الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا اول الغيث(تعليق على مقالة رائف بدوي زندقة المثقفين تركي الحمد نموذجا)

هيثم الساعدي

2012 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


استاذ رائف اتذكر كلمه لاحدهم (لاتجد قوما يدافعون عن عقيدتهم بهذه الشراسه والقسوه الاكانت عقيدتهم هشه وضعيفه)وهذا يسري في كل مناحي الاطر الاجتماعيه من حكم وعلاقات بين البشر وتداخل العقائد 0فكلما كانت الافكار قويه متماسكه كلما كان اصحابها مطمانين واثقين 0فهي بحد ذاتها تملك عناصر ديمومتها واستمرارها وقوتها اما اذا كانت هزيله واهنه فتستدعي الاستبسال والصلافه والقسوه في الذود عنها0 وها نحن نرى كيف تصمد الانظمه الديمقراطيه في مواجهة الانتقاد والاصلاح بل تشجع عليه وتديمه كونه يمنحها المنعه والصلابه ,اما الانظمه القمعيه البوليسيه فهي سيف مسلط على الانسان تحاسبه على الهمسه والاشاره وكل ماشانه ان يوحي بالخلل اويكشف عن مواطن الاخفاق, لانها تخاف ان تنكشف عورتها وتنفضح نقاط ضعفها0
ان المسلمين المتزمتين وباختلاف الازمنه كانوا مصابين بمرض الارتياب وبالاخص في الفترات التي تقوى فيها شكيمتهم فلا يوفوتوا فرصه او مناسبه دون ان يكون لهم اعداء ومناوئين يستوجب البطش بهم واخراجهم عن الحياة اي انهم باستمرار يحاولوا ان يصنعو عدوا لهم وهذا مما يساعدهم في لم الناس حولهم وكما تفعل انظمة الحكم الشمولي باختلاق اعداء وهميين فهم يدركون مدى الهشاشه التي تحتويها عقيدتهم ومدى التناقض والزيف الذي يعتري كل مفصل من مفاصل دينهم ويعلمون قبل غيرهم مدى الدجل والتدليس الذي يسري في كتبهم لهذا يحاولون جهد امكانهم ان يضفوا القداسه على كل شعائرهم ورموزهم وسلوكياتهم وتراهم متوثبين على الدوام موتورين يتخوفون من كل كلمه او اشاره تقترب من جدارهم الواهي 0
وهذا تاريخهم يشهد كيف كانوا يتعاملون مع خصومهم لا بل كيف يفتكون باصحابهم اذا احسوا منهم بادرة صحو او تساؤل غير مسموح به 0(وهذا ماجرى حين صفي عبدالله عزام من قبل اصحابه حين احسوا بافتراقه عنهم في بعض الاولويات)
فلو قرانا عن غزوة ام قرفه لراينا العجب وكيف كان فعلهم بامراة عجوز تجاوز عمرها السبعين وكيف انهم ربطوا رجليها كل واحدة بفرس وانطلقا باتجاهين مختلفين وجريمتها انها رثت قتلى بدر من قريش وعابت على المسلمين فعلتهم 0بهذا الاسلوب وغيره مما لحق بالكثير ممن خالف المسلمين كانوا يتعاملون وكانوا ضعفاء واقليه 0ويذكر التاريخ ان محمدا راى احد اصحابه وهو يقرا في كتاب قديم فيه بعض تعاليم اليهوديه فقال له اشكاك ياعمر ؟فما كان من عمر الا ان رمى الكتاب من يده وتبرا مما فيه وكانه اتى شيئا نكرا 0بهذه العقليه والتي تمثل القدوه كان التصرف ازاء الاخرفكيف باتباعهم الان وهم يملكون ناصية السيف والمال0
ان تعاملهم مع حمزه كاشغري او تركي الحمد او سلمان رشدي ونصر حامد ابو زيد ومن قبلهم كثير لايسع المكان لاستعراضهم ليدلل وبشكل لا يقبل اننا مقبلون على اوقات حرجه وساعات ملتهبه سيصحوا ماردهم من قمقمه وسيباشر السحق والتدمير والتخوين وكل مايخطر على قلب 0انها لحظة مأزومه من تاريخ الحياة حيث يمارس القهر بشتى صنوفه ضد كل من تسول له نفسه ان يرى مالايراه المسلمون 0
هذه حال الدنيا فهي علمتنا التغير والتبدل والقلق انها معركه هذه بوادرها وستكون هناك سنوات عجاف والم ولكن تلك مسيرة الانسان منذ درج على هذه الارض ان تتقلب احواله ويصمد ازاء المحنه وان تكون هناك ارادة صلبه للوقوف وبقوه امام سطوة الكهنوت وهذه ارضنا الطيبه بحاجه الى من يعمرها ويبث الدفئ فيها فلا استسلام ولاياس اننا ابناء الحياة فلا نتركها اسيرة الظلام0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المعارضة الألمانية تطالب بإجراء انتخابات فورية بعد انهيار ال


.. مسيرة في أوتريخت الهولندية تنديدا بحرب الإسرائيلية على غزة و




.. شهادات لسودانيين لما يعيشونه في ظل الحرب


.. حزب الله: استهداف قاعدة حيفا الإسرائيلية بصواريخ -فادي- وصوا




.. شرطة الاحتلال تنزل علم فلسطين بعد رفعه في أحد أحياء مدينة ال