الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - مصر ما بعد الثورة

مينا ناصف

2012 / 2 / 29
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


دور المراة العربية فى المجتمع الشرقى يقتصر على الزواج وعلى واجباتها المنزلية فقط وهذا خطأ شائع وذلك نظرا للعادات والتقاليد التى تملأ البلاد منذ عقود وللأسف يأتى التغيير عند خروجها من هذا العنق الزجاجى ببطء بعض الشىء وأتت الثورات المتتالية فى الربيع العربى، فبدأت بتونس مروراً بمصر وسوريا الآن ورأينا دور المرأة فى تلك الثورات بشكل جميل لخروجها من هذا العنق الزجاجى المنزلى إلى نور المجتمع لأنها تعتبر نصف المجتمع ودورها بارز بشكل كبير.
ويأتى دور المرأة الاجتماعى والثقافى المهم جداً فهي التى تربى الأبناء ولكن السلطة الدينية تحجمها كثيرا لتسلط الرجل عليها وهى السلطة الذكورية وهذا ما يمنعها بعض الشى من الخروج إلى الواقع الاجتماعى ويأتى ذلك من عدم الوعى بالثقافة العامة والعمى الديني الذى يرغب بان يقول المرأة عورة ولا تخرج من البيت وتكون طوع زوجها فقط ،ولكن يجب عن المرأة أن تكون ذات أفق واسع وترغب هى بالتغيير وأن تخرج إلى الواقع المجتمعى لكى تكون متميزة عن الاخرين فنجد فى الدول الغربية ودور المراة الناجح فى العمل لأنها تعمل بجد ونشاط غير الرجل وأن الرجل يساعدها على ذلك.
اما بالنسبة للأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية فى الشرق الاوسط فيجب عليها المشاركة فى الحياة السياسية وأن تكون بارزة فى رأيها ويكون رأيها ذو قيمة ويمكن تنفيذه من الهيئة التى تعمل أو التى تشارك بها. وإننى حزين جداً لعدم وجود تمثيل كافى للمرأة بالبرلمان المصرى وهو ما أسمية (برلمان ما بعد الثورة)، وليس برلمان الثورة.
فتشغل النساء أقل من 5% من المواقع القيادية فى المنظمات الدولية وتواجة بعض العوائق التى تحول دون مشاركة النساء فى السياسة والحياة العامة ومنها الممارسات والسلوكيات التمييزية وعدم تكافؤ علاقات القوة بين الرجل النساء فى الأسرة و مسئوليات النساء عن الأسرة والمعيشية والأطفال و نقص التعليم وافتقاد الخبرة فى الشئون العامة والخوف من العنف والتحرش والانتقاد فضلاً عن الطلاق والفقر والتكلفة العالية التى يستلزمها السعى لتبوأ منصب عام ، التمييز ضد نساء الأقليات من كافة الانواع.
ترتبط كثير من العقبات التى تحول دون مشاركة النساء فى الحياة السياسية والعامة بدور النساء داخل الأسرة. فأعضاء الأسرة من الذكور يمكنهم تحديد قدرة النساء على الحصول على التعليم أو العمل أو حضور الاجتماعات او حتى مقابلة الناس وفى كثير من الأحيان يتوجب على المرأة التصويت لصالح المرشحين الذين يؤيدهم زوجها أو والدها، أو قد لايسمح لها بالتصويت على الإطلاق. وقد تتعرض النساء للهجر أو سوء المعاملة أو السخرية إذا ما حاولن الاضطلاع بدور عام.
وترتبط المعتقدات الثقافية والدينية ارتباطاً وثيقاً بالأدوار القائمة على النوع الاجتماعي بل تحول دون مشاركة المرأة العربية فى الحياة العامة والسياسية .ومع أن العوامل الثقافية والدينية قد عملت على التعزيز من الأدوار الأساسية للمرأة كزوجة وأم، فإن صعود التيارات الدينية قد عمل على وضع المزيد من الحواجز أمام مشاركة النساء فى الحياة العامة.
كما يسعى التيار الدينى السياسى فرض أفكار صارمة حول الهوية والثقافة والدين ،ويدين هذا التيار النساء اللاتى يخفقن فى التكيف مع الأدوار المفروضة عليهن والقائمة على التمييز بسبب النوع، وعادة ما يستخدم العنف ضدهن لإجبارهن على الطاعة ونتيجة لهذا الإكراه تواجه المرأة العربية حواجزاً إضافية أمام مشاركتهن فى الحياة السياسية بما فى ذلك التهديد بالموت.
ويمكن وضع استراتيجية لزيادة مشاركة المرأة العربية ودورها القيادى فى المجال السياسى من خلال التعليم والحملات الإعلامية يمكن تشجيع النساء على التصويت وأيضا من خلال برامج التدريب المتعددة يمكن تطوير مهارات النساء فى مجالات السياسة والنقاش العام والقيادة.
وقد نرى فى بعض الدول الغربية أن النساء يمارسن السياسة بأساليب مبدعة وخلاقة فى مواجهة المشكلات القديمة والارتقاء ببرامج تساعد المجتمع على التقدم نحو الأمام، فقد قالت مسز مارى روبنسون الرئيسة السابقة لأيرلندا والمفوضية السامية السابقة لحقوق الانسان:"عندما تتولى النساء القيادة فإنهن يغيرن أسلوب القيادة وعندما تتولى القيادة فإنها لا تعمل بعتبارها فرداً وإنما بحساسية شديدة إزاء المجتمع والتحرك من خلال شبكات العمل بصورة صحية وتمتلك النساء مهارات إبداعية فى الحوار "
لا أرى بأن الفئة التى تدعي بأن الإسلام هو الحل يعملون على تمكين المرأة فى العمل السياسى لأنهم ليس هدفهم الأساسى بناء الوطن ومشاركة المرأة فى الدور السياسى، وأرى ذلك من خلال الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب والشورى لأن المرأة كانت على آخر القائمة وغالباً لم نرى امرأة من حزبهم فردى وأيضاً نرى بأن هدفهم السامى عدم إقامة دولة مدنية ويتضح ذلك من نفورهم من الثورة منذ بدايتها ويريدون الكرسي فقط وليس الطموح لأهداف ومكتسبات الثورة وكلنا نعلم ذلك للأسف.
اما الدور الذى يمكن أن يمارسه ويلعبة الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها من خلال الوعى الثقافى وعدم الجمود الفكرى والانفتاح المجتمعى وروح الافق الواسعة له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها