الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات عزاء الى مدينة الأحزان البصرة

كريم شامخ

2012 / 2 / 25
حقوق الانسان


كلب عبد الحسين ما زال حيا حرا طليقا ينهش أجساد البصريات والبصريين .متخم من تلك الحرب ألصداميه الإيرانية أكمل اطباقة في الانتفاضة (الشعبانية) مارا بحرب الكويت.. كلب بوجه إنسان متربع ألان على جثث الأطفال والكبار الذين تختالهم كواتم عملاء دول الجوار ( باسم أسلمة العراق) بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ويذبح بالحراب كالخراف والصواريخ العشوائية وألحى القصيرة والطويلة وإشاعة ثقافة تمجيد الفقر (المؤمن مبتلى) و (الدنيا جنة الكافر).
كلما اسمع ازدياد تصدير النفط أبكى البصرة!!!
في ليل انتفاضة البصرة بوجه الطاغية يذهب أخو عبد الحسين عابرا شارع تموز نحو معارض السيارات سائرا باتجاه ساحة سعد ((عند سور كلية التربية الرياضية حركة لأشباح وسط الظلام حاولت الاقتراب من الأشباح خفت توقفت في مكاني أراقب الوضع وسمعت بعد فترة نباح كلاب تتقاتل ففهمت أن الأشباح لكلاب وليست لبني البشر تقدمت بخطى حذرة فرأيت عشرات الجثث مكومة على بعضها البعض وكانت الكلاب منهمكة بنهشها فالتفت الكلاب ألي وحسبتني جئت أشاركها الغنيمة زمجرت ونبحت لكني كنت مصرا على رؤية جثة أخي تقدمت بثقة أضيء بالمصباح اليدوي تراجعت بعض الكلاب قليلا وهي تنبح أرسلت حزمة من ضوء مصباحي اليدوي على بعض الجثث لم أتعرف فيها على جثة أخي انتقلت نحو مجموعة أخرى امسك رؤوسها من شعرها اقلبها لأرى الوجوه كانت الكلاب تنهش فيها وجهت نحوها ضوء المصباح ابتعدت الكلاب مزمجرة رأيت وجه أخي مفتوح العينين مبحلقا في السماء كأنه يعاتبها وكانت الجثة ممزقة وقد نهشتها الكلاب ووجدت نفسي فجأة ارفع يدي نحو السماء وأقول "يا صاحب الزمان لماذا تأخرت للان لقد اشتد الظلم وامتلأت الأرض جورا" ثم تجمدت من هول الصدمة ولم آت حراكا امتلأ قلبي في تلك اللحظات بغضب عارم وسرعان ما انفجرت في صراخ هستيري مدو ظنت الكلاب أنني اصرخ بوجهها فراحت تزمجر وتنبح لم ابه بها أخذت تقترب مني وتحاول مهاجمتي وفي ذروة غضبي ركلت بقدمي خطم الكلب المقترب مني بكل ما أوتيت من قوة ابتعد الكلب بعواء مدو لكن رجلي ألمتني كثيرا فمسكتها بيدي في الإثناء هذه هاجمتني بقية الكلاب من وراء وشعرت بأنياب تغرز في فخذي قبل أن التفت واجهت هجمات من الأطراف كلها حاولت الصراخ والركض لكنني لم استطيع كانت افواه عدة تمسك بي وتمنعني فسقطت ارضآ وتجمعت الكلاب فوقي
))...
هذا المقطع الاستدلالي لكلب عبد الحسين مذكور في الصفحتين 57 و58 من رواية (فرج الله القهار) للروائي العراقي سعدي المالح .
أنياب كلاب ملعب البصره الدولي .
تناقلت وسائل الأعلام الحرة خبرا عاجلآ مفاده : تم صرف النظر عن مشروع ملعب البصرة الكبير الذي ((سارعت ))السلطات المحليه بأمر من السلطات السياسية العليا !!في انشائه من اجل أقامة الدورة الخليجية القادمة فبعد أن قررت دول الخليج نقل البطوله من البصرة الى البحرين أو أي دويلة أخرى خليجية نكاية بالسياسة العراقية المتخبطة .
المواطن البصري المسكين يتساءل : من المسؤول عن ضياع مليارات الدولارات إذ تحول الملعب الى مكب للنفايات ومأوى مثالي للكلاب والقطط السائبة تنام وتتبول عليه ومن هذه الكلاب كلب عبد الحسين !!؟ أما كان من الأجدى والأنفع أن تصرف مثل هذه المبالغ المسروقة من أفواه جياع العراق لنقل النفايات التي تغرق بها مدينة السياب العظيم وردم المستنقعات التي تطوق معظم أحياء المدينة كما تظهرها الفضائيات باستمرار ؟
سؤال سيظل من دون جواب مثل ألاف الأسئلة التي سبقته؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح