الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا رئيس الپرلمان الكوردستاني الجديد.. أما ملت أكتافكم من حمل أثقال الغدر ؟

قيس قره داغي

2012 / 2 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لانك دخلت عالم السياسة من بوابة العداء للبارزاني الخالد أسوة بباقي أقرانك ولم تدخلها لخدمة أمة تناشد الحرية والانعتاق فكانت باكورتك العبث بصورة البارزاني في صالة الاستقبال وتعليقها في زاوية ميتة منها .
صالة الأستقبال هي صالة لأستقبال ضيوف الأمة وليست صالة لأستقبال أم أحد من أفراد البرلمان سواء كان رئيسا أو مرؤوسا ، والبارزاني مصطفى هو رمز هذه الأمة والبعيد يشهد بذلك قبل القريب .
مَن مِن قادة الكورد في سجل تأريخه الحديث قضى معظم حياته في خدمة أمته دون كلل وملل ؟ من منهم أدخل قضية الكورد في إطاره القومي والسياسي ومنحه بعدا عالميا حتى أصبح الكورد يعرف بقائده البارزاني والبارزاني يعرف بأمته الكوردية ؟ من منهم دخل الميدان ببزته الخاكية وهو شاب في مقتبل العمر وثم قضى نحبه وهو لا يملك من بهارج الحياة وزينتها الزائلة عقارا ومالا وارصدة ؟ حتى الذين تمردوا عليه عادوا بعد حين وهم يعضون أصبع الندم جراء ما أقترفوا بحقه وبحق أمته وهم يعرفون جيدا أن الدرب الذي سلكه البارزاني هو الدرب السالك السليم أما دروبهم هي دروب ملتوية ضالة من صنع الأعداء والمتربصون الذين أستقروا في مزابل التاريخ دون أن يذكرهم أحد بخير .
البارزاني رجل فوق الميول والاتجهات السياسية وأن كان رئيسا للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، فقد أستفاد منه الپارتي ولم يفده بشئ مع شديد الأسف ولازال أسمه متداولا من قبل البارتي لأغراض أنتخابية وهذا ما جعل أعداء البارتي يحاربون الرجل كما يحاربون الپارتي ، الپارتي ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني ) كان قبل 14 تموز 1959 حزبا هامشيا لا تتعدى عدد أعضاء بضعة آلاف ولكن بعد عودة البارزاني من الاتحاد السوفيتي بدعوة من الزعيم عبدالكريم قاسم تضاعف أعضاءه مرات ومرات ومرات الى أن أصبح الحزب الرئيسي في كوردستان وحتى العاصمة بغداد ولكن قيادة البارتي لازالوا لم يعرفوا الرجل على حقيقته ودليلنا على ذلك هو ذلك الافق الواسع الذي أمتازت به ثورة أيلول ( 1961 ) ، حيث رحب البارزاني بكل من توجه مشاركا الثورة سواء كان پارتيا ام منتميا الى الحزب الشيوعي العراقي أم حركة ( الكاژيك ) ام أفراد مستقلون من أبناء الأمة وهذا ما أدى الى أمتعاض المكتب السياسي للپارتي لانهم كانوا يريدون للثورة أن تكون ثورة خاصة بالپارتي على أن يكونوا هم الآمرون الناهون في قيادة الثورة ، هذه النظرة الضيقة وتلك البذرة الصغيرة سرعان ما كبرت فنمت وتعشعشت في رؤوس ضيقة الأفق لتورد زرعة غريبة وفي مؤتمر حضره مناصري عدد من أعضاء المكتب السياسي في ماوه ت قرروا طرد رئيس الحزب !! وتصوروا أن كل شئ أنتهى وعدوا العدة لمرحلة يمسكون فيها خيوط اللعبة ولكن برق الجواب كان أسرع مما تصوروه وانقلب سحرهم طلسما لا يجيدون فتح أقفالها ولم تعد سوى أيام قليلة حتى وجدوا أنفسهم في غياهب همدان ضيوفا على أعوان الشاه المقبور وهناك أحسن بعضهم التصرف فعاد الى أحضان الثورة مستمرا في المسيرة دون عقاب وعتاب ، أما الآخرين فأستقر بهم المقام أخيرا في أحضان الرئيس العروبي القومي عبدالسلام عارف وهو لم يبخل عليهم بالمال الحرام والسلاح القاتل للكورد ولكن أعدادهم زادت بمرور الأيام بفضل ذلك السنح الحرام ووصلت الحال لبعض قيادييهم أن يمتطوا طائرات الهليكوبتر ويدلوا الطيارين مقرات ومكامن الپيشمركة الأبطال كما يقول الفريق الركن سيد تايه النعيمي في كتابه الموسوم ( تجربتي في القيادة ) ، ولكن مع كل ذلك كانت الحكومات التي تحتضن هؤلاء تعترف بقيادة البارزاني ولذلك نرى أنها أتفقت مع قيادة البارزاني في أتفاقية آذار 1970 ومرة أخرى كان حكمة المغفور له البارزاني أكبر من كيد الحكومة وخيانة الآخرين فسارع الى العفو عند المقدرة وعاد معظم كوادرهم الى صفوف الحركة الا نفرا قليلا لا تعد أعدادهم عدد أصابع اليدين ، وهكذا يكون القائد والزعيم ولذلك يستحق أن تحفر صورته في القلوب قبل الصالات يا حضرة رئيس البرلمان الذي أذا نزلت ميدان الأنتخابات دون حزبك والحزب الذي تربطه شراكة أستراتيجية بحزبك فلا تجمع أصوات مئة من أبناء شعبك وأنت تعرف ذلك قبل غيرك .
فصاحب الصورة التي تشجعت برفعها هو الذي وضع اللبنة الأولى لمسيرة الامة الكوردية فلولاه ما كان الپرلمان وما كنت أنت رئيسا له فرفقا بالتأريخ ورفقا بتأريخ الأمة وسجله الناضع البياض ورموزه المتلألة كالنجوم في سماء الحرية .
تزال الأسماء بموت أصحابها واسم البارزاني يبقى خالدا ، الكتب تذكره والمقالات تخلده والخطب تتغنى بمجده ، واذا مت أنت يا رئيس البرلمان وهو ديدن الحياة فلا يجد المؤرخ شيئا في سيرتك الا أنك عبثت بصورة رمز الأمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال مدسوس !
كردي مغترب ( 2012 / 2 / 19 - 17:41 )
ايها الكاتب لديك راتب دسم تستلمه في المانيا من الحزب الديمقراطي الكرد.ستاني ..هل اخبرت السلطات الضريبية الالمانية بذلك وكذلك فضائية المستقلة ايضا ؟!


2 - الپارتي يناقض نفسه‌
هاوار ( 2012 / 2 / 20 - 13:16 )
مافعله‌ رئيس الپرلمان هو الصحيح، لأن کل الأحزاب المؤسسات الکوردستانية مجمعة علي بناء الدولة علي اسس مؤسساتية. والمعروف في کل العالم يرفع في المؤسسات الرسمية (ان رفعوا) صورة رئيس الدولة فقط لاغير. أن الملا مصطفي يعيش في قلوب محبيه‌، وهذا لاينکر. لکن لا يوجد أي مسوغ قانوني لفرض صورته‌ علي الجميع.
ان الپارتي لم يکتفي بفرض الأحياء من عائلة البارزاني علي (الامة) فيريد فرض المرحوم ليستفيد من رصيده‌ النضالي لمزيد من الاستبداد والفساد وتأليه‌ السلطة!
افلا تتعضون من الذي يجري حولکم؟
ثم من اين لك بأن بقاء الپارتي في الحکم أبدي؟
الملا مصطفي جدير بالحب والأحترام وليس الأغتناء بأسمه‌.


3 - الصورة مجرد صورة
محمد امين محمد الجاف ( 2012 / 2 / 22 - 19:48 )
فعلا يعيش البارزاني الخالد في ضمائر الكورد لوطنيتة ونزاهتة وحبة لشعبة واصرارة على النضال وهو يعيش في قلوب وذاكرة الكورد وأباهم الروحي بجدارة وعرف العالم بقضية الكورد العادلة.ولكن للتاريخ واحتراما لمقام الثوار اعتقد يجب رفع صورة من دوائر الدولة والمكانات العامة احتراما لة ولتاريخة لأن التاريخ القريب بين لنا كيف تهان الصور والرموز في ساعة غضب الشعوب ورئينا كيف اهينت صور صدام وبعدة حافظ الاسد وابنة والقذافي ومبارك مع فارق التشابه . رحمتا بالقائد الخالد البارزاني مصطفى ارفعوا صورة ودعوة في قلوب وضمائر الامة


4 - اقلام للبيع
ماجد الكردي ( 2012 / 2 / 23 - 17:08 )
اقول للكاتب ... و ( اقلام ) صفر الضمير وكاْنها ......سلع تباع وتشترى وتعار ! ......مع الاعتذار من روح الشاعر الكبير الجواهري ....

اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن|فيديوهات مرعبة! هل انتقلت البلاد إل


.. مصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية غرب رفح




.. سحب لقاح أسترازينكا من جميع أنحاء العالم.. والشركة تبرر: الأ


.. اللجنة الدولية للصليب الأحمر: اجتياح رفح سيؤدي لنتائج كارثية




.. نائبة جمهورية تسعى للإطاحة برئيس -النواب الأميركي-.. وديمقرا