الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطعم المالح

كامي بزيع

2012 / 2 / 18
الادب والفن


هاهو عام جديد يطل، وبيدي هاتين أكتب التاريخ انه الاول من الشهر الاول, من ينقذني من ان اتذكرك بعد كل هذه المسافة التي تفصلنا؟ .
انه العام الجديد , كل شيء تغير ..أفراحي التي كنت لا اجدها الا بين ذراعيك اصبح لها الان طعم الذكرى ,كم نتغير ؟ كم يغير العمر فينا؟
لكني على كل حال اتذكرك ,لم تثر عندي مشاعر كبيرة ,لان المرارة كانت اكبر والخيبة التي شعرتها معك كانت ايضا هي أكبر ..
هل تذكر كم كنت اقول لك الا تقسو؟ كم توسلت اليك ان لا تتحول الى انسان غريب عني ؟
كنت ارفض ان اقر بأنك سبب سعادتي وتعاستي بالوقت عينه لكني اقولها الآن بالفم الملآن ,لقد تغيرت الى درجة لم اعد اعرفك فيها ؟
هل تذكر المرحلة الاولى التي بدأت فيها بعملك , كنت عائدا من سفرك المضني يوم رحت الى البعيد ,
يوم سافرت كان من أمر الايام التي عشتها في حياتي ...
لم اعيش في حياتي انسلاخا حقيقيا كذاك الذي حصل لحظة سفرك ..
كنت تعزيني بالآمال الجميلة لكني كنت افضل اللحظة التي تجمعني بك على كل الاماني الموعودة , كنت اريدك الى جانبي , بقربي ملاصقا لي لدرجة لا يستطيع الهواء ان يمر بيننا ,ومع ذلك تقبلت القدر ,انه القدر هكذا يقولون لكني لا أؤمن بالقدر انا اؤمن بالقلب والقلب فقط .
يوم سافرت غادرني فرح كبير كنت بالكاد التقطته وسط الالام ,ومن يومها اصبحت المآسي اقل ايلاما ,من يقول ان هناك اصعب من الفراق؟
يوم سافرت لم يكن الوقت هو الانسب لنبتعد او لنفترق , يومها اصبح كل شيء ميتا الى درجة لا تطاق؟
ما يزال طعم القبلات المالحة يبلل فمي الى الآن , كثيرة هي الدموع التي انسالت , وكان أكثر من قطعة مني قد ذهبت معك ..
لماذا اذكر الحزن في هذا اليوم الاول من السنة وأنا استبشر بها خيرا ؟
لانه في مكان قصي من اعماقي قلما تطاله الشمس تختبأ احداث تبحث عن نور لتطلع وتنطلق ,هذه كلماتك مزروعة على بطاقات المعايدة "في كل لحظة ,ثانية ,دقيقة ,ساعة, يوم, اسبوع ,شهر ,فصل ,سنة ,اثنتين مئة الف سنة ..احبك".
هل كان كل هذا الفرح الذي اعيشه معك حقيقا ام تراه كان من اختراعي ؟
لا , لااعتقد ان كل هذا الزمن لم يكن وانني كنت اعيش احلاما ليس الا!
لا , لاأعتقد ان ما عشته كان من مجرد خيال بدليل اني اكتب عنك واليك ! والا كيف ابتكر قصة كهذه وانا اشعر بالالم يجتاح اصابعي وانا اخط هذه الكلمات !
ها هو عام آخر ينقضي ..وانا اذكر تلك الايام التي بدات بها بالعمل..يومها كنت تحتفظ بي الى جانبك كحرز او بشرى ,كنت تقول انك تستمد القوة مني , وانا كنت اطير الى جانبك ,كنت اريد ان ابقى كل العمر الى جانبك ,لم تكن مشاوير الطرقات تتعبني ولا الانتظار الطويل داخل السيارة , كنت سعيدة بقربك لدرجة لا احس معها بالزمان والمكان ,
كانت رائحتك الشذية كافية لبقائي علي قيد الحياة..لم اكن ارغب باكثر
لم اكن اريد اكثر من رؤيتك , وزرع الابتسامة على وجنتيك...
اكثر من ذلك بكثير كنت احبك ..
لم اكن احبك ...كنت اعبدك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد