الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن اقرأ لك هذه القصيدة أبدا

حنين عمر

2012 / 2 / 24
الادب والفن


لا تنتظرها...
هذي القصيدةُ لن تجيءَ لأنّها قد قررتْ ألا تجيءَ لتنتهي بين الشفاهِ حياتها.
هذي القصيدة قررتْ أنّ الحياة تُحبها ...
قالت بصوتٍ حاقدٍ : لا تكتبي .../ فكتبتها ...
سرقت من الصّوت الشياطين الحزينةَ / ثمّ صاحتْ في المدى : لن تقرئيني !

هذي القصيدة ذاتها ...
تلك التي :
لا تعرف الأحلامَ حين مع الهواء بحبلِ شريان ٍ معلقةً تكونُ /
فتلتهي ريحُ الحقيقةِ بانتهاك علّوها /
تهوي ... / وتنكسر الثريات الجميلةُ فجأةً /
نبكي عليها ... / والشظايا حولنا ...
تلك التي ... لا صمغ يجمع تيهها /
تدمي يدينا .../
يمشي النزيف مغامرا ...
ينسابُ فوق تمردي .../
ويحيلني للموتِ في نفس الحنينِ الـ كان في هذا المساءِ يلفنا
ويدسنا في جيبهِ حتى ننامْ...

هذي القصيدة : صمتنا / إذ ينتهي شوق الكلامْ ...
و إنّها هذي القصيدة : وجهنا / لما نضيّع دربنا بين الذين توارثوا أرض الزحامْ...
وإنّها هذي القصيدة : بعض نفسي / إنمّا .../ قد بعتها للغائبينَ .../
وذلني هذا التّذكرُ/ ذلني ثمن السّكوتِ الـ كان يبحث عن رحيق الوردة البيضاءِ في شعري الطويلِ لكي يقص جدائلي...
وجدائلي : خبأتها بين السّطور الـ كنت تكتبها عن الحب الذي ما بيننا /
ووعدتني بقصيدةٍ ليست سوايَ... فهل مازلت تكتبها ؟؟؟ / ستقرؤها ...؟؟؟
لمن بعدي ترى - لمّا ستنساني - ستقرؤها؟؟؟؟
ستنساني ؟؟؟ /
إذن أترك على شفتي عناوين ابتساماتٍ لها سحر يحوّلني إلى دمع ٍ /
لعلي ربمّا اشتاق قبل الموتِ أن أحيا قليلا مرة أخرى بشكلٍ لم يكن شكلي / ولكن كان شكل قصيدتي ...
تلك التي: لا تنتظرها !!!
حنين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??