الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميناء الفاو ونهر الحسنية ومابينهما

عمران العبيدي

2012 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


خبر عابر يفيد ان المبالغ المخصصه لميناء الفاو العتيد قد اعيدت الى الميزانية كون التصاميم العابرة للقارات التي تخص الميناء لم تستكمل لحد الان، وهذا الخبر لايشكل شيئا مع سيل الاخبار التي تشكل خيبات مستمرة للمواطن والوطن ، فمثل هذه الاخبار لم تعد مفاجأة على الاطلاق بل ان المفاجأة الحقيقية اننا نستمع يوما لكلام مسؤول فيه مصداقية، سنوات عدة والخرائط التي يقال انها اسندت لشركات ايطالية تصعد وتنزل وتجوب موانيء العالم لتعلن لهم عن ولادة صديق لهم في العراق ، والتصريحات على السنة المتحدثين والناطقين الرسميين وغير الرسميين تتوالى والجمهوريترقب ولادة المشروع الستراتيجي أو بشكل اكثر دقة بالبدء عمليا فيه الذي يشكل رئة العراق نحو العالم ونحن ايضا مع هذا الهذيان الكبيرلانكل ولانمل من مطالبة الجارة الكويت بالكف عن الاستمرار في بناء ميناء مبارك الكبير الذي قطعت فيه الكويت اشواطا متقدمة لان حضراتنا ننوي بناء ميناء لم نستكمل لحد الان تصاميمه الاساسية.
اننا جادون في البناء لكن هنالك من يتآمر لاحباط هذا المشروع ولكن من يريد الاحباط ؟لااحد يعلم ، ومن هو المتآمر؟ ايضا لانعلم ،ومن يريد البناء ؟ ايضا لااحد يعلم الكل يريد ولا يريد .
وللعراقييون حكايات طويلة مع المشاريع العملاقة وليس بعيدا الحديث عن مترو بغداد أو قطارها المعلق الذي التف حول بغداد بمنظر باسق يسر الناظرين من خلال احاديث المسؤولين ولسنوات عدة.
والمسؤولون العراقيون لايهمهم خبر ان عمارات بعشرات الطوابق يتم بنائها بأيام معدودة بينما ( ندوخ) نحن بأكساء شارع لايتعدى طوله كيلومترات هي بعدد اصابع اليد، مثلما ندوخ ايضا بأكتشاف ان الاسفلت العراقي غير صالح للاستخدام لأغراض الاكساء بعد ثمان سنوات من اكساء مستمر وبفشل منقطع النظير.
في كل القياسات لايمكن لاحد ان يتغافل عن ان المسؤولين العراقييون هم الاكثر قدرة على التصريح لوسائل الاعلام بمناسبة وغير مناسبة وهم الاكثر قدرة على ايجاد التبريرات وحتى قراءة التعاويذ من الحسد والحساد على انجازاتهم التي لاتبصرها العين.
ومن ميناء الفاوالذي نكتشف ان لاتصاميم له الى تسمم وتلوث نهر الحسينية ومرورابأزمة الكهرباء العزيزة على قلوبنا والتي لم تنقذها الالاف من المشاريع الموقع عليها ومع كل اخفاق لابد من ايجاد صيغ متقدمة لتفكيك شفرات ذلك الاخفاق لامن اجل الوصول الى حلول حقيقية بل من اجل لملمته ، ولجان التحقيق التي يتم تشكيلها هي احدى الصيغ الناجحة من اجل ان تتوارى الاخفاقات من امامنا بعد ان تدخل ملفات تلك اللجان التي تم تشكيلها في ادراج المسؤولين ومع كل ذلك فأن ذائقة التصريحات لبعض المسؤولين لن تنتهي لانها لابد ان تذكرنا بخيباتنا المستمرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة