الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعلاميون عرب أم -قارضة- جرب.. خدم السلطان بين التطبيل والتضليل وعلى كل لون يا..!

فيفا صندي

2012 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



قبل سنوات، تمكن صحفيان أمريكيان من الإطاحة بحكومة نيكسون حينما كشفا فضيحة ووتر جيت، والصحافة كادت أن تطيح بحكومة كلينتون حينما فضحت قصته مع المتدربة الحسناء لوينسكي في البيت الأبيض.. أخبار كثيرة لصحافة نزيهة عرفت كيف تصنع الخبر وتلاحقه وتشد إليه الرأي العام المحلي والعالمي..
هكذا تذكرت هذه الحوادث بعدما قررت عشية "الربيع العربي"، بعد طول انقطاع، اللحاق بصفوف المشاهدين والمتابعين للأخبار من خلال الشاشة الصغيرة، وكلي أمل أن أجد شيئا جديدا وفكرا واعيا، وواجهة مبتكرة مع سياسات إعلامية تواكب الانتفاضات العربية ومطامح الشعوب الراغبة في التغيير..

لكن الواقع لم يكن كما تخيلته أو كما تمنيت أن أجده، فلا جديد يذكر على المستوى الإعلامي. هي نفس القنوات ونفس البرامج ونفس الوجوه ونفس الاستراتيجيات، بل ونفس سياسات التهليل حينا والتضليل أحيانا، ولو أن الاختلاف الوحيد أن من كانوا يهللون بالأمس القريب للأنظمة السابقة، اليوم يلعنوها ولا يترددون في عرض مساوئها بل والشتم العلني، مع إعلان ولائهم للحاكم الجديد..
فأي إعلام هذا الذي لا يحترم نفسه ولا يحترم عقلية المشاهد؟ وأي مصداقية يطمح في أن يتمتع بها؟

عند متابعة "الربيع العربي" لم أسجل حيادا ولا موضوعية في تناول الأحداث، فقط ضجيج إعلامي بين من يسعى إلى تضليل المشاهد من خلال بث أخبار كاذبة، ومن يستغل الأوضاع من أجل تهييجه والمتاجرة بقضيته.

فبين إعلام رسمي أنشأته الأنظمة الحاكمة من أجل تلميع صورتها بالداخل والخارج، معتمدا بالأساس على التعتيم والتضليل وتسطيح القضايا الكبرى، وإلهاء الشعب ببرامج أقل ما يقال عنها تافهة وليست ذات قيمة تربوية ولا فكرية، مع المبايعة التامة للحاكم والتهليل المستمر لأمجاده وانجازاته وسياساته العظيمة واختزال الديمقراطية والتواضع والحرية في شخصه.

إعلام يفتقر إلى النزاهة والمصداقية، ساهم بالأمس في ترسيخ الاستبداد واستغفال الشعوب والتلاعب بعقولها وتضليل أفكارها، وها هو اليوم يخضع لقانون الأقوى ليصبح بوقا جديدا للواقع الشعبي العربي الحالي، ويدافع عن قضيته بعدما انقلب فجأة على أسياده / الأنظمة السابقة بعد سقوطها، بعد أن تفانى لسنين طويلة في الدفاع عنها ومغازلتها والتهليل بأمجادها الكاذبة.

فهل يستطيع "الربيع العربي" دق المسمار الأخير في نعش الإعلام الفاسد والانتهازي ؟

وبين إعلام خاص اختار أن يكون عبدا لشركات الإعلان ولو على حساب عقل وذكاء المشاهد، ففي الوقت الذي من المفترض فيه أن يختار المعلن البرامج الأكثر متابعة وشعبية من اجل بث مادته الإعلانية، شاهدنا العكس، وأصبحت تنتج برامج خاصة وبمقاسات معينة برعاية ولصالح المعلن ضاربة بعرض الحائط ما يطلبه ويطمح إليه المشاهد العربي الناضج.

وهي نفس القنوات التي استغلت من جهتها الانتفاضات العربية، بل وخصصت برامج تواكب الأحداث لكن بطريقتها الخاصة، حيث لم تتردد مرة في تعرية الأنظمة السابقة وكشف أسرارها من اجل جذب المشاهد، ومرة في التغني بالثورة والمبالغة في مجاملة الثوار وتلميع صورة الحاكم الجديد، ومرة أخرى في افتعال الخبر، ونشر تقارير غير حقيقية، وضرب الثوار بعضهم ببعض حد التشكيك والتدخل في الخصوصيات من اجل حقن المشاهد وتصعيد التوتر مما يضمن متابعة اشد وإعلانات أوفر.

فهل هذا هو الضمير المهني الذي يجب أن يتحلى به الإعلامي؟

واذكر هنا كيف قامت صحيفة تابعة لـ إمبراطورية مردوخ الصحفية من تقديم اعتذارها للقراء في أخر عدد لها وتغلق نفسها بنفسها وتقول للقارئ "الى اللقاء بعد 186 عاما من الصدور"، لما تجرأت وتعدت الخط الأحمر بتدخلها في خصوصية وحرمة الحياة الخاصة للأخر.

فمتى نشهد في عالمنا العربي إعلاما يحترم نفسه ويحترم جمهوره ويقبل بالتنحي إذا ما اخطأ وتجاوز خطوطه؟

أما القنوات الإخبارية العملاقة التي تتصدر القائمة في العالم العربي، فقد كانت الرابح الأكبر من "الربيع العربي"، بعدما انتعش رصيدها وأصبحت محط أنظار كل العالم حيث سجلت أعلى معدل لسعر الإعلانات في التلفزيونات العربية. هذا وقد وفرت كل إمكاناتها وتقنياتها الحديثة من اجل نقل الأحداث صوتا وصورة، إلا أنها استغلت الأحداث من اجل تمرير أهدافها وتصفية الحسابات السياسية، حيث ساهمت في تحريض مباشر وغير مباشر للشعوب وتسخينهم وتشجيعهم على العنف والتظاهر حتى لو كان على حسب امن الوطن واستقراره، وتجاوز بذلك البث منطق التغطية والأخبار إلى مستوى فرض ثقافة ما يريده صاحب الصورة ومنتجها.

فـ"الربيع العربي" اثبت أن مقولة "الصورة لا تكذب" هي فعلا مقولة خاطئة، باعتبار أن الصورة المعروضة على شاشات التلفزة تم التلاعب بها، بل وتم نقل عكس ما تقوله، مرة من خلال التحكم في زوايا الكاميرا، ومرة أخرى من خلال التكثيف على بعض المشاهد واختزالها أو حتى تجاهل أخرى من اجل التأثير على الشعوب المطحونة وجلبها الى حيث تريد سياسة القناة والقائمين عليها والممولين لها. وبذلك يكون أخطر ما قام به الإعلام هو "خنق الحقيقة" عبر التعتيم عليها وهو دور يتجاوز التزييف.

وبين ما ذكر في مجلة أمريكية من "توقعات بعض العرب بأن قناة الجزيرة ستساعد في اندلاع ثورة شعبية في الشرق الأوسط، أصبحت حقيقة". وما قالته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن "لقناة الجزيرة الريادة والسبق في تغيير طريقة تفكير الناس وتشكيل توجهاتهم" لدليل على ما تقوم به هذه القنوات من تخطيط وتنفيذ لـ لعب سياسية قذرة من اجل خدمة مصالحها وسياساتها.

فهل هذه هي الحيادية والمهنية التي يجب ان تتوفر في وسائل الإعلام؟

أضف إلى ذلك ما عرفه "الربيع العربي" من أنواع جديدة من البرامج السياسية التي أطلق عليها "حوار الكراسي"، وهي برامج لا تعتمد على القدرات الفكرية وذكاء الضيوف السياسيين، لكنها تعتمد بالأساس على قدراتهم الجسدية ومستواهم المتدني في تبادل الشتائم، وأصبحنا نرى على شاشاتنا العربية معارك مرة بالكراسي والأيدي ومرة بالسب والقذف على الهواء مباشرة.

فهل هذا هو منتوجنا الفكري الذي نريد تصديره للعالم من خلال إعلامنا العربي؟
وبالعودة إلى تعريف الإعلام كما شرحه الألماني اوتوجروت "التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولـ روحها وميولها في نفس الوقت" تأكدت إن إعلامنا العربي هو إعلام كان ولازال فاسدا وغير ناضج.. فلا إعلام حر وموضوعي ومستقل في بلادنا العربية.

إن تغطية وسائل الإعلام العربية للثورات العربية لم تكن مهنية ولا موضوعية، بل كانت سياسية بامتياز، هدفها التحكم بعقل المشاهد وإعادة إنتاج الوعي العربي بمنظور أحادي.

فمتى سوف تطلع الجماهير العربية في ثورات مطالبة بـ إسقاط الإعلام الحالي؟
بين قوسين على استفهامي السابق حتى لا نقع فى فخ توجيه القارئ أو بعدم الحيادية فى الطرح(الاستفهام السابق ما هو إلا منتوج ما طرحه الإعلام نفسه وما أنا إلا ناقلة له).!

الإعلام هو صورة عاكسة لثقافة ووعي الأمة، ومتى ما كان الإعلام حرا وناضجا ومسئولا، عكس وعي الشعوب وساهم في خدمتها والارتقاء بفكرها.. ومتى ما كان الإعلام فاشلا وانتهازيا يسعى فقط إلى التغطية الحصرية حتى لو كان عن طريق بث الأكاذيب والترويج للفتن، وهذا لن يفرز سوى مجتمعات جاهلة ومتطرفة ومنقسمة على نفسها ( وهذا للأسف واقع حالنا المنقسم والمتطرف في أفكارنا ورؤيتنا للحظة الراهنة).!

ما نطمح إليه اليوم هو إعلام مستقل، يصنع الخبر ولا يكتفي فقط بنقله، بل يراقب بموضوعية دون تطرف أو ميل حتى يكون سلطة رابعة حقيقية تمارس الأمانة بنزاهة وحيادية ومهنية، وليس أبواق تطبل لأشخاص / مؤسسات / أنظمة / سياسات على حساب عقلية المشاهد وذكائه.

نحن في حاجة إلى وكالة عربية للأخبار تكون لسان حال كل العرب، وتحمل في جعبتها مشروع عربي قومي، تتبنى دور تربوي/ فكري وتأطيري، لا مكان فيه للمصالح الخاصة، وإنما تخدم مصالح المواطنين في كل الأقطار العربية، بعيدا عن الترويج لخدمة أجندات سياسية لقوى محلية أو دولية.
فالإعلام محتوى ومسؤولية، وليس مجرد شعارات وتطبيل وصراخ لن يقدم للمشاهد شيئا سوى تأخيره أكثر وأكثر عن الركب الحضاري.

ملحوظة: حقيقة علمية تقول: إن الجرب مرض معدي وازدادت الإصابة به هذه الأيام ويصيب جميع المستويات والأعمار، وسبب الإصابة حشرة اسمها قارضة تصيب الجلد في فترة حملها، وتبدأ الإصابة بدخول الحشرة الحامل الدقيقة جدا إلى الجسم ثم تتكاثر داخل الجلد وبعد مرور وقت قصير من الإصابة تظهر الأعراض على الشخص المصاب.!

ويا رب تكون الملحوظة وصلت لكم.!!!

فرفقا بالجماهير يا إعلاميون العرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية إلى : فيفا صندي
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 2 / 21 - 09:13 )
سيدتي الكريمة
مقالك جيد. راكز. صحيح. واضح... ولكن ينقصه أن تسمي القطة قطة..حسب المقولة الفرنسية الدارجة, والتي نترجمها من حين لآخر بوضع النقاط على الحروف..لماذا لم تسمين هذه المحطات الفضائية العربية التي تدس السم بالدسم من سنين طويلة, تحضيرا لهذا التصحير الفكري العربي الشامل؟؟؟
لماذا لم تسمي محطة تلفزيون الجزيرة القطرية وابنة عمها العربية, التي تفننت وتجاوزت كل معايير الكذب والدجل والتشويه.. مصفقة مهللة للدم وتجييش الفتنة الطائفية في كافة البلاد العربية, التي بدأت بمطالب شرعية.. ومن ثم تحولت إلى اختلاطات واغتيالات وقتل وتخريب وانسياق وراء المخططات الغربية ومشاريعها الطويلة الأمد لخدمة الصهيونية العالمية.....
بانتظار مقالات أخرى...أوضح.. وأوسع.....
مع كل مودتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة.


2 - مهمة من؟
خالد مرمرا ( 2012 / 2 / 21 - 09:15 )
هل على المزارعين او الاطباء تاسيس قناة موضوعية او اعلام موضوعي اليست هذه مهمتكم انتم كاعلاميين لقد كفيت ووفيت ولكن انتقاد الواقع وتعريته لا يكفي ويبقى هذا في صالونات الثقافة فقط =طاب يومك.


3 - ان تأثير الرسالة يعتمد على الخصائص الجمهور
د .محمد ناصر الخوالده ( 2012 / 2 / 21 - 09:46 )
ان اية مناقشة في وسائل الاعلام تواجه جديا بنقص الدليل الحاسم أو المنتفع والذي يمكن ان يسلط الضوء على بعض القضايا التي تبدو سببا لمثل هذا الاهتمام.ورغم ان الاثار التعليمي لوسائل الاعلام امر لا شك فيها الا ان اغلب الشك يدور حول المضمون الاقناعي والترفيهي لهذه الوسائل كما ان قياس اثار هذه الوسائل صعب لصعوبة البيئة المحيطة بالفرد ، ولصعوبة قياس اثار العوامل الاخرى على الانسان فالانسان ينشأ في وسط اجتماعي معين، وتأثير هذا الوسط يبقىمحمولا في نفس ذلك الشخص مدفونا في لا شعوررة ، ويظهر للوجود متى ما وجد ذلك منفذا هذا الوسط الذي يتكون اول ما يتكون من الابوين والاخوة والاقارب والجيران والمدرسة ورجل الدين والسلطة. كما ان ما عاناه الفرد في حياته من فقدان اللطف والكبت والاحباطات . والوضع الاقتصادي الذي نشأ في ظله وعلاقة اسرته داخليا وبغيرها من الاسر ، كل هذه العوامل التي تؤثر بصورة خفية ومستمرة وعميقة في النفس البشرية، انما تظهر اثارها لا فيما يفكر فيه
الفرد في الاستمالة او الاقناع ومنها وسائل الاعلام .


4 - الى الاستاذ : أحـمـد بـسـمـار
فيفا صندي ( 2012 / 2 / 21 - 12:25 )
استاذي الفاضل
اعتقد ان الشمس اكثر وضوحا واشراقا من ان نسميها بـ اسمائها
كلنا صرنا نعرف نوايا قنواتنا العربية، وسياساتها ومخططاتها، والربيع العربي كشف الوجه الاخر لتلك القنوات، بل وعراها من الداخل واصبح اللعب على المكشوف
وسواء الجزيرة القطرية، ام العربية السعودية او او او.. وصولا الى القنوات الرسمية لبلداننا العربية.. كلها ابواق تطبل لمصلحة سياسات منتجيها، وبرامجها تخدم بالاساس اجندات سياسية خلقت من اجلها تلك القنوات
ولنكون اكثر وضوحا، اعدك سيدي بمقال خاص عن قناة الجزيرة.. قناة الرأي والرأي الاوحد
تقديري واحترامي


5 - استاذ خالد مرمرا
فيفا صندي ( 2012 / 2 / 21 - 12:36 )
الا تعتقد استاذ اننا فعلا شعوب تفتقر الى الوعي والمعرفة؟
نحن بكل اسف هكذا.. وعندما نبدأ الاحساس بواقعنا ومواضع الخلل فيه، ونعرفها وننتقدها ونعريها.. نكون بذلك وضعنا اليد على المشكل الحقيقي
ونصف العلاج صديقي هو التشخيص الجيد
فياريت ننجح في التشخيص.. لربما يكون بداية طريق البحث عن حلول جذرية تنقذنا من حالة الضياع والتخبط والجهل الذي نعيشه.
وطابت اوقاتك


6 - عودة إلى فـيـفـا صـنـدي
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 2 / 21 - 13:33 )
وهل تبقت يا سيدتي الرائعة في جينات وخلايا أفكارنا, أنوار شمس واضحة محجوبة من خمسة عشر قرن حتى هذه اللحظة؟؟؟ أو هل ترك لنا حكامنا ومن تبقى من الأنتليجنسيا العربية المنبطحة, ومهرجو جميع القنوات العربية من تماثيل شمعية ومذيعات تقلد أو الخاشعات المؤمنات المحجبات, أو ممثلات مسلسل دالاس المرحوم, أي مثل أو ثقافة أو حقيقة نقتدي بها؟؟؟.. هل مسلسلات باب الحارة السورية, كانت قدوة لتحرر المرأة ومساواتها الإنسانية الطبيعية مع الرجل؟...يا للخجل...
أسئلة وأسئلة ومطالب مخنوقة وثقافات تموت قبل أن تولد.. وصرخات حقيقية تخنق..دون أن يسمعها أحد.. لأنه يا سيدتي حسب المغني والشاعر الفرنسي المخضرم
Guy Béart
Celui qui dit La Vérité..Il sera exécuté !...
من يقول الحقيقة.. يعدم..........
من جديد أتمنى لك ديمومة الكتابة والشجاعة والصراحة.. والأمل!
مع كل مودتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


7 - كل وسائل الاعلام العربية في الهوى سوى
سوري فهمان ( 2012 / 2 / 21 - 17:35 )
السيده فيفا المحترمة.
لقد إستعمل المقبور ومن بعده ابنه الزرافة وسائل الاعلام لتخليدهم وجعلهم ألهه. وحول وسائل الاعلام السورية إلى وسائل تضليل . وما نراه ونسمعه لهو خير دليل. أما الجزيرة والعربية فقد كانتا تتمتع حينما كان الزرافه وحمد وبني سعود مع بعض و قبل أن تبدا المجازر باحسن التعليقات . لا ادافع عن الجزيرة فكلنا يعرف هدفها ولكن لا أعتقد أن قناة المقاول المختبي نصر اللات هي أحسن . كل وسائل الاعلام العربية في الهوى سوى.


8 - الأعلام والسياسة صنوان
كاظم الأسدي ( 2012 / 2 / 21 - 20:25 )
الأخت العزيزة ..فيفا مع وافر الشكر والأحترام إسمحي لي أن أبدأ من التساؤل المهم في الموضوع وكان (( فهل يستطيع -الربيع العربي- دق المسمار الأخير في نعش الإعلام الفاسد والانتهازي ))والأجابة عليه ستكون بالتأكيد بالنفي المطلق !! طالما كانت تلك القارضة معشعشة ليس تحت جلد الأعلاميين فقط ؟ بل في عقول السياسيين والأكاديميين وأصحاب المعتقدات والمال والنفوذ ممن نشروا الجرب بطرق أكثر تأثيرا- وقدسية من الأعلام المنظور أو المسموع !!! وكلما إ زداد بعدنا عن الحقيقة العلمية وتجذرت سطحية المجتمع أوجري تشويه لوعيه ( كما يحصل الآن ) كلما إبتعد الأعلام عما تمنيت أن تجديه ؟ وهو لاينمو أو يتطور بمعزل عن الواقع السياسي ودرجة قربه أو إبتعاده عن الديمقراطية !! بل بموازاته تماما-... والأمثلة التي تفضلت بها خير دليل ؟ مع خالص التقدير
(


