الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد المالكي وخطاباته الرنانة

مريوان زنكنة
كاتب وصحفي

(Marewan Zangana)

2012 / 2 / 20
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن



السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطابه الاخير الذي القاه في ذكرى تأسيس حزب الدعوة الحاكم الذي يتزعمه جهات داخلية وخارجية بأستهداف العراق ووحدته الوطنية من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة منها افشال المؤتمر الوطني المنتظر عقده لحل الازمة السياسية القائمة منذ شهور وكذلك من خلال الدعوة الى تحويل المحافظات الى اقاليم على غرار اقليم كردستان، السيد المالكي الذي وصف خطابه بالناري اثار حفيظة الاطراف السياسية المختلفة لاسيما حفيظة القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي والتي وصفت على لسان المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي خطاب المالكي بالاستفزازي وتحديا فاضحا للدستور ولمبدأ التوافق الوطني وروح الشراكة الوطنية المتفق عليه من جميع الاطراف السياسية وينص عليها الدستور، وكذلك الاكراد الذين ابدوا مخاوفهم في اكثر من مناسبة سابقة من خطابات وتوجهات المالكي لاسيما في تطبيق الدستور كما هو في بنوده وخاصة فيما يتعلق بتنفيد المادة 140 والمتعلقة بالمناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز الذي يحاول المالكي بمنع الاكراد من التعاقد مع الشركات النفطية العالمية والذي يرفضه الاكراد كذلك خلافه لاتفاقية اربيل الذي بموجبها تمل حل الازمة السياسية التي قامت بعد انتخابات عام 2009 والتي عالج خلاف دولة القانون الذي يتراسه والقائمة العراقية على راسة الوزراء، كذلك الاطراف الاخرى لم يجلسوا ساكتين فالاطراف السياسية الاخرى منها التيار الصدري كان ومازال مختلفا مع المالكي وفي الكثير من الموايع وان كان هذا الخلاف متخفيا، اذا السيد المالكي الذي يحاول ان يبين تخوفه على مستقبل العراق ويؤكد في جميع المناسبات كانه المتخوف الوحيد والحريص على مستقبل العراق متناسيا بانه قد اثار اكثر من ازمة سياسية خلال فترة ترأسه للحكومة العراقية تارة مع الاكراد حول المسائل العالقة والتي لم يستطع حتى الجلوس على طاولة واحدة معهم لمناقشتها وكذلك مع القوائم العراقية الاخرى وعلى راس هؤلاء القائمة العراقية والتي ادت الى حد اتهامه لقيادات العراقية بالارهاب ومحاولة تقديمهم للمحاكمات القانونية، اليوم وبعد مرور اكثر من ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين والعراق لم يحدث فيها اي تغيير يتلمسه المواطن والسيد المالكي مازل يفكر بطريقة مثيرة للجدل من خلال محاولاته منع الشعب من تطبيق الدستور والستفاده من ثرواته الطبيعية وهذا ان دل انم يدل على لغربة في البقاء في الحكم والسيطرة على العراق بيد من الحديد والنار رافضا افكار وقناعات جميع الاطراف السياسية، وهنا لابد من تذكير السيد المالكي بان زمن الدكتاتويات قد ولا وان الشعب اليوم يستطيع ان يقول كلمته كفانا دمارا ويجب ان نتجه الى اعمار العراق واستغلال ثرواته الطبيعية للتطور والتقدم والابتعاد من روح الطائفية واثاراة النعرات التي يؤدي في النهاية الى اذية العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع


.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات 




.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي


.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو




.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة