الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا -خلصت- والأزمة بخير

نادر قريط

2012 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إذا كان آباء الإستقلال قد إختاروا يوم 6 مايو/أيار عيدا للشهداء، لتخليد ثلة من الوطنيين الذين شنقهم العثماني جمال باشا (السفاح) فهل تتسع الآن أوراقُ الروزنامة لدماء أبنائهم؟

كلّ ذي بصيرة كان يعلم أن شعار "إرحل" لن تتسعه طائرة، أو سرير في محكمة، بل مساحة من الفوضى والإحتراب. وكلنا يعرف كيف بدأت الحكاية، فالنظام الذي أرعب الناس، أرعبته بضعة شعارات كتبها صبية درعا على الحيطان، حينذاك سارعت القبضة الحديدية للبطش، وحجب وسائل الإعلام، ومنع الإعتصام، ظنا بأنها أمام تقليعة فيسبوكية وعبث صبياني سينتهي في مهده (ففي سوريا النعيم والرفاه لا مكان للثورة!) وبهذا إنطلق بركان المكبوت، فجوبه بعنف مضطرد وبأدوات إعلامية ركيكة، ووعود إصلاح، لا تمسّ كينونة النظام. وبهذه العجرفة يكون النظام قد أشعل الثورة، ثم زادها لهيبا بإرتكاب كبيرتين:

الأولى تمثلت في إنشاء ميليشيا الشبيحة، وزجّها بوجه المتظاهرين بدل حمايتهم حسب منطق الدولة، وفي هذا ترخيص ضمني لولادة أية ميليشيا مضادة، وبالتالي تشريع للإحتراب الأهلي.

والثانية كانت في إقحام الجيش النظامي للمدن والبلدات، الأمر الذي دفع لإنشقاقات تحوّلت بمرور الأيام إلى أداة عسكرية لحفظ وديمومة الإحتجاج. وتحوّل كثير من الأرياف والبلدات والمدن إلى حاضنة للثورة وبؤر لحرب العصابات، خصوصا في المناطق المُهمشة التي كانت ضحية لإقتصاد السوق المافيوزي والبطالة والإنفجار السكاني وأمور عديدة، جعلت الحياة عبئا ثقيلا يَسهُل الموتُ دونه.
وحيث ينعدم الأمل، تُغلَقُ نافذة السياسة (فن الممكن) وتشرع الثورة أبوابها بإعتبارها فن المستحيل، وبهذا يمكن فهم الشجاعة الأسطورية التي ميّزت الإحتجاج السوري، وجعلته يستخف بالموت ويصمّ أذنه عن شعارات الممانعة (الميتافيزيقية) التي لم تطعم جائعا، ولم تقتل ذبابة.

وبرغم تعقيد المشهد دوليا ومحليا، وإذ لا حلّ في الأفق، سوى توسل الأمنيات وإنتظار المعجزات، التي تسمح بتداول سلمي، يحقن الدماء، ويحفظ البلاد من روح الثأر ووصاية الدم، فإننا بلا ريب أمام حرب عصابات مريرة وطويلة الأجل، توفرها حاضنة شعبية كبيرة، ودعم سخي من دول المحيط (والخليج) وهذه مقتلة للشعب ناهيك عن الجيش، الذي يتمدد مضطرا فيضعف، أو يتمركز فيخسر الأرض، إنها بديهية فأمريكا بكل جبروتها لم تهزم "البشتون"

إن أبجدية العصر التي تغضّ بصرها عن أنظمة بترولية قروسطية، توفر الخبز والرفاهية لرعاياها، لا تحتمل بقاء نظام حكم يحتقر حياة محكوميه، ويكمم أفواههم، ويقذف بهم لتسول الرغيف في المنافي.

هذا النظام الذي كرسته الحرب الباردة، بقشور قومية حداثية تحررية اشتراكية. ومضمون شمولي عنفي، أسقط كل شعاراته، حتى الشمولية بمحمولها الحداثي العلماني كانت بمنأى عنه، لأنها تفترض قبض الدولة على دفة الثقافة والتربية، وهذا لم يحصل أبدا. وبدل ذلك ومن أجل ترقيع شرعية الأمر الواقع، قام النظام بمحاباة سدنة الموروث وشراء ولائهم، مقابل إطلاق يدهم لترويض العقل الجمعي، كل ذلك، يعود إلى أن نواته تتكثف حول عصبيات ما قبل الدولة الحديثة، حيث حكم السلالة وقادة الجند والوعاظ والتجار، والمماهاة المطلقة بين الدولة ونظام الحكم، وكسب الشرعية من خلال إخضاع المحكوم كرها أو طواعية.
وربما يكون طرح الدستور على الإستفتاء، مثالا صارخا لعقم الإستبداد، فالدستور هو مرآة لعقد إجتماعي يشترط حضور أطرافه لإبرامه، فهل حضر الوكيل المسيحي يا ترى، ووافق على إخصائه وطنيا؟ وإذا كان منصب رئيس الدولة يُدستر حسب الصدفة البيولوجية، فلمَ لا تُوزّع باقي حقائب الدولة بنفس الطريقة؟!
المشكلة الحقيقية أن النظام الحاكم في بنيته العميقة هو الأشد بؤسا وغلاظة، فالأنظمة القروسطية كانت دائما مضبوطة بقواعد العصبية، ومؤطرة بأرثودوكسية دينية، ترفض الحداثة العقلية جملة وتفصيلا، لكنها عموما تلتزم بمبادئ العقد الإجتماعي (العُرف والتقليد) بعكس النظام السوري الذي يستخدم الحداثة بكفاءة عالية وميكافيلية مقيتة، تكاد تخلو من قواعد الضمير.
في سوريا فقط يُقتل الإنسان ثم يُقتل مشيعو جنازته، في سابقة لم يألفها تراث الأنسنة، الذي عرف منذ العصر الحجري تقاليد الدفن وجلال الموت ومهابته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 19 - 16:27 )
شغلتكَ سوريا بلدك حيث الشرارة الأولى من بلدتك درعا ومن الكتابة على الجدران إلى تهديم تلك الجدران وأنطلقت منذ عام مسيرة الاحتجاجات وأصبحت حمص عاصمة الثورة السورية - اختلط على النظام الحفاظ على بقائه من جهة والنظر إلى وضعه الإقليمي من جهة ثانية ظناً منه أن التغيير لن يطاله وهذا حلم زائف فالتغيير قادم ولكن بثمن باهض وأيام طويلة وعصيبة من المحتمل أن تأتي على الأخضر فبل اليابس - المتتبع لما يجري في سوريا يرى بأن منطقة الشرق الأوسط سوف تحمل في المستقبل تغييرات كبيرة وحسب التحركات الإقليمية من جهة والدولية من جهة ثانية - الاستبداد مرحلة انتهت منذ زمن بعيد ولكن يبدو أن هناك من لا يقرأ لحد الآن - قتل المشيعيين في المزة وهو من أرقى الأحياء في أقدم عاصمة يقول بأن هناك متغيرات وأن المكبوت لن يمضي عليه عام ثانِ ومهما كان الثمن ,, الحسابات الدولية وأنت تعرف التطورات الأخيرة سوف تعجل من وضوح الصورة في سوريا ولكن بالرغم من ذلك فالمستقبل مجهول - مع ملاحظة الشد الحالي بين إسرائيل من جهة وحكومة الملألي من جهة ثانية - البحر الأبيض المتوسط أخشى أن لا يكون البحر الأحمر الثاني
كثيرة هي النقاط
شكراً لك


2 - مع الأسف
محمد عبد القادر الفار ( 2012 / 2 / 19 - 18:28 )
من المحزن ما نشهده يوميا من سقوط مدو لكتاب -كنا نحسبهم كبارا- في مستنقعات إعلام النفط ... ومخططات تجار الحروب والدم

الدفاع عن النظام غير وارد لكن الهدف من شعار -اسقاط النظام- اصبح واضحا وهذه الهستيريا من امراء وملوك الخليج وحكام تركيا وعملائهم الصغار من الاخوان المسلمين لا تدع مجالا للشك عند كل إنسان صاحب ضمير ويحترم كل قطرة دم سورية عن الموقف الذي يجب أن يتخذه ... وهو بالتأكيد ليس الموقف السائد الهائج الذي تفوح منه روائح الطائفية والعصبيات الرخيصة والاستهتار بكل قيم التعايش والمواطنة فضلا عن قيم الاستقلال والسيادة ...

مع الأسف...


3 - العزيز نادر
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 2 / 20 - 01:22 )
العزيز نادر
نعم ...وما ذكرت ...أن النظام الحاكم في بنيته العميقة هو الأشد بؤسا وغلاظة،
بؤسا لأن الدب الابيض العجوز والتنين الاصفر....الذيين يصدران العاهرات يقرعون له طبول طقس الذبح اليومي
وغلاظة ..لأنه سليل ال..ينيجاري...قساة القلوب...والابن الغير شرعي للكي جي بي , الذين يؤمنون ان الناس هم رعاع ويجب تأديبهم بالفن الهابط طيلة عقود من الزمن والان بواسطة تي 55 وعلبة الحمص المسمومه
لكن...ليس... في سوريا فقط يُقتل الإنسان ثم يُقتل مشيعو جنازته
بل حدث هذا مرات عديدة في دولة امراء الطوائف القرو-وسطيه ,التي حولت أرض المندائي والسرياني والكلداني الى رماد
قلبي الذي ينزف دما......معك يا نادر...


4 - الاستقلال والبناء
عبدالله الداخل ( 2012 / 2 / 20 - 01:43 )
1
سوريا هي آخر بلد عربي مستقل يحكمه أشخاص لا علاقة لهم بالمخابرات الغربية؛
2
البناء أو اعدة البناء بعد تهديم البنى التحتية لا يتحقق بدون استقلال؛ الدليل هو عراق الآن، وكذلك عراق ما بين 1917 و1958: واحد وأربعون عاماً من الامتصاص الامبريالي، وتأريخ دول كثيرة؛ أما ليبيا فالتهديم ما زال مستمراً فيها؛
3
هل من الممكن تحقيق الاستقلال بعد الاحتلال القادم وحكم رجال الدين اذا ساد المنطقة (وهذا محتمل) شيءٌ مشابه للعلاقات السعودية البحرينية؟
4
في اعتقادي ان كسر السلسلة الخطيرة، القوية، الشاملة، السياسية والعسكرية، القادمة، من أجل تحقيق الاستقلال، سيكون أصعب بكثير من محاولة اصلاح النظام؛
وماذا عن البناء؟ وبناء المجتمع وبناء النظام (وأي نظام؟) وبناء شخصية الفرد بعد الحرب الشاملة المدمرة لكل شيء؟
من سيقوم بكل هذا؟
إنه أمر صعب: يشبه سقوط كاتب تقدمي


5 - المعلق 4 عبد الله الداخل
نبيل السوري ( 2012 / 2 / 20 - 06:18 )
النظام السوري مستقل؟؟؟ ولا علاقة له بالمخابرات الغربية؟؟
ماذا تقول بالمخابرات الأميركية حين أرسلت الناشطين لسوريا ليتم تعذيبهم على يد أبناء جلدتهم؟
وماذا عن تصريحات النظام بلسان مخابراتييه بأنهم زودوا المخابرات الأميركية بمعلومات أدت لإنقاذ أرواح أميركيين؟؟ أميركيين يا ناس، في حين يزهقون أرواح السوريين...يا عيني على الاستقلالية
تقول نظام مستقل؟ وهل الانبطاح أمام إيران هو شكل من أشكال هذه الاستقلالية؟
أم تسليم الاسكندرون لتركيا درءاً لغزو تركي وشيك عام 98 نتيجة لعب الطاغية الأب بالورقة الكردية، وما تبع ذلك من توقيع اتفاقية ذل وعار مع الأتراك تتيح لهم دخول الأراضي السورية (المستقلة جداً) لمطاردة من يشاؤون؟
الانبطاح الذي تلى قام به الوريث القاصر أمام تركيا وبشكل غير مبرر مما أدى لدمار جزء مهم من الاقتصاد السوري، هو لا شك جزء من هذه الاستقلالية
ناهيك عن إهداء أراض ذات قيمة هائلة لموزة وحمد
ثم، وبغباء أكبر الانقضاض على كل هؤلاء لأنهم لم يستطيعوا أن يجاروه في مجازره للشعب
أما تسليم الجولان مقابل الترئيس ثم التوريث فهي قمة الاستقلالية
وأمس إسرائيل امتنعت عن إدانة النظام (المستقل)!!؟؟


6 - كل شيء واضح
عبدالله الداخل ( 2012 / 2 / 20 - 09:19 )
1
أطراف الصراع واضحة، ولا جدوى أبداً من محاولة تفسير الأمور بعكس الحقيقة؛
2
إنه عصر انتصار الرأسمالية الذي اتضح منذ ما قبل عقدين، وقد تأخر وصوله الى بعض الدول العربية لأسباب بينها فترة التهدئة أثناء رئاسة كلنتن، وعدم توقع التعقيدات بعد احتلال العراق؛
3
:هل يستطيع أحدٌ أن يفسر معنى -أبجدية العصر- في الجملة التالية
إن أبجدية العصر التي تغضّ بصرها عن أنظمة بترولية قروسطية، توفر الخبز والرفاهية لرعاياها..-؛
توفر الفـُتات المتساقط من أنظمة تطفو على محيطات بترول في دول تم احتلالها من زمان، إنْ حاول أحدٌ التحرش بها حتى وإن كان عربياً، حتى وإن كان نظاماً من صنائع الرأسمالية، كما فعل نظام صدام الذي قاتل إيران ثمان سنوات نيابة عنها، ثم دخل الكويت، فإن من يعاني هو الشعب الذي يرزح تحت ذلك النظام؛ والعراق الذي تم احتلاله قبل عشر سنوات هو الآخر يطفو على محيط من البترول تتركه الرأسمالية يتلوّى ألماً: حتى بدون كهرباء تكفي للإنارة ليلاً - فكيف سيكون حال شعب سوريا التي لا بترولَ فيها؟
كالعراقيين سيرون الظلام - بمعنييه، إضافة ً إلى إرهابٍ ديني وتهجير وفقر مدقع


7 - مقالة موضوعية بامتياز
وليد يوسف عطو ( 2012 / 2 / 20 - 11:52 )
الاستاذ العزيز نادر قريط .. انها من المرات القليلة التي اقرا لكاتب ومفكر مثلك يكتب مقالة موضوعية وعقلانية وبدون تحيز عن الوضع السوري وخصوصا قولك انشاء ميليشيا الشبيحة هي ترخيص لولادة اية ميليشيا مضادة وقولك الجيش الذي يتمدد يضعف والذي يتمركز يخسر وقولك في سوريا قتل الانسان ثم قتل مشيعوا جنازته واقول ان هذه حصلت في عدة بلدان عربية وغيرها .الحل يكون بعقد سياسي - اجتماعي جديد يتم في الغاء حزب البعث والانتقال لمرحلة انتقالية لقام حكومة تهيء لانتخابات قادمة ودستور جديد مع مصالحة وطنية تلغي حمامات الدم وتلغي اسباب التدخل الاجنبي مع الاعتذار لعوائل الضحايا وبذلك يتم الحفاظ على وحدة الارض والشعب السوري وبقاء اجهزة الدولة . ختاما لك مني خالص مودتي مع تحياتي للشعب السوري الشقيق .


8 - الأستاذ نادر قريط المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 20 - 13:42 )
عزيزي ابن درعا الصامدة، لستَ بحاجة إلى من يدافع عن مواقفك الوطنية ، قلما أعلق في صفحتك وإن كنت أقرأ كل ما تجود به ويعبر بقوة عن الطبقة المثقفة النفيسة التي يزخر بها بلد كسوريا
لي سؤال لو سمحت لي به أوجهه للأستاذ محمد عبد القادر الفار .
هل تقصد أن المعارضين للحكم القائم ليسوا ( أصحاب ضمير ولا يحترمون كل قطرة دم سورية ، وأن أمثال الأستاذ نادر من الكتاب الكبار سقطوا سقوطا مدويا في مستنقعات إعلام النفط ومخططات تجار الحروب والدم. ومواقفهم هي السائدة الهائجة التي تفوح منها روائح الطائفية والعصبيات الرخيصة والاستهتار بكل قيم التعايش والمواطنة فضلا عن قيم الاستقلال والسيادة )؟
أسألك بدوري أين كان صوتك يوم وضع النظام يده واسثماراته بيد أمراء وملوك الخليج؟
وأين كنت يوم أهدت سوريا تركيا أسكندرون على طبق من ذهب ؟
الآن فطنتم إلى الأدوار المشبوهة ؟
والطائفية والعصبية الرخيصة منْ أججها ؟ أليسوا حكام البلد؟ هل كانت سوريا تعرف كل هذه الطائفية من قبل ؟
أحييك أستاذ نادر وأرى خطابك هادئاً متوازناً مقنعاً . مع تحياتي وتقديري لجهودك الوطنية الصادقة ،


9 - ما هو الحل؟
محمد بن عبد الله ( 2012 / 2 / 20 - 14:41 )
ابدأ بتأكيد ما كتبته الأستاذة ليندا:
((أحييك أستاذ نادر وأرى خطابك هادئاً متوازناً مقنعاً . مع تحياتي وتقديري لجهودك الوطنية الصادقة ))

وأسأل الأستاذ نادر عن تصوّره للمستقبل القريب والبعيد والدور المطلوب من المثقفين لعبه للتأثير على مجرى الأحداث وتوجيهها نحو الأفضل أو الأقل شرّا


10 - شكر وإعتذار
نادر قريط ( 2012 / 2 / 20 - 14:52 )
الأساتذة الأعزاء (شامل وعبدالقادر وجاسم وعبدالله ونبيل ووليد وليندا) شكرا لتفضلكم بالقراءة والمشاركة بالرأي، وأعتذر عن الرد التفصيلي بسبب ظروف صحية طارئة
بسبب تزحلق على الثلج ورضوض ومستشفى. عموما أود إضافة مايلي
شخصيا لست معنيا بالسياسة ولا بالنظام أو المعارضة أو الصراع الإقليمي وحمد وأردوغان والأساطيل والمؤامرة.. إلا بمقدار تعلقه بالأمر.. فالمشكلة في سوريا هي داخلية بحتة سببها نظام إبتلع الدولة، فهو المسؤول عن كل شيئ ..حتى عن ظهور المسلحين والسلفية وأصوات الطائفية وضياع الجولان .هو الذي جعل من أردوغان وحمد ركني الممانعة، هو من شرد نصف مليون سوري للعمل في أرض الوهابية..هو من شارك أمريكا في حفر الباطن لحرب العراق وتدميره. الأيديولوجيا سقطت الشعارات سقطت منذ زمن .. كل ما ذكرته للتو ليس مهما (بما فيها الجولان واسكندرونه فلتذهبا للجحيم ) المهم هو حفظ حياة وكرامة الإنسان، فهذه غاية التقدم والتقدمية، وهذه لا تتحقق بدعس كرامة وحياة البشر تحت الأحذية.. وشكرا


11 - لكل مسمى من اسمه نصيب
نبيل السوري ( 2012 / 2 / 20 - 14:54 )
أهيب بأشاوس نظام الممانعة والصمود أن يؤمنوا لنا الأمان من قطعان الأسد وشبيحته كي نكتب بإسمنا الصريح
رغم أن هؤلاء يعطون الأمان للأقوياء فقط مثل إسرائيل في الجولان، وتركيا في اسكندرون والولايات المتحدة على الحدود العراقية رغم انتهاكها لعرضهم ويكتفون بتهديدهم بالاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين الذين لن يأتيا، أما الشعب فلا أمان له والرد عليه ومن حسابه الخاص
أهنى النظام بكتبة أشاوس ما زال لديهم القدرة للدفاع عن هكذا نظام تفوق على بول بوت بالجريمة وعلى ماركوس والقذافي وآل سعود بالفساد وعلى ستالين بالقمع

وتحية للكاتب الرائع نادر قريط والمحترمة ليندا كبرييل


12 - العصر
عبدالله الداخل ( 2012 / 2 / 20 - 15:24 )
كل الدلائل تشير الى أن هذا العصر هو عصر العلمانية الكاذبة، عصر الله واللحى المسرّحة والدجل وحجاب المرأة الشرقية، عصر الظلام الحقيقي والمجازي، عصر البطالة والقمع والجوع، عصر الطائفية والمذابح العنصرية وتقسيم البلدان؛
بعبارة واحدة: عصر وصول انتصار الرأسمالية الغربية إلى الشرق العربي؛
كلمة مهمة يجب أن تقال: سوف يحاسبنا التأريخ على كل كلمة قيلت في التبشير بهذا الوصول البائس؛
تحياتي


13 - الأستاذ نادر قريط المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 20 - 15:36 )
صحتك غالية علينا أستاذ ، معافى ولا شر عليك ، حوادث الثلوج ما في أرذل منها ، انتبه على حالك وترجع لنا بالعافية
اسمح لي أن أحيي الأساتذة من الحضور الكريم وتحية طيبة لعزيزي نبيل السوري المحترم وشكراً


14 - تعليق
سيمون خوري ( 2012 / 2 / 20 - 17:50 )
أخي نادر المحترم تحية لك نتمنى لك الشفاء العاجل . أنت تزحلقت على الثلج والنظام مع حملته العسكرية الراهنةعلى مدينة حمص تحديداً تزحلق نحو الهاوية . هناك فقرة في مادتك تلخص المشهد السياسي الدامي وهي أنه لا حل في الأفق سوى سوى توسل الأمنيات وانتظار المعجزات . ما هو حاصل معارضة مجزأة نقاط خلافها اكبر من نقاط إتفاقها . ولاعبين دوليين وإقليمين حسباتهم اكبر من مصالح الشعب السوري . أو بالأحرى مصالح الشعب السوري مؤجلة. الى أن يتخذ القرار في العاصمة موسكو وواشنطن. ربما تلاحظ أن اشتداد حملة النظام العسكرية الأن في حمص تعني أن هناك معطيات عسكرية جديدة على الأرض بيد المعارضة. وهو بدوره يطرح سؤالاً حول نوعية سلاح المعارضة الجديد الذي أدي حسب بعض المعلومات الى خسائر كبيرة في أليات النظام وبالتالي السؤال أيضاً ما هو مصدر هذه الأسلحة؟ المهم أنه لامعجزات نحن بإنتظار توافق أمريكي - روسي على البديل القادم وحتى تلك اللحظة سيبقى الشعب السوري يدفع ثمن فاتورة الكبار من دمة وكرامته. نتمنى أن تبقى سورية موحدة أرضاً وشعبا. مع التقدير لك


15 - حول مدلول المقاله
غازي صابر حسين ( 2012 / 2 / 20 - 21:12 )
مع تحياتي للإستاذ نادر وأؤكد إستغرابي لغيابه وسوريا تغلي وهو أبن سوريا الموثوق بصدق حبه لوطنه وشعبه .المهم لم يشفي غليلي عنوان المقاله أو ربما لم أتوصل لأبعاد العنوان ومن باب المشاركه في نفسي تساؤل ألا توجد هناك علاقه بما يحدث في سوريا وما حدث فيما سمي (بالربيع العربي )؟ وكل الذي حدث و الذي سيحدث قريباًهو مسلسل من الصراع الطائفي في المنطقه بين إيران الشيعيه ودول الخليج والمدعومه من أمريكا وتركيامع التأكيد أن كل ماذكرته حول الداخل السوري متفق عليه .ثم ما رأيك أن سقوط النظام في سوريا هو البوابه لإختفاء حزب الله والغاية الكبرى طبعاً هو إسقاط النظام في إيران وكل القواعد التي شكلها في المنطقه خلال حكم الملالي.وشكراً وحمداً على سلامتك .


16 - كلام منطقي وصحيح
نزار الحافي ( 2012 / 2 / 20 - 22:27 )
اولا
شكري للكاتب وتمنياتي له بالشفاء العاجلو كما انني اتفق معه تماما في كل ما يقول
ثانيا
اذكر اخي محمد الفار تعليق رقم 2 بحادثه صارت معي اثناء زيارتي لسوريا منذ15 عاما وفي شارع المزه اللذي شهد مظاهرات يوم امس واثناء وقوف سيارة التكسي اللتي ارتادها على احدى اشارات شارع المزه اذا بسياره من النوع الفاخر جدا تنطلق بسرعه شديده جدا قاطعتا اشارة المرور وخلال وقوف السيارات على تلك الاشاره واذا بي اسال السائق ما هذا فيرد على تساؤلي هذا واحد مسؤول هل تريده ان يقف على اشارة المرور فقلت له هو من شرع انظمة المرور فما باله لا يلتزم بها فقال وبكل قناعه حسب فهمي البصيط لا يجب ان يقف المسؤولين لاشارة المرور وهو كان مقتنع وواثق من ما يقوله انا لا اخفيك صدمت من منطق سائق التكسي وقبوله بهذا المنطق الغير سوي وبالتمعن بهذا الحادث البصيط فقد وصلت لشبه قناعه من ان النظام قد امعن في في تقديس نفسه واذلال وتهجين شعبه الى مرحلة منطق سائق التكسي المسكين اللذي يعتقد جازما انه لا يجب ان يقف المسؤول لاشارة المرور اخي محمد هذا مثال بصيط ادعك تبني عليه آلاف الامثله


17 - الأستاذ نزار الحافي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 21 - 02:23 )
ولماذا تصدم من منطق سائق التاكسي ؟ ما معظمهم من المخابرات أخي ويعملون تحت أمرة المسؤولين الكبار ، للأسف ، سوريا تحولت إلى بلد بين كل مخابر ومخابر هناك مخابر آخر . عندي قصة أفظع من قصتك ، بس .. أكيد هناك الأفظعين وطالع . مع الاحترام
كيف حالك اليوم أستاذ نادر ؟ أرجو أن يكون صباحك خيراً


18 - أخر الكلام ... ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 2 / 21 - 03:28 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي نادر والحمد لله على السلامة ودعني أقول ؟

شعوبنا كل يوم تصلب
كما بالأمس صلبت جلاديها
فتساءلت لماذا الفرات يمر بنا
كدجلة الخير يتيما وحزين
فتساءلت ألف مرة
لماذا المقابر وحدها في أوطاننا
تزهر والفقر والموت كتاريخ ماضينا
وهل هو قدر حل بنا وحدنا
أم نحن من صنعناه وأهالينا
***
وقلت بأي شريعة يصلب من صلب
ألف مرة ومن سنينا
وبأي دين تنصب المشانق
ليعيش الجلاد والملتحينا
فذاك بالأمس يكفرني
وأحمق مثله عليا يزيد الطين
فتركت وطني وبكل مرارة
مذبوحا فيه الفقير والزنكينا
لمن صار يدعي القيم والدينا
***
جل دعوتي أن تقوم سورية من كبوتها
وليشرق الحب فيها من جديد والرياحينا

اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد