الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنظيم صفوف القوى الثورية فى الطور الثانى من الثورة المصرية بين الاحباط و الأمل

مى مختار

2012 / 2 / 27
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


هل هى خيانة للثورة عدم القدرة على الاستجابة لآليات الاحتجاج التقليدية فى طور أراه حتمى تطوير تلك الآليات و العمل على حشد الجماهير أولا خلف مطالب محددة اقتصادية كانت او سياسية او اجتماعية ثم التصعيد بكافة اشكال الاحتجاج لألا تبدو الاحتجاجات كمالو كانت مطالب خاصة بقلة ناشطة فشلت فى التواصل مع الشعب فخرجت تطالب له بحقوقه رغما عنه و دون ارادته بينما هو متنازل عن تلك الحقوق زاهدا فيها..
هل وصل الغرور أ...قصى درجاته فظن الشباب أنه من الممكن القيام بثورة فردية و انجاحها رغما عن الارادة الشعبية و قبل تكوين جسور من الثقة و التأييد الشعبى لتلك الثورة و هؤلاء الشباب !
و ان كان ذلك واردا فلماذا ظل الاخوان يبذلون كل تلك الجهود لفرش تلك القاعدة الشعبية و الاستعانة بالنظام ذاته و القوى الاستعمارية لتمكين التيار الدينى من المجتمع أولا قبل التطلع الى السلطة و استغلال تلك القاعدة لركوب ثورة يناير و اقتناص مغانمها السياسية مع العلم بوجود جناحا عسكريا و ميليشيات على أعلى مستوى القوة و التدريب داخل الجماعة؟
ان لم يشكل الشباب المتطلعين لاستلام راية النهضة و التغيير تنظيما قويا شديد التمسك بجذور تلك الثورة الشعبية و التى تستمد نبل أهدافها و أفكارها من احتياجات تلك القاعدة الشعبية الأساسية و القادرة على تحريك طوفان من البشر للاطاحة بالنظام الساقط المتهاوى و النظام المتأسلم الصاعد القائم على عقد الصفقات مع دعائم و بقايا هذا الاول التى لن تتنازل عما حققته بسهولة من ثروات و مكاسب فى العقود السابقة و اقصد هنا الرؤوس المتمثلة فى العسكر و رجال الاعمال و الفلول و منظومة الفساد فى كافة المؤسسات و التى لا يبذل الاخوان ثمة جهد فى محاولة تفكيكها و الاطاحة بها الآن مادام من الممكن الاستمرار فى عقد الصفقات و المساومات .
ان لم يشكل الشباب هذا التنظيم فلن تتاح الفرصة أبدا لتقديم نموذج النهضة و التغيير الذى يدفع الشعب للثقة فيه و تأييده.
و ربما تاتى فكرة تصفية رموز النظام السابق و الحالى جسديا حلا رادعا لكل من تسول له نفسه ان يتصدى لارادة الشعب و مصالحه,لكن ماذا اذا طبقت ذات القاعدة على تلك القلة المطالبة بتحقيق اهداف الثورة على اعتبار انها تفتقد للتاييد الشعبى و بالتالى فهى تعمل ضد ارادته و ان كان هدفها مصلحته فمن صنع من هؤلاء الثوار أوصياء على الشعب أعلم بمصلحته منه؟!
اذن فان فشل الشباب فى تكوين تنظيمات قوية سواء فى صورة احزاب سياسية او كيانات ثورية ثم فشل تلك التنظيمات فى تكوين تلك القاعدة الشعبية القائمة على الثقة فى رؤية و قدرة هذه التنظيمات على عمل نقلة نوعية و احداث نهضة و تغيير حقيقى و بناء نظام ديمقراطى حقيقى دون ان تستأثر احداها بالقرار و تعمل على اقصاء او تصفية الاخرين سياسيا و اعلاميا على اقل تقدير كما فعل الاخوان,هو السبب الرئيسى فى احباط الثورة و اغتيال أحلامها
فهل من بداية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العقلانية والتاريخ في خطاب الياس مرقص - د. محمد الشياب.


.. بمشاركة آلاف المتظاهرين.. مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في صنعاء




.. تركيا تعلن مقتل 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني شمال العرا


.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج