الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا سيحدث , لو لم نُغيّر قناعاتنا ؟

رعد الحافظ

2012 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


تزدحمُ الأفكار في رأسي أحياناً , كما يزدحمُ السير وقت خروج الموظفين من دوامهم , فلا أهنأ بنوم حتى اُفرّغ بعضها على الورق .
مشاكلنا نحنُ العرب والشعوب المشتركة في العيش معنا عويصة غالباً عميقة في جذورها تمتد حيثُ الأزل .
بعضها يتعلق حتى بطريقة عيشنا وتفكيرنا وتكاثرنا وحبنّا وكرهنا وتبخر نصف مواردنا الإقتصادية ( الناتجة من باطن الأرض بلا تعب منّا ) على مظاهر التديّن بينما النصف الآخر يتوزّع بين الفساد وتفاصيل الإستهلاك اليومي , وجزء أقلّ من اليسير فقط هو للبناء والنهوض والتطوير هذا لو وجد تطوير بمعنى الكلمة !
******
لا أنتوي ( مُبارك ) مُناقشة تفاصيل هذه المقدمة في مقالة واحدة .
لكن سأختار فقرة من بينها / الخطأ في المفاهيم والإصرار عليه !
مايعني عكس الموضوع المهم / لماذا يُغيّر المثقفون قناعاتهم ؟
هذا الذي تردّد كثيراً هذا الإسبوع , وناقشه العديد من الأساتذة الأفاضل .
أنا أجلب إنتباهكم ( للبديل ) وأتسائل / ماذا سيحدث لو لم نُغيّر قناعاتنا مُطلقاً ؟
هل سيكون وفاءً للمبادىء , ونأياً بالنفس عن الإنتهازية والبرغماتيّة ؟
أم محضَ جمودٍ فكري يقود الى الركود أو حتى / النزول الى الحضيض ؟
*******
سأبتعد عن مثال الشيوعيّة والماركسيّة قدرَ الإمكان , وإحتمال تحوّل المرء منهم الى الليبراليّة كنظام وفكر مفتوح لكل الإحتمالات بمعنى الحريّة الفكرية
كي لا اُروّج لسلعتي !
فقد أشبع الموضوع الرفاق والأساتذة المختصين بهِ , بحثاً وآراءً وحواراً !
مع ذلك مازال ثمّة نفرٍ ضال ( كلّ واحد منهم يُسمي نفسه حزباً ,يقف أمام المرآة ويخاطب نفسهِ هناك إجتماع فلنحضر ) يتغنى حول الإضطهاد والمؤامرة والتصهين وترك المباديء , فمَنْ يضطهد مَنْ ؟ وعن أيّ مبادىء يتحدثون ؟
على كلٍ ,الشيوعي العنيد فؤاد النمري المعروف بصراحتهِ وجرأتهِ جاءّ بالقولِ الفصل عن مبادىء الأدعياء, فقال نصاً ما يلي :
{ أعيد وأكرّر أنّ الماركسي الشيوعي بلا مبادئ , لذلك هو غير قابل للإنجماد }
تعليق / 23 الجمود العقائدي , في مقالهِ / لماذا يُغيّر المثقفون قناعاتهم ؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=296142
بالنسبة لي خلاص خلصنا , إنتهت الحفلة وسمعتُ أفضل لحن ختامي / رُفعت الأقلام وجفّت الصًحف !
ويقولون المبادىء لا تتجزأ ! فأين مبادىء هؤلاء الذين لايجيدون سوى الشتائم ؟ فإن لم يجدوا خصوماً شتموا رفاق الأمس !
هؤلاء ينسون أنّ الأكاذيب لا تتناقض مع الحقائق فقط , بل تتصارع مع ذاتها حسب / دانيال وبستر .
سأرّكز اليوم على مثال آخر واضح للعيان عاشته شعوبنا في القرن الأخير وجلب لنا البؤس والخراب والويل والثبور .
ومازلنا ندفع ثمن الإصرار على الجمود الفكري فيه .
إنّهُ موضوع الوحدة العربية والقوميّة العربية والاُمّة العربية الواحدة !
مُقابل فكرة الأقطار والأقاليم وحقوق الأقليّات , في تكوين دولها المستقلة حسب رؤيتها .
ولن أتطرّق للمثال العراقي الحالي ودعاوي الأقاليم , لكي لا يُساء فهمي ويحدث الخلط في المقاصد , فأبدو داعياً الى التجزئة وتقسيم البلد في هذا الوقت الحرج وينبري أصحاب الألسنة القاطعة والمهرجون , ليشبعوا رقصاً في الجنازة .
وحقيقةً أنا ضدّ تقسيم العراق قلباً وقالباً, ربّما من لهفتي عليه كوني بعيد عنهُ !
لكنّي مع نظام الكومونات (البلديات ) , كما في السويد بكلّ تجلياتهِ الرائعة . اُكرّر هذا ليس أيضاً , موضوعي اليوم .
*************
كيف نشأت الدعاوي القوميّة العربية ؟
ألا تتعارض القوميّة مع الدين الواحد , أم أنّ جميع العرب يجب أن يكونوا مسلمين ؟
بإختصار ودون الغوص في الكتب , لكن من الواقع والتأريخ القريب المتفق عليه يُجمع أغلب المتابعين , على أنّ الدعوة القوميّة تنامت حوالي الحرب العالمية الأولى .أيّ منذُ بداية القرن العشرين الى حوالي سبعة أو ثمانية عقود منهُ
معناها من الكواكبي والأفغاني ومحمدعبده , ثمّ ساطع الحصري ومروراً ببعض مسيحي الشام كقسطنطين زريق وميشيل عفلق , ثمّ جمال عبد الناصر ( الجمهورية العربية المتحدة ) , وحزب البعث الفاشي بمختلف شخوصه ( رفعوا شعار من المحيط الى الخليج امّة عربية واحدة )
وأخيراً / الأخضر القذافي الذي إنتهى حُلمهِ كملك ملوك العرب وأفريقيا الى إخراجهِ من زنكة ليبية بلونين .( ماذا حدثَ لإبنهِ سيف الإسلام ؟ )
حتى صُديماً عندما إحتل الكويت قال يومها / عودة الفرع الى الأصل في أولى الخطوات العمليّة , للوحدة العربيّة الكُبرى . نعم هكذا يُفكّر الطغاة !
***********
عندما يشتد النقاش ويحضر التخوين وتحضر المؤامرة , ماذا يقول الأدعياء ؟
يقولون , الأنكليز والفرنسيين ( الإستعمار القديم ) هم الذين دعموا الفكرة القوميّة لدى شعوب المنطقة بداية ق 20
لغرض في نفس ( إبراهامي ) لكي يعزلوهم عن الرجل المريض العثماني , ليسهل إحتلالهم .
دليل هؤلاء , هو تدبير الإنكليز ودعمهم للشريف حسين وأولادهِ , في الثورة العربية الكُبرى , التي يعتبروها أولى مظاهر القومية العربية .
حسناً , لكنّهم ( في موجة تناقض معروفة عنهم ) , يعودوا للقول , أنّ الإنكليز والفرنسيين أجهزوا على الأحلام القوميّة العربية بعد بضعة سنوات
في إتفاقيّة سايكس بيكو ,عندما تقاسموا إرث الرجل المريض .
يعني ( أنا مع حقوق المرأة ثم القضاء على المرأة ) , لماذا أحتاج هذه الجملة لعادل إمام في كلّ مقال ؟ كم هي قويّة وصامدة نظرية المؤامرة !
هناك تناقض آخر شنيع وقضيّة حقوق الأكراد بدولتهم وعدم سماح الإستعمار بها , فهل كان الإستعمار مع مزيد من التقسيم أمّ ضدّه ؟
ثم السؤال الأهم / تقسيم ماذا ؟ هل كان ثمّة وطن واحد موّحد لهُ رئيس وبرلمان واحد جاء الإستعمار فقسّمه ؟
أم أنّ الإحتلال العثماني ليس إحتلالاً ؟ ويقلك تقسيم المقسّم وتجزئة المجزأ .
وفي الثلاثينات والأربعينات من ال ق 20 كانت طريقة هتلر ونازيتهِ القوميّة ألهبت الحماس عند أصدقائهِ العرب ( أمين الحُسيني مثلاً )
فحلموا ببناء ألمانيا العربية , قبل أنْ يُحسنوا التصرف في المحافظة على دولة فلسطين .
حتى الجامعة العربيّة هي من تجليّات أعمال الإستعمار , أليس كذلك ؟
لكن من جهة اُخرى , لازم نرسي على برّ , ليتجانس القول مع المنطق .
إذا كانت الأفكار القوميّة خير , فمن جاء بها يُريد الخير لنا , أليس كذلك ؟
وإنْ كانت نتائجها ( الوحدة مثلاً ) شرّ , فلابّد لنا التخلص من قبضتها وتغيير أفكارنا وقناعاتنا حولها , أليس هذا هو المنطق السليم ؟
***********
الخلاصة
مادامت الحياة مستمرة سنحتاج الى التغيير والتطوير وتبديل القناعات , دون إشتراط خسارة المبادىء الإنسانيّة . طبيعة البشر والحياة يتطلب هذا التغيير !
سأبقى متكئاً على جملة النمري حتى يتمكن الأدعياء من نقضها .
فهي حسمت الأمر ضدّ هجومهم على الأستاذ الكبير عزيز الحاج ,لذلك سأكرّرها
{ أعيد وأكرّر أنّ الماركسي الشيوعي بلا مبادئ , لذلك هو غير قابل للإنجماد }
إنظروا ماذا إستقر في وجدان العرب اليوم ؟ أشياء عديدة مثلاً
الإسلام هو الدين الوحيد الصحيح .( ألا تُفضلون تبديل تلك القناعة؟ )
أمريكا هي عدوة الشعوب على طول الخط . ( نفس السؤال السابق )
الوحدة كيفما كانت / خير وتعاون وقوّة . والفرقة والإنفصال / شرّ مُطلق وضعف يقود للصراع والقتال بينهم .
هم معذورين في هذا الفهم , نظراً لماضيهم وصراعهم القبلي منذُ الجاهليّة الى يومنا .
لكن من جهة ثانية , إنظروا للمثال اليمني ( الحيّ ) وهم أصل العرب , ومشكلتهم اليوم الأهم , هي طلب الإنفصال لكراهيّة الجنوبيين لها .
( حتى في ورطة وحدة اليمن , صدام لهُ يد )
اليمنيون الجنوبيين أنا شاهدتهم عن كثب ,هم أقلّ تشدّداً بمظاهر التديّن من الشماليين , نسائهم تكتفي بالحجاب غالباً دون النقاب ومدنهم قريبة من البحر ويمكنهم الاتصال بالعالم .
بينما الشماليين يحبّون القات والعزلة عن العالم !
حال اليمنيين مع الوحدة كمن وضع قدمهِ الأولى ثم فَطنَ الى اللغم المزروع ,فلا هو يستطيع المضي الى الأمام ولا يستطيع سحب قدمهِ والتراجع خشية الإنفجار .
ونصيحتي لهم لو شاؤوا / إصغوا الى صوت الشعب الجنوبي في إستفتاء حرّ تراقبهُ الأمم المتحدة .
لأنّ أصوات أدعياء القوميّة والوحدة والجهجهون تشّق الآذان فلا نسمع صوت العقل !
التجزئة لا تعني في العصر الحديث سوى نيل الأقليات حقوقها المشروعة ,بعدها يمكن حدوث الإتحادات الإقتصادية والتجاريّة والسياسيّة , كالإتحاد الأوربي .
إنظروا الى مثال يوغسلافيا التي تفاقمت فيها المشاكل والحروب حتى تقسّمت الى ست دول . ثم الآن تدخل الواحدة تلو الأخرى ضمن الإتحاد الأوربي .
حتى إسكتلندة ممكن أن تستقل عن بريطانيا , لا أحد يخشى ذلك اليوم والأمور متروكة للإستفتاء الشعبي . لأنّهُ عملياً , سيزداد التعاون .
مخاطر الحروب في أوربا إنحسرت اليوم كثيراً , بسبب وعي الشعوب لدمارها وليس بسبب الشعارات القوميّة البائسة التي ألهبت تلك الحروب .
بينما بعض العرب ما زالوا مُصّرين على تلك الأفكار , أفلا ينبغي تغييرها ؟
أخيراً / ظاهرة التكذيب والتشكيك !
لماذا أوّل ما يخطر ببال المعارض لفكرة الكاتب هو أنّهُ كاذب يُراوغ يزوّر الحقائق ليخدع القراء والتأريخ ؟
هنا أقصد مثال الأستاذ عزيز الحاج وسلسلة مقالاتهِ الأخيرة عن كتاب حنّا بطاطو وما ثار حولها من حوار إنقلب عند ضعاف النفوس الى هرج ومرج وردح يثير الغثيان عند العقلاء .
لماذا تفترض مجتمعاتنا الكذب أولاً ؟ يعني أنتَ كاذب حتى يثبت العكس . ولماذا لايكون المتحدث صادق حتى يثبت العكس ؟
لا أنسى جواب معلمّة اللغة السويدية ,في السنة الأولى , عندما قلت لها / وماذا لو كان كاذباً ؟
نظرت اليّ بتعجب لترى أنّها فهمت قصدي وسألتني / ولماذا سيكذب ؟
فبصورة عامة هم لايكذبون لأنّهم أحرار لايخشون شيئاً طالما هم ملتزمين بالقانون العام .
سألتني صديقتي العراقيّة وهي من عائلة شيوعيّة وقُتل أخاها في النضال , حتى اُمّها العجوز ما زالت شيوعيّة تتابع أخبار الحزب الذي صارَ أحزاباً بالعشرات .
قالت : لماذا حشرتَ نفسكَ في قضيّة جدليّة كقصّة عزيز الحاج ؟
قلتُ لها : كلّما يحتاجه الشرّ لينتصر , أن يقف الأخيار لايعملون شيئاً ! حسب الفيلسوف الإيرلندي إدموند بيرك

تحياتي لكم
رعد الحافظ
23 فبراير 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - توارد خواطر ولكن في مجال قريب
عدلي جندي ( 2012 / 2 / 23 - 14:18 )
أخي الحبيب رعد نحن نريد أن يظل ثوبنا لا نغيره أو نشطفه صالح للأبد نفس الثوب عندما كان العالم العربي مائة مليون نسمة في عصر القومية ولم يكن إنترنت وكانت الحرب باردة وليست هناك أزمة إقتصادية والعالم معسكرين .... بل لنعود إلي عصر النبوة وكم كان تعدادنا .. نحاول ترقيع الثوب بما يتهرأ ويتمزق ويسقط منه ومنا -من ذقنه إفتله بالمصري -وحتي دون تنظيفه أو غسيله أو حتي شطفه مما علق به خلال تداوله من مكان لأخر ومن زمن لآخر كمثل دولة راشدة وأموية وعباسية وعثمانية ومن بعد قومية ثم ديكتاتورية و مرة أخري إسلامية وثوابت وهكذا نفس الثوب ولا نريد حتي تنظيفه ومن يحاول تنظيف الثوب أو شطفه أو حتي إضافة ما يحمي عورة ثقوبه نتهمه إما بالخيانة أو الكفر أو التواطئ ما يحيرني فعلا هل هي جينات وراثية؟أو أنه قد تمكنت منا فعلا ثقافة بدائية ولا مفر للخروج إلا بعزل هذة الثقافة تماما عن التداول العلني في مجتمعاتنا؟؟؟؟


2 - رائع
عمر الجبوري ( 2012 / 2 / 23 - 15:10 )
لقد قال الراحل نزار القباني لبسنا ثوب الحضارة والروح جاهلية. احد العلماء الغربين قال ان البدو يرفضون التمدن والتحضر وتغير عاداتهم وتقاليدهم التي تعودوا عليهاولذلك اثني على ماكتبه الدكتور عبدالخالق حسين ان الثقافة العربية -الاسلامية(الموروث الاجتماعي)هي امتداد للثقافة البدوية مع بعض التعديلات والتحسينات بسبب التطوروتقادم الزمن والاحتكاك بالحضارات الاخرى .وكتب ولكن جوهر البداوة لازال ضاربا في عمق العقل الباطني (اللاوعي)لدى الانسان العربي في كثير من عاداته وتقاليده وسلوكهواخلاقه العربية وهي الاصرار على سياسة (كل شئ او لاشئ)ولايختلف في هذا السياق الاسلامي والقومي والشيوعي بل وحتى بعض الديمقراطين اللبرالين. فهذه آيديولوجيات هي مجرد صبغة خارجية تختفي تحتها طبقات سميكة من قيم البداوة .واظيف من عندي اصرارهم البدوي على عدم تغير وتجديد وتطوير افكارهم التي تبرمجوا عليها يصعب عليهم تجاوزها وهم رهن واسرى لهذه الافكار التي اصبحت سلعة غير قابلة للاستهلاك .المثقف يصعب تدجينه آيديولوجيا لانه يرفض السجون الفكرية بحكم مواكبته تغيرات العصر
تحية لك ايها الصديق ابو سيف


3 - الباراشوت
نجيب توما ( 2012 / 2 / 23 - 20:31 )
الرائع رعد الحافظ

واحد كال

العقل مثل الباراشوت..يعمل بشكل رائع عندما يكون مفتوحا

وشكرا


4 - ردّ للأحبّة
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 23 - 21:45 )
الصديق المصري العزيز / عدلي جندي
رائعة مداخلتك , شعوبنا تخشى التغيير في كلّ شيء , فكيف بالأفكار والقناعات
في صغري تعلمتُ من المرحوم والدي عدم تجربة أكلة غريبة في المطعم , بل أطلب ما أعرفه تدريجياً في الغربة تعلمنا نجرّب كلّ الأصناف , فإتسعت أمامي دائرة الإختيار , صحيح بعض الأكلات تفاجئني (بسخافتها ) لكن للتعلم والخبرة ثمن !
هذا مثال بسيط ينتهي عندي بالديمقراطية الغربية التي يستبدل الشعب حكوماتهِ كل أربع سنوات مثلاً , ليس فقط لإتقاء الفساد والطمع السلطوي , بل أيضاً لتجربة الأفكار الجديدة الخلاّقة
أعجب على من يقفون ضدّ تغيير وتطوير الأفكار الشخصيّة ثم يعتبرون أنفسهم تقدميّون !
***
الصديق العزيز / عمر الجبوري
رائع إقباسك فكرة صديقنا د. عبد الخالق حسين عن (البدولوجيا)
بينما فكرتك في نهاية التعليق تتطابق تماماً مع أفكار د. ريتشارد داوكنز عن صعوبة تدجين الأحرار ..آيدلوجياً , حيث يصفهم بقطيعٍ من القطط يأبى الإنقياد
**
الصديق المحبوب / نجيب توما
سألني صديقي آيار عنك , فهو معجب بتعليقاتك
رائع تشبيه العقل بالباراشوت المفتوح
أنا أعتقد ليس سعيداً من لم يطوّر أفكاره مثلاً نحو المحبّة


5 - الجلد والقناعة والفكرة!
آكو كركوكي ( 2012 / 2 / 23 - 23:04 )
العزيز رعد الحافظ
إن لم أكن مخطئاً إن الدافع لكتابتك هو مقالتي السيد عبدالخالق حسين والنمري. فالأول كتب:
في 2012 لماذا يغير المثقفون قناعاتهم؟
وفي 2005 لماذا يغير المثقفون جلودهم؟
أما الثاني كتب : لماذا يغير المثقفون قناعتهم؟
وكلا السيدين يتناولان مسئلة تغير الأفكار (مثلاً الأنتقال من الماركسية الى الليبرالية) وهي مختلفة عن تغيير الجلود أو وتغيير القناعات!
تغير الجلد: عملية تكتيكية دفاعية يلجأ أليها بعض الزواحف، هذه الأستعارة تستخدم لوصف الشخص الإنتهازي و أيضاً الذي يتبع التقية.
القناعة: هو الأيمان أو الدوغما بحقيقة مطلقة وهذا يقف حائلاً أمام تغييره أي تغيير القناعة.
الأفكار: نتاجات عقلية إنسانية. العقلانية النقدية تؤمن بإستحالة معرفة الحقيقة. لذا كل الأفكار الأنسانية قابلة للخطأ. فتغيير الأفكار حتمية ومحمودة. لكن الطريق والمنهج السليم الى التغيير هو النقد ثم النقد والأنفتاح على الأفكار الأخرى.
برئيي الأستاذ عبد الخالق لم يكن دقيقاً في إختيار عنوان مقالتهِ...والسيد النمري إصولي (وكتبت له ذلك مرة) فلديهِ مجموعة من الدوغما ويقارنها بأفكار الآخرين وأي شئ لا يتوافق مع قناعاتهِ يرفضه بشد


6 - خطوة الى الامام خطوتان الى الخلف
ايار العراقي ( 2012 / 2 / 24 - 10:20 )
صديقي العزيز رعد الحافظ تحية طيبة وبعد
جفت الاقلام ورفعت الصحف وليس العكس
مايحدث اذا لم تطور قناعاتك بسيط هو انك سترجع الى الوراء وستبقى تردد خروتشوف خان الحزب وستالين ابهر تشرشيل ولاحاجة لاحزاب شيوعية لان الشيوعية ماتت والراسمالية ماتت ولايبقى سوى وجه ربك
الماركسية هي قائمة على التطوير والاستحداث والعمل عجبي ان يبقى ماركسي على جموده
اشكال الوحدة اليوم ونقيضها الانفصال انما تحددها العلاقات الاقتصادية في المقام الاول ودليلي هو الاتحاد الاوربي اما في الحالة العربية فهناك اتحاد خليجي وهو مؤثر ويلعب دورا مهما ويعود اهم اسباب نجاحه برائيي الى تشابه الانتاج وهو بترول اما الانظمة الوطنية الاخرى فمالم تتدارك نفسها بالاصلاح وتستمر في سياسة الاقصاء والتهميش وعد احترام رغبات الغير والاقليات الاثنية والفكرية فستجد نفسها بالتاكيد في مهب الريح وتؤدي باوطانها الى التقسيم
ختاما اود التنويه ان الافغاني والكواكبي ليسوا من منظري النهضة العربية بل هم من منظري النهضة الاسلامية ومعهم محمد عبده والبنا وسيد قطب
النهضة العربية تاثرت بالنهضة الاوربية في شكلها القومي وهذا موضوع اخر


7 - الصديق رعد
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 2 / 24 - 13:59 )
الصديق رعد تحية لك وللاصدقاء
تسأل :
وماذا سيحدث , لو لم نُغيّر قناعاتنا ؟
ونجيبك
نتحول الى حجرا جامد
اعلن الفيلسوف المعاصر سلافو جيجك السلوفيني في مقابلة عام 2008 انه شيوعي ثم في مقابلة اخرى عام 2009 انه يساري راديكالي وفي مقابلته مع الاعلامية الشهيرة امي كودمان يقول :
.... ان استخدام هذه الالقاب والصفات هو امرا يثير السخرية
http://www.16beavergroup.org/mtarchive/archives/002541.php
أما استعمال مفردات باليه مثل تغيير الجلد و الحرباء فانها تدعو للسخرية اكثر
مودتي واحترامي للجميع


8 - ردّ 2 // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 24 - 14:44 )
العزيز / آكو كركوكي
مداخلتكَ تستحق ضمّها لمتن المقال عند إعادة نشرهِ لأهميتها
فقط وددتُ توضيح عن مقالة د. عبد الخالق ,ربّما إختياره العنوان كان بدافع الرّد على نفس الفكرة التي طرحها الكاتب الكويتي نجم عبد الكريم وأغلب الظنّ هو يوافقك على فكرتك
تقبّل تحياتي
***
العزيز آيار
المقولة عبارة عن حديث نبوي , في الأصل كما ذكرتهُ أنا / هل نسيت أنّي شيخ بس تنويري ؟
رُفعت الأقلام مقصود بها أقلام الملائكة التي كتبت مصير كل إنسان قبل أن يعمل شيء على صحيفة كلّ واحد ,وجفّت تلك الصحف قبل حتى ولادة نفس الإنسان / هل تُصدّق ؟
ويحّق لك ان تسألني الآن / فلماذا نعمل ونجتهد ؟
سأجيبك / إسأل روحك إسأل قلبك قبل ما تسأل إيه غيّرني ؟
باقي مداخلتك متطابقة تقريباً مع ما أعتقده شخصياً , محبتي لك
***
العزيز الأزيرجاوي ( إستجابةً منّي لملاحظة الاًستاذ حسقيل قوجمان )
مازلتُ فرحاً طرباً منذُ أوّل أمس بإعتذاركَ الراقي بكلّ المعاني للأستاذ الكبير عزيز الحاج
أنتَ ولكثرة قرآتكَ وإطلاعكَ يصعب وقوعكَ في خطأ جسيم
كلام الفيلسوف السلوفيني المعاصر / سلافو جيجك , مثال ودليل جيّد لدعم فكرتكَ .. فكرتنا
تقبّل تحياتي


9 - الصديق الطيب رعد
نجيب توما ( 2012 / 2 / 24 - 18:19 )
شكرا جزيلا على ردك الجميل..واشكر الاخ ايار العراقي على تواضعه فلم اتوقع ان يكون لتعليقاتي وقع ايجابي فقد كنت دائما مترددا في كتابة التعليق وحشر نفسي بين اقلام رائعة ولكني انسان يستفز بسرعة
وهذا ما اعطاني الشجاعة للتعبير عن رايي..لدي شعور بمعرفتي ب ايار العراقي ربما اسم ابو عبيس
يعني لديه شيئا..بكل حال عنواني
[email protected]
شكرا جزيلا لك ايها الانسان الجميل ولمقالاتك الهادفة والمليئة بالحب انا سعيد بتعرفي عليك ومن خلالك
تحيات الى ايار العراقي حيث وقعت اخر تعليقين له موقعا رائعا في نفسي


10 - مصيبة
حسن الكوردي ( 2012 / 2 / 25 - 00:19 )
عزيزي استاذ رعد ..كلنا نحب التغيير ولاكن لاأحد يريد تغيير نفسه .. العراقيون شاهدو ثلاثة ملوك وخمسة رؤوساء من عام ( ١٩٢١ ) وبعد ( ٢٠٠٣ ) جاء الحكام بأمر بوش وبريمر . أما الشعب الكُردي لم نرى سوى وجهين الأب والابن من عام ( ١٩٤٦ ) ولحد الأن مصيبة وطاحت علينا صخام ولطام . وتقبل تحياتي


11 - تكملة
حسن الكوردي ( 2012 / 2 / 25 - 00:43 )
فمتى يأتي من يحكم البلد ويقول أنا عراقي وطني ولست ابن العوجة وبارزان وطويريج وعفج ولست من هذه القومية والطائفة أوالعشيرة وتلك .وشكرا لك


12 - العزيز / حسن الكُردي
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 25 - 16:39 )
شكواك صحيحة وحقيقية
كلّنا في الهّم شرق , كما يطيب لإبراهامي نقلهِ عن أحمد شوقي
الطائفيّة فيها أنواع عديدة تشمل كلّ الحياة عندنا تقريباً
وبالطبع عند الساسة والحكام تبرز الطائفية المناطقيّة والعشائرية او لعائلية
رغم رفعهم شعارات رنّانة تعني العكس
تحياتي لك دوماً


13 - العزيز / حسن الكُردي
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 25 - 16:41 )
شكواك صحيحة وحقيقية
كلّنا في الهّم شرق , كما يطيب لإبراهامي نقلهِ عن أحمد شوقي
الطائفيّة فيها أنواع عديدة تشمل كلّ الحياة عندنا تقريباً
وبالطبع عند الساسة والحكام تبرز الطائفية المناطقيّة والعشائرية او لعائلية
رغم رفعهم شعارات رنّانة تعني العكس
تحياتي لك دوماً

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية