الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمشق تصر على العصيان حتى الرحيل

نزيه كوثراني

2012 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم أدركت دمشق أن تلك الدماء التي تنزف هناك في حمص وغيرها ما هي إلا نتيجة للسيف المنغرس من هنا في خاصرة الوطن وان الأيام أفسحت المجال للجميع دون استثناء أن يروا يد القاتل المحتل الذي تلبس وجه الوطن، وحين سقط القناع عض بالنواجذ على ما تبقى من تاريخ المستعمر فرق تسد . قالت: دمشق من هنا ينزع السيف ليخف العبء ويتوقف نزيف الدم في كل المدن والقرى، لذلك أصرت على العصيان حتى رحيل طغاة آل الشورنة ( أسد شارون ) الذين تلبسوا وجه ابن البلد في شخص إحدى فئاته الأكثر نبلا في تاريخ الوطن . لن تنطلي خدعة النظام المحتل لتمزيق الوطن ..ولن نمل من ترديد " واحد واحد الشعب السوري واحد ". ليلة واحدة من الصمود تكفي ليسدل الستار على آخر مشهد من جنون القتل لمسرحية البعث . لنا الشمس.. و ظلام القبر للقاتل المحتل الذي خلفته نطفة المستعمر في شقوق الوطن، ممانعا لنهضته وتقدمه ومقاوما لالتحام الجزء في الكل ومؤجلا لفرحة تحرير الأرض وبناء الوطن . إليك إليك يا دمشق تمتد الآهات .. وتستغيث عيون الصغار في هذا الليل العنيف طالبة قطعة صغيرة من القمر وهي تصرخ : الصمت قاتل ..الصمت قاتل . لا احد سواك، من الغرب والشرق، كتفا نتكئ عليه لنحلم بجمع شمل الوطن وبفرحة شمس اللقاء . هاأنت ترين كم كان المستبد صغيرا منفوخا برعب جنون قتله للإنسان .. خائفا من حبل الدم الذي يلتف ويلتف على عنقه...
ما أجمل الثورة وهي تفتح عيوننا على هول المفاجأة وكلنا تساءل كيف اندس آل الشورنة بين قلب الوطن ونبض شعبه..ونحن الآن نعرف أن سورية جديدة تولد من وحل الرصاص الذي نتمرغ فيه..من ذاك الحلم الذي نرغب فيه ولن نتخلى عنه مهما كان الثمن، قالت دمشق وهي تسابق الشمس في الشروق: العصيان العصيان حتى الرحيل...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة