الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه

ليث الجادر

2012 / 2 / 29
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
الجواب : الى الان يمكن وصف نتائج حركة الاعتراضات والاحتجاجات التي اجتاحت دول عربيه معينه بحد ذاتها .على انها تحولت الى انقلابات داخل الاطار العام لموؤسسة السلطه ..لذا فان تعبير (التغييرات المحدده ) مقبول كليا للذي يرفض تحديد طبيعة تلك الاحتجاجات بكونها ذات مضمون ثوري, كما انه في ذات الوقت ( هذا الوصف) يفرض نفسه على المتحمسين لأضفاء طبيعة الثوريه على هذه الاحتجاجات لان لغة الواقع تؤكد للجميع ذلك ...ولهذا فانه بامكان كلا الطرفين من تقييم نتائج الاحداث على مستوى قضية المراه بكونها لابد وان يكون لها نصيب من تلك التغييرات... ولانني معني بالطرف الاول فانا ملزم والحال هذه بان اؤكد اولا على خصوصية نتائج تلك الاحتجاجات واختلافها في التاثير على قضية المرأه كما ارى انه من المفيد هنا لفت الانتباه الى انه لا يمكن القبول بتفسير قضية المراه وتناولها في اطار عام ومجرد كالذي تم الاعتياد على تناوله في ما يعبر عنه ب(واقع المراه العربيه ) لان هذا التعبير يتناقض تماما مع الوصف الموضوعي لواقع المجتمعات العربيه ويشتت بالتالي امكانيات الرؤيه الجوهريه لواقع المراه ,, ولاننا نربط قضية المراه ربطا وثيقا لا انفصام فيه بالواقع الطبقي وافرازاته ,,ولان تقيمنا لتلك (التغييرات المحدده) التي انتجتها وقائع الاحتجاجات الشعبيه بكونها تحولت الى انقلابات داخل منظومة السلطه البرجوازيه. فان هذا يعني اننا هنا امام تحول شكلي في ادوات تناول قضية المراءه وهو تغيير يعني في النهايه قضية المراه لكن في اطاره الطبقي البرجوازي الضيق, ووفق كل المعطيات الواقعيه الملموسه ولحد الان فان القوى الاسلاميه يتم التمهيد لها وبقوه لاستلام السلطه وهذا يعني ان هذه القوى ستقبل وبصوره تكتيكيه بتلك التغييرات مما يعني في النهايه ان هناك نصيب مهم للمراه البرجوازيه من الاصلاحات التي تفرض نفسها . نعم سيكون هناك نصيب مهم للمراه البرجوازيه على الصعيد السياسي لكن وفي المقابل فان هذا لا يعني الا توفير مبررات اكثر موضوعيه لترسيخ مفاهيم دونية المراه على المستوى الاجتماعي وقد يتعدى وصف هذه الحاله الى درجة توقع (الرده) والتراجع في مجال قضية المراه والمنجزات النسبيه التي تحققت فيه ...وتجربتنا في العراق دليل قاطع على احتمالية هذه الرده.. فنحن لدينا نائبات برلمانيات ولدينا وزيرات ولدينا ناشطات نسويات يعملن بكل حريه ( وفق الشروط القانونيه) لكن وبالمقابل وعلى الصعيد الاجتماعي العام هناك مؤشرات تدلل بشكل واضح على تراجع خطير ( رده) في قضية حق المراه وممارسة حريتها بدا من القسر الايحائي لتحجب ومرورا بعودة ظاهرة الزواج ( الكصه بالكصه ) ومعناه ( مقايضة المراه بمراه اخرى ) حيث تتحول هنا المراه وبكل معنى الى سلعه قابله للتقايض ,,وانتهاءا بالتعامل مع المراه كسلعه تسد ثمن (الديه ) او ما يتعارف عليه ب( الفصليه ) ..نعم في مناطق ريفيه كثيره بدا هذا النوع من استعباد النساء يعود من جديد ولكنه يلطف بعنونته تحت اسم ( الكصه بكصه ) اما ظاهرة الزواج المبكر فقد بدات تتحول الى ظاهره عامه في المجتمع العراقي وانتقلت بصوره خطيره وسريعه من الريف الى المدينه بشكل غريب ناهيك عن ما بدانا نسمع عنه مؤخرا من انتشار ظاهرة ( ختن الاناث ) في كردستان هي ظاهره لم يكن لها وجود يذكر في العراق... اذن ما يحدث في العراق على هذا الصعيد مرشح تماما لان يتكرر كجوهر في مصر او تونس اخذين بعين الاعتبار درجات التفاوت التي تحكم واقع المراه في هذه المجتمعات
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
الجواب : فيما يخص الشطر الاول من السؤال فانني اظن بانه مكرر او على الاقل تكون الاجابه عليه مرتبطه بالاجابه على السؤال الاول بمعنى ان التغيير في منظومة القيم ستكون شكليه في الجانب الثقافي القانوني وسلبيه على الصعيد الواقعي الاجتماعي ...اما الشطر الثاني من هذا السؤال فانني سافترض انه لا يطلب مني التنبىء بما سيحدث لكنه يسائلني عن الامكانيات العقليه المفترضه بضرورة المنطق والتي تحتم تغيير واقع المراه (الشرقي-اوسطيه ) وحينها لا اتردد في ان احدد ان هذا الحراك الشعبي يمثل محيط غني لتطوير واقع المراه وتقدم به الى الامام لكن والعله في هذه (اللكن ) !! بشرط مؤكد يتمثل في توافر قيادات نسويه قادره على قراءة الواقع وربطه بالفكر الطبقي ..وبصريح العباره فان كل هذا يرتبط باداء الناشطات الماركسيات ...الناشطات الطبقيات ...الان وفي هذه الفرصه المرحليه يرتبط مشروع تطوير واقع المراه الشرق اوسطيه ارتباطا محوريا بوجود قيادات نسائيه ثوريه جريئه من طراز خاص في الوعي واسلوب الطرح ....على ان هذه المرحله لا تقبل استنساخ جرأة( فلورا تريستيان) التي تحاول بعض الناشطات العربيات من تكرارها وتقليدها فيسارعن الى مباركة تعري ( فلانه ) المصريه وينبرين للدفاع عن ايجابيته وكانما يردن ان بفسرن حرية المراه من خلال ممارسة التعري , بل ان (فلانه) المراه بحاجه الى من يقف ضد سلوكيتها هذه وفي ذات الوقت يجب ان يطالب برفع الشروط والدوافع المترابطه التي تسببت بهذه السلوكيه ... والا فان مقابل محاولات تقليد نهج التحرريه فلورا يتم التهيئه المنظمه والدقيقه لتسويق نموذج (رابعه العدويه) , تلك التي هربت من جور الارض الى عبودية المطلقه للسماء ..هربت من دونية الوجود الانساني الى قبر هذا الوجود
3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
الجواب: انه الاسلوب الذي يتاسس على رؤيا طبقيه واقعيه في تفسير معاناة المراه ويطرح من خلاله مشروعه للنهوض بواقعها العام , وليس كما يحدث الان من اخذ المساله بالمقلوب حيث يتم التركيز كما قلنا على السعي لتحقيق مطالب المراه في الاطار العام المجرد والبروتوكولي ,والواقعيه هنا تعني الاختيار الدقيق الذي يركز على مساله معينه بذاتها وتوظيفها من اجل التقدم خطوه اخرى باتجاه مساله اخرى ,اما طبقية هذا الاسلوب فلم نحددها بشكل قسري كنوع من انواع الادلجه والانحياز للفكر الذي نعتنقه بل اننا واثقون بان واقع المراه في المجتمعات العربيه وبحكم تخلفه المزمن صار يفترض موضوعيا تناول قضية المراه بصوره اكثر ارتباطا مباشرا بالتقييم الطبقي بمعنى ان واقع المراه في المجتمعات الاكثر تطورا اقتصاديا صار مقنع ومستترا في ترسيخ دونية المراه بشكل معقد يحتاج الى جهد نظري اكثر مما هو مطلبي فوري حيث تتحول المراه وبقناعتها هي ولربما باصرار قوي من فئات منها على ان تكون انوثتها شكل من اشكال السلع ( تعقيد النزعه الرومانسيه باتجاه المراه ) بينما ما زالت المراه العربيه تعامل كلها وبذاتها في مجالات معينه الى مجرد سلعه ,اذن التاكيد على حقوق ومطالب المراه العامله هو ما يجب ان يكون عليه سلوك نضال المراه ومن ثم التاكيد على تحسين واقع فئه او فصيل من فصائل المراه العامله هو الضمانه الاكيده والمشروطه التي تضمن تطوير حال المراه الشرق الاوسطيه وهذا يعني بشكل تفصيلي وخاص ان الناشطات المصريات وهنا لااريد ان اذكر الاسماء بدلا من ان يعقدن المؤتمرات التي تناهض فحص العذريه وما شابه ذلك ويدعون الى تشكيل مؤوسسات ظل تحاكي مؤوسسات السلطه مثل (برلمان المراه ) كان بهن الاجدر التركيز على المطالبه بمعالجة فجائع المراه المصريه التي تعمل بصفتها خادمه في داخل مصر او في دول الخليج ...وعلى الناشطات التونسيات ان يطالبن السلطه الجديده وبالحاح عن الاجراءات التي من شانها ان تمسح اهانة القذافي للنساء التونسيات حينما وصفهن ب( الخادمات لليبيبن ) ,نعم هو ذهب الى مصيره لكن هل انتفت المبررات الواقعيه لوصفه ذاك ؟ وبوجود السلطه التونسيه الجديده ؟؟ على الناشطات العربيات تقع مسؤوليه جسيمه لكنني استطيع فقط من ابدي شيئا من التفاؤل بهذا الصدد والتفاؤل الحذر هذا يرتبط بصوره خاصه في الوضع الذي الاحظ فيه ان هناك منظمات او ناشطات نسائيات يتحركن وينشطن بدعم واسناد قوى وجهات سياسيه وحزبيه يساريه باتجاه الاهداف الواقعيه وبالتحديد نحو واقع المراه العامله والكادحه ولكن ولان امكانيات هذه الجهات محدود ولان تفسير هذه الجهات لقضية المراه محدود فان هذا النشاط بالتالي لا يمكن وصفه الا في اطاره التكتيكي الاني الذي في احسن الاحوال يفترض امكانية تطويره ...يفترض ليس الا
4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
الجواب : على مستوى التقييم السياسي استطيع بان ارد مبدئيا على التساؤل بتساؤل .. لماذا( تدعي الاحزاب الاسلاميه... ) ؟ انها فعلا قادره على تقديم نفسها بشكل حديث فالاسلام السياسي منذ الف عام ويزيد على ظهور الليبراليه الغربيه كان يؤكد على مبدا دعه يمر دعه يحيا دعه يغتني فالرب يريد هذا والرب صاحب هذه المشيئه وهو في ذات الوقت كان يركز على تاكيد الجانب الاخلاقي للدين والذي يعالج القضايا الاجتماعيه والطبقيه منها على وجه الخصوص , والاسلام السياسي هو ذاته الذي اختتل حق المراه بكونها كفء نسبي للرجل واعادها الى جحور العبوديه لكنا مقابل هذا نجد انه قدم لنا نماذج واقعيه متميزه لتجارب نسائيه لم تكن فقط متعلقه بشخصيات معينه بل كانت تمثل نماذج طبقيه للمراه فالخيزران كانت كانت شريكه كامله في السلطه زمن زوجها ومارست ذات دورها نساء الطبقات العليا في وقتها لقد خلقت بعد ذلك ما يمكن ان اسميه بالظاهره الخيزرانيه ( سلطة المراه المنزليه القويه) والتي مازالت مستمره في زمننا وخاصة في المجتمعات المدنيه (( قد لا تتقبلين حقيقة ان نسبه لايستهان بها من رجال الطبقه البرجوازيه يعانون من قسوة معامله زوجاتهم لهم والتي تصل في احيان كثيره الى العنف والاذلال الجنسي ؟؟)) , وكان قبلها نماذج تجسدت فيهن حقوق المراه كشريك كامل للرجل لكن كانت نماذج طبقيه نسائيه نماذج لنساء الطبقات العليا وهذا كله يمثل رصيد الحركات الاسلاميه في توجيه خطابه بشان موقفه من المراه وحقوقها اذن فالاسلام السياسي هو محور من محاور الليبراليه الجديده ,وهو يوظف الاصلاحيه الطبقيه من خلال تاكيده على النزعه الاخلاقيه في معالجة القضايا الاجتماعيه, انه مثلا يطرح حلول لتلطيف الفقر لكنه لا يتصدى لمعالجة اسبابه الجوهريه ,انه لا يبحث عن العله لكنه يحاول من ان يعالج المعلول ,وحركات الاسلام السياسي تعتمد جميعها في تقييم النظام الراسمالي على الاعتراف بسلبياته وفواجعه على مستوى الانسانيه لكنها تقدم مشروعها البديل وفق اطار اخلاقي يسعى الى احلال الخطاب السلوكي بدل فعل التغيير ,,واحد منظريهم يختصر هذه الرؤيه بقوله ( ما من شك ان النظام الراسمالي جلب على الانسانيه الماسي والحروب الوحشيه ..... لكن العله ليست في جوهر النظام الراسمالي بل في سلوكية الانسان الراسمالي – محمد الصدر- مؤلف فلسفتنا-)) ولهذا فانهم يطرحون طريق الخلاص باعتباره يمر من خلال الاسلام وهم بهذا الطرح قادرون فعلا لان يكسبوا الى جانبهم المتضررين طبقيا وعلى هذه الشاكله فهم قادرون على تلبية مطالب المراه في مستوى طبقي معين وخداع المستويات الاخرى بالخطاب التراثي المذكور سالفا
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
الجواب : اذا فهمت هذا السؤال وبصيغته هذه فانه سيتحول الى سؤال فلسفي والاجابه عليه لابد وان تكون كذلك... ماذا يعني مراه عربيه ؟ هل المراه العربيه او الفرنسيه او الروسيه يختلفن فيما بينهن بسبب الانتماء القومي ؟ هل لكل واحد منهن مواصفات مختلفه جوهريا بمعنى ان العربيه لها مقدار معين من العقليه او الدماغ او او يختلف عن الروسيه ان هذه بدورها تخلف عن الفرنسيه ؟ هل نحن هنا نتكلم عن نوع قوي من النمطيه للمراه ؟ اما اذا كان المعني من تعبير المراه العربيه هو المنظمات او المؤوسسات التي تهتم بشان النضال من اجل حقوق المراه فاعتقد ان الجواب اصبح واضحا ويمكن اعادته هنا واختصاره بوجوب ان يعتمد كل نشاط نسوي منظم على المنظور والتقييم الطبقي الذي يفسر حرية المراه بكونها مضطهده مرتين ( اضطهاد طبقي نوعي ) وان الطريق الاكيد لتحقيق مساواتها مع الرجل لابد وان يمر في انعطافة تحريرها اقتصاديا ولكي يتم هذا من الناحيه التطبيقيه فيجب ان يتم التركيز على السعي لتحسين واقع المراه العامله لكي يصبح هذا ارتكازه اساسيه في تقديم نموذج واقعي للمراه الحره ومن وجهة نظري الشخصيه فان مكاسب المراه في اطاره البرجوازي في جوهره لا يوفر الا امكانيات ترسيخ دونية واقع المراه العام كما انه يبقى اطارا هشا ونسبيا الى اقصى درجاته
6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
الجواب: ثقي ان هذا السؤال لو تمعنتي به كثيرا وبشرط الاصرار على المحافظه على نصيته لاكتشفتي انه يوازي ذالك السؤال الفلسفي الذي يعبر عنه ( بالمساله الاساسيه ) والتي وفقها يتم التفريق بين الاتجاهين الرئيسين في الفكر ( المثالي – والمادي ) وهذا السؤال هو ( ايهما اولا الماده ام الوعي ؟) لذا فانا هنا لا اطلب منك الاصرار والتمعن هذا لان كل امكانيات الحوار الحالي لا تتناسب مع ما يفترضه ويشترطه الجواب ...لكن فقط اريد هنا ان اشكرك على هذا السؤال سواء عنيتي منه ما فهمته او لم تعني لانني وببساطه ارى انك قدمتي لي نقطة انطلاقه صحيحه لمناقشه قضية المراه وتطبيقات النضال من اجل تحقيق المساواة ..شكرا لك ...والان سافترض انك تسالين عن الطريقه المثلى لتوعية الرجل بما يجب ان تكون عليه سلوكيته في التعامل مع شريكته المراه بمعنى ان يتحول من التعامل معها من الغير الى غير الانا من التعامل معها كموضوع غيري شانها شان الحيوان او الصخره او او او او حتى الثمره الحلوة المذاق الى كونها الانا الموضوع ....الى كونها الانعكاس الموضوعي للانا .... اذن نحن امام التساؤل عن الية تغيير واقع سلوكي متراكم ومترابط...نتسائل عن اليه الغاء محتم لمنظومة العشائريه وتلطيف كبير للنزعه الذكوريه التي يغذيها الواقع الاجتماعي وبموضوعية لكون هذا الواقع وبسبب تخلفه الاقتصادي اولا وبسبب تخلف قدرته الانتاجيه ثانيا يشترط ذلك...الرجل الذي ينتسب بافكاره وسلوكيته لهذا الوعي الذي يرفض العشائريه ويتعامل مع المنظومه الاخلاقيه الاجتماعيه بكونها ليست فقط نتاج الواقع الاقتصادي بل انها تمثل شرط من شروط ترسيخ هذا الواقع والذي يمثل هو جزء منه هذا الرجل الذي يجب ان يعنيه تساؤل عن دوره في تقديم نموذج من السلوكيه اتجاه المراه وحقوقها التي تفرض مفاهيم المساواة واحترام حقوق المراه فيكون حينها عليه ان يطبق مفاهيمه السابقه واقعيا بالتخلي الكامل عن كل ما يمت بصله للعشائريه وليس فقط فيما يخص قضية المراه ,عليه ان يعلن ويطبق قطيعه نهائيه مع هذه العشائريه وبكل ما يخص هذا الشان كامتدادات لها في منظومة القيم الاجتماعيه , اذن هناك اتجاهين لتحقيق الهدف , الاتجاه الاول هو اللجوء الى الخطابيه التربويه التي نقوم من خلالها برسم نموذج نظري سلوكي والقيام بمحاولة اسقاطه على المتلقي وهذا لا يمكن ان يؤتي ثماره بتعيين سقف زمني له لكنه بكل تاكيد سيثمر في اطار الحكم على تراكميته ,والحال هذه اننا سنكون امام احتمال تغيير السلوكيه الى ما بعد جيل او جيلين ..اما السبيل الثاني فهو النضال الواعي الذي يسعى الى تاسيس منظومه قانونيه مدنيه تفرض حقوق المراه وتساهم في تشكيل سلوكيه عامه للمساوة , وعليه فان الربط بين الاتجاهين شرط اكيد والتركيز على احدهما دون الاخر يضر بالقضيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في التفاصيل تضيع الحقيقة العامة
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 2 - 03:12 )
احترامي لكل ما اتيت به ولا غبار عليه وشرح منهجي مقنع الى حدٍ بعيد
ولكن بعد اذن سعادتك دعني اطرح ما يدور ببالي ولربما التمس منك الاجابات
فاذا نظرنا الى العالم العربي من بعيد ... من زاويةٌ محايدة ... ونتسائل هل هذا المجتمع خلت منه العقول على مدى ثمانية قرون من الزمن ربما اقل او اكثر ... ضاع منه رواد البناء والحضارة ... لا نجحد ودعنا نقول كانوا موجودين ... ودعنا نكتفي بحركة محمد عبده والحركة السنوسية وحركة محمد عبدالوهاب وحسن البناء ... فأولئك حاولوا التجديد والنهوض بالمجتمع ولكنهم لم يتمكنوا من جعل الشعوب هي الحامل الحقيقي لافكار ثوراتهم فأنتهت تلك الثورات بأنتهاء نخبها ... ونحن الآن امام حركة ثورية تجديدية ولكنها اكثر انتشار واكثر عمق ... ونحن عندما نتناول قضية المرأة وكأنها ليست من نفس المكون الاجتماعي ... او كأننا نريد ان نوحي اليها ان الرجل العربي هو عدوها وظالمها بينما هي والرجل في نفس الوضع الصعب وعلى نفس الواقع المرير
فما اراه من وجهة نظري اننا جميعاً رجالاً ونساء وعلى مختلف الاطياف بحاجة الى وقوف امام الذات من اجل اقناع ذواتنا بالعمل ولا ننتظر من يقنعنا ... وبهذا الصدد يتوجب


2 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 3 - 17:35 )
الاستاذ سامي
شكرا
نحن لم نربط حل المشاكل الاجتماعيه ومصائرها بالقدرات العقليه لافراد معينيين بذاتهم او كما تسميهم رواد البناء والحضاره بل اننا على العكس تماما نعتقد بان هؤلاء الافراد يكون وجودهم شرطا حتميا تنتجه امكانيات المرحله التي تعيشها تلك المجتمعات من مراحل تطورها ضمن اطار مفهوم المجتمع الانساني والمقرونه بنمط تنظيم نشاطها المادي حيث تكون هنا محور حركة المجتمع قائمه اساس قدرة العلاقات الاجتماعيه وطبيعتها في استيعاب ذلك التنافر الدائم والمتنامي مابين قوى الانتاج المادي والعلاقات التي تنظمها ...اذن مساله معالجة مشاكل مجتمعاتنا الحاليه مقرونه لدينا بدرجة وعي الفكر الذي يعنى بقوانيين هذه الحركه ومدى فعاليته وتنظيمه , وقد تعترض هنا بمحاججتنا على انا في هذا الموضوع ( واقع المراه بعد الانتفاضات العربيه ) ربطنا شروط نضال المراه بهويتها الماركسيه اولا ثم بدى ذلك وكانه مرتبط بوجود شخص امراه كأن تكون ( فلانه ) او (علانه ) ..وحينها سيكون ردنا ان (فلانه) هذه حددناه بماهيتها وفق قياسات الوعي الطبقي الذي لا يتحدد مصيره بوجود (سعاد او ليلى ...الخ) بل على العكس فان هذا الوعي هو الذي...يتبع


3 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 3 - 17:38 )
الذي يحدد قياسات المناضله الشخصيه وهذه القياسات تماثل تماما اطار فوقي غير اردواي يفترض على المناضلات من ان تستوعب معاييره شخصيتها ..وهكذا هي ايضا رؤيتنا وتفسيرنا لحال باقي الشخصيات القياديه الرائده لمشاريع التغيير الاجتماعي . اذن ليس وارد في منطقنا وعلى الاطلاق حكم ان المجتمعات من الممكن من ان تخلوا وتفتقر الى العقول لكننا في كل
لحظه نؤكد على حقيقة صراع تلك العقول كميادين خاصه تتم فيها سيرورة انعكاسات الواقع المادي والتي لا يمكن من ان تتم بشكل واحد وبنتائج واحده لان المتلقي ليس واحد لا ككيان فقط بل كمحيط موضوعي بمعنى وعلى سبيل المثال انعكاس اسباب الفقر والحاجه في محيط الشروط البرجوازيه لا يمكن في احسن الاحوال الا ان تتشكل على هيئة استجابات انسانيه من الممكن ان تصاغ في منظومه اخلاقيه تحث على تصرفات الاحسان والمساعده وتستفز المشاعر بينما انعكاسات هذه الحاله (الفقر) في محيط الطبقات الادنى تتشكل على هيئة مطالب معيشيه فوريه لا تستوعب الاخلاقيات وسلوكيات الفضيله


4 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 3 - 17:40 )
والاحسان البرجوازيه فتستثير على الدوام مشاعر الحقد والتمرد وهذا لا يعني الا ان الكيان الاجتماعي يبقى دائما كشروط موضوعيه مهددا بالفوضى التي تفرض منطق الصراع ومن ثم القمع الطبقي ...وهنا فان المراه كمفهوم يفرط في وجوده بحكم طبيعته في مكانته من الصراع الطبقي ليتحول الحال لديها الى قمع داخل قمع وتخوض صراع داخل صراع فالبرجوازيه مقموعه لكنها ايضا تنتسب الى طبقة القامعين والمراه العامله والكادحه مقموعه في طبقه مظطهده ومقموعه ..اذن ما هو الاطار العقلي الذي يمكن من ان يفرز احكام تشكل واقعيا ماهية مفهوم المراه ..براي انا الماركسيه وحدها القادره على اعاده تشكيل مفهوم المراه الواقعي الاكثر قابليه للتطبيق ووعي هذا المفهوم يستوجب ابداء موقف رافض وقوي لمحاولة تناول قضية حقوق المراه خارج اطار مطالب الحركه الثوريه كوحده واحده


5 - إذاً العقلية العربية عقليةٌ شيئيةٌ
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 10 - 05:34 )
من محتوى ما تطرّقت اليه هناك اشارة واضحة على ان الخلل هو حضاري في كينونة الانسان العربي ــ ذهنيته وقيمه ــ حيث اصبح عاطفياً انفعالياً ... بعيد عن العقلانية واصبحت ملكاته الذهنية عاجزة عن انتاج الافكار وعاجزة عن تعاطي الفكر النقدي والتحليلي ... ولذلك نراها تندفع نحو الاشياء ... اي ان لاشياء اصبحت تقود ذهنية الانسان فصار متعصباً بغض النظر ان كان علمانياً او متديناً ... حيث وجد الانسان نفسه بدرايه او بغير درايه مندفعاً نحو اتجاهات لم يأخذ العقل الواعي المحايد حقه في النظر والتدقيق ... وبعبارة اخرى اصبح الانسان يتحدث من داخل الاشياء التي يمثلها بدلاً من ان يتحدث عنها بحياديه وهذا الامر مارسه الجميع مما جسد ثقافة صراع الاضداد
ولذلك انا ارى ان الثورات السلمية هي الحل لانها اتت من اجل الانسان ومن اجل ارساء التكامل للتمكن من اعادت حلقات الوعي الانساني العام للامة القادر على النهوض بكل اطياف الامة
والجدير ذكره ان الاشتراكيين فشلوا في ادارة المجتمع مثلهم مثل الاسلاميين او الراسماليين ... الخ لا لاسباب تتعلق فيهم فقط ولكن لاسباب تتعلق بالثقافة المجتمعية القائمة على الصراع والعنف لا السلم والع


6 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 10 - 18:45 )

عزيزي
لاشك انك صاحب قدرات ثقافيه ولهذا فانا افترض بانك ستفهم ما ساقوله كاختصار
اولا- عنوان تعليقك مهم لكنني لا اقر باستخادم المصطلحات الفلسفيه الغير راسخه ولسبب بسيط لكونها لا تعتبر نقطة اتفاق منطقيه ..والشيئيه التي ذكرتها تنطبق عليها هذه المواصفات لكنني وبصوره شخصيه اولي (العلاقات الشيئيه ) جانبا من اهتمامي واقول هذا لانني احاول ان اكون ماديا جدلي
ثانيا- لذلك ومن وجهة نظري ايضا ارى ان الشيئيه وعلى ما اظن كتب فيها احد المنظرين المغاربه (لااذكر اسمه بالضبط ) ما هي الا محاوله لمزاوجة النزعه (الفتيشيه ) الفلسفيه وليس ( الفيتشيه النفسيه ) بالوضعيه الواقعيه ...بينما الفكر الماركسي يستطيع ان يشخص كل هذا من خلال اشارته الى (الفيتشيه السلعيه ) وذات المنظر الذي سبق وان ذكرته انا هنا لجىء الى هذا التشخيص من خلال مقارنته بعلامات الماكدونال وانتشارها اكثر من الصلبان في مجتمعات الغرب


7 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 10 - 18:47 )
ثالثا- انا قدمت نفسي كمحاول لان اكون ماركسي وكنت انتظر من الاخر وخاصه الذي لديه مخزون ثقافي ان يفهم بانني اقيم كل الحقائق من خلال قرائتي للقاعده الماديه الاجتماعيه لذا فانني اتفق معك في امكانية استنتاجك لما قلته انا بشان العقليه العربيه لكن بشرط مؤكد وهو ان تفهم تقييمي هذا بكونه يخص ومرتبط ارتباطا جوهريا في المرحله التي تمر بها المجتمعات العربيه وواقعها الذي مازالت علاقات مرحلة ماقبل الراسماليه والشبه اقطاعيه تتحكم فيه وهذا لايرتبط عندي وعلى الاطلاق بمفهوم الكينونه في المنطق (العقلاني) ..
رابعا- اما رايك في ان (الثورات ) السلميه هي الحل واذا اردت ان اناقشك فيه وهذا يسعدني فانا اوجه عنايتك الى ان تتفضل بقراءة ما كتبته في الانتفاضات العربيه وان تبدي رايك فيه لانني اصلا اختلف معك منذ البدايه على ( التسميه ) ( ثورات ام انتفاضات )


8 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 10 - 18:52 )
خامسا- نحن الاثنين متفقين لكن اتفاقنا هذا يكمن في طبيعة الوصف ويماثل حال اثنيين شاهدا شيئا من الثلج ..فعبر الاول عن هذا بقوله (رايت ثلجا ) وقال الثاني ( رايت الثلج ) .. فايهما ..اكثر تعبيرا عن الحقيقه (رايت ثلجا) ام ( رايت الثلج) ؟؟


9 - ولننظر الى الشيئ كاملاً
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 11 - 05:14 )
كل الاحترام استاذ ليث
انا اطلعت على بعض ما كتبته عمّا تسميه بالانتفاضات العربية واقنعني كثيراً منه وربما يكون ذلك محط حوار قادم بهذا الشأن
ما اتيت به هنا من ردود كانت موضوعيه ومنصفه في الغالب وكما اعتقد انا
وما احب الاشارة اليه هنا هو لا يبعد عن السؤال الذي غابت الاجابة علية على ظهر الواقع وحتى على مستوى الشكل النظري المجرّد وانا انتظر منك الاجابة عليه فأنا اراك اهلاً لها
والسؤال هو :ـ
لماذا يتحرك العرب عكس حركة التطور الحضاري العالمي ؟
واسمح لي بطرح ما اعتقده لكي تدرك ما انا اريده من خلال اجابتك .. لا لتحديد نوعيتها ولا لغرض الحصول على اجابة جاهزة او محددة
فالمعروف ان سنين الضياع العربية قد طوت قرون من الزمن وحتى من قبل ظهور منهج المادية الديالكتيكية والتأريخية .. وذلك مالا يعطي مجال للشك بأن الحل لا يرتبط بهما
فأنظر معي الى الحال العربي واقصد الحال الثقافي الاجتماعي الاقتصادي ,إن حال العربي اصبح مثل رجل اصابه مس ففقد عقله او سقط من على قمة جبل او تعرّض لحادث معين اثخنه بالجراح الخطيرة في دائرة وعيه ..فهل يجوز تحميل هذا الانسان الفاقد للوعي اي مسؤلية عمل منهجي منظم ومستمر


10 - استمرار
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 11 - 05:34 )
فقبل ان يتعاطى العربي اي مشروع سياسي او فكري وهو فاقد لدائرة الوعي العام التي تحمل المفاهيم الاستراتيجية الشاملة ,اي انه فاقد لعقله الجمعي فذلك سيزيد من نسبة التدهور العام الذي تمر به الامّة
لذلك ألا ترى معي ضرورة استرجاع العربي لعقله .. عقله الذي يحمل افكار هويته الانسانية الجامعة ...تلك الهوية التي قطعتها الصراعات والحروب حتى اصبحنا نعيش داخل مربعات الصراع التي ما برحت تجدد ذاتها بوتيرة لا تقل عن وتيرة التطور الحضاري السريع في الشعوب المتقدمة ... وكأن صندوقنا الاسود يستنسخ معلومات علم الصراع على قواعد علمية ممنهجة
اخيراً اقول نحن نعيش بدون عقول لان الصراع والعنف قد استبعدها
وارى اننا لا نستعيد وعينا إلاّ بالسلمية
وعودة العقول تعني عودت النظريات والمناهج والتي ستجد من الواقع ارضية خصبة في حال نجاح الثورات السلمية العربية التي اتت من اجل بناء الانسان عقلياً وقيمياً كي يكون قادراً على التعاطي مع الافكار والمناهج
ففي نظري تعتبر الثورات خدمة للتعددية ونافذة اساسية للولوج نحو المدنية


11 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 11 - 18:00 )

استاذ سامي
تحيه
بصدد تساؤلك ( لماذا يتحرك العرب عكس حركة التطور الحضاري العالمي ) ..تقول بانه سؤال غابت الاجابه عليه واقعيا ونظريا ...واعتقد انك تعني عجزت التجارب والمشاريع السياسيه عن معالجة هذا الحال وهذا بدوره مرتبط بطبيعة الاطروحات النظريه التي تصدت للاجابه على الاسئله المرتبطه بفحوى هذا السؤال والذي اقيمه بانه اسيرا لصيغته التعبيريه المجرده التي توفر امكانية اختلاف الاجوبه عليه تبعا للاختلاف على تفسير معنى – العرب- هل تعني قوم أم شعب أم مجتمع ام مجتمعات لها ذات المواصفات القوميه وهذا بدوره يقود للوصول الى الاختلاف في معنى القوميه والامه والشعب والمجتمع ...وهكذا اجاب ويجب الناشطون النظريون والمثقفين بمختلف الاجابات ,,اما الماديه الجدليه والتي تتشكل في مستوى الفكر الاجتماعي (الماديه التاريخيه ) تطرح معادلة المجتمع - الفرد على عكس باقي النظريات التاريخيه البرجوازيه التي تنطلق من معادلة الفرد-المجتمع ..


12 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 11 - 18:05 )
وهذا في النهايه يجعل الماركسيه تنكر تماما النظره النمطيه وبالذات النمطيه الشخصانيه التي لابد وان تتعارض مع الاطار المادي الجدلي ولابد من ان تنتهي الى موقف ميتافيزيقي او موقف اللادري ..بمعنى ليس هناك في مفهومنا شيء اسمه انسان عربي وانسان فرنسي وليس في مفهومنا مجالا لمقاييس الاعراق في تحديد قدرة المجتمعات وامكانياتها الحضاريه ....وعليه فان سؤالك الذي تفضلت به ينطبق ايضا على المجتمع الهندي او اي مجتمع من مجتمعات الشرق الاوسط وبالتالي فان جوهر السؤال سينكشف لنا على الصيغه التاليه ( لماذا تتحرك مجتمعات عكس حركة تطور مجتمعات اخرى ؟) وحينها سيكون وصفك بان -حال العربي مثل حال رجل اصابه مس ففقد عقله – صحيح كوصف بشرط استبدال لفظة العربي المجرده بلفظة المجتمع العربي كلفظه اقل تجريدا وبلفظة المجتمعات العربيه كلفظه لاتقبل التاويل لقوتها الواقعيه .


13 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 11 - 18:07 )
..وهنا سيكون جوابنا ان مفهوم المجتمع الانساني يتجسد واقعيا بوجود هذه المجتمعات فكل واحده منها تمثل المفهوم النظري في واقع تتحكم فيه شروط حركة التاريخ الماديه .فهناك مجتمعات مازال واقعها محكوم بالعلاقات الاقطاعيه هاك مجتمعات تتحكم فيها الارستقراطيه العقاريه وهكذا والى الان فان الجواب سيكون ان تخلف هذه المجتمعات هو قدر حتمي لا مناص منه لكن هذه القدريه تقوم على اساس التفسير المادي ووعي القاعده الماديه للمجتمع باعتباره نواة تلك العله ومع العوده لوحدة مفهوم المجتمع الانساني التي ووفق الماديه الجدليه تتالف هنا من متنافرين ( واقع المجتمعات الاطراف وواقع مجتمعات المركز ) وبوعي الماديه التاريخيه في كونها عقيده نضاليه تنتفي تلك المسحه الميتافيزيقه عن قدر تلك المجتمعات الذي يدفعها دوما الى المؤخره ..الان وبعد


14 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 11 - 18:09 )
الفكر الماركسي لم تعد حركة التغيير الاجتماعي عفويه ولا مرتبطه بالحتم وقوانينه التي اكتشفتها الماركسيه ..بل ان التغيير صار اكثر ارادويه لكنها ارادويه مشروطه بالامكانيات واولها الامكانيات الماديه وهذه اكثر المجتمعات العربيه تمتلكها بمفهوم الامتلاك بالقوه – فوجود الشيء بالقوه كما تعلم يعني ان الظاهره او الشيء غير متحقق الان لكن المنطق العقلي يؤكد وجوده – ان هذه المجتمعات بحكم كونها مجتمعات اطراف فاعله فانها تبقى حتما في مواجهة كل انعكاسات واقع المركز الى الدرجه التي يمكن فعلا التعبير عنها بقول اذا (نفقت بغله على ضفاف المسسبي فان قبرها يجب ان يكون في بغداد او الجزائر او الكويت ) ..واقعنا هو عباره عن محيط تتم ترجمة ازمة النظام الراسمالي مباشرة فيه وهذا لايتشكل بصوره جوهريه على اساس ارادة المركز السياسيه بل ان هذه الاراده


15 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 11 - 18:12 )
تتشكل على اساس وعي تلك الوحده الترابطيه القويه لامكانيات الواقعين الماديه وتداخلهما بصوره جدليه حتميه والسبيل الى فصل هذا الترابط هو الوعي الطبقي وتطوير وعي الماديه التاريخيه ..ومن وجهة نظري الشخصيه فانا ارى ان وعي الماديه التاريخيه قد نفى حتمية التاريخ بصيغته القديمه ..وكل هذا يجعلنا نشخص موجة الحراكات الشعبيه التي شهدها العالم العربي والانتفاضات بانها لم ترتقي الى الان الى مستوى الثوريه بمعنى ارتباطها بحركة تطور المجتمع الانساني عموما وباعتبار محورية هذا الموقع ..كما اننا نترقب انطلاقة الثوره الاجتماعيه التي تقتلع النظام الراسمالي العالمي وتنقل البشريه الى المرحله التاليه نترقبها في محيط العالم العربي والشرق اوسطي ...اسف على الاطاله لكن هذا مختصر مكثف لاجابتي وهي اجابه اظن انها لا تصلح الا لمخاطبة ذهنيه معينه والتي افترض ان مقدرتك الثقافيه تستوعب ما هو اعقد منها بغض النظر وبكل تاكيد عن مدى قناعتك بتوجهها


16 - في الصميم
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 12 - 04:03 )
برغم ايماني بما اعتقد به من ضرروة تقريب الانسان من الانسان أولاً وضرورة سيادته على الاشياء إلاّ انني اقف وقفت تلميذ يحاول ان يكون مجتهداً امام مدرسّه المفضل
استاذ ليث انت نموذج ذلك الاستاذ
احترامي وتقديري الكبيرين


17 - رد للاستاذ سامي
ليث الجادر ( 2012 / 3 / 12 - 19:27 )
استاذ سامي
تحيه
أحي فيك هذه الروحيه الصادقه واثمن بكل اعتزاز تقديرك هذا ...واتمنى على نفسي اولا بان استطيع من ان اتحلى بطريقتك في الحوار مع من اختلف ...شكرا

اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط