الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا حققت الثورة السورية في شهرها الحادي عشر

عزو محمد عبد القادر ناجي

2012 / 2 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


ماذا حققت الثورة السورية في شهرها الحادي عشر
يتسائل بعض المشككين في الثورة السورية عن منجزات الثورة السورية ، وعن أنها لم تجلب سوى الدمار وعدم الاستقرار ، والضحايا ، وتدمير الاقتصاد ، والبطالة ، والطائفية ، وانتشار السلاح بين الآهالي ، وانقطاع المواصلات ، وتوقف البناء والانشاءآت ، ونحن بدورنا نرد على هؤلاء بأن الجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري من اعتقال وتعذيب وتجهيل وتدمير لاقتصاد الدولة وجعلها لصالح عائلة حاكمة وانتشار الطائفية البغيضة في أوساط الدولة وخاصة في قطاعات الجيش والأمن ، ونهب الآثار السورية ، وانتشار تجارة المخدرات بشكل لا يوصف ، وانتشار الجريمة المنظمة من قبل العائلة الحاكمة وشبيحتها ، وانتشار الفقر والاحتقار والطبقية والحرمان بين أغلبية أبناء الشعب السوري كل هذا جعل أنه لابد للثورة السورية أن تقوم لإعادة تقويم المجتمع على أسس شرعية وصحيحة بعد أن عانت من عهد الظلام الأسدي ، وعليه فقد حققت الثورة السورية نجاحات عديدة وهي مستمرة في تحقيق نجاحات أكثر حتى يتحقق لها الانتصار المؤزر على النظام الديكتاتوري الطائفي البغيض ، لتكتب اسم سوريا من جديد بأحرف م نور ، ولترك عهد الظلام للظلاميين الذين لا يرضون إلا بالعبودية والاستعباد والاستبداد والطائفية .
أهم النجاحات التي حققتها الثورة السورية .
+عزلت النظام الأسدي ورئيسه وجعلتهم يفقدون شرعيتهم ومصداقيتهم التي طالما ادعوها بإعلامهم وفبركاتهم ، بقصد تلميع صورة الرئيس وحاولاتهم تشويه صورة الثورة ، والثوار ، وتخويف الشعب السوري واللدول المجاورة من مخاطر حرب طائفية أهلية ، من الممكن أن تنتقل إليهم ، وكان ذلك بفضل صمود الثوار ووعي الشارع السوري الثائر .
+أكدت هذه الثورة قدرتها على الاستمرارية والانسجام بين الوسيلة والهدف والتصميم على اقتلاع النظام الأسدي من جذوره ، بعد أن أزالت حاجز الرعب والخوف الذي سيطر به النظام الأسدي لعقود من خلال إعلامه ومعتقلاته وقسوته واحتقاره للشعب السوري


نشطت الثورة السورية وجود المعارضة التاريخية للنظام بسبب ما أصاب هذه المعارضة خلال فترة ما قبل الثورة من تمزق وقمع وملاحقة وتشويه ، بالرغم من أن هذه المعارضة لم تستطع أن تحلل الواقع السوري بجدية كبيرة ، وبقيت قياداتها بما في ذلك قيادات الجمعيات الحقوقية /جمعيات حقوق الإنسان/ أسرى العقليات الذاتية والأساليب القديمة القاصرة ، حيث انعدم فيها تبادل الأدوار وسيطرت عليها قيادات معينة وقفت حائلاَ أمام أي تغيير فيها ، كما كان الكثير منها مرتبط بالنظام ، ويقدم التقارير الدورية له حول الأعضاء الفاعلين من أبناء الشعب السوري والمنتمين لهذه التنظيمات أو الجمعيات ، كما أن هذه التنظيمات والجمعيات كان يشوبها الكثير من الشوائب والأفكار الخاطئة حول ماضي سوريا وتاريخها ومستقبلها ، ولم تستطع التفاعل بشكل كبير مع الشارع الداخلي ، فبقيت الثغرات بين أطيافها معلقة ولم تحل ، كما لم تستطع التفاعل مع قادة الثورة في الداخل ، كما لم تستطع المساهمة في طرح البديل الجدير والقادر على انتزاع ثقة الداخل والخارج عربياَ كان أم دولياَ ، فمن الواجب عليها التوحد والاندماج في مسيرة الثورة وأهدافها النبيلة التي تحظى بإجماع كل الشرفاء من أبناء الشعب السوري

+ أعادت الثورة للمواطن السوري الحر كرامته التي طالما أهدرها النظام بقمعه وإجرامه بحق الشعب السوري من القذف والتكيل به في السجون واحتقاره في الخدمة الإلزامية وكل مراكز الدولة الحكومية

+ فضحت الثورة أخطاء وعيوب النظام في جميع المجلات السياسية والاقتصادية والعلمية والأمنية والوطنية والقومية وغيرها ، وأثبتت أنه نظام لا يستحق الحياة بكل صورها وأشكالها

+ انتشار الروح الوطنية بين أبناء الشعب السوري فأصبح أكثر الشعب يدرك أهمية الثورة وأهمية التجمع والتظاهر وتوحيد الصفوف في وجه الطغاة والمجرمين من أتباع النظام وشبيحته ، فأصبح الشعب يدرك أهمية السياسة والقانون والتحدث بأمور الدولة ، حتى أن النظام الأسدي أصبح يدرك أن الشعب السوري لم يعد يرضى بأن يكون جامداَ ولا إنسانياَ وأنه لم يعد يهتم بفتات الخبز ، وإنما أصبح ينشد حرية وكرامة وتطوراَ ، من هنا عمل النظام على التلاعب بهذه الأمور بدعوته إلى الحوار – الكاذب- ووالدعوة إلى بناء دستور جديد - ، والاجتماع بمجلس الشعب – الذي لايمثل الشعب بأي شكل من الأشكال ، لكن الشعب السوري الذي فطن النظام ويعرف ألاعيبه ، رفض كل هذه الأمور ، لأنه لابد من التغيير الجذري للنظام بكل أركانه ورموزه .

+ فجرت الثورة السورية الطاقات الكامنة عند الشعب السوري في الداخل والخارج ، فكان النظام ينتقي أشخاص بعينها لتلميعها وإظهارها على أساس أنها الأجدر والأقوى ، في جميع المجلات ، وهكذا فشل أطباء النظام في عرض إنسانيتهم ، وفشل إعلاميوه في الرد الواقعي والحقيقي على رموز الثورة السورية ، وفشل جيشه في أن يكون حامياَ للديار ، فظهر البديل وهو الجيش الحر وهو الجيش الذي يستحق أن يكون جيش الشعب فلا يعتمد على أسس طائفية أو أسرية ، وظهر السياسيون المحترفون من أبناء الثورة والذين حاربهم النظام ومنع بروزهم ، كما ظهر الإعلاميون الشرفاء أمام إعلام أسدي تقوده نظريات فاشية ونازية ، وظهر مغنو الثورة وفنانيها ومشايخها وقساوستها أمام من يدعون الفن أو الغناء أو المشيخة أو البطركة ، حيث عرف الشعب من هم الصادقين ومن هم صناعة النظام وشبيحته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب