الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدوش على القشرة

أمير الحلو

2012 / 2 / 21
كتابات ساخرة



أتابع بأهتمام وشكر ما يقدمه البعض من الخيرين من مساعدات للعوائل المحتاجة والمتعففة التي تظهر مشاكلها على التلفزيون ، ومنها أخيراً قيام رئيس ديوان الــــــــــــوقف السني السيد أحمد عبد الغفور السامرائي من تقديم أثاث وتجهيزات كاملة لأسرة فقدت معيلها واستلم أمورها صبي في الثامنة من عمره من أفراد العائلة ، كما أن أحد الزملاء الذي لا أريد (زيادة ) الأطراء اليومي به والذي تتكفله جريدته الغراء وفضائيته المتميزة ، يلتقط مثل هذه الصور المأساوية المؤلمة ويعالج بعضها بالمساعدة ، مع مبادرات أخرى من قبل مواطنين ومؤسسات.
ومع أمتناني كمواطن لكل هؤلاء المحسنين الكرام ، إلا أنني أردد قول كارل ماركس بأن كل ذلك ( خدوش على القشرة ) أي أن الحالة العامة في العراق بنظري والحالات الخاصة تحتاج الى علاج جذري وليس الى مساعدات فردية قد تنقذ عائلة مثلاً ، ولكن كم من العوائل المحتاجة التي لا تصلها الشاشات الفضائية أو الاعلام ، وكم من المواطنين وحتى أنا منهم لا نطلب مالاً أو أثاثاً للمساعدة ولكننا نرجو أن توفر لنا الدولة الكهرباء المستمر والشوارع المبلطة والحدائق غير الترابية ، وما تعانيه المناطق النائية من حياة بائسة في جميع المجالات وهي لا تعلم شيئاً عن الكهرباء ، لذلك فاتتها المعركة المحتدمة بين وزارتي الكهرباء والنفط حول أيهما المسؤول عن شحة الكهرباء ويتساءل المواطن بانه لا يستطيع الحصول على النفط والكاز إلا بصعوبة فكيف الأمر بوزارة الكهرباء التي تحتاج الى ملايين اللترات منهما ؟
أعود لموضوعي الأصلي لأقول أن الأزمات لا تحل بالمعالجات الفردية ، ولو أنها مفيدة لأصحاب الشأن اعلاميا وماديا ، ولكن بالعمل على حل الأزمات بطريقة علمية ومنع السرقات والنهب والتلاعب بالثروات الوطنية ومنها النفط الذي نرى أسبوعياً أرتالاً من الشاحنات المحجوزة التي تهربه وكذلك إلقاء القبض على البعض ممن يربط أنابيب النفط القريبة من سكنه الى أنابيبه الخاصة او الشاحنات ليحصل عليه وعلى عائداته مجاناً !
إن نقلي لهذه الصورة السوداء ليس للأنارة أو الانتقاد غير الموضوعي ولكني أقولها للمسؤولين عن هذه القطاعات بالعامية ( سووا لنا جاره) أي حلا ، فمن غير المعقول أن يجري بناء البيوت للفقراء عن طريق المعونات الفردية الاهلية ويجري استعراضها بالتلفزيون كدليل علىتقصير المسؤولين في حلّ القضايا الحياتية للمواطنين بشكل جذري ومخلص ، أما هذه المعونات فهي ( حك على الجروح ) لا تضميدها وعلاجها ، وهناك فرق بينهما .
للذين سرقوا أقول الم تشبعوا ، ولمن زور شهادته ليحصل على منصب قد يكون علمياً ومهماً ، الم تخجلوا بعد ، وأقول للمواطن الفقير : لاتصبر بل أعترض وطالب بحقوقك المنهوبة حتى لو ردد البعض (لاحياة لمن تنادي ) !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي يا استاذي أمير الحلو
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 2 / 21 - 09:06 )
السيد أمير الحلو المحترم فعلا كما تقول ان اعانات المحسنين لا تحل اي مشكلة وان الدولة هي المسؤلة عن ذلك ولكن على الاقل انا وأنت أستطعنا ان نعبر عن ما نريد بالصوت والقلم في حين ما نكتبه الان في زمن الطاغيه المقبور صدام يكلفنا حباتنا وحياة اقاربنا وحتى جيراننا اما عن الشهادات المزوره فقد وصل العريف علي حسن المجيد الى فريق ووزير دفاع في زمن المقبور صدام وفي زمن المقبور اكلنا نوى التمر مع طحين الحصه التموينية اكيد انك في ذلك الزمن لم تأكل هذا الطحين لان قلمك أنقذك من الجوع اتمنى ان لا تحذف تعلبقي مثل تعليق سابق تحياتي


2 - رد أخوي
بغداد_أمير الحلو ( 2012 / 2 / 21 - 11:05 )
أخي عبد الحسن
تحية وشكرا على ملاحظتك وأود إعلامك بأني وعائلتي خبزنا طحين الحصة على

الصوبة النفطية فخرج شيءا اخضر اكلناه سدا للجوع كما استعملنا دهن الحصة الشحمي فسبب لي انسدادا في الشرايين واجريت عدة عمليات قسطرةفي القلب، أنا
لست من تظن مرفها فقد كنت أسكن شقة متواضعة في زيونة بالاقساط راجيا ان تقرأ كتاباتي في نهاية مقالاتي على الموقع لتعرف جذوري سواء في النجف أو بغداد وعندما بنيت بيتا في الغزالية جرى تهجيري لأسباب طائفية وأعيش الان على تقاعدي,,لك مني كل الامنيات الجميلة

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب