الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع النقابي العمالي في فلسطين

اسعيد الاسطل

2012 / 2 / 22
الحركة العمالية والنقابية


أوراق نقابية

الواقع النقابي العمالي في فلسطين
من ابسط المفاهيم النقابية التي تعتبر الأساس في بناء المنظمات النقابية القوية والقادرة على القيام بالمهام المنوط بها , وقدرتها على قيادة الطبقة العاملة لخوض نضالاتها المطلبية إن استمرارية المنظمة النقابية احد أهم الأسس التي يشتد بها عضد الحركة النقابية , ومن الأسباب التي لا تقل أهمية استقلالية النقابة تكوين وقيادة , حيث انه لايمكن لها الاستمرارية إلا بتلاقي مصالح أعضائها الاقتصادية والاجتماعية .
ومقارنة بسيطة بين تلك المفاهيم والأسس وواقع الحركة النقابية العمالية الفلسطينية في شطري الوطن ( غزة والضفة الفلسطينية) نجد فروقا شاسعة وواضحة للعيان , لايمكن لأي مهتم تجاهلها أو القفز عنها اللهم إلا إذا كان من حسابات هذا المتسلق أو ذاك . فالحركة العمالية تمر بأسوأ حالاتها وتفتقر لأبسط الوسائل التي من خلالها يمكن مساندة الأعضاء في ظل الوضع الاقتصادي المتردي . فالقيادة الفوقية التي تسلقت على أكتاف الطبقة العاملة الفلسطينية أو أسقطت عليها عنوة من هذا الطرف أو ذاك لا يهمها إلا مصالحها الذاتية حيث يلاحظ على رأس الهرم النقابي ثلة من ذوي المصالح الخاصة يجتمعون حيث تلاقت مصالحهم ويفترقون إذا تناقضت هذه المصالح .
ولتأكيد هذه الرؤية لابد من الرجوع قليلا إلى الوراء وبالتحديد إلى شهر 8 / 2007 م أي بعد الانقلاب على السلطة الشرعية في قطاع غزة حيث تم الفصل بين فرعي الاتحاد ( غزة والضفة) نتيجة لما سمي آنذاك بمؤتمر عمان , ففي غزة انضم جزء كبير من ما يسمي بقيادة غزة إلى الاتحاد العام لعمال فلسطين ( الأمانة العامة) دون الرجوع إلى هيئات الاتحاد في غزة ’ هذا الاتحاد جسم نقابي موازي لا يجوز الانضمام إليه دون الرجوع إلى كافة هيئات الاتحاد لم يكن هذا الانضمام يخدم الطبقة العاملة بل كان ضمن صفقة مع الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين تخدم شخص بعينه في غزة .
على اثر ذلك اتخذ الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في الضفة الفلسطينية موقفا رافضا لهذا المؤتمر ومشككا في كل ما صدر عنه . ومن هنا تطور الصراع على المصالح بين بباري غزة وسعد نابلس , وابتدأت حربا شعواء بينهما وصلت إلى حد الاتهام بالخيانة وسرقة أموال العمال والتفريط بالكثير من الحقوق العمالية والسياسية , وقد طالت تلك الاتهامات بعض المقربين من الطرفين تم على أثرها اعتقال البعض منهم بتهم ملفقة استمر هذا الوضع بين شد وجذب إلى إن تلاقت المصالح مرة أخرى بعد أن تم طرد البياري من الاتحاد العام لعمال فلسطين مما حدا به الارتماء في أحضان سعد مرة أخرى ضمن شروط مهينة فرضها الأخير لخدمة أهدافه واستخدام غزة للوصول إلى المنظمات النقابية الدولية.


في الفترة الأخيرة وخصوصا مابين 7- 9/ 12/2011 تكرر نفس سيناريو مؤتمر عمان 2007 ولكن بإخراج أخر حيث التقي النقيضين ( البياري وسعد) فكل منهما يهدف إلى إثبات وجوده وتحقيق مصالحة فالأول بعد هروبه من غزة بحاجة ليثبت نفسه انه مازال موجودا ويدير الاتحاد من رام الله بالريموت كنترول والتغطية على فساد مالي وإداري مارسه طوال السنوات الأربعة الماضية . والثاني سعد (يسعى أيضا لكسب فترة أربع سنوات إضافية أمام المنظمات النقابية الدولية الصديقة عقد مؤتمرهم المشوه دون الالتزام بالنظم واللوائح التي تضبط عمل الاتحاد ولإعطاء الشرعية له تم زج الاتحاد في غزة بهذه اللعبة دون مشاركة أي من أعضاء المؤتمر في غزة أو حتى دعوتهم بشكل رسمي حسب ما نص عليه النظام الداخلي وما يثير الدهشة أن نرى في المواقع الإخبارية تنصيب بعض الموالين لبياري غزة أمانة عامة للاتحاد . إن فترة الربيع الحالية التي يعيشها بباري غزة وسعد نابلس سوف يعقبها صيف ساخن عندما تنكشف أوراق اللعبة
وتسقط أوراق التوت عن عورة الاثنين معا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال


.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية




.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري


.. واشنطن بوست.. اتحاد طلبة جامعة كاليفورنيا يأذن بالإضراب في أ




.. تونس.. نقابة الصحفيين تتضامن مع الزغيدي وبسيس