الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبلة محمود أبو علبة - الأمين الأول للحزب الشعب الديمقراطي الأردني - في حوار مفتوح حول: آفاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية

عبلة أبو علبة

2012 / 2 / 26
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا - 75 - سيكون مع الاستاذة عبلة محمود أبو علبة - نائب في البرلمان الأردني, الأمين الأول للحزب الشعب الديمقراطي الأردني / حشد-  حول: آفاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية.


س1: هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغييرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟

ج1: في المدى المنظور تراجع وضع المرأة العربية في الهيئات التشريعية المنتخبة في كل من تونس، مصر، الكويت، وفي خضم الانتقال من مرحلة سياسية الى اخرى في بعض البلدان العربية، جرى تجاهل إشراك المرأة في اللجان الوطنية التي شكلت من أجل إعادة صياغة الدساتير مثلا في كل من مصر، والأردن، هذا على الرغم من وجود كفاءات قانونية نسائية عالية. المفارقة الواسعة هنا هي بين المشاركة الواسعة للمرأة العربية في الميادين المطالبة بالتغيير والإصلاح، وقدرتها على ان تكون جزءا من قيادات هذه الميادين وبين الهيئات المنتخبة التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة التالية وهي مرحلة الاصلاح الديمقراطي. لقد جرى تجاهل أمرين في منتهى الأهمية بالنسبة للمرأة العربية. أولاهما: المكتسبات التي حققتها بفضل كفاحها في المؤسسات التمثيلية المختلفة، وبفضل دور القوى السياسية الديمقراطية في النهوض بوضعها. وثانيهما: دور المرأة في الميادين، حيث تقدمت الصفوف الجماهيرية المطالبة بالتغيير الديمقراطي.. وتعرضت لكثير من الأذى المباشر، واستشهدت مناضلات يافعات، من الصعب علينا نسيان تضحياتهن وهن في ربيع العمر. هذا بالنسبة للمرأة، أما القضية الثانية التي أود طرحها في هذا السياق فهي ملاحظة نقدية على طبيعة السؤال الذي يشي بالمحاصصة بين فئات المجتمع، بدلا من التأكيد على الحقوق الطبيعية للمرأة في مرحلة التغيير، بدءا من حقها في توظيف طاقاتها في إعادة بناء ما دمرته أنظمة الاستبداد، مرورا بحقها في استعادة كل الحقوق الإنسانية المهدورة، وانتهاء بالاعتراف بقدراتها في المشاركة وإقرار المساواة الفعلية.

س2: السؤال يشير الى منظومة القيم والثقافة السائدة المتراكمة منذ مئات السنين، والقائمة على أساس التمييز ضد المرأة والأفضلية للرجل. الطابع الديمقراطي للحراك الشعبي سيؤسس للتحرر من هذا التسلط الفكري لأنه يقوم على المطالبة بالعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية السياسية؟.

ج2: هذه المنظومة الحقوقية ستصب حتما لصالح قضية المرأة ولصالح كل الاستعصاءات القائمة على أساس التمييز العنصري. ولكن يخطئ من يعتقد ان التغيير في الثقافة يأتي سريعا وتلقائيا ومرادفا للحراك الشعبي الديمقراطي. وحتى لا تحبطنا الأحلام الكبيرة، فقد سبق ومرت علينا في البلدان العربية، ثورات تحرر وطني، ومراحل من التغيير الديمقراطي...، ولا شك انها أسهمت في تقدم أوضاع المرأة العربية، ولكن وفي كل مرة كانت تحدث انعكاسات سياسية الى الخلف وهزائم قومية ووطنية، كانت قضية المرأة تعود أدراجها عشرات السنين الى الوراء. مما يشير الى ان عنصر المساواة يحتاج الى كثير من المراحل والجهود حتى يتحقق وان الديمقراطية الاجتماعية، منظومة متكاملة تحتاج لقرارات سياسية وتشريعات وقوانين ونظم، وعمل دؤوب على المستويين الرسمي والشعبي.
علينا ان لا نتعجل التغيير الشامل ونحن فقط على أبواب السنة الثانية من الحراك الشعبي الديمقراطي الذي لم يحدث مثله في العصر العربي الحديث، فالمعارك الديمقراطية التي تخوضها الشعوب العربية الآن تحتاج الى موازين قوى محلية جديدة حتى تحرز نجاحات جدية، وهذه ليست مسألة يسيرة في ظل موازين القوى المختلة التي أحدثتها الأنظمة السياسية وأكوام النفايات الفكرية والسياسية التي خلفتها، وحفرتها في باطن الأرض وعملت على تشويه منظومتنا السياسية والثقافية. المهم ان يستمر الحراك وتستمر معه المطالبة بالعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.

س3: ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟

ج3: الدول المشار إليها هي تونس ومصر بصورة رئيسية. وفي الدولتين هناك تاريخ طويل للحياة المدنية المؤسسية ومكتسبات حققتها المرأة على مدى عقود من الزمن. جميعنا يعرف ان مصر: هدى شعراوي، وقاسم أمين، والحركة النسائية المتقدمة وحاضنة الحركة النسائية العربية، لا يليق بها الا ان تحافظ المرأة على مكتسباتها كجزء من الدولة المدنية المنشودة.

كذلك تونس: البلد العربي الأكثر تطورا في التشريع الاجتماعي منذ عهد الاستقلال أوائل الستينات، ان الحفاظ على هذه المكتسبات هو ضرورة قصوى، وهو شديد الصلة بالحفاظ على الطابع الديمقراطي للنظام السياسي الجديد بعيدا عن الايدولوجيا، واستخدام الدين لتحقيق الفئوية السياسية الضيقة.
ان التمسك بالهوية المدنية للدولة، وترجمة هذا التوجه في الدستور والقوانين والتشريعات من أجل توفير بيئة صالحة لتنظيم العلاقات الاجتماعية او السياسية بين الحكم والشعب هو أمر في غاية الأهمية، بل هو حاسم في رسم ملامح المرحلة الجديدة.
كما ان الربط بين حقوق المرأة على جميع المستويات الاجتماعية والسياسية والثقافية وبين مرحلة التغيير الديمقراطي، يجب ان تتولاه النخب السياسية التقدمية ومؤسسات المرأة، دون ان ننجرف نحو "خراريف" ثانوية، بل نؤكد على حق المرأة ومساواتها في العمل وفي الأجور، وفي الانخراط في الحياة العامة، والتأكيد على مفاهيم المساواة والعدالة في المناهج الدراسية، ووسائل الإعلام والمراكز الثقافية. لا يعقل في مرحلة التحول التاريخية التي نعيش ان يطلع علينا رئيس المجلس التأسيسي في ليبيا، ليتحدث عن أربع زوجات!! – ودولته – على كف عفريت بعد ان قضي على جيشها ومؤسساتها....الخ.
الأولويات هي البناء والبناء الأصلح القائم على الديمقراطية السياسية والاجتماعية.

س4: تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟


ج4: الجواب سيعتمد على ما سيقدمه الإسلام السياسي حول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج الإصلاحي المحتمل...
أود ان أقول على هذا الصعيد، ان الشعوب العربية تخوض ثورة ديمقراطية واضحة المعالم والمطالب، ولن تقف في وجهها أية إيديولوجيات او قوى سياسية مستبدة. ولذلك فمن المستبعد تماما ان تقبل هذه الشعوب باستبدال الاستبداد الزائل، باستبداد آخر تحت أي مسمى... الشعوب العربية بحاجة لتوفير شروط خوض المرحلة الثانية من التحرر، فقد خاضت المرحلة الأولى ضد الاستعمار في بداية القرن العشرين، وحصل قطع تاريخي بوجود أنظمة مستبدة، حال دون قيامها بالمرحلة الثانية من التحرر الديمقراطي الداخلي والمشاركة الشعبية في الحكم.
الآن تريد الشعوب العربية ان تحل مشاكل الفقر، البطالة، التبعية الاقتصادية وغياب التنمية، التمييز ضد الأقليات الدينية والاثنية. تريد ان تحل مشاكلها مع الاستعمار الاستيطاني في فلسطين، والهيمنة السياسية والعسكرية على ثرواتها وقرارها السيادي.
وحتى يتحقق ذلك فلا بد من وجود دولة مدنية – حقيقية – تشرك كل فئات الشعب في القرار من خلال مؤسسات ديمقراطية وتمثيلية جادة. دولة مدنية تساوي بين المواطنين رجالا ونساء ولا توجد فيها مساحات للقمع والقهر والاضطهاد... دولة تحترم الرأي والرأي الآخر، وتملك مقومات احترام الأديان والثقافات وتستعاد فيها حرية الاجتهاد والابداع.
المسألة كلها تحت التجربة والاختبار، والشعوب العربية الآن ليست هي التي كانت قبل سنوات، فقد ارتقى وعيها ونضج تفكيرها، ومن المستبعد ان تقبل شعارات عادلة بدون تطبيق جدي على الارض. الشعوب العربية تريد مساواة وعدالة على الأرض، والله وحده هو القادر على تقرير مصير عباده في السماء.

س5: هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟


ج5: أرغب في إجراء تعديل على السؤال لو سمحتم، لأن المرأة لا تتحمل مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها، طالما هي جزء من منظومة عامة متخلفة. ولكن المؤسسات التمثيلية للمرأة تتحمل مسؤولية رئيسية في إحداث نقلة نوعية في برامج عملها وخطابها وآليات عملها، بما يتناسب والمطالب الإصلاحية الديمقراطية.
لقد مضى وقت طويل – وتحديدا منذ أوائل التسعينات – عندما حدثت تغييرات ذات طابع سلبي على عدد واسع من المنظمات النسائية العربية ووقعت تحت هيمنة الأجنبي: تمويلا وثقافة وبرامج عمل. وقد شهدنا على ظواهر غريبة جدا عن روح وشخصية المؤسسات النسائية العربية المعروفة تاريخيا مثل فصل قضية المرأة عن القضايا الوطنية، وتجزئة قضايا المرأة وتناثرها بين العنف والمشاركة السياسية....الخ. وكأن لا رابط يجمع بين هذه القضايا جميعها... الحديث يطول جدا حول هذا الموضوع، ولكن المؤلم ان هذه المنظمات المشار إليها، أضاعت وقتا وجهدا كبيرين، كان يمكن لو استثمرا بطريقة أخرى ان تحصل على نتائج مختلفة تماما. النتيجة الأشد ضررا التي وقعت هي خسارة الاتحادات الوطنية النسائية لوحدتها وبعدها عن جمهورها، وعدم قدرتها على تكريس التعددية واحترامها من داخلها... مما تسبب في تشتت هذه القوى والكوادر النسائية، وارتباط كل منها بخيوط مع منظمات دولية على حساب التواصل مع القواعد النسائية داخل الوطن.
كم خسرنا نتيجة لذلك... وكم تقع علينا الآن مسؤوليات ليس من أجل استعادة الماضي، ولكن من أجل البناء على المنجزات التاريخية، ثم تطوير أفكارنا وثقافتنا وبرامج عملنا وآلياتها بما يتناسب ومراحل الثورة وموجباتها وأهمها احترام التعدد والرأي الآخر في الإطار الوطني الداخلي، والانفتاح في نفس الوقت على الآخر لكن مع ملاحظة الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية.

س6: ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟

ج6: ابتسمت وأنا أقرأ السؤال... ليس من باب السخرية ولكن هل سمعتم يوما ان أحدا ما تخلى عن امتيازاته طوعا؟
لقد اكتسب الرجل العربي امتيازات مركزية على مدى مئات السنين وكرست الدولة المركزية هذه الامتيازات التي تجد ترجمتها في العمل والبيت والمجتمع. حتى المثقفين التقدميين الذين يقرون بحقوق المرأة، تجد القلة منهم يطبق على نفسه هذه الأفكار الصائبة.
اعتقد ان حل هذه المعضلة لن يأتي طبعا لا بالعنف ولا بإثارة النزاعات بين الرجال والنساء!!! بل تتولى مؤسسات الدولة هذا الحل من خلال:
- المناهج الدراسية، حيث الأحرف الأولى والقيم الأولى المزروعة منذ الطفولة، والتي تبرمج العقل على المساواة والحقوق والعدالة.
- الإعلام بكل أقسامه والثقافة الموجهة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والمسرح، والكتاب، والمجلة، والمسلسل الدرامي... كل ذلك يجب ان يسهم في صياغة عقل جديد للرجل العربي وللمرأة العربية أيضا..
- التشريعات: إصدار القوانين والأنظمة التي تؤكد على المساواة، ولفظ كل المواد التمييزية في العمل، والحقوق كافة بما في ذلك المشاركة السياسية وفي الحياة العامة.
اكتسب الرجل العربي امتيازات هائلة على مدى مئات السنين بفعل الأنظمة المركزية، ونظم الاستبداد، ولا ذنب له في ذلك ولكن واجب الأنظمة البديلة ان تبدأ مرحلة التصويب كما تنادي الشعوب والاتجاه نحو العدالة والمساواة والحريات العامة والكرامة الإنسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطريق طويل والمسؤولية جسيمه
سامي بن بلعيد ( 2012 / 2 / 27 - 05:58 )
هل هذه المكاسب الثورية هي مجرّد طفره عاطفيه واقصد ما تحقق الى ألآن ،وان العمل الاهم ما زال امام الجميع ويتمثل في عملية التحوّل الثقافي الذي سيهيئ المجتمع ليكون حامل اساسي للوعي الثوري الجديد حتى يتحوّل من اطار الهواجس والافكار المجرّدة الى اطار عملي ‘ وهل سنتعلم مما جرى لحركات ثوريه مشابهة نوعاً ما كالحركة السنوسية ومحمد عبده ومحمد عبدالوهاب وحسن البناء ؟وما هو الامر الموضوعي ؟هل المرأة يجب ان تكون
شريكة في هذه الثورات حتى تنتصر ؟ ام انها تخطط للمكاسب فقط ؟

كل الود والتقدير ... استاذه عبله


2 - رد الى: سامي بن بلعيد
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 12:35 )
الاستاذ سامي بلعيد: اشكرك على المبادرة بطرح كل هذا القلق الذي نشعر به جميعاً ازاء مرحلة التحول التي نعيش. في نفس الوقت فاننا معنيون بالمساهمة والاجتهاد في تقديم الاجابات؛ فالشعب الذي انتفض في البلدان العربية مطالبا باسترداد حقوقه في العيش بكرامة، لن يكون من السهل الالتفاف عليه خصوصاً اذا ما توفرت عوامل التماسك الداخلي ووحدة جميع القوى ذات المصلحة بالتغيير.
المراة لها مصلحة اكيدة في هذا التغيير الديمقراطي المنشود، لانه سيوفر لها بيئة تشريعية وثقافية من اجل نيل حقوقها كمواطنة وكانسانة ايضاً، وقبل ان نقدم وجهة نظر في هذا المقام، فقد اندفعت المراة العربية للمشاركة الفاعلة في الثورات وتقدمت الصفوف، بجرأة ووعي كبيرين لصالح وطنها وشعبها ولصالح قضية المراة التي لا تنفصل في مضمونها الديمقراطي عن قضية الوطن.
كل الاحترام والتقدير


3 - سؤال بعيد عن الموضوع
احمد الدمشقي ( 2012 / 2 / 27 - 11:27 )
الاستاذة الكبيرة
ماهو موقفكم حول مايجري في بلدي سوريا؟


4 - رد الى: احمد الدمشقي
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 12:57 )

الاستاذ احمد الدمشقي: تحية واحتراماً:
الديمقراطية لها مكيال واحد، والحقوق الطبيعية في المشاركة الشعبية والمساواة في المواطنة يجب ان تشكل قاعدة التغيير المنشود لجميع شعوبنا العربية هل يمكن والحالة هذه ان يقف اي احد ضد الشعب السوري وهو يطالب بهذه الحقوق؟
قلنا في البداية ان الصراع الداخلي في سوريا يجب ان يحسم داخليا بالحوار، وعندما استعصى ذلك طرح البعض منا الحل العربي، ولكن الجامعة بسياساتها الاخيرة لم تعد طرفاً وسيطاً صالحاً.
في نفس الوقت فان التدخل الاجنبي سيكون كارثياً بكل المقاييس.
انا ضد قمع التظاهرات السلمية مهما كانت الذرائع, وضد عسكرة الثورة من خصومها واعدائها وتوجهها نحو اهداف خطرة علينا جميعاً، وضد التدخل الاجنبي، ولا حلّ الا بالحوار الوطني السوري الداخلي حقناً للدماء وحماية للابرياء ولمستقبل سوريا: البلد ذو المكانة السياسية والتاريخية والحضارية العريقة.


5 - طلب توضيح
يامنة كريمي ( 2012 / 2 / 27 - 14:49 )
اشكر موقع الحوار المتمدن لكل المجهودات التي يبذلها مسؤولوه من أجل التواصل الحقوقي بما في ذلك قضايا المرأة.أود أن أسئل الأستاذة عبلة محمود أبو عبلة، هل يحق لي أن أشارك في الحوار رغم التهميش الذي طالني، أنا ومثيلاتي من النساء غير العربيات في طرحك للموضوع حيث للأسف حصرت المشاركة النسوية في المرأة العربية فقط رغم أن هناك نساء كثيرات في شمال إفريقيا والمشرق قد شاركن في الثورات، وهن من أصل أمازيغي أو كردي أو تركي أو ...وبالتالي فإن نعت الثورات الأخيرة بالعربية يحمل شحنة عنصرية من جهة وإقصائية من جهة أخرى. فالثورات هي ثورات الديمقراطية والمساواة. ويتوجب أن تحمل هذا الإسم حتى تكون هناك مصداقية ولا يتم السقوط في المغالطات التاريخية كالعادة، والتي لا زالت المرأة تؤدي ثمنه غاليا. وأتمنى أن لا يكون الجواب هو أن صفة عربي ليست صفة لأن ذلك سيكون مثل السلفيين الذي يدعون أن عدم مساواة المرأة بالرجل تكريم لها والبقية تعرفينها أستاذة.تحياتي


6 - رد الى: يامنة كريمي
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 12:58 )
الاستاذة يامنة كريمي: تحية طيبة وارجو ان اوضح اني قدمت اجابات محددة على اسئلة محددة تتعلق بالمراة العربية. اشكرك جزيلاً للملاحظة الهامة التي وردت في مداخلتك حول نساء شمال افريقيا والمشرق اللاتي شاركن في الثورات وهن من اصل امازيغي او كردي او تركي. واقول لك في هذا السياق: نعم ان الانظمة السياسية الحاكمة، لم تجهد نفسها في ايجاد حلول ديمقراطية في التعامل مع الاثنيات والطوائف والمذاهب. فهناك اقليات طائفية حاكمة في الوطن العربي تضطهد الاكثرية، وهناك انظمة حكم اخرى تضطهد المجموعات الاثنية والدينية واسست لصراعات داخلية ذات طابع عنصري، حتى تطيل عمرها في الحكم، وها نحن نشهد نتائج هذه الصراعات التدميرية على وطننا العربي.
كم فرحت بالمعلومة التي اوردتها حول مشاركة المراة الكردية والامازيغية.. في الثورات، لان هذه الظاهرة تعمق المضمون الديمقراطي لها، وتفتح هذه المشاركة على حلول ديمقراطية عادلة للجميع من اجل المشاركة في الحياة العامة، والحقوق المتساوية في جميع المؤسسات السياسية.
تحياتي لك ولجميع الاخوات بجابنك


7 - العزيزة عبلة محمود
ناصر عجمايا ( 2012 / 2 / 28 - 13:44 )
كنت في الاردن العزيزة وانا اتابع بامتنان دور ونشاط حزبكم المناضل ، من خلال جريدته الاسبوعية الصادرة في الاردن والمجازة قانونا ، سؤالي خط حزبكم يساري ديمقراطي اشتراكي ، اليس من مصلحة الشعب والوطن في ظل هذه الظروف التنسيق المبرمج مع الحزب الشيوعي الاردني وحزب االمؤتمر اليساري وبقية قوى اليسار خوض الانتخابات بشكل مشترك للوصول الى الاهداف والنوايا الخادمة للشعب والوطن؟
انا اعتقد نحن بحاجة الى ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة بعيداّ عن الاستغلال لكلا الطرفين احدهما للاخر ، تلك هي مهام تربوية يجب زرعها منذ الطفولة في البيت قبل المدرسة وبعدهما ، في المجال العملي المبدع، اليس كذلك؟
نحن بحاجة الى تغيير قوانين لصالح المجتمع عموما ، من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وفي غياب ذلك ليس هناك حقوق للشعب ، فما هو حال المرأة في ظل الاسلام السياسي الصلد والمتعجرف كونه يعي سياسة الادلجة الاسلامية الحمقاء، كيف ممكن احداث ثورة وما هي مقوماتها ونحن بامس الحاجة لذلك؟تحياتي


8 - رد الى: ناصر عجمايا
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 12:59 )

الاستاذ ناصر عجمايا: تحياتي لك واشكرك على ملاحظات الدافئة حول الحزب والجريدة والدور الوطني التقدمي. حول سؤالك الاول، اودّ ان اقول لك انه قد بدا بتشكيل الائتلاف القومي اليساري الذي يشارك فيه حزبنا مع الحزب الشيوعي وعدد من الاحزاب التقدمية الاخرى، ونعمل على توسيع هذا الائتلاف ليضمّ قوى تقدمية اخرى ناشئة حديثا وشخصيات...الخ
مرحلة الثورة بدات في البلدان العربية استاذ ناصر، ولكن امدها سيطول لان طابعها ديمقراطي وشعاراتها باتت معروفة: المطالبة بالعدالة الاجتماعية والمساواة والمشاركة الشعبية من خلال المؤسسات التمثيلية المنتخبة. اما بالنسبة للاسلام السياسي: فهو في مواجهة استحقاقات عملية وجدية والاحزاب المعنية – ستكون مطالبة بتقديم حلول للاستعصاءات التي لا حصر لها في البلدان العربية، وعلى راسها الاصلاح الديمقراطي والاقرار بالتعددية وحل المشكلات الاقتصادية المعقدة، وكل المشكلات المتعلقة بالتمييز ضد الاعراق والاديان والطوائف وضد المراة، ولا حل لهذا كله الا بتبني الدولة المدنية الديمقراطية قولاً وفعلاً.


9 - سؤال ومجموع أسئلة
هدى ( 2012 / 2 / 29 - 07:21 )
ما هو دور المرأة في الحياة إن كانت عربية أو غربية أو بدوية أو مدنية في أي مجتمع كان
هل المرأة مظلومة أو ظالمة -طاغية - أو إنها هي المظلومة والمطغى عليها على طول الزمان
أختي عندما تحاولين طرح موضوع من هذا النوع يجب عليكي أن تفكري بكل حرف قبل كتابته مليون مرة ويكون لديك الثقافة والعلم الكافي قبل سرد مواضيع عن المرأة
السؤال المهم للغاية وهو :
من أنت حتى تنصبين نفسك وصية على المرأة
هل فكرتي في نفسك هل أنت طاغية بحق المرأة أم مصلحة إجتماعية وهل أنت صالحة لنفسك وتحاسبين نفسك على ما ستقوليه وتعمليه خدمة للمرأة أم فخ تقع المرأة في شباكك الفكرية لنسميه سم يدخل عقل المرأة فيهلكها
أرجوا عدم الانزعاج
المفكرون والمثقفون في عالمنا الحالي وفي كل قطر فيه الاغلبية وليس الكي هو مهلكة هذا الوطن وهذا الوطن ضاع بسبب إفكاركم التي جائت من عند إبليس وشياطين الإنس معذرة وأرجو أن تكون أعصابك قوية ومتينة حتى تستطيعين الرد
هذه بلادنا كل يوم نفقد منها جزء وأجزاء في السابق فلسطين ضاعت والعراق ضاعت ولبنان ضاعت وهذه سوريا الان تضيع وغدا أي دولة من وطننا الحبيب سيضيع
وأنتم ما زلتم تفكرون وتبحثون والسيل جارف سيأخذكم على آخركم
والحقيقة أنكم تعيشون الجاهلية الكبرى منذ خلق ووجود البشر على سطح هذه البسيطة
المرأة هي كنز وعطاء أو هي العطاء في كل وقت لو حصنت نفسها وجعلت من نفسها الحصن الحصين الذي لا يصل له أحد إلا بالحق
رجال ونساء هذا الوطن وأعني معظم مثقفيه ومتعلميه هم ليسوا بناة هذا الوطن بل هم مهلكيه
هذا هو واقعنا وحالنا فمتى تستفيقوا عندما تكون سكينة الاعداء على رقابكم أنت وأهاليكم وأولادكم في ذاك الوقت تقولون إن الله حق


10 - رد الى: هدى
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 13:00 )
الاستاذة هدى: تحياتي وشكراً لمشاركتك:
تتساءلين باستنكار: من انت حتى تنصّبين نفسك وصية على المراة؟ واقول لك كيف خطر لك هذا التوصيف، وهل تقديم وجهة نظر بشأن قضية المراة يؤهل اياً كان ليكون وصياً؟؟
على اية حال ليس هذا هو الموضوع، لان الاساس فيما نختلف عليه هو الحوار الموضوعي وليس كيل التهم، ليس فقط فيما يخص قضية المراة ولكن في جميع القضايا السياسية والاجتماعية التي تختلف وجهات نظرنا بشانها فقد خلف الاستبداد السياسي، ثقافة استبدادية سادت على مدى ما يقارب من نصف قرن. والمضطهدون ايا كانت فئاتهم ومواقعهم معنيون بتحرير انفسهم من ثقافة الاستبداد والاتجاه نحو قيم اخرى, تم تنحيتها جانباً: قيم التحرر والعدالة والمساواة والقبول بالاخر.


11 - من هي المرأة
kaoui ( 2012 / 2 / 29 - 09:37 )
مع احترامي لكل من يتحدث عن المرأة و حقوقها أوجه سؤالا للجميع ما يقصد بالمرأة ؟؟؟ و هل ينظر للمرأة كمادة أو روح و هل المجتمع العربي في حاجة إلى دخول المرأة المعتركات السياسية أم أن المرأة هي التي في حاجة لدلك و الله نحن العرب لم نعد نفهم أين هو حق المرأة و نتسائل هل الإسلام كرم المرأة أم أهانها كما أتسائل هل وضع المرأة في المجتمعات الغربية وضع مثالي أشك في هدا ؟؟؟؟لأن تحول المرأة فقط إلى جسد وسلعة بعيد عن القيم هو أخطر انتهاك للحقوق , إن المرأة في المجتمعات التي نقول عنها متحضرة لم تعد مرأة إلا بالإسم فقط لا من حيث الشكل و لا المضمون و الأكيد أنه بالنسبة للمرأة المسلمة لا يمن عليها أحد فحقوقها مكفولة بل أصبحت في دوامة بين حقوقها المشروعة و ما يفرض عليها من توجهات من خارج مجتمعها و حتى ملتها و بسبب الديمقراطيات المستوردة و الأفكار المصطنعة أصبحت المرأة تبتعد شيئا فشيئا عن مهامها و دورها الفطري في هده الحياة و إدا أردنا ثورة صحيحة فلننتفض على كل ما هو قائم من أوضاع ليصبح الرجل رجل و المرأة مرأة ..


12 - رد الى: kaoui
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 13:00 )
الاستاذ kaoui : تحياتي واشكرك على مساهمتك
نحن ايضا يا اخي الكريم لسنا في مقارنة مع النساء في الغرب. نحن النساء في الوطن العربي، نطالب بالحقوق المنصوص عليا في الدساتير الوطنية والمواثيق الانسانية. فالمساواة والعدالة ليست حكراً على الغرب فقط... هل قرات لرفاعة الطهطاوي ومحمد عبده وقاسم امين في اوائل القرن العشرين؟ وهل اطلعت على دور المراة الكفاحي في الثورات العربية ضد الاستعمار الغربي والاجنبي عموماً؟ قضية المراة هي قضية انسان، وانا معك بان هناك خصائص طبيعية لكل من الرجل والمراة... ولكن يجب ان لا تكون هذه الخصائص سببا لانتقاص الحقوق وايقاع الظلم على مربيات الاجيال في مؤسسة الاسرة والتعليم، وحرمان المراة حقها في المشاركة في الحياة العامة، فالوطن للجميع والله واحد للجميع ايضاً.


13 - المرأة تحتاج للمرأة
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 2 / 29 - 10:56 )
تحياتي استاذة عبله
ربما كان الربيع العربي مشهدا حقيقيا لدور المرأة البارزفي الشجاعة، لكن المرأة على مرّ الزمن وهي تقدم التضحيات سواء اكانت ام او زوجة او اخت وغيرها من مسميات المرأة لكن هذه الخطوات تظل على استحياء لانها تتحرك من خلال الرجل ايما كان دوره في حياتها اذ تحتاج المراة الى وقوف المرأة في حصولها على فرص متساوية مع الرجل ككيان يطاول الرجل علما وثقافة وحياة حتى يستقيم الدورين على حد سواء ويسير المجتمع الى الامام
مطالب المرأة لا يمكن تاجيلها بانتظار ثورة جديدة اذ ان نتائج الثورات تعيد المرأة والرجل الى المربع الاول
تحياتي اليك


14 - رد الى: عبله عبد الرحمن
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 13:01 )
الاستاذة عبلة عبد الرحمن:
تحياتي لك واشكرك على مساهمتك، اشاركك ان حقوق المراة لا يمكن تاجيلها بانتظار ثورة جديدة؛ لان احد اهم منجزات الثورة التي نحلم بتحقيقها هو الدولة المدنية الكافلة لحقوق المراة والرجل معاً، كما اننا لسنا في صراع مع الرجال من اجل نيل الحقوق وهناك كثير من الرجال التقدميين الذين يقفون مع قضايا المراة بصفاتهم المؤسسية او الشخصية. في نفس الوقت علينا ان نتيقظ ونحن نشخص المشكلة, فالثقافة التميزية السائدة طالت المراة والرجل معا في المجتمع الواحد، لذلك نواجه كثيراً من الاشكالات والقناعات التمييزية لدى عدد واسع من النساء. وهنا ياتي دور المؤسسات الديمقراطية: النسائية والحقوقية والحزبية في التواصل مع القواعد والاتجاهات النسائية ومحاورتها ورفع سوية اتجاهاتها.
كل الاحترام والتقدير


15 - اليسار والمرأه
mohammad bsharat ( 2012 / 3 / 1 - 08:13 )
الاحزاب اليساريه من اقصى اليمين الى اليسار ماذا صنعت للمرأه من انجازات كلها مجرد امنيات واحلام ورديه تحولت الى صيحات واستغاثه لتحقيق تمثيل نسبي اسمه الكوتا النسائيه


16 - رد الى: mohammad bsharat
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 3 - 13:42 )
الاستاذ محمد بشارات المحترم :
تحية طيبة وشكرا لمشاركتك.
تبنت الاحزاب اليسارية جميعها في البلدان العربية قضية المرأة نظريا وعمليا ، فهي الوحيدة التي تضمنت برامجها السياسية رؤيا واضحة حول دور المرأة على الصعيدين الوطني والاجتماعي ، واشتقت من البرنامج مهام عمل تواصلت على اساسها مع القواعد النسائية ، تحديدا المستلبة الحقوق ، في المصانع والمزارع وفي ميادين التعليم والصحة ، وقامت هذه الاحزاب من خلال هياكلها التنظيمية وكوادرها بتادية ادوار متقدمة في رفع سوية الوعي والتعبئة باهمية الحقوق والمشاركة في رفع الظلم عن الشعب والوطن وعن المرأة نفسها. واذا ما دققنا في طبيعة القيادات النسائية العربية نجد معظمهن اما كن في مدارس احزاب اليسار ، او انهن لا يزلن في عضوية هذه الاحزاب . الكوتا يا اخ محمد تختلف كثيرا عن التمثيل النسبي ، ولا يمكن ان يكون التمثيل البرلماني عادلا الا اذا استند الى نظام انتخابي تمثيلي عادل وديمقراطي.
تحياتي لك


17 - ذهنيتنا الرجعية في نظرتها للمرأة
Fady Sidrak ( 2012 / 3 / 3 - 10:33 )


من أهمِ جوانبِ قضيةِ صنع التقدمِ وضع المرأة في المجتمع ونوعية الثقافة العقلية أو الذهنية التي ينظر بها المجتمعُ للمرأةِ ويتعامل معها. ويقيني أن هذا البعدَ هو أحدُ أهمِ أَبعادِ عمليةِ الحكمِ على مدى تقدمِ أي مجتمعٍ أو تأخره. ورغم إيماني العميق بأن المرأةَ مساويةٌ للرجلِ في كلِ شئٍ وفي كافِة مناحي الحياة، إِلاَّ أن حماسي لهذا الموضوع ينبعُ من إيماني بأن أَخطرَ ما في الذهنيةِ أو الثقافِة الذكوريِة التي تضع المرأة في مواضعٍ أدنى من الرجلِ هو تلك الذهنية ذاتها – فرغم أن الثقافة التي لا تساوي مساواة كاملة بين الرجلِ والمرأةِ هي ثقافةٌ ماضويةٌ متخلفةٌ عن العصر وثقافتِه وعلومِه، ورغم أنها -ثقافةٌ ظالمةٌ- وبالتالي -غير إنسانية- ؛ وهو ما يستحق أكثر بكثيرٍ من مجردِ الإدانةِ ، إلاَّ أن الدمارَ والضرر الكبيرين يأتيان من -الذهنيةِ- التي بسببها تسود تلك الثقافةُ الذكورية الرجعية – وبسبب شيوعِ وسيادةِ تلك الذهنية يستحيل إنجاز التقدم الكلي المنشود للمجتمع.
ولا شك عندي أن العمودَ الفقري لذهنيةِ وضعِ المرأة في موضع أو مواضع أدنى من مواضع الرجل هو نقص الثقة بالذات. فالرجلُ الذي لا يُعاني من مشكلِة نقصِ ثقةٍ بذاته وعقلِه وفكرِه وكيانه لا يحتاج لثقافةٍ عامةٍ تضع له المرأةَ في مواضعٍ أدنى منه. وقد علمتني خبرةُ التعاملِ مع آلافِ الشبابِ أن أصحابَ النصيبِ المتواضعِ من القدراتِ بوجهٍ عام أشدُ تمادياً في التمسكِ بالثقافِة الذكوريةِ التي تضع المرأةَ في مواضعٍ أدنى من الرجلِ – والأمرُ مفهوم : فمن أخفق على المستوى العام لا يبقى له في الأغلبِ إِلاَّ أن يتفوق ويسود بشكلٍ مصطنعٍ وهزلي في دائرته الخاصة الصغرى.
ومن العجيبِ أن الأجيالَ التي كانت في سنِ الشبابِ في الخمسينيات والستينيات تُعتَبر أكثرَ تقدماً في هذه المسألِة من الأجيالِ التاليةِ. وربما يُفسر ذلك ذيوع فهمٍ رجعيٍّ للعديدِ من المواضيعِ الدينيِة وكذلك خروج المرأة للعلمِ والعملِ مما أثبت (عملياً) أن تفوقَ الرجلِ على مستوي الذكاءِ والقدراتِ والكيانِ هو مجردُ -أسطورةٍ وهميةٍ- وهو ما حض الكثيرين من الشبابِ على أن يعوّضوا ذلك بإنتصارٍ وهميٍّ يستمدون مرجعيته من ذهنيةِ الثقافِة الذكوريِة التي تجعلهم -الأفضل- لمجرد كونهم ذكوراً وما أسهل العثور على نصٍ يسوغ تلك الأفضلية المنافية للعلم والفكر والثقافة والإنسانية والتحضر.
وقد جعلتني المراقبةُ المدققةُ لسنواتٍ طويلةٍ أصلُ ليقينٍ واضحٍ بوجودِ علاقةٍ عكسيةٍ بين -تناقص ثقِة الرجلِ في نفسهِ- و -استعدادِه لقبولِ أن المرأَةَ مساويةٌ للرجلِ في كل المجالاتِ– فقيمةُ المرأةِ في مجالاتٍ أُخرىٍ غير التي تتساوى فيها مع الرجل أعلى بكثيرٍ من قيمِة الرجل وأعني أنها مساويةٌ للرجلِ كإنسانٍ وأعلى منه قدراً كأمٍ هي مدرسة الإنسانية الأولى.
ومن السطحيةِ بل ومن العبث أن يستند بعضُ دعاةِ ذهنيةِ ثقافةِ التميّزِ الذكوري لنصوصٍ دينية. فمن جهةٍ فإن هناك نصوصاً أُخرى تؤكد الإنسانية الكاملة للمرأة وعدم أفضلية جنس على آخر، كما أن العبرةَ دائماً ليست بالنصوص وإنما بنوعيةِ العقولِ التي تتعامل مع النصوص. ويقيني أن المرجعَ الحقيقي لما يظنه البعضُ سنداً دينياً لتميّز الرجلِ على المرأةِ هو مرجعٌ يتعلق بالتاريخ الإنساني بوجه عام في مراحل خلوه من التمدن والإنسانية وكذلك بالتاريخ البدوي/القبلي بوجه خاص ولا يتعلق بالدين.
إن أولَ إنسانٍ في الكونِ حصل على جائزةِ نوبل في العلوم لأكثر من مرة كان -إمرأة- مدام كوري : ولو لم يوجد أمر آخر غير هذا وهناك ألف أمرٍ آخر لكان ذلك كافياً لإسكات أي إنسانٍ يردد تلك الآراء الرجعية عن تميّز -النوع الذكوري- عن -النوع الأنثوي- – ولعل معظم الذين يؤمنون بهذا التميّز الوهمي يوافقونني على أنهم سيكونون في موقفٍ بالغِ الحرجِ عندما يقارنون بتلك السيدة الفذة التي تفوقهم عبقريةً وذكاءً وعلماً ونجاحاً بآلاف السنوات الضوئية. وإذا قال قائلُ أَن مدام كوري محض إستثناء، قلنا له أن الرجال قيدوا النساء عدةَ قرونٍ ثم جاءوا يقولون أنهن لا يربحون في السباق.
والأمرُ يحتاج من الأجهزةِ المعنية بوضع المرأة في المجتمع بالإضافة لما بذلوه ومازالوا يبذلونه من جهودٍ عظيمةٍ لخطةٍ متكاملةٍ للقضاءِ على الثقافةِ الذكوريِةِ الرجعيِةِ في مجتمعنا : في الأسرةِ وفي التعليمِ وفي المؤسساتِ الدينيةِ وفي الثقافةِ والإعلامِ - وأن يكون محورُ الحملةِ أن المصدَر الوحيدِ لإيمان رجلٍ بتميّزه النوعي على النساء لمجرد كونه رجلاً هو مخزون هائل من نقصِ الثقِة بالنفسِ – فالأحرارُ يحبون التعامل مع الأحرارِ والعكس دائماً صحيح. وأضيف أنني أجزم بأنني ما سمعت رجلاً في واقعنا يروّج لأفضلية الرجال على النساء وعدم قدرة النساء على تبوأ كافة المواقع والمناصب إلاِّ .. وكان واضحاً لي خلوه الظاهر هو نفسه من التميّز .
إن نظرةَ أي مجتمعٍ غير متحضرةٍ للمرأة دائماً ما تتفنن في البحثِ عن مرجعياتٍ وأسانيدٍ لتأيد نظرتها ، رغم أنها أي هذه النظرة غير المتحضرة ليست ظاهرة دينية أو قانونية وإنما هي ظاهرة ثقافية بحت . ومعنى ذلك أنه في ظل إرتقاء المناخ التعليمي والثقافي بشكل عصري لأي مجتمع فإن نظرة أفراده للمرأة ترتقى على الفور بحيث تتجاوز السؤال الرجعي بطبيعته: هل المرأة مساوية للرجل أم لا ؟.
ولا يفوتني أن أذكر أن متابعتي الطويلة لتراجيديا ثقافة التميّز الذكوري الرجعية بل والجاهلية في بعض المجتمعات هي مرضٌ لم يصب الرجالَ فقط وإن كانوا هم مصدره والمستفيدين منه في دوائرهم الخاصة إذ أن المرضَ قد أصاب الكثيرَ من النساء والفتيات لدينا، فأضحين أمهاتٍ ينشئن أبنائهن وبناتهن على تلك الذهنية التي لا أجد كلمات مهذبة لوصفها سوى أنها ذهنية رجعية وغير مناسبة للتقدمِ والعصرِ والعلمِ والمدنيةِ –ما أعمق حزني أن تكون تلك قضية مثارة في زمنٍ ينشغل المتقدمون بالعلم والتقدم والحريات العامة وحقوق الإنسان ، بينما نسأل نحن سؤال يحمل أطناناً من الخزي : هل المرأة مساوية للرجل؟ ..



18 - رد الى: Fady Sidrak
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 5 - 11:32 )
الأخ فادي
تحياتي لك
ولمداخلتك الناضجة, واسمح لي ان انشرها في صحيفة الحزب الأسبوعية ( الأهالي ) بمناسبة هذا الحوار الغني. أوافقك, واسعد بأمثالك.


19 - شكرا جزيلا للاستاذه عبله
هدى محمد ( 2012 / 3 / 6 - 03:51 )
الاستاذه عبله لك مني اجمل التحيات على دقه اجاباتك و محتواها الرصين و الغني باحترام انسانيه و بشريه المرآه و الرجل و المدنيه،و اشكرك على طرحك حلول محدده و مؤسسه على وعي و روئيه ثاقبه فقد ناديت من قبل باهميه تدريس وثائق هيئه الامم المتعلقه بالمعاني والتعاريف و الحقوق في جميع مراحل الدراسه و اهنئك على اجابتك للسؤال الاخير خاصه و قد قرات يوم
in the future everybody will be world famous for fifteen minutes ) وقد استطاعت الشعوب العربيه التي حررت نفسها من الرعب و الخوف
ان تجعلنا كلنا مشهورين بشكل او باخر
من رحلوا كانوا بارعين جدا ،في تقديم كل مل يمكن لرفع عدد الضحايا،علينا اذا ان لا
نتسرع في تقييم ما هو ات. الاطفال و النساء ، ،من مضى و دفن من احبائنا الشهداء و الرجال و النسا من رحلو عبر 50 عاما كانوا اطنان من البشر كدست تحت الثرى لاجل تماثيل صخريه ليس الا فما تغير عرش الرب و بقي واحدو


20 - رد الى: هدى محمد
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 9 - 12:02 )
الأخت العزيزة هدى
أشكرك على مداخلتك, وأقول لك كل عام وأنت بألف خير بمناسبة الثامن من آذار عيد المرأة العالمي, هل يحق لنا ان نحتفل ونعتبره عيداً؟ هو كذلك والسبب ان التحولات الجارية في العالم العربي فتحت باباً من اجل توفير بيئة سياسية امنة للمطالبة بالحقوق الإنسانية والطبيعية لكل الفئات المقهورة وعلى رأسها النساء..
التركيز والضغط على تعديل القوانين التميزية الجائرة والسائدة الان, ثم العمل مع جميع المؤسسات الرسمية والشعبية من اجل استحداث بيئة ثقافية صديقة للحريات والحقوق المدنية والحياة الحرة الكريمة, دون فوضى ودون عبث بغرائز المظلومين, وبصورة منهجية وموضوعية – ما استطعنا الى ذلك سبيلا...


21 - الربيع والصيف والخريف العربي
أسامه البيومي ( 2012 / 3 / 7 - 15:00 )
بعد شتاء من الزمهرير والجمود والسبات الطويل فجر الشباب ثورات الربيع حرثوا الأرض ليزيلوا مخلفات الشتاء المظلم الكئيب...بذروا البذور ليمهدوا لزرع جديد...بدأ الزرع في النمو والإزدهار..بدأت الورود في التفتح برائحتها العطرة التي تخلب الأفئدة بنسيم الحرية والعدل والأمل السعيد.. نحو مستقبل يسوده التفاؤل والرجاء بغد أفضل لمواطن في وطنه يعيش حرا كريما...جاء الصيف فإذا بالزرع يتكاثر حوله وتخترقه حشائش وأشواك من تلك التي كانت تظهر في الماضي العتيد.. نمت الأشواك والحشائش وتكاثرت سريعا حتى كادت أن تضيع معالم الورود.. ترى ماذا سنحصد في موسم الحصاد الآتي في فصل الخريف؟هل سنحصد وردا أم ترانا نحصد أشواكا في مستقبل مخيف...هذه هي القصة بإختصار..الثورات قامت بشباب مثقف مقهور مهمش...كسر القيود ليحرر الأغلبية الصامتة المقهورة والتي مازالت عقولها مكبلة بتراث وتبعات الماضي العتيد...إنتخبت هذه الأغلبية في صناديق الإقتراع جلاديها ممن لايعرفون غيرهم فإذا بالجلادين يهللون ويكبرون ويمهدون لسجن جديد....فهل سيقبل الثوار هذا الوضع؟هل سيضغطون على هؤلاء الجلادين في محاولة للتغيير؟هل ستحدث ثورة أخرى في محاولة للتحرير....تحرير العقول هذه المرة من براثن الجلادين..أم ترانا سنحصد الأشواك بدلا من الورود؟


22 - رد الى: أسامه البيومي
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 9 - 12:03 )
الأخ اسامة البيومي
تحياتي وأشكرك على مداخلتك
الوقائع الجارية في البلدان العربية التي حققت المراحل الاولى في الثورات, تثبت انه من الصعب الالتفاف على اماني الشعب ومطالبه طوال الوقت وان تغييراً جاداً بدأ يطرأ على المزاج السياسي حتى للناخبين الذين ذهبت أصواتهم نحو اتجاه سياسي معين دون تدقيق في المستقبل وفي برامج التيارات المنتخبة.
يحق لك ولنا جميعاً ان نشعر بالقلق, وعلينا ضم أصواتنا لأصوات جميع الغيورين على مصالح الشعب والوطن وتقدمه وازدهاره في المعركة الديمقراطية التي ستطول حيث علينا ان ندرب انفسنا على المثابرة والاجتهاد وطول النفس, دون يأس, فهذه معركة لا تحسم بالسيف وانما بالحوار والضغط المدني والاحتجاج الجماعي المنظم.


23 - المرأة والمجتمع
خدر شنكَالى ( 2012 / 3 / 9 - 23:59 )
شكرا لموقع الحوار المتمدن على هذا الحوار المفتوح ، وشكرا للاستاذة عبلة على سعة صدرها ومتابعتها واجابتها على جميع المداخلات
انا لست متفائلا كثيرا بحصول المرأة العربية على بعض من حقوقها بعدالثورات العربية او ما سمي بالربيع العربي ، وذلك لان معظم الدول التي ثارت شعوبها ضد الانظمة الدكتاتورية قد سيطرت على انظمتها احزاب اسلامية او سلفية وبالتالي فان هذه الانظمة لن تكون افضل من سابقاتها في مجال اتاحة الفرصة امام المرأة للتمتع بحقوقها في الحرية والمساواة ولاسباب معروفة للجميع هذه من ناحية ، ومن ناحية اخرى ولدى قراءتي السريعة لهذا الحوار بالاضافة الى المداخلات لم اجد اشارة واضحة الى مسألة الدين وكذلك العادات والتقاليد التي تقف عائقا في الكثير من الاحيان امام تطور المرأة وتقدمها ، ولاتزال مسألة عدم فهم الدين بصورة صحيحة والخلط بين الدين والكثير من المسائل الاجتماعية والقانونية تشكل عقبة كبيرة في هذا المجال ، وهنا اسمحي لي ان اتساءل كيف يمكن ان نساوي بين المرأة والرجل اذا كانت شهادة المرأة في المحاكم تساوي نصف شهادة الرجل ، وكذلك الحال في مسألة الذكر مثل حظ الانثيين في الميراث وكذلك مسألة تعدد الزوجات واجازتها شرعا وقانونا ، والنساء ناقصات عقل ودين ، والنساء شقائق الرجال ، وغيرها من الامثلة ؟؟؟
ثم اتساءل ايضا هل يمتلك المجتمع العربي في ظل هذه العادات والتقاليد الصارمة والطبيعة الذكورية الارضية الخصبة لاتاحة الفرصة امام المرأة للتمتع بحقوقها ؟
اني هنا لااقصد تقليد الاخرين او بالاحرى تقليد المجتمع الغربي لان لكل مجتمع له خصوصياته وانما في الوقت نفسه على المجتمع العربي ان يحرر نفسه من بعض الامور التي لاتخدم مسيرته ، وفي الختام ارى ان على المرأة العربية ان تناضل من اجل نيل وانتزاع حقوقها لانه وللاسف الشديد ان الحقوق في اغلب مجتمعاتنا تنتزع ولاتمنح ، وانها تحتاج الى ثورة شاملة في كافة المجالات ، بل وانها تحتاج الى ربيع نسائي بعد الربيع العربي ولاسيما كانت لها الدور الكبير في قيام ثورات الربيع العربي والقضاء على الدكتاتورية والظلم والفساد . مع جزيل شكري وتقديري


24 - رد الى: خدر شنكَالى
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 11 - 08:37 )
الأخ العزيز خدر شنكالي: كل الاحترام والتقدير
هذا الحوار الذي يدور بيننا، علينا ان نسعى من أجل تعميمه ليصبح حوارا بين جميع الذين يحملون وجهات نظر وثقافات متنوعة في عالمنا العربي. فلا سبيل الا الحوار المتحضر، الذي يمكنه نقل كل هذه الحمولة الثقيلة من العادات والتقاليد والثقافة التمييزية السائدة من الضمير الداخلي الى الشارع والحوار الجماعي. اوافقك ان الثقافة السائدة ثقيلة وليس لديها ديناميكيات تدفعها للأمام، بل هي ساكنة والى الخلف. لذلك فإمكانية مقاومتها ممكنة جدا رغم الصعوبات الهائلة التي نتوقعها جميعا. الربيع النسائي بحاجة الى بيئة سياسية تستقبله، وترحب به لذلك فمن مصلحة كل قوى التقدم والديمقراطية الانخراط في مرحلة التغيير القائمة الآن.
احترامي وتقديري مرة اخرى.
عبلة ابو علبة


25 - إشادة لفادي سدراك
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 10 - 04:18 )
مداخلة منهجية لا غبار عليها
واحب ان اضيف اضافةٌ بسيطةٌ
تتعلق بطبيعة الخلل الحضاري الذي اصاب ذهنية الامة العربية رجالاً ونساء على حداً سواء
وبما ان الاستاذ فادي قد طرح الخلل في الذهنية الذكورية سوى بتعاملها مع المرأة او بطريقة النظر والتعاطي مع مجمل قضاياها
هناك الخلل الحضاري العام الذي اصاب ذهنية العربي الذي اصبح مجرّد ناقل او مقلّد للافكار او حافظاً لها ولم يعد لديه القدرة الكافية على التحليل وانتاج المعرفة نظراً لسيادة العقلية العاطفية الانفعالية على العقلية الواعية المحايدة ,كما ان الانسان العربي قد دُفع نحو التسطيح الفكري من قرون طويلة وصار مادياً أكثر من ان يكون انسانياً وذلك الامر دفع الانسان ــ المرأة والرجل ــ للاغراءات الشيئيئة على حساب شخصيته الانسانية التي تأتي في المقام الاول فأصبح الامر العويص يرتكز على اشكالية العربي في الاشياء والذات , ففي حال يتحدّث العربي عن الشيئ يحط ذاته في عمق ذلك الشيئ وبدلاً من ان يتحدّث عن الشيئ صار يتحدّث بأسمه والامثلة كثيرة جداً فإذا رأيت المتدين فأنه يتحدّث من داخل المرجعية الدينية ويحيط كلامه بالقداسة وكأنه الدين نفسه وكذلك السياسي على مختلف تصنيفاته نرى كُلٍّ منهم يتحدّث بأسم منهجه السياسي وكأنه حامل الحقيقة المطلقة ... وهذا الامر يتنافى مع قواعد الحوار وقواعد الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .
ففي تقديري ان ثورات الربيع العربي تمثّل المُنقذ الاساسي ان لم تكن الوحيد الذي تستطيع بها الشعوب من رؤية الحقيقة والخروج من مربعات الصراع الى مناخات الحرية الواسعة والى رحابة السلمية والبناء والمدنية ... والتي من خلالها ستحصل المرأة على حقها في الحياة


26 - رد الى: سامي بن بلعيد
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 11 - 08:38 )
الأخ سامي بن بلعيد: كم هي جميلة مداخلتك...
المهم ان نعزز المضمون الديمقراطي لثورات الربيع العربي حتى تنشأ مناخات جديدة، نستطيع في ظلها ان نهزم الثقافات المتخلفة ودعوات العودة الى الوراء وكل أشكال التعصب والفئوية الضيقة، نقيضا لمفاهيم وقيم الوطنية والقومية والإنسانية.
لك خالص تحياتي
عبلة ابو علبة


27 - تساؤلات
عبدالغني زيدان ( 2012 / 3 / 10 - 06:52 )
تحياتي الى الجميع
السيدة عبلة اسمحي لي ان اقلل من المساحة الجفرافية في حديثنا لاسلط الضوء على اردننا العزيز كما تعلمين فان عاصفة التغيير قد بدأت بالاردن وتم وضع قوانييين للتغيير في البرلمان والانتخابات وغيرها الكثير مع البلديات
سؤالي اين اصبحت مكانة المرأة في الاردن وهل تطرق اليها التغيير كما ترنو اليه المرأة الاردنية وهل انت راضية عن هذا
تساؤلي الاخر وهو عام ان من سنن الحياة رفع الرجل على المرأة ليكون هو القائد للسفينة ارجوك هل تعتقدين مثل بعض النساء بان من حق المرأة ان تقف بجانب الرجل او فوقه في حالات شاذة وانا ارى بان طموح بعض السيدات اللواتي يدعين تجسيد النساء العربيات وطموحهن بان طلباتهن اكبر من حجم الدولة احيانا وفيه من الطمع والجشعوالانانية الكثير وحجم التغيير المطلوب اكبر من ان يستوعبه الرجال وهل هذا العنوان الذي اجده في راس صفحة الحوار المتمدن هل فعا تقاس ديمقراطية الدولةوتحضرها بمقدار تحرر المرأة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبما انه تحرر وفك اسر فان على المرأة وحدها ان تقوم بهذا وتتحمل المسؤولية الحضارية والثقافية والفكرية في المجتمع


28 - رد الى: عبدالغني زيدان
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 11 - 08:39 )
الاخ عبد الغني زيدان: تحياتي وتقديري لمداخلتك
نحن في الاردن على مفترق طرق، وفي رأيي اننا نقف على مداخل الاصلاح، وهناك ما انجز على هذا الصعيد: تعديلات دستورية، ونقابة المعلمين، وقانون الاجتماعات العامة....الخ، كما ان هناك اخفاقات أيضا حتى الآن في موضوع محاربة الفساد وقوانينه التي لا تزال تشكل ضغطا يوميا على المواطنين الفقراء.
ــ ان اي تقدم في الحياة السياسية العامة نحو الدمقرطة، سيساعد المرأة الاردنية وكل الفئات المضطهدة من أجل حل كثير من المشاكل المعقدة وتطوير القوانين التمييزية ضد المرأة.
ــ المطالب التي تتقدم بها المرأة الاردنية حتى الآن ليست موحدة او ممنهجة ولكني اعتقد ان في مقدمتها يجب ان يكون تصويب وتعديل القوانين الخاصة بأوضاع المرأة الاردنية.
ــ طموحي ان تواكب المرأة الاردنية مشروع الاصلاح السياسي بدرجة أعلى مما هو عليه الحال الآن، وان تواصل البناء على ما شيده السلف والرائدات الاردنيات الأوائل.
عبلة ابو علبة


29 - ملاحظات حول دور المرأه في حركات التغيير الجدي
كريم عباس زامل ( 2012 / 3 / 10 - 20:12 )
الست عبله تحيه خالصه
لاشك أن للمرأه الدور الفعال في حركة التغيير الجديده وهي تقوم بدورها أسوة بالرجال في عالم العولمه المتغير وبعد الوعي الكبير وبعد حركات الاصلاح وبعد الدور الكبير التني قامت به المرأه بحركات اليسار والحركات الثوريه وتعرضها للسجن والاضطهاد لافكارها الثوريه والدور الكبير التي قامت به النساء في الحركات العالميه والعربيه واتذكر هنا الحمله العالميه للتضامن مع الناشطه والمناضله الامريكيه انجيلا ديفز وأنا اعتقد ان في الوطن العربي الكثير من المناضلاتن اللواتي تعرضن للسجن والاعدام وعلينا أن نقف مع المناضلات اللواتي يحملن راية الحريه وأنا ادعو جميع المناضلات لدراسة السيره الذاتيه للفيلسوفه سيمون دي بوفوار فأنها تنفع في وقتنا الحاضر حيث تنشط المرأه بشكل فاعل في حركة الربيع العربي وكما قال الكاتب المصري سلامه موسى أدرسوا سيرة رجل عظيم فالمرأه حين تخرج من حيز البيت الضيق الى الحياة الرحبه تجد مجال لابداعها فهي الان مناضله وكاتبة روايه حيث الكثير من الروائيات يكتبن عن مأساة المجتمعات اللواتي يعيشنهن فيها وأنا أقرأ الان رواية بنات الرياض للروائيه الصانع وأدعوا كل النساء الى قراءة هذه الروايه الجديه كما أن الكثير من الكاتبات يكتبن بجديه عن المجتمع العربي وهذا أكيد من المشاركات الفعاله في عمليات التغيير كما ان الكثير من السياسيات الناشطات يتقدمن المظاهرات ويساهمن في حركات الاحتجاج من اجل الحريه وأكيد ان لههذا ثمن غالي ربما تدفع المرأه من أجله حياتها وربما تتعرض للسجن والاضطهاد فالف تحيه للمرأه وتحيه لها في عيدها في الثامن من اذار وتحيه لكل النساء المناضلات والحريه لكل سجينات الرأي البطلات وعلينا جمعينا أن نقوم بحملات تضامن مع كل سجينه تعرضت للسجن في المظاهرات والاحتجاجات
الحريه لكل الشعوب والمجد والخلود للشهيدات والشهداء في ربيع الحريه الجديد


كريم عباس زامل
قاص وناقد
أتحاد الادباء والكتاب
العراق البصره


30 - رد الى: كريم عباس زامل
عبلة أبو علبة ( 2012 / 3 / 16 - 12:15 )
الأخ العزيز كريم عباس زامل المحترم
تحياتي وأشكرك على التواصل، وإثراء الحوار
كل عام والأحرار جميعا بألف خير، كذلك المدافعين عن الحرية، أينما كانوا..
أما في عالمنا العربي، فالشكر والتقدير مضاعف، نظرا لحجم الأعباء التي تقع على عاتق المرأة العربية: الثقافية والسياسية والاجتماعية والنفسية...
لذلك لا زلنا نتحدث عن بطلات – أفراد -، قمن بدفاع خارق عن الحرية في مواجهة الاحتلال الأجنبي أو الاستبداد المحلي.
وها نحن نسير بعد عقود من الزمان على خطى التحول الديمقراطي. هذه المرحلة التي ستتحول فيها الجماعات إلى بطل شعبي واحد موحد... والمرأة العربية جزء عضوي من هذه الجماعة المناضلة...
بوركت جهودك وإبداعاتك من أجل الحرية والحياة الأفضل


31 - المالكين والمستاجرين والمحكمة الدستوريةوالأمتحان ا
المهندس عبد الحميد ( 2013 / 1 / 14 - 12:54 )
السيدة الجليلة عبلة
والأستاذ الجليل جميل النمري
كل الشكر لكما على مواقفكم النبيلة بالنسبة الى كل القضايا وبالأخص موقفكم النبيل تجاة قانون المالكين والمستاجرين الغير دستوري حيث انة يخالف
المواد 128و 6 و101 و 103 من الدستور
كما ويخالف المواد 2/666 و 2/700 و56 للقانون المدني
ويخالف ايضأ الأساس القانوني لجوهر قانون المالكين والمستاجرين

اخر الافلام

.. كلمات سودانية: مشروع من أجل تعزيز الصحافة المحلّية في السودا


.. فراس العشّي: كاتب مهاجر من الجيل المطرود




.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن