الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية ... آم ضحك على الذقون ..؟؟

حميد غني جعفر

2012 / 2 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هذا الخبر يذكرنا به السادة الديمقراطيون !! بأساليب صدام الثعلبية الماكرة ولقاءاته مع مدراء الأمن ، والإيعاز لهم بمتابعة ومراقبة الشيوعيين فكانت تلك اللقاءات البداية لضربة غادرة للشيوعيين ، واليوم وفي – عهد الديمقراطية – وفي الوقت الذي يتدهور فيه الوضع الأمني ويتساقط المئات من الضحايا الأبرياء على يد زمر عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة .. وبدلا من أن تتجه الأجهزة الأمنية لمراقبة ومتابعة هؤلاء القتلة المجرمين لحقن دماء أبناء شعبنا الذبيح بأيد هذه العصابات المارقة .. نراها تتجه لمراقبة ومتابعة نشاطات الشباب الديمقراطيين السلمية المطالبة بحقوقها المشروعة التي كفلها الدستور – حرية الرأي والتعبير والتظاهر للمطالبة بأبسط حقوقهم المشروعة التي تتلخص بإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين وتحسين الخدمات وبإصلاح مسار العملية السياسية وإنهاء الخلافات بين القوى المتصارعة .. فهل تشكل هذه المطاليب العامة والعادلة تهديدا للوضع الأمني أو تهديد لحكومتنا العتيدة .. يبدو أن الأمر كذالك لحكومتنا الديمقراطية ..!! وهذا يتضح من كتاب جهاز المخابرات العراقية ذي الرقم – 3061 – في – 20 – شباط – 2012 – التالي – سري – وشخصي – المرسل إلى قيادة بغداد وتم تعميم التوجيهات التالية في – 21 – 2 – 2012 –
(ينوي بعض أعضاء الحزب الشيوعي تنظيم تظاهرة يوم – 25 – 2- في محافظة بغداد – ساحة التحرير – إحياءا للذكرى الأولى لانطلاق التظاهرات يطالبون فيها بتوفير فرص عمل وإنهاء الخلافات السياسية – لذا اقتضى الأمر متابعة تحركات أعضاء الحزب المذكور – كلا من قاطع المسؤولية وإعلامنا بتحركات أعضاءه وأسمائهم لغرض متابعتهم من قبل الجهات المعنية كما يرجى اتخاذ ما يلزم بصدد المعلومات أنفا – من إجراءات أمنية مشددة وتوفير تدابير الحيطة والحذر وفق القانون .) انتهى مضمون الكتاب .
ترى أي قانون هذا الذي يتشدق به المسؤولين .. فالقانون قد ضمن لهم حق التظاهر – كما أسلفنا – والقانون أيضا منحهم الموافقة الرسمية من قبل وزارة الداخلية بإقامة هذه الاحتفالية في ساحة التحرير ، والغريب أن الكتاب يذكر المطالب العادلة – إيجاد فرص عمل وإنهاء الخلافات السياسية ، فما هي الخطورة بذالك وهل من تهديد للحكومة ؟ وكان حري بالسيد المالكي وأجهزته الأمنية – وهو أول من اتهم المتظاهرين في ساحة التحرير بالبعثيين والارهابيين – في شباط العام الماضي أن يوجه اهتمام أجهزته الأمنية بمراقبة ومتابعة تلك الزمر والشراذم فهؤلاء هم الخطر على الحكومة والعملية السياسية وعلى شعبنا ،وليس إلى القوى الوطنية المناضلة التي يعرفها السيد المالكي جيدا ويعرف تأريخها فهي الأكثر إخلاصا وتضحية للشعب والوطن ،لا باللجوء إلى الأساليب الملتوية والمواقف الأزدواجية ، فالشيوعيون العراقيون – كما تعلمون جيدا يا سادة – قوى مناضلة ومسالمة وذات تأريخ عريق ، وليس في كل تأريخهم المشرق مواقف ازدواجية ملتوية أو – ذات وجهين – ولم يتآمروا يوما – إنهم صريحون واضحون جريئون في كل مواقفهم وسياساتهم اتجاه كل الحكومات المتعاقبة وهم السباقون – على الدوام – إلى دروب النضال والتضحية –وهم أول من حمل السلاح بوجه البعث عام – 1963 – وهم أيضا أول من قال – لا للحرب – لا للديكتاتورية – هذا من جهة ومن الجهة الأخرى فإن قيادة التظاهرات ما كانت بقيادة الشيوعيين لوحدهم – إنها قيادات من الشبيبة الواعية تقدمية وديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وقوى وشخصيات وأحزاب وطنية من كل القوى الديمقراطية .
حميد غني جعفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وإسرائيل.. خلاف ينعكس على الداخل الأميركي| #أميركا_الي


.. قصف إسرائيلي عنيف شرقي رفح واستمرار توغل الاحتلال في حي الزي




.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف حرب إسرائيل على


.. ما الذي حققته زيارة مدير الاستخبارات الأمريكية في مفاوضات وق




.. إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن 2024 وسط احتجاجات على مشاركتها ب