9 - كبيرهم الذي علمهم السحر !
عراقي مغترب ( 2012 / 2 / 21 - 22:42 )
ايتها السيدة المحترمة ..الللوم ليس على الطغاة والحكام الحاليين الا تتساْلين من الذي دق المسمار الكبير في نعش حرية الكلمة ومن واْد الصحافة باسم ( تاْميم الصحافة ) !!! اليس هو نظام عبد الناصر وما تسمى بالناصرية في المنطقة العربية ؟؟!!


10 - الى كل من شاركنا الرأي
فيفا صندي ( 2012 / 2 / 22 - 11:48 )
حسنا ايها الافاضل.. جاءت الاراء كلها تقريبا في نفس السياق.. واتفقنا على ان الاعلام في المنطقة العربية هو اعلام فاسد.. بدرجة امتياز
لكن بالمقابل كما اشار الدكتور محمد ناصر الخوالدة ، هناك متلقي / متأثر بما يعرض عليه
متلقي لديه قابلية اكبر لـ الاستقبال والتصديق.. على الاستيعاب والتفكير قبل تصديق كل ما يعرض.
وهنا مربط الفرس...
نحن بكل اسف شعوب غير واعية.. حد الجهل المطلق
والاعلام يستغل هذا الجهل لتمرير جميع خطاباته ولتلقين سياساته، ولممارسة نفوذه على غفلة من المشاهد البسيط
وهنا اتساءل:
من اثر في الثاني.. هل جهل الشعوب من خلق اعلاما فاسدا وانتهازيا وفي اغلب الاحيان فقيرا لادنى مستويات الفكر والحيادية والموضوعية؟
ام ان فساد الاعلام هو من انتج اجيالا من الشعوب الجاهلة والغافلة والتي لا يهمها ما يعرض على الشاشات سوى البرامج التافهة والسطحية والحوارات التي يعلو فيها -ضجيج الكراسي- على صوت الفكر، اضف الى ذلك الدراما التركية وبرامج المنوعات المستوردة من الغرب؟


11 - الى كل من شاركنا الرأي
فيفا صندي ( 2012 / 2 / 22 - 11:52 )
احترم اراءكم جميعا ايها النبلاء، لكن لا يمكنني الايمان بأن كل ما نعانيه هو فقط نتيجة حتمية لديكتاتوريات انظمتنا، واستبداد حكامنا، ولا يمكن حتى ان نلوم فقط الفكر الناصري او غيره..
المصاب واحد.. والمسؤولية مشتركة بيننا كشعوب وانظمة
هناك صحيح نظام فاشل وظالم وديكتاتور، لكن هناك ايضا شعب سلبي ومستسلم وعاطفي حد السذاجة
وصحيح ان الثورات اسقطت رؤوس الانظمة، لكنها لم تسقط الجهل القابع فينا منذ سنين، ولم تسقط سلوكنا السلبي، ولم تسقط تسرعنا وتعاملنا بعواطف حد الغباء مع كل قضايانا وازماتنا
يلزمنا ايها السادة صحوة.. ومواجهة اذا ما اردنا فعلا التغيير
والتغيير لن يأتي فقط باسقاط الانظمة ان لم يصاحبه اسقاط كل ما نعانيه مع انفسنا من خلل وعيوب ونواقص.
اشكركم واشكر حواركم الثري اصدقائي
دمتم للفكر اوفياء

اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف