الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحب الورقة الفلسطنية - من النظام السورى -من نتائج الثورة الباهرة

علي عجيل منهل

2012 / 2 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


انه الوقت المناسب للعمل على-- سحب الورقة الفلسطينية من قبضة النظام في دمشق،- حيث يتابع النظام هناك،- ومنذ عقود ظلامية اربعة، جلد الشعب بتلك الورقة وحرمانه، بحجج المقاومة الخرافية،- من حقوقه الادمية البسيطة في وقت كان تأثيرهم التدميري على القضية الفلسطينية هو الامر المركزي،--، وليس هذا الهراء المتواصل حول مقاومة النظام لاسرائيل،- وممانعة الصلح معها،- ورعاية الملف الفلسطيني..- الى اخر الشعارات الجوفاء التي -كابد السوري- تحت سياطها ولا يزال. ليكون النظام المقاوم والحال هذه، قد ضرب، أنسجاماَ مع منطقه الوحشي، عصفورين بحجر واحد:-- قمع الشعب السوري- وتخريب مسارات تطوره الطبيعي، واللعب على هواه ووفقاَ لمصالحه الذاتية الصرفة بالورقة الفلسطينية. ثم،- فكيف يفسر لنا النظام وشبيحته المنتشرون -بلا خجل أو وجل في وسائل الاعلام:- جدلية العلاقة بين المقاومة- ومصادرة حريات الناس... بين المقاومة ومجازر العقود الاربعة التي مارسها النظام ضد شعبه.-. وبين المقاومة وتأليه الاب القائد -وتأليه الابن الوريث- والتأليه الذي كان يمكن ان يتم لوريث الوريث- وكيف يقنعنا، استطراداَ واستحضاراَ، -ا ويعارضون كل حراك شعبي من اجل التغيير: كيف الاقناع -بجاهزية الشعب الفلسطيني- لقبول قتل واستعباد اخوتهم في الجوار السوري وباسم قضيتهم، في حين لا يمكن للفلسطيني سوى الانتصار لقضايا العدالة والحريات الغائبة، فتلك هي قضاياه وجوهر وجوده العميق -

كان الوريث يمتدح مفهوم المقاومة ،

بوصفه أوسع نطاقاً من مصطلح الممانعة مثلاً، فيقول إنّ جوهر السلام ليس فقط مفاوضات بل هو مقاومة أيضاً، ومن الخطأ أن نعتقد أن السلام يأتي من خلال التفاوض بل يأتي من خلال المقاومة. لذلك يجب علينا دعم المقاومة لأننا بذلك ندعم عملية السلام، فالمقاومة والتفاوض هما محور واحد وكلاهما يهدف لاستعادة الحقوق المشروعة التي لن نتنازل عنها .- ولأنه اعتاد على التفلسف-، دونما فلسفة فعلية من أي نوع، فقد أكمل الأسد: إننا بدأنا الآن ببناء شرق أوسط جديد جوهره المقاومة (...) المقاومة بمعناها الثقافي والعسكري وبكل معنى آخر هي جوهر سياساتنا في سورية اليوم وفي الماضي، وستبقى في المستقبل وهي جوهر وجودنا .
كذلك شدّد الأسد على ترابط العلاقة بين السلام والمقاومة، وأعطى الأخيرة بعداً عربياً موسعاً: مقاومة الاحتلال هي واجب وطني، ودعمها من قبلنا هو واجب أخلاقي وشرعي، ومساندتها شرف نفاخر به. وهذا لا ينفي أبداً رغبتنا الثابتة بتحقيق السلام العادل والشامل على أساس عودة الأراضي المحتلة وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل. ولكن فشل المفاوضات في إعادة الحقوق كاملة يعني بشكل آلي حلول المقاومة كحلّ بديل .
فأين المقاومة، إذاً؟ مؤجلة، -

نتساءل كيف تعامل - مع القضية الفلسطينية

ألم تطارد بعض مخابرات الدول العربية (التقدمية) الكوادر الفلسطينية في أقطار الدنيا، فقتلت من قتلت، وشلت قدرات البعض؟
واذا كانت المنظمة هي الممثل الوحيد للشعب، فلماذا أنشأتم جبهة التحرير العربية، وحاربتم تنظيم عرفات، ولماذا أقدمت سورية مثلاً على شق المنظمة؟ وتذكروا إنشقاق العقيد أبو موسى، ولماذا دعمت هذه الدولة المدعية التقدمية هذه الجبهة على حساب تلك وإتفقت على العداء لعرفات، وهو العداء الذي لم يستطيعوا تبريره، والذي لم يكن يخرج عن الرغبة في الهيمنة على المنظمة ومصادرة قرارها الفلسطيني المستقل، وبالنتيجة تهاوت هذه الأنظمة، أو إستسلمت، فيما إستشهد عرفات، بعد أن حُوصر من قبل الأشقاء قبل الإعداء، ولم يفرّط بالقضية التي آمن بها، وناضل من أجلها،

يهتفون للذبح والقتل،وقطع الماء والغذاء والدواء عن الناس-

، لقصف المدن من قبل جيش لا يريد أن يقاتل، بل أن يقتل. يقول هؤلاء للعالم كله: نحن مع الإجرام، نحن مع التعذيب، مع رئيس يجبر الناس على أن يركعوا له ويسبحوا بحمده، مع إرهاب لم تبتل أمة بمثله في زمان غابر أو ماثل. -.
غير بعيد عن هؤلاء أيضاً، هناك يقف موقع الجريمة الأولى، شاهداً على أن حماة لم تكن هي اللقاء الأول بين قابيل وأخيه هابيل، بل كان - تل الزعتر، الخيمة -، في شرق بيروت، هو ذاك المكان. هناك، وحتى 12 اب/أغسطس عام 1976، استهدف الجيش السوري وحلفاؤه من الميليشيات المخيم طوال خمسة أشهر، قبل أن يطبقوا عليه بعد ذلك في حصار كامل لمدة 52 يوماً. قطع عن المخيم الماء والكهرباء، ومنع الغذاء والدواء، تماماً كما يفعلون اليوم في حمص وإدلب وغيرهما.
ان من نتائج الثورة السورية المهمة - سحب الورقة الفلسطنية-- من يد النظام السورى-- لكى يقرر الشعب الفلسطينى وحركته الوطنية استقلاله السياسى ويشق طريقة بدون تدخل خارجى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سقطت أوراق التوت
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 2 / 25 - 22:32 )
سقطت أوراق التوت كلها عن نظام-ابن الانقلابي-كلها...ورقة ورقة
ان الامبراطور عريان...عريان..عريان يا ولدي
لك احترامي


2 - ام لهب تحياتى لك
علي عجيل منهل ( 2012 / 2 / 25 - 23:06 )
وشكرا للتعليق المعبر - صمت الحملان فى الجولان وعواء الذئب فى حمص

اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو