الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عرب وين طنبورة وين
فلاح الزركاني
2012 / 2 / 25كتابات ساخرة
من المضحك المبكي في العراق اليوم وبرلمانه حصرا ماحدث بالامس من تهاون واستهتار بارواح المواطنين الذين قضوا في انفجارات الخميس الدامي وكاستجابة سريعة وقوية من قبل النواب الابطال فقد اقروا شراء سيارات مصفحة ردا على اعمال القاعدة الارهابية وكان الاولى باخوتنا النواب ان يحولوا هذه الاموال لشراء اجهزة كشف متفجرات حقيقية على اقل تقدير وان لايكونوا كطنبورة ولمن لايعرف فطنبورة ياسادتي امراءة صماء بكماء كان زوجها يتحدث اليها بلغة الاشارة حتى في فراش الزوجية وعلى العادة كان يشير اليها كي تقوم الى الفراش فتستجيب سريعا وفي احدى المرات جاء الرجل هاربا من فيضان اجتاح القرية واشار الى زوجته محاولا افهامها بالقضية فما كان من الزوجة الا ان نهضت مسرعة الى الفراش فذهب قوله مثلا عرب وين طنبورة وين
وهذه حكاية البرلمانيون العراقيون فهم يواجهون القتل والخراب بسخريتهم المعهودة واحاديثهم المملة عن الدستور والقانون والتوافق واشياء اخرى تتبع ضل الموازنة الكئيبة ولو استشاروا لكان خير لهم فمن الافضل في الموازنة ان نجمع سراق العراق وهم كثر والحمد لله ونمنحهم ثلاثة ارباع الموازنة نقدا على ان لايشاركوا الشعب في الربع الاخير ليتسنى للشعب نفسه توفير الخدمات الاساسية لمعيشته .
ان السخرية الفجة التي يتمتع بها السادة النواب لاتترك مجالا للضحك ابدا فهم لايقنعون المواطن البسيط بادوارهم الساذجة لكنهم متحمسون لاداء تلك الادوار لان منافعها كبيرة وليخسأ الشعب والعراق وليذهبا الى الجحيم والموت والخراب فهذا قدرهم الالهي و(المكتوب مامنه مهروب ) على قول ممثل قديم .
انك حين تسال اي شخص بالشارع العراقي عن الحكومة والبرلمان ستجد نفس الجواب يطاردك حتى يصل اسماعهم انهم مجموعة من الحرامية والمرتزقة والعملاء وانك تستطيع ان تطبق على معاليهم كل الامثال العراقية القديمة والحديثة والتي تحمل في دلالاتها كل مصائب العراق ومثل مايقول المثل ( حاميها حراميها) او(يا حافرالبيرلاتغمج مساحيها خاف الفلك ينداروانت التكع بيها).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل
.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة
.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات
.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي
.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل