الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيز الحاج , بين حنّا بطاطو والمراجعات !

رعد الحافظ

2012 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


عزيز الحاج , شخصيّة عراقيّة معروفة على نطاقٍ واسع .
بسماع إسمه يخطر ببالي الحزب الشيوعي العراقي والتقلبّات التي طالتْ ذلك الحزب العريق , بفعل الديكتاتورية وخصوصاً البعثيّة الصدّاميّة .
في شبابي كنتُ أسمع إسمهُ مقترناً بمنظمة اليونسكو . وكان حديث أحد معارفي لايخلو من إسم عزيز الحاج .
في العقد الأخير كنتُ أطلع أحياناً على ( بعض ) مقالاتهِ في صحيفة إيلاف الإلكترونيّة , قبل أن أهجرها تقريباً ( ومثلي فعل الكثير ) بسبب حذف الرقيب لجزء من تعليقاتي , وحتى بعض المقالات ( وهي محدودة العدد ) التي نشرتها هناك .. ما علينا .
أشدّ ما جذبني في كتابات عزيز الحاج { وشبيهُ الشيء منجذبٌ إليه } هي الحُريّة الفكرية ( وهي أهمّ أنواع الحُريّات ) , في مواقفهِ الإنسانيّة الصارخة ضدّ الظلم والطغيان والديكتاتورية في كلّ مكان , من دارفور الى العراق , وما بينهما .
وربّما هذا نفس السبب ( الإنساني ) الذي دفعَ كثيرين غيري لقراءة كتاباتهِ ومنهم الأخت العزيزة الكاتبة السوريّة ليندا كبرييل التي ردّدت أكثر من مرّة , أنّها تفضّل من بين الكتاب العراقيين إثنان / عزيز الحاج ود. عبد الخالق حسين .
******
عقلانيّة أم إنتهازيّة ؟
كلمات ومصطلحات عديدة تتداخل في حياتنا وواقعنا اليوم خصوصاً مع هذا الربيع العربي الثوري .
منها البرغماتيّة والإنتهازيّة والميكافيليّة وباقي المرادفات , لكنّها عندي تنطبق جميعاً على الإسلاميين الذين ركبوا ثورات الشعوب وإستنسروا عليها بواسطة ( مقبولة عالمياً ) هي الديمقراطيّة وصناديق الإنتخاب . لكنّهم قلباً وقالباً ينكرونها أشدّ الإنكار , بل يعتبرون الديمقراطيّة ديناً جديداً يُخالف ويُعاكس ويناقض الدين الإسلامي الحنيف !
لذلك أنا اُخاطب الإسلاميين ببعض الصيغ السابقة بمعنى النفاق عموماً .
وأردّد مقولة الأخ سركون البابلي / مطلوب فياغرا للعقل العربي والمسلم
وأردّد كذلك قول يعقوب إبراهامي / الكلمات مهما كانت رقيقة أو خادعة ,فإنّها لاتصنع حقائق على الأرض . الواقع هو مانراه ونعيشهُ فعلاً .
لكن بالمبالغة المعروفة عند العرب , يبرز السؤال التالي :
وماذا عن الشيوعيين الذين ركبوا القطار الأمريكي ووافقوا على إحتلال العراق ( أنا ما زلتُ اُسميهِ تحرير العراق من صدّام ) .
لماذا لاتصفهم كما تصف الإسلاميين ؟ أين ليبراليتكَ وحريتكَ الفكرية ؟
وجوابي صريح ومختصر كالعادة , هذهِ هي العقلانيّة التي أنادي بها !
لذلك أنا أقول دوماً العقلانيّة لا تعني الإنتهازيّة , وهذا ليس تلاعب منّي بالكلمات معروف عن العرب عموماً .
وهو ليس طبعاً , تبرئة لكل أدعياء الشيوعيّة , الذين يمارسون طريقة المنشار / صاعد واكل من ماعون الغرب ومعوناتهِ , نازل يتغوّط في نفس الماعون .
لكن الواقع فرض على الحزب الشيوعي العراقي قبول التعاون مع أمريكا لغرض إزاحة صدام الجاثم على العراق لأربعة عقود .
وليس سوى أمريكا , كان ليفعل ذلك !
حتى ( الله ) نفسهُ , الذي ما فتأ السوريون يناجونهُ ويدعونهُ ليل نهار لينصرهم على الشبل بشّار .. ولا مِنْ مُجيب !
فلا يجرمنّكم ( يُجبركم ) شنآنُ قومٍ على أنْ لا تعدلوا . إعترفوا بالواقع هو أقرب للتقوى والمنطق والعقل السليم !
*************
وعودة للحديث عن الأستاذ عزيز الحاج ومقالاتهِ الثلاث الأخيرة عن حنّا بطاطو والحركة الشيوعيّة العراقيّة .
التي أراد بها تصحيح بعض المعلومات أو الهفوات في الترجمة حيث إبتدأ بالقول التالي /
{ إنّ كتاب الباحث الكبير الراحل حنا بطاطو عن العراق يحتل- عن جدارة- مركزاً خاصاً في سلسلةِ الأبحاث الأكاديمية والتأريخية عن العراق, مجتمعاً وسياسة.
إنّهُ في مقدمة الكتب التحليلية والموثقة والمتميزة عن الأحوال السياسية والاجتماعية في العراق الحديث , وإلى بداية السبعينات .
وهنا أنصح بمراجعة النص الإنجليزي لأن في الترجمة العربية ثغرات قد أمر عليها لاحقا , رغم الجهد الكبير للمترجم ,الذي أحسن إختيار الكتاب للترجمة.
وربما كان الأفضل لو قام بالمهمة أكثر من مترجم لضخامة الكتاب, ولدقة الموضوع , وكثرة المصادر } إنتهى
النقطة المهمة التي تُثير فضولي في مثل هذهِ المقالات هو موضوع العقلانيّة وتغيير المواقف والتمييز في ذلكَ بين الغثِ والثمين .
الإسلاميّون يسموها مراجعات أو مكاشفات , أو ربّما مقابسات ( هناك برنامج بائس بهذا العنوان الاخير في قناة الحوار )
ويا ليتهم صدقوا مع أنفسهم والناس . لكُنّا أوّل المهنئين لهم ولأنفسنا , فحتماً فيها الخير للجميع .
لكنّهم لايفعلون سوى التلاعب بالكلمات والرقص على حبالها , فيملؤوا ( بالديمقراطيّة ) مقاعد البرلمان المصري , ويحولوه الى ملطم بكائي سلفي ثم يلعنون سنسفيل الديمقراطيّة والليبرالية والعلمانيّة التي أوصلتهم .
يعني كما يقول عادل إمام / أنا أطالب بحقوق المرأة , ثمّ القضاء على المرأة .
هذا بالضبط مايفعلهُ الإسلاميّون مع الديمقراطيّة .يصلون الى الحُكم بواسطة الديمقراطيّة الغربية ( صناديق الإقتراع ) , ثمّ يعملون للقضاء عليها سريعاً وليس تدريجياً كما كنّا نُحسن الظنّ بهم !
************
حوار مع صديق
سألتُ صديقي الشيوعي / آيار العراقي
ماتفسيركَ لموقف الحزب الشيوعي العراقي بعد عام 2003 ؟
هل هو موقف إنتهازي برغماتي نفاقي ؟
أجابني : بل واقعي حسبَ تعريفكَ للواقعيّة .
فعدتُ وسألتهُ : لماذا إذن لاترضى عن الأستاذ عزيز الحاج ومقالاتهِ الأخيرة ؟
أجابني / هذا موضوع آخر , أستطيع أن أشرحهُ لاحقاً , لكنّي لا ألغي تأريخ ونضال الرجل , فهذا ليس من الإنصاف في شيء .
***********
الخلاصة
تغيير وتطوير الأفكار فيه كباقي الاشياء في هذهِ الحياة , أوجه عديدة منها الخير والمفيد , ومنها الشرّ والنفاق .
( لماذا أتذكر الأخ جهاد علاونة وما حصل معهُ مؤخراً ؟ )
تأملوا معي المقولات الرائعة التي سأنسخها لكم , بشأن (( مراجعة النفس وأفكارها )) وهذا هو بيت القصيد في مقالي اليوم .
أوردها الأستاذ عزيز الحاج في الجزء الثالث / القسم الأوّل (إستدراكات) , وهذا رابطها
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=295986
كنتُ ذكرتُ في تعليق سابق الأسماء التالية من الشيوعيين الذين تحولوا الى الفكر الليبرالي الحُرّ
العفيف الأخضر , جورج طرابيشي ,عزيز الحاج , يعقوب إبراهامي , إبراهيم أحمد , د.فالح عبدالجبار , د. عبد الخالق حسين , الاقتصادي عصام الخفاجي ,الفنان التشكيلي منير العبيدي , د. محمد خلف , والكاتب عبد المنعم الاعسم , والكاتب عدنان حسين , د. إسماعيل الجبوري وجاسم الزيرجاوي . فأضاف إليهم إسم الأستاذ كريم مروة .
وكنتُ نسختُ في نفس التعليق , قول الفيلسوف والمسرحي الإيرلندي الساخر / برنارد شو , حول الشيوعيّة :
{ مَنْ لم يكن شيوعياً قبلَ الأربعين فلا قلبَ لهُ , ومَنْ ظلّ شيوعياً بعد الأربعين , فلا عقلَ لهُ }
فأضاف الأستاذ الحاج الدُرر الرائعة التالية :
برتراند رسل قال :
{ لستُ مستعداً للموت في سبيل أفكاري ,لأنّها قد تتغير }
فيكتور هيجو قال :
{ إنّهُ لثناء باطل ,أنْ يُقال عن رجل بأنّ إعتقاده السياسي لم يتغيرمنذُ أربعينَ سنة .هذا يعني أن حياتهِ كانت خالية من التجارب اليومية والتفكير العميق إنّهُ كمثلِ الثناء على الماء لركوده وعلى الشجرة لموتها }
ومكسيم رودنسون : الذي كان شيوعياً مُنظّماً في الأربعينات، وفُصِلَ من الحزب في الخمسينات، وإتخذَ موقفاً ماركسياً مستقلاً في السبعينات، ثم خرج على الماركسية فيما بعد.
وقد قال عنه أحد النقاد :
{ إن تلك النقلات لم تكن إنتهازية وإنّما عبارة عن تطور طبيعي لمُفكر يُعمّق أسئلته و أجوبته أكثر فأكثر, كلما نضج حياتيا وتقدم في العلم والمعرفة والعمر } .
والعلاّمة علي الوردي قال:
الأفكار كالأسلحة تتبدّل بتبدّل الأيام . والذي يُريد أن يبقى على آرائه العتيقة , هو كمن يُريد أن يُحارب الرشاش بسلاح عنترة العبسي } .
ثم أضاف الأستاذ عزيز الحاج ما يلي :
{ هذا في رأيي موقف من يريدون مُحاربة العولمة , ومن لا يزالون يحلمونَ بزوال الطبقات وحلول الشيوعيّة .
ومع كل احترامي لهم , هنا تأتي أهمية النقاش والحوار المتحضّر والهادئ لأن الحقائق نسبية على أية حال .
ولرفع الالتباس, فإن مثل تحولات من مرّ ذكرهم وغيرهم لا تجب مقارنتها بالتقلبّات المصلحية السريعة .
سواء بين بعض النخب أو بين شرائح من الناس العاديين .
فهل ننسى مثلا أن فريقاً من سكان مدينة الثورة والنجف والجنوب كانوا متماهين تماما مع الزعيم عبد الكريم قاسم , ثمّ إنقلبوا مع الحرس القومي ثم صاروا في فدائيي صدام, وأخيرا إنضموا لجيش المهدي وكتائب أهل الحق وكتائب اليوم الموعود ؟ } إنتهى
بالمناسبة أنا أعرف أحد قيادي جيش المهدي ينطبق عليه الوصف السابق تماماً !

تحياتي لكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حول عزيز الحاج
عبد الحسين كريم ( 2012 / 2 / 20 - 18:30 )
برتراند رسل قال :
{ لستُ مستعداً للموت في سبيل أفكاري ,لأنّها قد تتغير }
هذا ماقاله رسل
ولكن هل يصح للأنسان أن يكون واشيا ودليلا لجهاز ناظم كزار الأمني ويعترف على رفاقه ويتسبب في فناء تنظيم واسع هو من سعى في تشكيلة وقيادته ( القيادة المركزية ) وقبض الهدية سفيرا في اليونسكو !!!
تحياتي


2 - تغير وتطور قناعات المثقف-1
عمر علي ( 2012 / 2 / 20 - 19:14 )
كتبت الطيبة الذكر الدكتورة وفاء سلطان
لايستطيع الانسان ان يستبدل قناعته بقناعة اخرى إلا عندما يدخل في تجربة جديدة ويخرج منها بقناعة تختلف عن سابقاتها التي استقرت في عمق اللاوعي عنده. هذا القول ينطبق علي شخصيا نشأة في عائلة شيوعية كما نشأ المسلم في عائلة مسلمة وتشربت الافكار الشيوعية منذ الطفولة في عروقي ودمي واكملت الحياة الجامعية وترعرت في مدرسة الحزب الشيوعي العراقي الذي افتخر به واراه هو مدرستي الابتدائية الاولى الذي رسخ في عقلي الكثير من القيم الانسانية الجميلة بالرغم من تجاوز افكاري له وغادرت العراق مرغما من النظام البعثي الفاشي ودرست في جمهورية بلغاريا واكملت الدراسات العليا واشتغلت في نفس الجامعة وتعرفت عن عمق على النظام السياسي الاشتراكي هناك وشاهدت بام عيني كيف انهار النظام بيد العمال والطلاب والمثقفين واشتغلت في الجامعات الجزائرية وتعرفت على المجتمع الجزائري واخيرا استقر بي المطاف في الدانمارك ،الدولة المحسوبة على الراسمالية ومن هنا توفرت لدي عدة تجارب العراق والجزائر كبلدان استبدادية متخلفة وبلغاريا دولة اشتراكية والدانمارك دولة راسمالية لحد ما وتوفر لدي ايضا


3 - الأخ عبد الحسين كريم
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 20 - 19:25 )
تحيّة طيّبة لك
ربّما فاتني بعض التوضيح لأنّي قد ذكرتُ ذلك في تعليقي على مقال الاستاذ عزيز الحاج فظننتُ الأمر مفهوم
أنا لستُ شيوعي ولا دخل لي بتفاصيل تأريخ الرجل الذي قد يختلف عليه الشيوعيين أنفسهم ولن أسمح لنفسي بالتدخل في ذلك
وأتوقع أنّهُ قد ذكر تفاصيل تاريخه الحزبي والسياسي في كتاباته ( أنا لستُ مطلعاً عليها ) لعدم إهتمامي بالأمر
****
أكرّر , كلّ مايهمني اليوم هو هذا الموضوع المثير للجدل
هل نبقى متمسكين بنفس افكارنا الشبابية ونفس طرق النضال ؟
أم يمكن لنا تغيير الطرق والإحتفاظ بالمباديء لو كانت مثالية ؟
وأن نتماشى مع العالم الواقعي الذي يقول أنّ أمريكا ماعادت عدوّة الشعوب كما كانت ايام الحرب الباردة , بل صارت مُحرّرة لهم ,كالعراق وليبيا على سبيل المثال
وأنّ الإتحاد السوفيتي ماعاد موجوداً وصارت خليفتهِ روسيا العدوة رقم واحد للشعوب بدليل الفيتو الروسي ضدّ الشعب السوري ولمرتين متتالية
كما قصدتُ جلب الإنتباه للفارق بين تغيير التفكير وطريقة العمل , وبين تغيير المباديء ذاتها
وصدّق عزيزي أو لا تُصدّق / فلولا شعوري بمواقف عزيز الحاج الإنسانيّة , ماكنتُ لأقرب الكتابة عنهُ , تحياتي


4 - تغير وتطور قناعات المثقف-2
عمر علي ( 2012 / 2 / 20 - 19:28 )
تراكم معرفي من خلال مطالعاتي وقرأتي المستمرة وشكل لي انهيار الاتحاد السوفيتي وبقية الانظمة الشيوعية صدمة كبيرة جعلتني اعيد النظر في افكاري وبعد صراع نفسي طويل اتخذت قراري التاريخي بالخروج من الحزب لانني كنت ارى نفسي وبافكاري الليبرالية التي تبلورت عندي اصبحت اشعر اني غريبا بالحزب وتوصلت الى قناعة انه لايمكن لي ان افرض افكاري على رفاقي.لم اغادر الحزب لقضايا ومناحرات شخصية كما جرى للبعض وانما لاجل تطور وتغير افكاري والتي لم تعد تتطابق مع منهجية الحزب. لازلت احترم الحزب وادافع عن تاريخه ولي علاقات طيبة مع رفاقي الشيوعين يسودها المحبة والاحترام ودائما اقول لهم لو الحزب تخلى عن الشيوعية وتحول الى حزب يساري ليبرالي ساعود في اليوم الاول اليه.انا أومن بماقاله الحاج ان تلك النقلات لم تكن إنتهازية وإنّما عبارة عن تطور طبيعي لمُفكر يُعمّق أسئلته و أجوبته أكثر فأكثر, كلما نضج حياتيا وتقدم في العلم والمعرفة والعمر } .ز
تحية للصديق رعد


5 - الصديق / عمر علي
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 20 - 20:11 )
شكراً لمداخلاتكَ التي إستئنسنا عن طريقها برأي طبيبة نفسيّة كوفاء سلطان حول القناعات البشرية وتكوينها بفعل التربيّة والعائلة والمحيط , ثمّ تبدلها عندما يتغيّر كلّ ذلك
المهم في الموضوع أن لا يفقد الإنسان بوصلتهِ الإنسانيّة ومحبته لعموم البشر
أنا اليوم أسمع بل أعرف شيوعيين تحوّلوا الى مسلمين , هذا من حقّهم .
لكن لو أصبحوا مجرد مسلم عادي يؤدي عباداته ولا يؤذي أحداً , فليس أجمل من ذلك
لكن أن يُصبح إسلامي سلفي أو خميني يحّث ويشارك في قتل الشعوب الثائرة على طغاتها فتلك هي المصيبة التي يجب التصدّي لها
بل أنّ هناك شيوعي مازال شيوعي ورئيس حزب شيوعي ويصطف مع القتلة , هذا الذي يجب عزلهِ والتصدي لهُ
*************
تجربتكَ الشخصيّة غنيّة كفاية لتجعلني أشيد بها وبإسمك في كلّ مناسبة
أشكركَ عزيزي كثيراً


6 - ليس دفاعاً عن الحاج
عبدالخالق حسين ( 2012 / 2 / 20 - 21:08 )
شكراً للصديق العزيز الأستاذ رعد الحافظ على تعقيبه القيم على مقال الصديق الأستاذ عزيز الحاج. ما دفعني للمشاركة في التعليق هو قول الأخ القارئ عبدالحسين كريم، متهماً الأستاذ الحاج بأنه وشى برفاقه لناظم كرزار مقابل منصب في اليونسكو. هذه التهمة هي ليست عابرة بل تتكرر باستمرار مع الأسف، لذلك رأيت من المفيد إعادة نشر مقال لي في هذا الخصوص مع تغيير طفيف في العنوان: (لماذا يغير المثقفون قناعتهم؟) بعد أن نشرته قبل سبع سنوات بعنوان: (لماذا يغير المثقفون جلودهم؟). والجدير بالذكر أني ذكرت جميع الاقتباسات التي ذكرها الصديقان الحاج والحافظ، والتي تدعم موقف المثقف الذي يغير قناعاته. وهذا رابط المقال
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=41250


7 - د. عبد الخالق حسين
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 20 - 21:47 )
أهلاً بأستاذي العزيز
الآن أنتَ تقدّم دليل جديد , يُثبت صدق قولي بأنّكَ معلمي في السياسة , فلا تشعر بالحرج من قولي رغم علمي بتواضع الكبار لديك
حيث أنّي لم أقرأ مقالك ( وتأريخه 2005 ) المذكور سابقاً
وكما تعلم بدأتُ بالقراءة لك عام 2008 فقط بعد إستقرار معيشتي في المهجر
الآن طالعتُ المقال فوجدتُ أهم الأفكار التي تتملكني , خصوصاً طريقة العداء لأمريكا وتعاملهم معها كشيء جامد ثابت قبل وبعد الحرب الباردة
شكراً لمرورك الكريم وإسمح لي بنسخ هذا الجزء من مقالك المذكور
*****
عزيز الحاج وبيت القصيد
لعل أوضح مثال للمثقف الذي غير مواقفه الفكرية والسياسية، هو الأستاذ عزيز الحاج
القائد الشيوعي سابقاً والكاتب الديمقراطي الليبرالي حالياً
والمؤيد للتدخل الأمريكي في تحرير العراق ونشر الديمقراطية في الشرق الأوسط
ولعله هو المقصود من مقالة (نجم عبد الكريم) حيث أشار إليه ,بالغمز واللمز
فتغيير الحاج لمواقفه الفكرية والسياسية ليس عيباً ولا دليل ضعف بل هو دليل النضج وعدم المكابرة والإصرار على الخطأ
وتقول / يبدو أن الكاتب بمعزل عن العالم وما حصل فيه من تحولات هائلة ومتسارعة بعد انتهاء الحرب الباردة !


8 - الدق المنتظم
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 2 / 20 - 22:20 )
الاستاذ رعد الحافظ تحياتي اليك فكرة المشاركة والانصات الواعي تجعل الانسان في حالة قبول لما يجري حوله دون تصلب في الرأي هناك عبارة تقول لا يسبح الانسان في النهر مرتين وهذا كفيل بالانسان ان يكون على قدر انسانيته.
في الصحافة وكما درسنا تكون مهمتنا انجح اذا ما اثرنا اكثر بما يعرف الحمهور العنيد وذلك باتباع قاعدة الدق المنتظم ومحاصرته من كافة الاتجاهات وهذا يؤكد ان فكرة الثبات على حال واحد تكون عندما يعيش الانسان على جزيرة وحده دمت مبدعا


9 - فقط للدقة
نجيب توما ( 2012 / 2 / 20 - 22:32 )
الرائع رعد الحافظ
اتفق بالكامل مع روح مقالك البديع من ان تغيير المواقف الفكرية والسياسية ليس عيبا
ورد في مقالك

وماذا عن الشيوعيين الذين ركبوا القطار الأمريكي ووافقوا على إحتلال العراق ( أنا ما زلتُ اُسميهِ تحرير العراق من صدّام ) .
شخصيا لا اعتقد ان هناك وثيقة رسمية اصدرها الحزب الشيوعي العراقي وافق بها على احتلال العراق
او نحريره.. او تثبت تعاون الحزب الشيوعي العراقي مع امريكا لازاحة صدام..ومشاركة الحزب الشيوعي في العملية السياسية لا يعني انه دعم ووافق على احتلال او تحرير العراق..
وبرأيي الشخصي صحيح ان الحزب الشيوعي العراقي وخصبا عليه اصابه بعض التغيير في المواقف الفكرية والسياسية..ولكن يبقى الحزب الشيوعي العراقي متخلفا عن افرازات الواقع والحياة وهو من الاحزاب الذين حولوا الديالكتيك الى حديدة مزنجرة لا حياة فيها..وابقى اتسائل هل يحتاج العراق الى حزب شيوعي؟ ساعدني يا اخي بوضوح الرؤية
تحيات لقلمك الرائع


10 - رسالة الصديق / يعقوب إبراهامي / 1
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 20 - 23:01 )
كنتُ قبل ساعة , أرسلتُ رسالة خاصة لصديقنا العراقي الكبير / يعقوب إبراهامي
أسألهُ فيها هل تعرف الأستاذ عزيز الحاج ؟ وما رأيكَ المختصر حول ما يُقال عنهُ
فجائني الردّ التالي وسمح لي بنشرهِ
******
عرفتهُ جيداً خلال سنوات طويلة قضيناها في سجون العراق
لا أعرف عنه شيئاً بعد خروجه من السجن سوى أنني ترجمت له الى اللغة العبرية (ونشرت في الصحافة الحزبية في إسرائيل) مقالة نشرها في جريدة -اتحاد الشعب- العراقية.
في السجن كنتُ شديد الإعجاب به : بثقافته، بأخلاقه، بعقيدته الراسخة، بتواضعه وبإخلاصه للقضية.
لا حاجة للقول انني أحببتُ لغته العربية الجميلة
لازلتُ أذكر كم أثرّت فينا القصيدة التي كتبها في ذكرى إعدام فهد (لا أدري أن كان هو يذكر ذلك)
لا أدري أيضاً إذا كان يذكر -الدورات- الي قمنا بها سويةً في ساحة سجن نقرة السلمان وتحدثنا فيها عن . . . طه حسين.
حتى الأن أتذكر أنه كان شديد الإعجاب بجملة وردت في أحد كتب طه حسين: أقبلت تسعى رويداً مثلما يسعى النسيمُ
أذكر أنه كان يقول: هذا شعرٌ لا نثر.
لا أعرف إذا كان هو يذكر ذلك ؟
******


11 - رسالة إبراهامي / 2
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 20 - 23:04 )
أنا أيضاً سمعتُ عن مواقف ضعيفة وقفها أيام صدام حسين , جرّاء تعذيبات تعرض لها عندما قُبض عليه.
أنا لا أريد أن أحكم على ذلك.
ليس كل إنسان يستطيع أن يتحمل تعذيب جسدي.
وليس لنا الحق أن نطلب ذلك.
على كل حال هذا لا يُغيّر من موقفي منهُ ومن تقديري لهُ
*************
يعقوب إبراهامي


12 - توضيح
ايار العراقي ( 2012 / 2 / 20 - 23:23 )
الانسان رعد الحافظ تحية طيبة وبعد
اولا اشكرك على تلطفك وذكر حوارنا اليوم في مقالك الجليل هذا وحيث انه ذكر فلابد من التوضيح والاستفاظه حول موقف الحزب من تلاحتلال او الهحرير سمه ماشئت
لنعد خوة الى الوراء انفرد الحزب الشيوعي وخلافا لكل احزاب المعارضة بمطالبته برفع الحصار عن الشعب لانه لم يك ذو جدوى وفاعلية على النظام بل ان تاثيره الاكبر على الشعب
بعد تفاقم الاحداث واصرار اميركا ثم التحالف على اعلان الحرب رفض الحزب التغيير عن الطريق العسكري من قناعة بان الحرب مدمرة وستجلب الكوارث وفعلا خرجنا للتظاهر ضد الحرب وهذا امر مثبت
احب التذكير هنا بان الحزب الشيوعي منظمة سياسية وليس مجموعة افراد تنساق وراء رغبات او اوهام فعند اقتراب الامر من الحسم وبقراءة سريعة وجد الحزب ان مسالة الحرب قد حسمت وبحساب ميزان القوة وجد ان صدام ونظامه راحلين هنا كان لابد من قرارللحزب لاستيعاب التطورات السريعة ولابد من دخول اللجة كما يقولون وكان مؤتمر لندن وشارك الحزب وابدى تحفظات عدة والامر مثبت وللتذكير فقط الواقع وكما اثبت التاريخ يقول ان الحزب ليس بالقوة اللتي تجعله يفرض شروطه لاسباب عديدة لسنا في صددها هنا


13 - تتمة
ايار العراقي ( 2012 / 2 / 20 - 23:32 )
المهم القول هل قاد الحزب اميركا الى العراق؟الجواب كلا بالتاكيد
هل قام الامريكان بحمل ابوداود ورفاقه الى العراق على دبابة امريكية كما يروج بعض الفاشلين الجواب بالتاكيد كلا لان الحزب ورفاقه لم يغادروا العراق قط كي يعودوه اليه سواء بالمعنى الفعلي او بالتعبير المجازي
هل عمل الحزب كجاسوس للامريكان مثلا الجواب كلا لان اميركا نفسها في غنى عن التعاون والوثوق بنا وسط هذا الكم العائل من الجواسيس والدول المؤتمرة بامرها
السؤال الاهم هل استفدنا وافدنا من دخول الامريكان دون ان ندخل في حسابات الخيانة والتخوين الجواب هو نعم دخلنا وسط جماهيرنا وفتحنا مقراتنا وساهمنا في دفع عملية ديمقراطية قد
تعاني النكوص حاليا ولكنها ستثمر في المدى القريب وووووووو وكثير مملامجال لذكره هنا
السؤال الاخير هل نحن عقلانيون ام خونة عملاء ام برغماتيون
الجواب نحن حزب يفكر بارادة جميعا ومهنتنا السياسة لاالدخول في الحوارات البيزنطية الغير مجدية
فياسيدي رعد الحافظ اذا فسرت موقفنا بالعقلانية وهو اقرب للعقل تكون لنا من القريبين والمتفهمين


14 - ردّ للأحبّة
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 20 - 23:35 )
الأخت الكاتبة / عبلة عبد الرحمن
رائعة جداً , تلك هي مقولة هيروقليطس / أنتَ لا تنزل الى نهرٍ مرّتين , على إعتبار أنّ ماء النهر جاري
لكن تخيّلي لكثرة تفكير الأوربيين بالتغيير الدائم ( نحو الأحسن غالباً ) فقد إضطر أحدهم للقول التالي : أكبر تغيير يحدث لك , عندما تتوقف عن التفكير بأنّك تحتاج الى تغيير
طبعاً يتحتم عليّ هنا التأكيد على جملة ( مع الحفاظ على المباديء الإنسانية ) لا يكون أحد يفهمنا غلط . تقبّلي إحترامي
********
الأخ العزيز / نجيب توما
أنا مثلكَ أعتقد لاتوجد وثيقة من الحزب الشيوعي تقول نحنُ نتعاون مع الأمريكان , لذلك تحدثنا أنا و آيار عن الواقعيّة على الأرض وميزناها عن باقي المعاني هم إضطروا للتعامل مع ذلك الوجود فبعضهم يقول هذا معنى الديالكتيك الحقيقي والبعض الاخر يقول تلك برغماتية مصلحية نفاقية , بينما يهرول ذلك البعض لجني المكاسب لو توفرت الظروف
عن سؤالك العزيز / حسب ظنّي / ما لم يتغير منهج وطريقة عمل الحزب الشيوعي وحتى إسمهِ وشعارهِ , فلن يكون مفيداً في العراق , فعملياً هم مضطرين لقبول الديمقراطيّة التي جاءت بها عدوّتهم أمريكا , وعالم اليوم ضدّ الافكار الشموليّة !


15 - تبديل القناعات والنظرة الوردية
ايار العراقي ( 2012 / 2 / 20 - 23:43 )
والان ساعود للتعليق على مقالك حول تبديل القناعات والسيد الحاج المحترم واللذي ارجو ان اكون موفقا في ازالة اللبس بعد تعليقي على مقاله اليوم
تبدلالقناعات ولكن من اين الى اين؟
عندما تحدثنا اليوم ضربت لك مثالا حول احد المتبدلين حديثا والمنتقلين الى الضفة الاخرى من كتاب الحوار فلم تدعني اكمل حتى قلت لالالالا سيدي هذا امر اخر وهو فعلا امر اخر وانا متفق ولكنه تبديل قناعة اليس كذلك؟
قد ينتكص الانسان في مسيرة حياته ضنا منه انه يتبع طريق الصواب وينتقل الى الجانب الاخر وقد يرجع الى الوراء مرتدا وقد يجمد في مكانه مثل واحد تعرفه واعرفه وقد يطور فكره كل هذه المسميات وغيرها تدخل في اطار تغيير القناعات وتبديلها وتبقى مسالة التحديد نسبية وتدخل فيها العديد من العوامل والظروف
حديثنا عن السيد عزيز الحاج وتبديل قناعته من اقصى اليسار الثائر الوثاب الى معترف على رفاقه مكفرا طريقهم اللذي دعا هو اليه وبعدها منصب في اليونسكو وبقية القصة معروفة ياسيدي هل هذا تبديل قناعات؟
انا اجزم بالجواب كلا انه التعذيب واجرام البعث ودمويته ووحشيته ولو كنت مكانه ربما انهرت قبله وهذا الامر اثبته الواقع ملايين المرات


16 - العزيز آيار العراقي
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 20 - 23:54 )
شكراً لمدخلاتكَ رغم علمي بتعبك وعودتك متأخراً من عملكَ
قبل قليل , قرأتُ تعليقاتك على مقال الاستاذ عزيز الحاج واسعدتني توضيحاتك لإزالة سوء الفهم , معناها يطلع الاستاذ الحاج يعرف المرحوم والدك وعلى كلٍ فأنتم من طائفة واحدة مضطهدة وصغيرة فحتماً تعرفون بعضكم ولو بالعموم
****
عن توضيحك هنا حول موقف الحزب الشيوعي العراقي فأنا فهمتهُ ونقلته بإختصار وأمانة قدر المستطاع , وملخصه / هي الواقعيّة المقبولة بل المطلوبة وليست البرغماتية المصلحيّة التي تحصل على ثمن مقابل التنازل عن المباديء مثلاً , ذلك مايفعلهُ الإسلاميون تقريباً في مصر وكل الاقطار المتحررة حديثاً والعراق منها
تقبّل تحياتي , ولازم توصي لك على الحروف العربيّة فالمهمة شاقة بدونها ههههههه


17 - تتمة
ايار العراقي ( 2012 / 2 / 20 - 23:55 )
المرات ولاداعي لتكراره فان اجرام البعث ودمويته مسالة محسومة ولكن هل يعفي هذا السيد الحاج من المسؤلية؟
برائيي كلا وساتوسعقليلا
تعود الخلافات في قيادة الحزب بشكلها الواسع كانت في الموقف من قاسم وتطور الامر بعد شباط الاسود ثم خط اب وصولا الى الانشقاق والدعوة الى الكفاح المسلح وانتهاج العنف المسلح طبعا السيد عزيز الحاج على راس هذا التنظيم
الانشقاق اثر في الحزب سلبا وضعف الحزب يقوي البعث والقوى الرجعية وخيرة مناضلي الحزب انساقوا وراء دعوة الكفاح المسلح دون الالتفات الى الظروف الموضوعية والميدانية اللتي يتطلبها هذا الامر وخلال هذا وذاك يسقط المئات ويسفي البعث خيرة الموادر ويلقى القبض على القائد اللذي يخرج على الجمهور بعد ايام ويقال انه لم يعذب بصورة جدية كي يتبرئ من كل هذا المشروع هكذا الامر باختصار ياسيدي هل يدخل هذا في باب القناعات ام الخوف؟
طيب اين دم الشهداء وتضحية المضحين لاجواب
اي حالة من الاحباط الثوري تولدت عند الجماهير ؟لاجواب
اي قوة دفع اعطى هذا العمل الغير مدروس للبعث ومجرميه؟
انا لاادعي ان السيد الحاج هو الوحيد ممن يستحقون الحساب فهناك من الجانب الاخر ممن اخطا بحق العراق


18 - العزيز آيار / ت 15 و 17
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 21 - 00:15 )
أنا مضطر لإعادة نفس فكرة جوابي للعزيز عبد الحسين كريم
فموضوع تأريخ الرجل وتفاصيل ذلك أنا لا أعرفها كوني لستُ شيوعي , وأعرف فقط الفكرة لكنّي لن أتدّخل لأقول رأيي في ذلك
فلو سألتني سؤال عام / هل من يبلغ عن جماعته وحزبه ليعدموا ويقتلوا مجرم ؟
أجيبك مباشرةً وبلا تردد ... طبعاً
لكنّنا لانعرف حقيقة الأمر وليس هذا مكان نقاش ذلك , ولو تعمقتُ في الموضوع وغالباً لن أفعل لأنّهُ زمان مضى ولن ينفع نبشهِ كثيراً , أقول لو تعمقتُ لسمعتُ رأيّ الرجل المعني ولقرأتُ كتاباتهِ حول الموضوع . لكنّي اُكرّر هنا قصد هذا المقال هو جلب الأنظار لفكرة تغيير الافكار السياسية والحزبيّة , والتفريق عن حالة تغيير المباديء وقلبها راساً على عقب
تحياتي لك ثانيةً


19 - ج 1 من مقدمة مقال د. عبد الخالق حسين
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 21 - 06:42 )
المنشور اليوم على صفحة الحوار بعنوان
لماذا يُغيّر المثقفون قناعاتهم
****
مقدمة توضيحية
نشرتُ هذا المقال قبل سبع سنوات، وتحديداً يوم 6/7/2005، رداً على كاتب نشر مقالاً في صحيفة إيلاف الإلكترونية، تهجم فيه على المثقفين الليبراليين، وبالأخص أولئك الذين من خلفية يسارية. وسبب إعادة نشره اليوم هو الجدل الذي أثاره الصديق الأستاذ عزيز الحاج بنشره سلسلة مقالات حول كتاب (تاريخ العراق)، للباحث الأكاديمي الأمريكي (من أصل فلسطيني) الراحل حنا بطاطو، وما أثارت هذه المقالات من تعليقات إيجابية وسلبية كالعادة. وكذلك مقال الصديق الأستاذ رعد الحافظ تعليقاً مفيداً على مقالات الحاج.
بادئ ذي بدء، أعتقد أن إثارة السجال بين المثقفين مسألة صحية، خاصة إذا التزم المشاركون بالحوار الهادئ، ودون غمز ولمز ضد هذا وذاك. ولكن لاحظت أن البعض يحاول استغلال هذه المناسبات لتصفية حسابات ضد الخصوم المختلفين عنهم فكرياً، وخاصة ضد أولئك الذين غيروا قناعات تبنوها في وقت مبكر من حياتهم، ثم تخلوا عنها بعد أن أثبت لهم الزمن أن تلك الأفكار لم تزكيها الحياة المتغيرة على الدوام، فالتغيير سنة الحياة وبالأخص في مجال الأفكار.


20 - ج 2 / من مقدمة نفس المقال
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 21 - 06:46 )
يستمر د. عبد الخالق في شرح أسبابه
يقول :
وما حفزني أيضاً لإعادة نشر هذا المقال هو تعليق القارئ السيد عبد الحسين كريم على مقال الأخ رعد الحافظ، جاء فيه: -ولكن هل يصح للإنسان أن يكون واشيا ودليلا لجهاز ناظم كزار الأمني ويعترف على رفاقه ويتسبب في فناء تنظيم واسع هو من سعى في تشكيلة وقيادته (القيادة المركزية) وقبض الهدية سفيرا في اليونسكو !!!-
هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً، وقد شرح الأستاذ الحاج حيثيات هذه المسألة في كتابه القيم (شهادة للتاريخ.. أوراق في السيرة الذاتية السياسية)، ويا حبذا لو عاد إليه السيد القارئ الكريم، ليعرف أن الحاج لم يعترف على أحد، بل هو نفسه كان ضحية اعترافات الآخرين عليه، وكلما قام به الحاج أنه أيد ما اعترف به رفاقه الذين القي القبض عليهم قبله، وبحضورهم ، بذلك أنقذ الحاج نفسه وجميع رفاقه من الموت المحتم. أما أن تقوم الاستخبارات البعثية بقيادة ناظم كزار باغتيال العديد منهم بعد إطلاق سراحهم فهذا ليس ذنب الحاج، بل سياسة معروفة لحزب البعث، المعروف بالغدر واغتيال الخصوم. أدناه نص المقال الذي نشرته قبل سبع سنوات.
***********
شكراً جزيلاً لكلمة الحق والعقل


21 - شكرا رعد
عبد القادر أنيس ( 2012 / 2 / 21 - 09:17 )
أعجبتني الأقوال المفتبسة عن برنارد شو وبرتراند راسل وهوغو..
فعلا لا يجب أن نحاسب المفكر على تغيير مواقفه إلا في الحالات التي تكون أقواله الجديدة معادية للحرية والإنسانية وداعية إلى العنف والعنصرية.
وعموما هناك قيم إنسانية عرفت ثباتا رغم تواصل إثرائها على مر العصور بمفاهيم جديدة زادتها نبلا ورسوخا مثل قيم الحرية والحب والصداقة والصدق وغيرها كثير. رغم أن هذه القيم في حد ذاتها لم تسلم من الاستغلال والتحريف وباسمها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية


22 - العزيز رعد-1
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 2 / 21 - 12:44 )
العزيز رعد
تحية لك ولجميع الاصدقاء و الزملاء المشاركيين
أسمح لي مشكورا بالتعليق ربما يكون طويلا
هناك مع الاسف الشديد خلط عجيب غريب والتباسا في المفاهيم concept
اولا : ماركسي و الماركسية
لا وجود لشخص ما على كوكب الارض هو ماركسي و لا وجود لمدرسة اسمها الماركسية..هذه تعبيرات ورثت و تداولت نتيجة الاعلام السوفيتي السابق و الاعلام الماكارثي السابق..يكذب من يقول انا ماركسي..ويكذب من يقول انا انتمي للماركسية..ماركس قدم في القرن التاسع عشر رؤية و دراسة و تقييم evaluation للمجتمع الراسمالي في ذالك الوقت
وقدم ماركس في القرن التاسع عشر رؤية جديدة لتفسير التاريخ وحتى كان يستعين بعالم الانثربولجيا موركان morgan في ابحاثه
ماركس باحث علمي scientific reaserher , والبحث العلمي يعتمد على ادوات معرفية
وشروط عيانية واقعية
لهذا تعتبر افكار ماركس ثورة كبرى في التاريخ shift paradigm
الباحث العلمي المعاصر يمكن ان يستفيد من دراسة ماركس لكن ليس بالضرورة ان يكون تابعا ويمكن ان يستفيد من كنزي دون ان يكون تابعا ويمكن ان يستفيد من اي مفكر كان ما كان دون ان يكون تابعا...يتبع لطفا...........


23 - الأستاذ رعد الحافظ المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 21 - 13:31 )
أشكرك على الإشارة إلى اهتمامي بقراءة ما يجود به قلم الأستاذين المحترمين
لا أدعي أني أستطيع وصل خلفيات المشاهد السياسية والأحداث الدولية، فأنا لا أملك هذه القاعدة الفكرية، وانشغلت لوقت طويل قبل أن يشدني الأستاذ عزيز الحاج في إيلاف ليصبح الكاتب الذي ألاحق كتاباته بنهم
وما أن تعرفت إلى الحوار المتمدن حتى أوصلني سهم الماوس السحري إلى الأستاذ عبد الخالق وكانت بدايتي معه في موقفه من( الاحتلال الأميركي للعراق وأهدافه) وأجد نفسي أستريح إلى رأيه في الشؤون العربية والدولية
أدين بجزء كبير من معلوماتي وقناعاتي البسيطة في الأمور السياسية إلى حضرة الأستاذين كذلك لا أنهي تعليقي هذا قبل أن أشير إلى فضلكم أنتم الكوكبة المنيرة في الحوار على اختلاف مواقفكم، فكل ذلك عوضني عن نقص كبير أحاول الآن استدراكه
لذا لا تجد لي تعليقات في المقالات ذات الطابع السياسي الفكري، فأنا ما زلت وسأبقى قارئة الحوار المتمدن ،مطلعة أسأل وأفكر ولكن لا أجيب
أشكرك ثانية وتعظيم سلام للكبيرين الحاج _ حسين، وللأساتذة الكرام المتفضلين بتعليقاتهم الغنية مع التقدير


24 - العزيز رعد-2
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 2 / 21 - 13:33 )
بقية الحديث لطفا...
أبداع الفكر هو ملك للانسانية وليس حجرا على فئة معينة من الناس.
لذالك من الخطأ القول ان س هو ماركسي او سارتري وهذا ما رفضه ماركس عندما قال انا لست ماركسيا ورفضه البير كامو ايضا.
نحن ورثنا ثقافة (الخندق) من تراثنا البائس و لعبت الاحزاب الشيوعية دورا تنشيط هذه الثقافة..من المعروف انها تأسست بناءا على نداء لينين لكن هذا النداء تحول الى مذهب dogma وتاسيسها كان خطأ تاريخيا قاتلا ..صحيح انها قدمت ضحايا ودماءا طاهرة من اجل هدف نبيل...لكنها ساهمت بمسخ فكر ماركس من خلال تقديم النشرات و الكتب المبسطة اما كوادرها القيادية ومنهم عزيز الحاج فقد درسوا اما في جامعات روسيا او دول شرق اوروبا من خلال دورات تدريبية مكثفة ولم يدرس واحدا منهم ماركس دراسة علمية نقدية معاصرة.
أن الاعتقاد بأن النظام الديمقراطي الليبرالي هو من أفضل انظمة الحكم لا يلغي دراسة ماركس ولا يلغي دراسة الجاحظ ,
يتبع لطفا......


25 - ردّ للأحبّة
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 21 - 13:58 )
الصديق الكاتب الليبرالي / عبد القادر أنيس
شكراً لمداخلتك وإعجابكَ بأقوال بعض فلاسفة الليبرالية وإكرّر نفس المثل
شبيهُ الشيء منجذبٌ إليه
المهم وصلت الفكرة بالتفريق بين تغيير الافكار والطرق , أو التخلي عن المباديء الإنسانية وإعتناق عقائد ظلاميّة , شتّان بين الأمرين
**********
الكاتبة الأنيقة / ليندا كابرييل
شكراً كلّما تطلين , صار إسمكِ عندنا مقياس للسيّدة العربيّة ,الواعيّة متنوّعة الثقافات
لذلك معظم اصدقائي العراقيين يعرفون كتاباتك وتعليقاتكِ الأنيقة
كما أشكركِ نيابة عن الأستاذين الكبيرين / عزيز الحاج ود. عبد الخالق حسين
******
العزيز الزيرجاوي
تعرف مقدار ثقتي بمعلوماتكَ الماركسيّة . وطبعاً تتوقع لتواضع معلوماتي فيها فلن اُجادلك في التفاصيل التي ذكرتها , فغالباً أنتَ مُحّق وتعرف ماتقول عن الماركسيّات
بالنسبة لمقالي هذا لايتناول تأريخ الرجل السياسي , لكن الفرق بين الفكرة والمبدأ وتغييرهم
وربّما قد إستفاد القرّاء عرضياً بمعرفة شيء عن ماضي الرجل عن طريق مداخلات البعض خصوصاً الصديقين / إبراهامي ود. عبد الخالق حسين
تقبّل محبتي


26 - العزيز رعد-3
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 2 / 21 - 14:02 )
بقية الحديث لطفا...........
اما عزيز الحاج (ابو هريرة الجديد...يحب القطط كثيرا جدا) فقد اسس تنظيما جديدا يختلف عن المدرسة الكلاسيكية الرسمية والفضل يعود اساسا ليس له بل
للمهندس خالد أحمد زكي والذي كان يعمل مساعدا للفيلسوف والعالم برتراند رسل والذي لعب دورا كبيرا جدا في نمو وتطور ثقافة خالد احمد زكي .
لكن السقوط المدوي للحاج واعترافاته العلنية في تلفزيون بغداد مع بيتر يوسف ( لا افهم دفاع الاستاذ العزيز عبد الخالق تعليق-19 عن الحاج, لا بل ما ذكره الدكتور ليس له اساسا من الصحة بشكل مطلق), وسخريتهم وضحكهم على الاسماء الشعبية لرفاقهم , مضى الحاج لباريس ومضى بيتر سفيرا في امريكا الجنوبية ومضى خالد الى مقبرة السلام...

تحياتي واحترامي وتقديري لجميع الاصدقاء و الزملاء
وشكرا للصديق رعد


27 - تحياتي استاذ رعد
فاهم إيدام ( 2012 / 2 / 21 - 15:52 )
يا سيدي لقد عايشنا أيام اللوثه الأمريكية بعد (غزوة نيويورك المباركة) كما يصفها تنظيم القاعدة الأرهابي. وواكبنا الحراك العراقي المعارض للبعث الوضيع بقيادة جرذ الحفرة صدام حسين، وعشنا الحرب التي شنتها أمريكا وأسقطت بها الدكتاتورية الأكثر همجيّةً في التاريخ على الأطلاق. عشناها لحماً ودماً وبكل التفاصيل

ووسط كل هذا لاأذكر شخصياً أن الحزب الشيوعي العراقي ـ وأنا بعيد عنه تنظيماً وفكراً ـ كان قد صدرت منه موافقة بشن الحرب من قبل أمريكا... فمن أين يأتي الآن البعض باتهام هذا الحزب بأنه وقف مع الحرب... لكننا نفهم بالمقابل سعادة الشيوعيين ـ وجميع محبي الشعب العراقي ـ بالتخلص من البعث الوضيع، وبعدها تعامل هذا الحزب مع الواقع الذي وقع.. لقد أسقطت أمريكا نظام صدام بقرار أمريكي، فما هو المطلوب من الحزب الشيوعي العراقي... إعلان الحرب على أمريكا مثلاً. ما هذا الخبل الذي يهذي به البعض..؟؟؟


28 - الصديق العزيز / فاهم إيدام
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 21 - 19:33 )
نفس فكرتك بالضبط عن الحزب الشيوعي العراقي وموقفهِ من الإحتلال الأمريكي أو ما اُسميهِ أنا شخصياً / تحرير العراق من صدّام , حيث أشعر هذهِ هي التسميّة المتطابقة فعلاً
مع الواقع , فأمريكا حررتنا من صدّام , والعراقيون أمعنوا في خراب بلدهم وتقاتلوا لتقسيم الكعكة نظراً لفترة الديكتاتورية الطويلة والحرمان الذي مرّ عليهم
اقول / نفس فكرتك أنا أتبناها ونقلتها لصديقي آيار العراقي وهو شيوعي وقد وافق عليها
قائلاً / تلك واقعيّة وليست إنتهازية وإنقلابية
لكن مالنا وللناس إن كانت لهم آراء مختلفة , نحنُ لن نكون أوصياء عليهم
محبتي لكَ


29 - كتاب -عزيز الحاج- شهادة للتاريخ
علي عجيل منهل ( 2012 / 2 / 21 - 19:33 )
الصادر عام 2002 اخى العزيز رعد الحافظ تحياتى لك لهذا المقال المتوازن عن الشخصية الوطنية الاستاذ عزيز الحاج- لايمكن فهم تاريخ العراق الحديث والمعاصر وتاريخ الحزب الشيوعى العراقى بدون الاطلاع على تجربة الاستاذ الحاج- لقد نشر الاستاذ الحاج كتابا مهما عن تجربته -وجمع فى الكتاب مقالا لى صدر فى 15 ايار عام 1996 وفية
تقيم لتجربته السياسيو الكفاح المسلح وتضمن الكتاب اراء ووةجهات نظر عن تجربة القيادة المركزية للحزب الشيوعى العراقى وعن عزيز الحاج ومن هم نايف حواتمه-عزيز السيد جاسم- على منهل-- عباس الكليدار- جواد الحائرى وفاضل الربيعى واخرون تحيات لك


30 - الأخ الكاتب / علي عجيل منهل
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 21 - 19:52 )
شكراً عزيزي لشهادتكَ المُنصفة
رغم أنّي يجب أن لا أفقد حياديتي وأرقص لها طرباً كونها قريبة من وجهة نظري وأصدقائي الأعزاء د. عبد الخالق حسين , ويعقوب إبراهامي
فقد آثرتُ الحياد حول تاريخ الرجل وقلتُ لبعض الأحبّة المعارضين لهُ هذا ليس مكان نقاش تأريخ الرجل
لذلك إسمح لي بنقل باقي نقاشنا , بيننا خصوصاً ورئيس الشلّة ( الأزيرجاوي حسب حسقيل قوجمان والرجل مُحّق ) هو المعترض هذه المرّة , وربّما معهُ الأخ شامل حسبما فهمت من تعليقهِ على مقال الاستاذ النمري
فإمّا يقنعونا ديمقراطياً برأيهم ؟ أو يحدث إنشقاق خطير , أو نقوم بإنقلاب على الأزيرجاوي كما فعل صديم مع البكر مثلاً
وفي هذه الحالة ستكون أنتَ مرشح محتمل ههههههه , شايف هيج خباثة ومؤامرات ؟
طول عمرهم العرب يقولون بنظرية المؤامرة , فخلّي نجربّها على أنفسنا باللحم الحيّ
تقبّل مزحتي وتحياتي


31 - حمامة السلام رعد الحافظ
علي عجيل منهل ( 2012 / 2 / 21 - 20:01 )
لقد احسن الاخ مثنى حميد واجاد بهذا -اللقب الصافى المعبر- عن صفاء سكنة ضفاف الانهار دجلة والفرات --اخوتنا الصابئة المندائين مثنى المحترم له ولك التحيات


32 - تحية للكاتب رعد الحافظ
عبد الحسين كريم ( 2012 / 3 / 7 - 22:19 )
شكرا جزيلا أخي رعد أنا آسف جدا على ذكري لأمور أصبحت من تراث الماضي فالأخ عزيز الحاج ليس الأول والأخير من عمل في السياسة .. وهو الآن بعيد عن التحزب والحزبية . وهذا يكفي لأنسان عرف قدر نفسه .. تحياتي للجميع

اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-