الدولة التي شهدت منافسات وصراعات عديدة بين تكويناتها الاجتماعية الاثنية واللغوية والعرقية ... ومنها ماكانت له تجليات وتمظهرات سياسية وامنية مباشرة بحيث اتخذت صراعاتها الداخلية الشكل القريب من الحروب الاهلية بين قوى المعارضة وبين نظامها السياسي فضلا عن القوى الاخرى المتحالفه معها. عاشت لفترة طويلة منذ تأسيس الدولة التركية الاتاتوركية وهي تعمل بالمبدأ الاتاتوركي المعروف (سلام في الخارج وسلام في الداخل) مبتعدة بذلك عن التدخل في الشؤون الخارجية الدولية محاولة ايجاد حلول لازماتها الداخلية بالوقت ذاته تعمل ساعية من اجل تغريب دولتها متجهه بها صوب الغرب, على الرغم من محاولاتها الحثيثة والمستمرة لم يتحقق لها ذلك . نراها اليوم وهي تجول وتدور في كل بقاع المعمورة من شمالها الى جنوبها متجه صوب الشرق والغرب محاولة. تثبيت حضور لها, كنت قبل اربع او خمس سنوات اتابع اخبارها واراها السباقة في لعب دور الوسيط في فض النزاعات مابين الدول متدخلة دبلوماسيا بطريقة مرعبة ومثيرة للقلق..! بالوقت الذي نعلم بأن لادبلوماسية فعالة او ناجحه دون دعم واسناد عسكري وكما هو معلوم بأن تركيا تملك قوات عسكرية فائقة القوة والعدد والتسلح, وتعتبر ثاني اكبر جيش عسكري في حلف الشمال الاطلسي (الناتو). ياترى هذا النموذج السياسي الجديد دولة اسلامية المظهر علمانية الجوهر يمكن ان يروق للدول العظمى بحيث يتركوها تتجول على طيب هواها.؟ ام ان (ثلاثي الغين) كما اصطلح على تسميته والمتمثل بالقيادة التركية رئيس دولتها ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها(اردوغان, اوغلو, غول) يعملون بطريقة متماسكة بالتالي استطاعوا ان يرجعو دولتهم كدولة موازن ستراتيجي بالمنطقة بعد مافقدت تركيا هذا الدور في حرب الخليج الثانية الذي كان من الممكن ان يناط بها ام ان في الامر ابعاد اخرى ...؟
قبل يومين كنت اتابع مجلس الامن وارى وزير خارجيتها اوغلو وهو يجلس في الامم المتحدة واضع قدم على اخرى ..! مشاركا في عملية صنع القرار الدولي بخصوص سوريا. وكانه يطبق حرفيا ماكتبه في كتابه الموسوم (العمق الاستراتيجي) سوريا الدولة الثانية بعد اليونان والتي تعتبر عدو استراتيجي لها ,و يونان الدولة اراها تغرق بديونها جراء الازمة الاقتصادية, وسوريا الحكومة تنهار شى فشئ بعد ان فقدت كل عوامل بقاءها. الدبلوماسية التركية ستنجح باسترجاع امبراطوريتها من جديد ..؟ ام انها مجرد جندي بيد لاعبي رقعة شطرنج العالم ...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني